فسحة:
أخبار الحمقى والمغفلين:
وأخبار الساذجين وحفظ الله رب العالمين:
كنا نتسامر ذات ليلة، وتطرق أشقائي للحديث عن العشرية السوداء، وسردوا قصصا تقشعر منها جلود الذين آمنوا...
ثم تذكر أخي طرفة في الموضوع، رواها أصدقاءه حين كان طالبا بالمدرسة القرآنية برويبة(أبي زيد القيرواني).
تقول القصة الأولى:
أن الإرهاب كانوا ينصبون حاجزا أمنيا في الطريق، وغالبا لم يكن يسلم منهم أحد، فقد كانوا يقومون بعمليات ذبح وتقتيل من دون سبب...فقط لمجرد إرهاب الناس..
مر بذلك الحاجز فلاح بسيط(على باب الله)، يحمل شاحنة محملة بالبطاطا..
تم توقيفه، وتفتيشه، ثم أمروه بالانصراف..
لقد نجا من الموت...
مشى مسافة أمتار، ثم عاد أدراجه فسألوه: ما الخطب؟ ما سبب عودتك؟
فأجابهم قائلا: بغيت نسقسيكم، مالكم نتوما والدولة؟
الترجمة: ما الذي بينكم وبين الحكومة؟!
فقالوا له: روح روح خير لك😅
القصة الثانية:
حدث في مدينة بومرداس، أنه كان هنالك شخص (نية) بمعنى ساذج، أي على نياتو كما يقول المشارقة.
وكانت الحكومة الجزائرية آنذاك تلاحق فلول آخر الإرهابيين، وتعد بجائزة مالية، لمن يقتل إرهابيا ويأتي بجثته.
أحدهم كان معدما ففكر أن يستدرج صديقه(الساذج) إلى الغابة، ويسلمه مع غنيماته، للإرهاب في مقابل أن يقتلوه، ويسلموه جثته..فقد كان جبانا على أن يقتل بنفسه..
استدرجه لمرتين، لكن في كل كانت مساعيه تبوء بالفشل..
بعدها بأشهر أو أعوام لا أدري، ندم على تفكيره الإجرامي ذاك، وقرر مصارحة صديقه.
وبالفعل أخبره بكل شيء وطلب منه أن يسامحه.
فقال له الأخير: على هاد الهدرة ارواح نديروا فيها قهوة.😄
هكذا ببساطة😅
تذكرت في هذا الصدد، سؤال أحد الآباء للشيخ عمر عبد الكافي عن ولده حين قال للشيخ:
ولدي ياشيخ بعمر 17 لكن على نياتو، وأنا خايف عليه من الدنيا والمجتمع.
فأجابه الشيخ عمر عبد الكافي قائلا بأن الدنيا ستربيه، وبأنه سيتعلم من أخطاءه.
فقال الأب: ياشيخ ماذا يتعلم؟ أقولك والله درويش..
فقال له الشيخ: إذن لن يضيعه الله.
الله يحفظ عباده الطيبين.
#شمس_الهمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق