ميزان:
في خطابات فن العلاقات والخطبة والزواج ينتشر نوعان:
- خطاب تشاؤمي لا يتناول سوى المشكلات والسلبيات ويقرب عدسة المجهر ليبرز مساوئ كل طرف سواء رجل أو امرأة، ونراه كثيرا في صفحات جزائرية كبرى مثل جنان زفيرة وغيرها، وهذا الخطاب له إيجابيات ومساوئ، فمن إيجابياته أنه يراك ترى الواقع من دون تزييف، فتفهم الحياة والواقع والبيئة التي تعيش فيها، وكذا يمنحك تلقيحا ضد السذاجة، ويبصرك كيف تتعامل مع المشكلات.
لكن من سلبياته أنه يصور الدنيا والناس بنظرة سوداوية، وينفرك من الزواج أو الارتباط، ويجعلك تفقد الثقة في الناس جميعا، والأشد من ذلك كله، يجعلك تدخل عش الزوجية مستنفرا، مستفزا، متأهبا لمعركة، ويكون من آثار ذلك فشل الزواج كنتيجة حتمية.
- الخطاب الثاني، خطاب تخديري يدغدغ العواطف، وينسج لك عالما من الأحلام والوردية والصفاء والنقاء، لا تشوبه شائبة، وتتصدر هذا الخطاب صفحات جزائرية تسوق للمظاهر الرومنسية الزائفة، مثل صفحة الشد.
طيب ما الحل؟!
نحن بحاجة لخطاب عملي، رصين ومعتدل، نعلم فيه الطرفان ما لهما وما عليهما دون انسياق وراء كلام العاطفة، أو خطاب التشاؤم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق