الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

بعض المشايخ والدعاة اللامعين اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي(ولن أذكر أسماء)

 

بعض المشايخ والدعاة اللامعين اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي(ولن أذكر أسماء)،  قلوبهم على الأمة، وأشخاص عاملين، ويبذلون مجهودات نسأل الله أن تكون في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
وعادة الناس أنها تنتقد العاملين، ونعوذ بالله أن نكون منهم.
حقيقة ترددت كثيرا في كتابة رأيي الشخصي كي لا أزهد الناس في المشايخ والدعاة...
لأن المتلقي لا يميز، فربما زهد في ذلك الشيخ بسبب موقف أو اثنين، ويلجأ بعضهم للشطب الفوري.
لكنني شخصيا إذ أنتقد، أنتقد جزئيات فقط، وبدون تجريح...وحقيقة أثمن جهودهم وأحترمهم، وآخذ عنهم الكثير وأتمنى لهم الخير والتوفيق...بمعنى أنا أرفض المجرحين الذين يجرحون الناس، وأرفض المقدسين أيضا.

لكن للمرة الألف بخصوص قضايا المرأة، وتناولهم ل(النسوية)، سأقول أن الخطاب قاصر ومجحف، ولن يأت بنتيجة.
وهو موضة قديمة وعتيقة لم تعد تؤثر بالنساء اليوم.

الدعاة لا يزالون يتلهون بالأعراض، عوض بحث السبب الرئيس لتمرد النساء ونزعهم الحجاب وربما الإلحاد.
السبب هو الذكورية ببساطة وقمع المرأة.

الأردن كنموذج:

هؤلاء المشايخ ولا مرة نصحوا الرجال، ولا مرة تناولوا ذكورية المجتمع المقيتة، ولا مرة تحدثوا على سراء غريب، ولا مرة تحدثوا على جرائم الشرف...في الأردن هذه هي الأسباب الحقيقية لتمرد النساء...لو قاموا بعلاجها لاختفى المرض.

تعليقات نساء صادفتها على مواقع التواصل الاجتماعي لداعية أردني مشهور:

احكي عن جرائم الشرف بالمجتمع، والعنف الذكوري، والتسلط والدكتاتورية الأبوية والعشيرية، ليش ما حدا بجيب سيرة هذا الموضوع من رجال الدين؟

تكلموا عن الذين أساءوا القوامة واستعبدوا المرأة بدل ما بس بتتكلموا عن دورها في الزواج والأسرة والإنجاب والتكاثر والأمومة وطاعة الزوج.

أرجو أن تفهم السيدات أن من أساء لهم من الرجال، ليس بطاعتهم لأوامر الدين، ولكن بسبب بعدهم عنه، وإن كنت ألقيت الضوء على جانب النسوية فمن المنصف إلقاء الضوء على جانب الذكورية، حتى تتضح الصورة كاملة لمن لا ترى بعد، وحتى لا يصبح من ينادي بأن النسوية لا تليق بمجتمعاتنا إنسان ظالم ذكوري، فالواجب تصحيح الخطأ من كلا الطرفين.

لم تفسد النساء ولم تبتعد عن الدين إلا بعدما فسد الرجال، واستخدموا الدين لإذلال المرأة داخل البيت، واحترموا الأنثى التي في الخارج وابتسموا لها.طبعا إلا من رحم ربي.

انتهى.

تخيلوا مرة صادفت تعليق لفتاة تقول فيه...أنا كنت بدعي على المشايخ لأنو ولا واحد كف ظلم الرجال اللي بنعانيه...

وتخيلوا أنو نيكولاس خوري مقدم برنامج السليط يتعاطف ويوجه رسائل أحسن من الدكتور (فلان)، ويتكلم بحرارة ويقول عقود وانتو بتحكوا عن المرأة...بظن صار لازم تربوا ولادكم الشباب هلأ.

كنت أتمنى أسمع هذه المقولة من شيخ...موش من شاب مسيحي

الناس كي تشوف واحد كيما نيكولاس يهدر بحرارة ويرفض الظلم ويقولهم ربوا ولادكم...أكيد رح يتابعوه ويتابعو الفكر اللي حاملو...بدل ما يتابعو المشايخ

والله حقيقة مأساة...المنهجية غائبة تماما عند أغلب المشايخ إلا من رحم ربي...

كلام كتبته ولم أرغب بنشره

#شمس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...