إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر:
كتبت الجميلة عابدة أحمد منشورا تنتقد فيه صورة منى الكرد رفقة المسيحي نيكولاس خوري وكذا فريق السليط الإخباري، قالت فيه أن هذا تمييع للدين والعقيدة والقضية الفلسطينية.
فكيف أصبحنا نتعامل مع النصارى؟ وهل سينصر نصراني قضيتنا الفلسطينية؟
وكلاما آخر ألقت فيه تهما بالفسق والشذوذ ..
عابدة ربما راجعت موقفها فحذفت المنشور ..
لكن المنشور ظل يتناقل بين جمهور الفسابكة معتقدين صوابيته.
وتذكرت أيضا منذ مدة هجوم المتابعين في صفحة نور مشلح لأن نيكولاس خوري قام بعمل إشارة لنور
كي يدعمه بأدلة في منشور يحث على معاملة الحيوان في الإسلام.
استغربت وقتها تعليقات المتابعين( أستاذ نور انت كيف مصاحب مسيحي؟، أستاذ نور انت كيف بتحكي مع كافر؟!)
نعم لهذه الدرجة ننسى كل تعاليم ديننا، وننساق للجهل والحديث بغير علم.
ولست هنا أريد ٱلقاء اللائمة على أحد، إنما هي فرصة للتوضيح ومراجعة أفكارنا.
كيف غاب عنهم حديث «إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر»
قال العلماء والرجل الفاجر يشمل من كان كافرا ومن كان فاسقاً.
وهل غاب عن هؤلاء نصرة أبي طالب وهو مشرك للإسلام والمسلمين؟
نيكولاس خوري مسيحي صحيح، لكنه معروف بدفاعه عن القضية الفلسطينية، معروف بدفاعه عن المسلمين، ومعروف بنصرته للقضايا العادلة، وإن اختلفنا معه في بعض أفكاره.
فكيف نسيء لديننا، ونسيء لأهل الذمة من اخواننا وجيراننا المسيحيين؟
وكيف ننسى قرآنا نتلوه آناء الليل والنهار، والآية تقول:{{لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
أتخيل المسيحيين وهم يقرأون المنشور، ويقولون في أنفسهم هؤلاء ما ينفع فيهم الخير ولا العون.
وأتخيل شعور نيكولاس المستميت في الدفاع عن قضايانا وهو يقول لنفسه (وهل جنيت من هؤلاء المسلمين سوى الجحود والنكران؟!)
ترى ماذا كانت لتكتب لو سمعت بأن حركة حماس الفلسطينية، تتعامل مع حاخام يهودي منصف
يعمل على فضح مخططات اليهود وجرائمهم في أمريكا؟
حتى أن بعضهم يطلق عليه (كدعابة)الناطق اليهودي لحركة حماس. بسبب دفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية.
الشيخ الغزالي كان دائما يقول أننا نسيء لديننا وقضايانا، ولا نجيد تسويقها للعالم ليتعاطف معنا ويدعمنا.
#شمس_الهمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق