‏إظهار الرسائل ذات التسميات ترفيه. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ترفيه. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

أول حساب فيس بوك لي كان يضم العائلة والأقارب

 أول حساب فيس بوك لي كان يضم العائلة والأقارب، ضقت بهم ذرعا فغادرته بدون رجعة.

ثاني حساب كان فيه أكثر من ألفي صديقة، ولي معهم قصص وحكايا، ثم تركته مهجوار إلى يوم الناس هذا..

دخلت مجموعات فيسبوك كثيرة، وحالما يعرفني الناس أغادر بلا رجعة، وأنتقل لمجموعة أخرى وأبدأ حروبي من جديد..

مشكلتي أن كل ما قلبي على لساني، قيل لي مرة أني بت مرسومة، وأنهم يعرفون كل شيء عني..

غالبا أنا أثرثر كثيرا، وأقول أكثر مما ينبغي أن يقال..

ولم أتخلص بعد من عملية كشف الأنا في الكتابة..

تعلمون كل شيء عني..وهذا لا يريحني..إنما يهدد مستقبلي الغامض بالضياع..😀

لا تعرف أسرتي أني أكتب..

ولا يعرف والدي أني كتبت عنه أنه كان محبا للاخوان، وأنه دفن كتب الشيخ الغزالي بمكان سري في حديقة المنزل يوم كانت الدولة تقوم بمحاكم التفتيش..

على الأرجح لو كان يعلم ماكتبت، كان سيعلق مشنقتي، ويدفنني بحديقة المنزل الخلفية..

لا يعلم إخوتي أن شقيقتهم التي لا تفرق بين الكسور أيها أكبر الربع أم الثلث، تكتب هنا بتبجح في السياسة والدين والفن...

على الأغلب أني شخص لا يحب الشهرة والأضواء..

شخص جرب كثيرا الظلمة فصار يهاب النور الساطع وتتأذى منه عيناه..

وعلى الأغلب أن حسابي هذا قد عمر طويلا، وآن له الأوان أن يهجر إلى الأبد..

قد أفتح حسابا آخر، وقد أصادق فتيات أخريات...وقد أسمي نفسي (فتاة الظلام، أو زهرة الأحزان، أو مقلشة باباها...لا أعرف...لم أختر اسما بعد، اخترن لي واحدا😌).

الإحساس أنك بت مكشوفا للجميع، ماضيك، مستقبلك، أحلامك...هو إحساس غير مريح.

أنتم تهددون حياتي الآمنة ياقوم..😅

أنتم تهددون سري الكبير..

ربما لن أعود هذه المرة إلا إذا احتجت مواضيع من هذا الحساب..

حين ترفعون رؤوسكم إلى السماء، تذكروا شمس، ولا تبخلوا عليها بالدعاء..




الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

للترفيه

 للترفيه:


على مواقع التواصل رسمت لي الصديقات صورة معينة، فأسبغوا علي القوة والذكاء والجدية، بينما لا يعرفون حقيقة أنها أكثر ثلاث صفات لا أتمتع بها، بل أتصف بنقيضها، انما نحن نكتب عن الأمور التي تنقصنا.


أما المحيطون بي في الواقع، فلي معهم ذكريات ومواقف (تفشل)، كما يقول اخواننا بالخليج.


فغير بعيد كنت حين يشاهد أبي واخوتي مقابلة في كرة القدم، وأراهم في قمة الحماسة والانفعال، أندس بينهم في الصالون لإلقاء نظرة، ثم أقوم بالتشجيع على طريقتي، فأهتف(gooooooal) حين يقوم أصحاب البدلة الزرقاء بإحراز الهدف.

لأستفز غضب اخوتي الذين لا يكتفون بنعتي بأوصاف لا تنبغي(بلهاء، غبية، حركية)، ولسان حالهم يقول: لماذا تشجعين الأعداء، والخصوم؟

أستفسر ببلاهة: أليس هو ذاك منتخبنا؟

فيجيبونني بحنق: أن اللون الأخضر لبدلة منتخبنا مأخوذ من ألوان العلم الوطني، وأن هذه معلومة لا تغيب عن طفل صغير.

أغمغم أنا بيني وبين نفسي( لكنها بدلة غير جميلة، ولونها حشيشي غير مناسب)، ماذنبي أنا إن كان القائمون على الفريق لا يتمتعون بحس الجمال.


ولتصحيح زلتي تلك، أقوم بطرح سؤال آخر، لماذا تخلى مورينيو وغوارديولا عن تدريب منتخب البرتغال والأرجنتين، ودعم كريستيانو وميسي، أويعتزلون التدريب في هذا الوقت الحرج بالذات؟


لأفاجأ بردة فعل غاضبة من اخوتي على طريقة أبي جهل وسادات قريش قائلين(فارقي مجلسنا هذا)

ليس هذا فحسب، بل يقومون برميي بالوسائد، وكل ما يصل إلى أيديهم، لطردي من الصالون.

لست مخطئة حين خمنت أن الذكورية والجاهلية تعود بقوة، هؤلاء يكرهون البنات من دون سبب.


ومن ذكريات المونديال أيضا، سؤال عبقري لم يدر بخلد أحد من أمة العرب، سألته  لوالدي قائلة: لو اجتمع منتخب(زيدان) فرنسا، مع المنتخب الجزائري، فمن سنشجع وقتها يا أبي؟

لينزع والدي نظارتيه، ويحملق بتعجب قائلا: اغربي عن وجهي!!

- (عجبا ما تراه أغضب والدي، إن مزاجه لسيء اليوم)، ثم أشغل خاصية المحقق كونان النائمة لدي، وأوعز السبب إلى مشكلة عويصة يخفيها عنا والدي.


أما حكايتي مع الرياضيات والأرقام فقصة بغض لا تنتهي، فلازلت إلى يوم الناس هذا أستعمل أصابعي في العد، وتسبب لي الأرقام والمعادلات الدوار، وتلقبني أختاي بلقب(london Tibton)، وهو اسم لبطلة مسلسل أمريكي معروفة بالغباء.

ولازلت أعجز عن قراءة فواتير الماء والكهرباء، وكل مرة يضحك فيها والدي من ذلك ثم يقول مقولته الشهيرة عني( النقاط والمعدلات المرتفعة التي كنت تتحصلين عليها، كانت صدقة من الأساتذة عليك).

لا أدري لم علي معرفة الأصفار، وحل المعادلات، ولم يسمى غبيا من لا يجيد الرياضيات؟

لقد ضاع عمري وأنا أحاول حل المعادلات الرياضية، فما زادني ذلك إلا ضياعا.


أما عن المواقف الشجاعة فلا يتذكر الأهل عنك سوى (المواقف البايخة).

من ذلك أنني كنت أعد نفسي فتاة شجاعة، وأتخيل دوما سيناريوهات مرعبة أكون فيها دوما البطلة والمنقذة التي يشيد بها الجميع، غير أني اكتشفت ذاتي الحقيقية في أول موقف تعرضت له، فقد كنت برفقة والدي (الذي كان مريضا وضعيفا وقتها) في وسط المدينة، حين برز مختل عقلي وأشهر السلاح الأبيض في وجه والدي، لكني لن أخبركم بما حدث، وكيف تصرفت يومها، لأني لا أتذكر شيئا، فقد تعرضت لإغماءة فورية، خذلت فيها والدي في أحلك موقف تعرض له.


أما الموقف الآخر، فحين تعرضت ابنة خالي (طفلة بعمر الخمس سنوات) لحادثة شجت رأسها، فطفق الدم ينز بغزارة من جبينها، و أحاط بها الجميع فوجدوها تضحك ببراءة، وأنا ملقاة على الأرض بجانبها بسبب إغماءة تعرضت لها بفعل رؤيتي للدماء.


ومع ذلك أرفض أن أنعت بالجبن، فلدى كل الكائنات سلاح أودعه الله، يظهر وقت الحاجة، وقد قرأت فيما قرأت أن هنالك حيوانا في استراليا (يسمى البوسوم)، يتعرض للاغماء بسبب الخوف كلما تعرض لموقف خطير، فيظن المفترس أنه ميت فلا يقربه.

لذا لا زلت أعتقد أن لدي شجاعة عنترة، وستظهر حتما في الأوقات الصعبة.🙈


أما عن ذاكرتي التصويرية، فمنعدمة تماما، لا يمكنني المشي في الشوارع بمفردي، وإذا ولجت مبنى ما فإني أنسى الباب الذي دخلت منه حتى أسأل.

لذلك لا يسمح والداي بخروجي دون رفقة أحد من اخوتي الشباب، ويضطر هؤلاء لمرافقتي دوما كما يرافق معتز أخواته في باب الحارة، ويجعلون بيني وبينهم مسافة تكفي لاختطافي دون أن يشعر مرافقي بذلك.

ناهيك أنني لا أهاب الأخطار المتوقعة كما أهاب أصغر اخوتي فلإخوتي شخصية ذات قوة وهيبة، وعنفوان، ناهيك أنهم شديدو الغيرة، لذلك أجد نفسي منصاعة تماما ومنساقة لهم، مثل نعجة صغيرة تتعلم المشي خلف أمها.


أما عن الجدية فحدثتني أكثر من فتاة أنها كانت تراني فتاة جادة، مهابة الجانب، وترددت كثيرا قبل محادثتي خوفا من ردة فعلي.

والصراحة أني عكس ذلك تماما، وأرتعب لدرجة الرعب من نمط الشخصيات الجادة الوقورة، وأهابها وأحترمها، غير أني أمقت نصفهم الآخر بسبب قسوتهم، وغلظة طبعهم.

وأكثر أوقاتي أقضيها في اللعب مع الأطفال ومحادثتهم.



وبعد كل هذا أقول( لم لا يدرك المحيطون بي عبقريتي المتقدة؟)


#شمس_الهمة






العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...