أول حساب فيس بوك لي كان يضم العائلة والأقارب، ضقت بهم ذرعا فغادرته بدون رجعة.
ثاني حساب كان فيه أكثر من ألفي صديقة، ولي معهم قصص وحكايا، ثم تركته مهجوار إلى يوم الناس هذا..
دخلت مجموعات فيسبوك كثيرة، وحالما يعرفني الناس أغادر بلا رجعة، وأنتقل لمجموعة أخرى وأبدأ حروبي من جديد..
مشكلتي أن كل ما قلبي على لساني، قيل لي مرة أني بت مرسومة، وأنهم يعرفون كل شيء عني..
غالبا أنا أثرثر كثيرا، وأقول أكثر مما ينبغي أن يقال..
ولم أتخلص بعد من عملية كشف الأنا في الكتابة..
تعلمون كل شيء عني..وهذا لا يريحني..إنما يهدد مستقبلي الغامض بالضياع..😀
لا تعرف أسرتي أني أكتب..
ولا يعرف والدي أني كتبت عنه أنه كان محبا للاخوان، وأنه دفن كتب الشيخ الغزالي بمكان سري في حديقة المنزل يوم كانت الدولة تقوم بمحاكم التفتيش..
على الأرجح لو كان يعلم ماكتبت، كان سيعلق مشنقتي، ويدفنني بحديقة المنزل الخلفية..
لا يعلم إخوتي أن شقيقتهم التي لا تفرق بين الكسور أيها أكبر الربع أم الثلث، تكتب هنا بتبجح في السياسة والدين والفن...
على الأغلب أني شخص لا يحب الشهرة والأضواء..
شخص جرب كثيرا الظلمة فصار يهاب النور الساطع وتتأذى منه عيناه..
وعلى الأغلب أن حسابي هذا قد عمر طويلا، وآن له الأوان أن يهجر إلى الأبد..
قد أفتح حسابا آخر، وقد أصادق فتيات أخريات...وقد أسمي نفسي (فتاة الظلام، أو زهرة الأحزان، أو مقلشة باباها...لا أعرف...لم أختر اسما بعد، اخترن لي واحدا😌).
الإحساس أنك بت مكشوفا للجميع، ماضيك، مستقبلك، أحلامك...هو إحساس غير مريح.
أنتم تهددون حياتي الآمنة ياقوم..😅
أنتم تهددون سري الكبير..
ربما لن أعود هذه المرة إلا إذا احتجت مواضيع من هذا الحساب..
حين ترفعون رؤوسكم إلى السماء، تذكروا شمس، ولا تبخلوا عليها بالدعاء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق