الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

رساءل ميريام

 لا اقول لك هذا لأني أحبك ولأني بعيني منتصرة مهما هزمت ؛ لا أقول لك ذلك لأني كاملة في عيني مهما كان فيك نقائص ولكني أقولها من خبرة قلب وحيد أكمل الثلاثين فوق هذه الأرض فكيف بقلب أتم السابعة والثلاثين لا يرى الشمس الا من مربع صغير ؛ يحفظ تفاصيل الكبار والصغار ، يجوب الأمصار من كتاب ؛ قلب يصنع سعادته بيده ويطحن قمح صبره بدموعه ؛ يدفع الدموع والألم بعيدا وهو يضحك مع الفتيات ؛ يحضر معهن طقوس الأفراح وهو غائب عن أفراحه ؛ يكتب عن الحب وهو يفقده ويريده ؛ يريد الأصدقاء بينما قلبه مثقوب بالفقد والبعد ؛ قرأت قديما أن الله يعطي أقسى المعارك لأقوى جنوده ؛ أحسب أن ربنا سبحانه يرانا أقوياء - أهلا لهذا الابتلاء - وأنه سبحانه وبحمده لن يتركنا وحدنا في هذه الدنيا الفناء نكابد الغربة والوحدة ؛ قلوبنا تفيض وحشة ؛ يؤنسنا بذكره وكتابه ؛ يذكرنا كل حين أننا مازلنا في المعركة ؛ قادرين على نزع الفرح من أنياب الدنيا ؛ قادرين على العيش الطيب وإن خسرنا الدنيا وما فيها .. وأننا قلوب يحبها الله ؛ يريد لها النجاة ؛ ومن كان غاليا عنده صنع له أفراح الآخرة وجعل دنياه رحلة عبور يترك وراءه ميراثا من صدق ودموع وكلمات كتبها ،انجزها وهو بين الحياة والموت ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...