لا اقول لك هذا لأني أحبك ولأني بعيني منتصرة مهما هزمت ؛ لا أقول لك ذلك لأني كاملة في عيني مهما كان فيك نقائص ولكني أقولها من خبرة قلب وحيد أكمل الثلاثين فوق هذه الأرض فكيف بقلب أتم السابعة والثلاثين لا يرى الشمس الا من مربع صغير ؛ يحفظ تفاصيل الكبار والصغار ، يجوب الأمصار من كتاب ؛ قلب يصنع سعادته بيده ويطحن قمح صبره بدموعه ؛ يدفع الدموع والألم بعيدا وهو يضحك مع الفتيات ؛ يحضر معهن طقوس الأفراح وهو غائب عن أفراحه ؛ يكتب عن الحب وهو يفقده ويريده ؛ يريد الأصدقاء بينما قلبه مثقوب بالفقد والبعد ؛ قرأت قديما أن الله يعطي أقسى المعارك لأقوى جنوده ؛ أحسب أن ربنا سبحانه يرانا أقوياء - أهلا لهذا الابتلاء - وأنه سبحانه وبحمده لن يتركنا وحدنا في هذه الدنيا الفناء نكابد الغربة والوحدة ؛ قلوبنا تفيض وحشة ؛ يؤنسنا بذكره وكتابه ؛ يذكرنا كل حين أننا مازلنا في المعركة ؛ قادرين على نزع الفرح من أنياب الدنيا ؛ قادرين على العيش الطيب وإن خسرنا الدنيا وما فيها .. وأننا قلوب يحبها الله ؛ يريد لها النجاة ؛ ومن كان غاليا عنده صنع له أفراح الآخرة وجعل دنياه رحلة عبور يترك وراءه ميراثا من صدق ودموع وكلمات كتبها ،انجزها وهو بين الحياة والموت ..
الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
العيد
تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...
-
مراجعة المسلسل التركي رغم الأحزان: (قراءة في فكرة زمن العلمنة الناعمة) يقول أحد الكتاب: كل القصص قد حكيت من قبل ، و الكاتب الشجاع ليس من...
-
عن الغش في المدارس: كان يعمل مدرسا بإحدى الثانويات في إحدى المدن، وكان غريبا عن هذه المدينة..لكنه استقر بها بحكم العمل.. استيقظ باكرا،...
-
من غزل الفقهاء(1): حين كانت المغرب لا تزال مستعمر فرنسية، رأى الشيخ(مولاي أحمد)، فتاة فرنسية حسناء في شوارع المغرب..(يمكن فلقة قمر سقطت من...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق