ماوراء الفضيحة؟
(حرق أحداث)
فيلم أمريكي( اسمه kill the mesenger)، مستلهم من قصة حقيقية، يتناول ثقافة الفضيحة وكيفية إلهاء الشعوب بسياسة افتعال الفضائح، وتصعيد المشكلات الشخصية إلى قضية تمس الكون والأمن القومي.
قصة الفيلم تحكي تحريات صحفي حول المخدرات وعصابات المافيا، وانتشارها في مناطق السود، ويتتبع خط سير هؤلاء بحثا عن الممولين الرئيسيين، وسبب تعاطي السود للمخدرات.
وفي خضم رحلة البحث تلك يكتشف حقيقة مرعبة..
ففي الفترة (1981-1990) كانت الأمور مشتعلة في نيكاراجوا في ثورة وحرب أهلية بما يسمى “حرب الكونترا” وبالطبع الولايات المتحدة اختارت الجانب الذي تفضله وقررت مساعدته وامداده بالأسلحة، ولكن الكونغرس الأمريكي لم يوافق على ذلك، ليقرر البيت الأبيض والمخابرات حل هذه المشكلة وذلك بغض النظر وتسهيل عمليات تهريب المخدرات داخل البلد.
بالطبع بعد ذلك تقوم بألقاء القبض على هؤلاء المهربين ومصادرة ممتلكاتهم ليصبح لديها تمويل دائم للحرب التي تدعمها، وفي المقابل تصبح الدولة هي أكبر مهرب مخدرات عالمي والتي تقدم المخدرات لشعبها بدلاً من حمايتهم منها، ولكن للتخلص من هذا العبء الأخلاقي توزيع هذه المخدرات كان يتم في احياء الأمريكيين من أصول افريقية، فبالطبع الدولة لن تضر المواطن الأمريكي الأبيض.
الكاتب صرح بهذه الحقيقة لبعض المقربين، و نشر هذه الفضيحة المدوية للحكومة الأمريكية.
لكن رجال المخابرات اكتشفوا الأمر، وقاموا باغتياله، ثم قاموا بتغطية الحدث بافتعال فضيحة بيل كلينتون ومونيكا ليوينسكي، وٱشغال الرأي العام بها.
وبالفعل تناسى الجميع قضية المخدرات واغتيال الصحفي، وركزوا مع قضية شخصية لا ناقة لهم فيهى ولا جمل.
#شمس_الهمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق