الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

أين أعيان القبائل؟!

 أين أعيان القبائل؟!


السكوت المطبق لأعيان القبائل في كل مرة غير مبرر...

لو كان الشهيد قبائليا لرأينا مسيرات تجوب ولايات الوطن..وقد جربنا وعاينا اتحادهم كيف يكون في أكثر من محفل..

حتى الاعتذار قام به مجموعة قتلة(مول التريكو لصفر والنظارات السوداء)، تحت شعار يقتل القتيل ويمشي في جنازته...أما سكان المنطقة فلم نراهم يشجبون أو يستنكرون أو يتظاهرون...


وهذا الأمر سيكون وباله على (القبائل) أكثر من غيرهم، فقد يمضي الزمن...لكن الشعب لن ينسى.. 

ستتعمق الهوة، وتكثر الأحقاد...وتعمل عملها بالنفوس..


{لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم}.

هذه الحادثة قضت على الطفل المدلل للدولة الجزائرية..

الطفل الذي تم منحه الكثير من الامتيازات، إلا أنه لا يفتأ يعض وينهش اليد التي أطعمته...

الطفل الذي يصرخ في كل مرة مطالبا بحقوق لم يحصل عليها باقي الإخوة وإلا سيقوم بمرثية تفزع لها فرنسا والدول الكافرة...

هذه الأقلية التي تقض مضجع الدولة، والتي تبغي لي ذراع الأغلبية...

تلك العقلية العنصرية والانفصالية، أراها اليوم ذهبت إلى غير رجعة...

وذلك العلم (الفتنة) الذي كان يرفع بمناسبة وبدون مناسبة، آن أوان زواله بإذن الله، فلا راية تعلو فوق راية الوطن.


وقفت على تعليق لفتاة قبائلية في صفحة حفيظ دراجي تقول فيها أنها صدمت للفعل وأن معرة الهمج والبربر ستلتصق ببني قومها أبد الدهر، وأنها لطالما كانت تحس بالتميز والفخر لكونها أمازيغية.


لفتني هنا من جملتها إحساسها بالتميز ذاك...صدقا ما الشيء المميز هنا؟ أنك عرق مختلف!!

تعرف لغة غير العربية!!


هذا الإحساس بالسمو العرقي جاهلية مقيتة، وفكر عنصري، ولو حق لعرق على وجه الأرض أن يفخر فهو العربي، وذلك ليس بسبب لونه أو جنسه، إنما حديث أن الله اطلع على كافة أهل الأرض، فلم يجد أشرف من العرب، فاختارهم وفضلهم لتكون الرسالة فيهم ابتداء، وهذا تكليف أكثر مما هو تشريف.


ومع هذا كله علمنا الإسلام كراهة الفخر، وأنه لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى، فالكل لآدم وآدم من تراب، وأكرم الناس أتقاهم لله.


آن الأوان للأخذ على يد الظالم والمخطئ، وأن نقول للمسيء أسأت...بدون تبريرات خوف الفتنة، والانهزام النفسي...فالفتنة كانت منهم ابتداء، فلا أحد كان يقول لهم فتنة حين رفعوا راية الفرشيطة...

ولا أحد قال لهم فتنة حينما أرادوا الانفصال.


هذه الحادثة ستجعل الأمازيغ يعيدون النظر ربما، كي يراجعوا أنفسهم، ويلفظوا الماك ويقوموا بتجريمه والتبرؤ منه، ويرفعوا عنهم الأغلال التي قيدهم بها...


آن الأوان لذلك البعبع الذي يهدد الوحدة الشعبية، والسيادة الوطنية أن يخنس إلى الأبد.


لست متشائمة، ولن يكون هناك انقسام بين الشعب بإذن الله، لأن الجميع بات يدرك الأمر جيدا..

على العكس من ذلك، أنا متفائلة جدا بعودة الإسلام بدل الجاهلية، والأخوة بدل العرقية...والمحبة بدل الكراهية.

لطالما كانت الكلمات التي تقال في لحظات الغضب من أصدق الكلمات، وهذه المحنة أخرج فيها الجميع ما يخافه ويكرهه في الطرف الآخر...وهذه الأخيرة تكون دوما بداية لصفحة جديدة في العلاقات عموما.


{ ويمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين}



#شمس_الهمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...