الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

أحد أسباب أني أفر من هذا الحساب

 أحد أسباب أني أفر من هذا الحساب كثرة الصديقات والمتابعين.

كثرة الصداقات تعني كثرة الرسائل...كثرة المنشورات...كثرة التعليقات

أما الرسائل فأمقتها جدا، وأتمنى لو يحذف مارك زر الرسائل نهائيا، أو يتيح لنا خيار فتح الرسائل لدائرة صغيرة وضيقة جدا..

لا أعني بهذا أني أكره رسائلكن، وطبطبتكن، وبوحكن اللطيف، وأسئلتكن وقصصكن المختلفة.

فهذا يضيف لي الكثير، سواء على صعيد المشاعر والأحاسيس، أو على صعيد العلم والمعرفة، أو مادة دسمة لمقالاتي، وإلهاما للكتابة.

لكن كلما ازداد عدد الأصدقاء، ازداد معه ضغط الرسائل.

بعضهن ترسل فقط السلام...وقد كنت من قبل لا أستطيع تجاهل هذا النوع من الرسائل، لدي فوبيا أنو تطنيش رسالة يمكن أن يتسبب بانتحار احداهن وقد لجأت إلي فتجاهلتها.

كنت أحس كثيرا بتأنيب الضمير إذا تجاهلت الرد...ثم دست على هذا القلب ونجحت بعد محاولات كثيرة وجهاد عسير في التغلب على الأمر، وتجاهل هذا النوع من الرسائل.

رسائل الحب الجميلة ورغبة التعرف علي من فتيات عرفنني من موضوع أو اثنين...أحس بتأنيب الضمير لتجاهلها، وبأني جلفة عديمة الإحساس ومتكبرة..

رسائل عن القراءة، والكتابة، والمعاهد الشرعية ووو...أحب كثيرا الرد على أصحابها بما أعرف...لكنها كثيرة أيضا...والوقت...الوقت لا يسعفني لكل هذا...

رسائل صديقاتي المقربات ودائرتي الخاصة لا تزعجني وأفرح بها وصويحباتها لا يلمنني إذا تشاغلت عن الرد.

*********

المنشورات والتعليقات..

لا أحبذ إهمال التعليقات...أحس بتأنيب ضمير كبير إذا تجاهلت تعليقا لاحداهن، بينما رددت على أخرى..

أفعل هذا كثيرا...ثم أعود للمنشور فأشبعه جادوغات(لايكات)، وردود

كي أرتاح من تأنيب الضمير.

وكذا المنشورات، أحس أنني قصرت مع فلانة، وأني نسيت التفاعل مع مواضيع أخرى ووو

أخاف على مشاعر البنات وأحاسيسهن..


وهذا لعمري مرهق ومستنزف لو تعلمون...ويستهلك طاقتي ووقتي وجهدي..

حاولت كثيرا تعلم فن التجاهل والتغافل...لكن قلبي وضميري لا يتركانني أرتاح..

أبذل من نفسي الكثير ليس بغية إرضاءكن...

إنما هو نمط شخصيتي الذي يضع نفسه مكان الغير دوما ويحاول أن يظهر التعاطف...

هذا النمط من الشخصيات يحاول العيش بمثالية، بعيدا عن أخذ الامور ببساطة كما يفعل الناس من دون تكليف النفس ما لاتطيق...وليبلط الآخرون البحر...وليرضوا أو يسخطوا...لا يهم

العيش بنمط المثالية مرهق جداا...

***********

أما الحب ورسائل الحب فكثيرة جدا علي..

وهي تضاعف مأساتي أيضا..

لا أستطيع العيش بجرعات حب على غير ما اعتدت في الحياة الواقعية...

هذا الحب يثقل كاهلي أيضا وأفر منه كل مرة...

**********

الأمر الآخر أنني شخص متبرم، غير قابل للتشكيل..

أحب جو الحرية، ولا أحبذ أن يضعني الناس في قالب محدد..

وإذا خرجت عنه، فقد خاب أملهم بي..

لا أحبذ جو الأسر، وأن أكون أسيرة لاتجاه معين أو فكر محدد

إنما خلقت حرة، مفكرة

ووظيفة المفكر تتأبى على القولبة والخضوع للتيار..وثقافة القطيع

وظيفة المفكر طرح الاستفهامات...تصحيح المفاهيم والأفكار...وتقليبها...البحث في البديهيات ومنشئها...

وهذا يحتم على الشخص البقاء وحيدا، شريدا، طريدا من دنيا الناس...

طير حر...غريب، ومنفي حتى مع وجود الآلاف حوله...

وإنه لعمري العذاب والشقاء..

******

شكون كيفي، خصني نروح نداوي..

ربما آخر منشور...قبل الاختفاء مجددا..

متعبة ومرهقة جداا


#شمس_الهمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...