الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

عادة السنة أو التسنان:

 

عادة السنة أو التسنان:

مرات حين أكتب أحيط الموضوع من جميع جوانبه..
مرات أبتره بترا ولا أوفيه حقه..
مرات أريد شيئا، ويكتب قلمي شيئا آخر..
مرات أريد فكرة، ويخونني القلم، وأسيء الصياغة...
وهكذا مرات لا أحسن الإبانة عن كل ما كنت أريد..
وفي الموضوع السابق، عن ربات الخدور
تناولت جانبا واحدا فقط، لذا قد يخيل للقارئ أني أدفع بالنساء لكراهة البيوت
والدعوة إلى التسكع في الطرقات..
لذا سأتناول في هذه الإضافة، فكرة (السنة) أو التسنان للفتاة.ولا أعرف أصل الكلمة ولا معناها.
وهي تقليد تتبعه الأسر العربية حين تبلغ الفتاة ويصبح عمرها(13 سنة)
فتمنع الفتاة من الخروج إلى الشارع، وتمنع من الجري واللعب الخشن، وتعلم فنون البيت والطبخ
وسلوك السيدات الراقيات..
وهذا الأمر تشترك فيه الكثير من الشعوب، ولعل عادة (حفلات الشاي) من العصر الفكتوري تقترب من هذا.

ولهذا الأمر آثار إيجابية على سلوك الفتاة، ويكسبها رقة وأنوثة، فتصبح الفتاة راقية، ومهذبة.وتبتعد عن سلوكات الصبيان، ويذهب ما بها من خشونة وطباع متمردة...ويروضها البيت والقرار ويحسن أخلاقها.
وهذا مجرب ومعاين، فكم من فتاة كانت مثل الصبيان، وحين (تسننت) أصبحت في منتهى النعومة والرقة، وابيض جلدها ورق ملمسه وتنعم.
وغالبا هذا السلوك لا يجبرن عليه إنما هو سلوك فطري ترغب فيه الفتاة بمحض إرادتها فتترك اللعب، وتميل للبيت، وتعلم فنون الطبخ والحياكة وغيرها.

أما من بقيت تكثر الخروج ولم تعرف جو القرار ذاك، فإنها تحرم من أمور كثيرة، أولها أنها تظل مخشوشنة.
تشبه سلوكاتها وحركاتها سلوكات الرجال، حتى صوتها، كلامها، مشيتها كل هذه الأمور بعيدة عن مسمى الأنوثة الحقيقية، والرقة المعهودة في الفتيات.ولو تغلفت بالمساحيق ولو تجملت بأحلى الثياب.
وغالبا يفتقدن معنى الحياء، ولا يعرفن له طريقا.
لكن هاته العادة على جمالها، إلا أن القرون والأعصار المتأخرة عرفت تشديدا ومبالغة في كل شيء.
فحجبت الطفلة والمرأة والفتاة عن المجتمع، وصيرت البيت سجنا محكما لا مملكة وعالما مبهجا للمرأة.
وقد سئل العلماء المنصفون عن ذلك فأجابوا أن هذه الطريقة في حجب الأنثى وحبسها لم يعرفها السلف
ولم يمارسوها إلا مع الزواني.
أما النساء فمع قرارهن في البيوت، غير أنهن كن يمارسن حياتهن بشكل طبيعي، فيخرجن، ويجاهدن، ويشترين، ويحضرن الصلوات والأعياد وووو.

#شمس_الهمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...