عرائس الماريونيت:
يعرفون كيف يقومون بتجييش الشعب عاطفيا، يعرفون كيف يقومون يتهييجه إن لزم الأمر، يعرفون كيف يقومون بتوجيهه أيضا..
طعن إمام غدرا وهو راكع أو ساجد، وما صعد هذا الخبر لمرتبة"الترند"، وما نال استعطاف الجمهور..
أحرق إمام آخر كما أحرق جمال حرمه الله، لكن لا أحد انتفض لدمه..
يعرفون أيضا كيف يسكتون الجمهور، كيف يعملون ببراعة على إطفاء لهيب غضبه..
قضية جمال والمطالبات بالقصاص خرست إلى الأبد..
قبلها قضية الطالب أصيل..وشيماء...وغيرهما كثييير
واليوم نجحوا في امتصاص غضب الشعب، نعم خبر تأسيس مدرسة قرآنية، وتعيين الأستاذ المظلوم مديرا لها..
خبر كفيل بتخدير الشعب، ودغدغة العواطف، فإسكات الشعب وإخراسه إلى الأبد..
والمفروض هو إقالة المدير، ومعاقبته لإهانته للأستاذ...وكذا سن قوانين تحمي الأستاذ، وقوانين تضبط اللباس في المدراس...
لكنه زمن العلمنة الناعمة..
سنبني لكم المساجد..والمدارس القرآنية...صلوا واعبدوا ربكم فرادى ...وكمموا أفواهكم إلى الأبد..
هكذا تنسج قصص الترندات، وهكذا تنتهي...واللاعب يتقن جيدا تحريك عرائس الماريونيت من بعيد..
#شمس_الهمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق