عن المجموعات النسائية في وسائل التواصل الاجتماعي:
لا أخفيكم أنني شخصيا منضمة لمئات المجموعات على الفيس بوك، عشت حياتي كلها ووالدي يخاف علينا ويغلق المنافذ، يختار لنا أصدقاءنا بعناية فائقة، ولا يسمح لنا بالاختلاط مع الناس، وذلك كي لا يتسرب إلى أخلاقنا ما يسوء، وكي لا تصيبنا عدوى الجهل، وحب المظاهر، والمعاصي ووو.
وبسبب ذلك نشأت فضولية جداا، ولي رغبة عارمة في حب كل الناس على اختلاف أشكالهم، مشاربهم وألوانهم، وكان لدي فضول لا يشبع لتعرفهم، كانت قمة الإثارة لدي أن أتعرف شخصا جديدا، يحمل أفكار مختلفة، تقاليد مختلفة، وأسلوبا في الحياة مختلف.
لكن مع ذلك لم يتح لي التعرف على أي أحد، عشت معزولة عن العالم الخارجي، وتنتابني دوما الرغبة في معرفة ما وراء الأسوار، كيف يعيش العالم، كيف ينام، وكيف يفكر.
كان والدي يقدم لنا فقط الكتب، التي كانت ترضي بعضا من فضولي لكنها لم تكن تشبعه، فقد قرأت في طفولتي أن أحمد أمين قال أن الحياة الحقيقية على الواقع مختلفة عن عالم الكتب، وعلى الانسان تجربتها أيضا.
في عالم النت ولجت عوالم مختلفة، الفضول الذي كان لدي كان لا يكف عن محاولة اكتشاف الجديد
دخلت مجموعات نقاشية راقية ومحترمة ويشرف عليها أهل الاختصاص، كمجموعات تربية الأبناء، تأهيل المقبلين على الزواج، مجموعات الاستشارات.
ودخلت إلى مجموعات الأجانب، وحوار الأديان، ونقاشات الكتب، وعرفت عديد الأجناس يابانيون، فرنسيون، هولنديون، بولنديون، بريطانيون، أمريكيون حتى اليهود تعرفتهم وكانت لدي صديقتان يهوديتان في قائمة الأصدقاء.
دخلت إلى مجموعات مناقشة الكتب المشرقية لسوريين ومصريين وعراقيين ووو
دخلت إلى مجموعات الاختصاص على اختلافها، دخلت مجموعات الأساتذة وعرفت طريقة تفكيرهم، مالهم وماعليهم، معاناتهم وأخطاءهم.
مجموعات الأطباء أيضا اكتشفت فيها الكثير من ظروف وكواليس المهنة وكذا عقلية أصحابها
مجموعات الشريعة أيضا كانت اكتشافا جميلا، عرفت وتعلمت من خلالها الكثير.
مجموعات النساء على اختلافها، الطبخ، الخياطة، التدابير المنزلية، العناية بالبشرة وكييفية عمل المكياج ووو.
دخلت مجموعات الأفلام أيضا، وأخذت فكرة عما يشاهد شبابنا العربي بصفة عامة.
دخلت تويتر واكتشفت عالم التغريدات أيضا.
باختصار لم أترك شيئا يعتب علي لم أجربه.
وكخلاصة استفدت الكثير، ولم أتشرب المفاسد أو الشبهات، انما أخذت فكرة عن كل شيء كنت أجهله.
لهذا أقول للكاتبات وكلامي ليس للمراهقات الصغيرات، الفيس هو عالم مفتوح على كل شيء، ويجلب لك عوالم مختلفة وأنت جالسة في مكانك، ويساعدك في اكتشاف الناس من حولك، ويقدم لك قصصا انسانية مختلفة من الحياة، وهو إلى ذلك ملهم للكتابة ومعلم كبير.
فأحسن المداخل والمخارج، وتعاملن مع هذه العوالم بحذر وحزم ولا أجمل من وصية شيخ الإسلام ابن تيمية إلى تلميذه ابن القيم فقال:
”لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها، فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة، تمر الشبهات بظاهرها، ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهةٍ تمر عليه صار مقراً للشبهات”.
لا أخفيكم أنني شخصيا منضمة لمئات المجموعات على الفيس بوك، عشت حياتي كلها ووالدي يخاف علينا ويغلق المنافذ، يختار لنا أصدقاءنا بعناية فائقة، ولا يسمح لنا بالاختلاط مع الناس، وذلك كي لا يتسرب إلى أخلاقنا ما يسوء، وكي لا تصيبنا عدوى الجهل، وحب المظاهر، والمعاصي ووو.
وبسبب ذلك نشأت فضولية جداا، ولي رغبة عارمة في حب كل الناس على اختلاف أشكالهم، مشاربهم وألوانهم، وكان لدي فضول لا يشبع لتعرفهم، كانت قمة الإثارة لدي أن أتعرف شخصا جديدا، يحمل أفكار مختلفة، تقاليد مختلفة، وأسلوبا في الحياة مختلف.
لكن مع ذلك لم يتح لي التعرف على أي أحد، عشت معزولة عن العالم الخارجي، وتنتابني دوما الرغبة في معرفة ما وراء الأسوار، كيف يعيش العالم، كيف ينام، وكيف يفكر.
كان والدي يقدم لنا فقط الكتب، التي كانت ترضي بعضا من فضولي لكنها لم تكن تشبعه، فقد قرأت في طفولتي أن أحمد أمين قال أن الحياة الحقيقية على الواقع مختلفة عن عالم الكتب، وعلى الانسان تجربتها أيضا.
في عالم النت ولجت عوالم مختلفة، الفضول الذي كان لدي كان لا يكف عن محاولة اكتشاف الجديد
دخلت مجموعات نقاشية راقية ومحترمة ويشرف عليها أهل الاختصاص، كمجموعات تربية الأبناء، تأهيل المقبلين على الزواج، مجموعات الاستشارات.
ودخلت إلى مجموعات الأجانب، وحوار الأديان، ونقاشات الكتب، وعرفت عديد الأجناس يابانيون، فرنسيون، هولنديون، بولنديون، بريطانيون، أمريكيون حتى اليهود تعرفتهم وكانت لدي صديقتان يهوديتان في قائمة الأصدقاء.
دخلت إلى مجموعات مناقشة الكتب المشرقية لسوريين ومصريين وعراقيين ووو
دخلت إلى مجموعات الاختصاص على اختلافها، دخلت مجموعات الأساتذة وعرفت طريقة تفكيرهم، مالهم وماعليهم، معاناتهم وأخطاءهم.
مجموعات الأطباء أيضا اكتشفت فيها الكثير من ظروف وكواليس المهنة وكذا عقلية أصحابها
مجموعات الشريعة أيضا كانت اكتشافا جميلا، عرفت وتعلمت من خلالها الكثير.
مجموعات النساء على اختلافها، الطبخ، الخياطة، التدابير المنزلية، العناية بالبشرة وكييفية عمل المكياج ووو.
دخلت مجموعات الأفلام أيضا، وأخذت فكرة عما يشاهد شبابنا العربي بصفة عامة.
دخلت تويتر واكتشفت عالم التغريدات أيضا.
باختصار لم أترك شيئا يعتب علي لم أجربه.
وكخلاصة استفدت الكثير، ولم أتشرب المفاسد أو الشبهات، انما أخذت فكرة عن كل شيء كنت أجهله.
لهذا أقول للكاتبات وكلامي ليس للمراهقات الصغيرات، الفيس هو عالم مفتوح على كل شيء، ويجلب لك عوالم مختلفة وأنت جالسة في مكانك، ويساعدك في اكتشاف الناس من حولك، ويقدم لك قصصا انسانية مختلفة من الحياة، وهو إلى ذلك ملهم للكتابة ومعلم كبير.
فأحسن المداخل والمخارج، وتعاملن مع هذه العوالم بحذر وحزم ولا أجمل من وصية شيخ الإسلام ابن تيمية إلى تلميذه ابن القيم فقال:
”لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها، فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة، تمر الشبهات بظاهرها، ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهةٍ تمر عليه صار مقراً للشبهات”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق