السبت، 9 أبريل 2022

حاولت كثيرا أن لا أنقطع عن الفيس

 


حاولت كثيرا أن لا أنقطع عن التواجد في الفيس، وأن أوازن أموري وأوقاتي، لكن لم أفلح للأسف..

لذلك لا بد من فترات انقطاع، كي يوازن المرء بين البناء والعطاء، فالشخص المهتم بالنفع العام إن لم يفعل، فقد رأسماله الفكري والمعرفي، وأصابت قلمه عجمة، وتدنى فكره وأسلوبه، وهذا ما يحدث معي للأسف الشديد..


حقيقة سبب عودتي هو مواضيع كثيرة مختزنة بعقلي، وحين يحين أوانها فلابد للقلم أن يكتب.

حاولت كثيرا كتمها، أو إعدام تلك الأفكار، لكن لم أفلح..

وجدْتُني ممتلئة وأفيض..

غالبا حين تنضج المواضيع والخواطر بعقلي، لا تهدأ حتى تتحرر بشكل نصوص..

أعاني جدا من هذا الأمر، فالأفكار تحرمني النوم، الدراسة، وقراءة الكتب..

حتى أني لم أستطع التركيز على دروس الفقه وأصوله بسبب ذلك..


ولولا هذا الأمر، ما عدت للفيس في هذه الفترة التي ينبغي فيها اغتنام الساعات والأوقات لتنظيف القلوب لاستقبال الشهر الفضيل.

والمواضيع التي سأكتبها-إذا وفق الله- بعيدة تماما عن ما ينبغي لهذا الشهر المبارك..

لذلك لا تلوموني في ذلك..

فنحن لا نختار المواضيع التي نكتبها...في الغالب هي من تختارنا.


هنالك قوة داخلية تدفعنا للكتابة، ف«من أحكم الأشياء التي يدور عليها تقدم النوع الإنساني ويؤكد حسن مستقبله هذه القوة الغريبة التي تدفع الإنسان إلى نشر كل فكرة علمية أو أدبية متى وصلت إلى غاية نموها الطبيعي في عقله، وأعتقد أنها تساعد على تقدم أبناء جنسه، تلك قوة يدرك سلطانها من وجد في نفسه شيئاً منها، يشعر أنه إن لم يسابقها إلى ما تندفع إليه ولم يستنجد بقية قواه لمعاونتها  على استكمال ما تهيأت له غالبته إن غالبها وقاومته إن قاومها وقهرته إن عمل في قهرها، وظهرت في غير ما يحب من مظاهرها، كأنها الغاز المحبوس لا يكتم بالضغط، ولكن الضغط يحدث فيه فرقعة قد تأتي على هلاك ما حواه.»


رسائل بعضكن إلي في علبة الصراحة-والتي لم أقم بنشرها- لحساسيتها، استوقفتني كثيرا، ولم تكن لدي المعرفة الكاملة للإجابة عنها، أو على الأقل توجيهكن إلى السبل الصحيحة للتعامل معها..

لذلك، وفي عزلتي الأخيرة، قرأت بعض الكتب، وأخذت دورات في فن العلاقات والذكاء العاطفي والاجتماعي، وكذا دورة التربية الروحية..وعليه فمقالاتي القادمة ستكون في هذه المجالات.


لدي مواضيع وأسرار ستبهجكن باذن الله..

اربطن الأحزمة.

المواضيع لن تكون متاحة للعامة..

دعواتكن بالتيسير..عسى أن يوفقني الله لذلك..

وإن لم نكمل السلسلة قبل شهر رمضان، فموعدنا باذن الله بعد رمضان-إن أحيانا الله-


رب يسر وأعن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...