السبت، 9 أبريل 2022

التوبة

 


الذنوب العظيمة والثقيلة لا يزيلها جلد الذات، كما لا تزيلها كلمة أستغفر الله وحدها..

 جلد الذات ليس هو ما يحبه الله تكفيرًا عن الذنب، الله يختار للتوبة عن الذنب طريقًا واضحًا، يحبه هو وينفعنا نحن، إنه: العمل الصالح، أن تتقرب لله بالأعمال تقرب من يحبه ويرجوه، إفسادك لحياتك بالندم الزائد وجلد الذات لا يحبه الله ولن ينفعك ولم أر أحدًا أسرف فيه إلا ووقع في ذنوب أعظم، وجلد الذات والغفلة وظن التوبة كلمات مغسولة يُمسح بها اللسان= هذان هما الغالب على الناس وكلاهما ليس توبة يقبلها الله ويحبها..

التوبة الصادقة توبة تحرك صاحبها للطاعة وعمل الصالحات، تحركه لإصلاح حياته وجعلها مباركة فرحة ذات معنى، توبة يكون صاحبها أحسن حالًا كإنسان من حاله قبل الذنب، توبة يرى الله صاحبها في صفوف الطائعين الذين ينفعون الناس وليس في صفوف البطالين من أهل الغفلة أو القانطين.


الوقوف عند الذنب إذا زاد عن الحد الواجب= أضر ولم ينفع، وكان بابًا من أبواب الشيطان، يُقعد به ‍الإنسان ويُضعف عزيمته.


الواجب أن تندم وتتوب وتذكر ذنبك إذا أسرفت في الرجاء أو اعجبتك طاعتك أو وجدت في قلبك كبرًا على الناس، أي ذكر للذنب خارج هذه الحدود= هو نوع من النواح والعويل لا يفيد.


أينشتاين له عبارة جميلة ذكرها والتر إيزاكسون في سيرته، يقول فيها: الحياة مثل ركوب الدراجة، لكي تحافظ على اتزانك= لابد أن تستمر في الحركة.


لو توقفت عن الحركة ستسقط، وكثير من نواح الماضي وجلد الذات يقود للسقوط المريع.


قاعدة الشريعة واضحة: إن الحسنات يذهبن السيئات، ولذلك كان ترك الطاعة أعظم من فعل الذنب كما بينه وأبدع فيه شيخ الإسلام رحمه الله.


والشيخ نفسه يقول: ((النفسُ مثل الباطُوس - وهو جُب القَذَر- كلما نبشتَه ظهر وخرج. ولكن إن أمكنك أن تَسقُف عليه، وتعبره وتَجوزُه= فافعل، ولا تشتغل بنبشه؛ فإنك لن تصل إلى قراره، وكلما نبشت شيئا ظهر غيرُه))

إن التوسع في نبش النفس باسم الصدق معها أو المحاسبة قلما ينفع، وإن القدر الضروري من الصدق والمحاسبة أقل بكثير مما يبذله الناس من الحفر المُدمي مع ما يعقبه من العويل والشكوى على ضعف نفوسهم، والعاقل من تفكر في عيبه بقدر ما يقوده ذلك للمداواة، لا بقدر ما يقعده ويجعله يبغض نفسه ويحقرها حتى يقنط من نفسه قنوطًا ينتهي غالبا بأن يقنط من رحمة ربه، وهذا من الأبواب العظيمة للفرق بين الأحوال النبوية والأحوال الصوفية.

إن ما فات لا يعود، والندم الذي يحبه الله هو ندم يُتخذ وقودًا للحسنات، وخوف الذنب الذي يرضاه الله، هو خوف تستعين به إن أعجبك عملك أو غرتك نفسك بحسنة وفقك الله إليها، وليس أشفى للنفس بعد ذلك من نسيان يحملها على العمل، ولا أضر عليها من ذكرى تؤرقها فتُقعدها فتُضعفها فتك‍سرها فتقتلها.

ولقد رأيت كثيرًا مما يُقعد الناس عن العمل يرجع إلى باب ذكرى عيب النفس ونقصها، ونبش ماضيها وبقعها المظلمة، ثم لوم النفس وجلدها، واحتقار أن تأتي خيرًا أو يُرجى منها نفع، أو حتى-وذلك مسلك قوم آخرين- تحويل الماضي إن كان من جناية الناسِ عليك= إلى مشجب يُعلق ‍الإنسانُ عليه قعود نفسه وتضييعها لعمرها وتبديدها لطاقاتها.


أحمد سالم

مشهد مصغر من مشاهد يوم القيامة نراه اليوم على شاشاتنا:

 


مشهد مصغر من مشاهد يوم القيامة نراه اليوم على شاشاتنا:


كل مرة أشاهد حلقة تلفزيونية لإحدى البرامج التي تعرض المشكلات الاجتماعية، يحزنني هذا الأمر ويؤرقني بشدة؛ حين يقومون باستدعاء (المعني)، لفضحه، ومواجهته، وربما استسماحه، ونادرا جدا استدعاؤه لتكريمه.. 

ما يلفتني هنا، هو أن كل النماذج حين يتم سؤالها:(من تتوقع أنه استدعاك؟ ولماذا)، (وهل يوجد بينك وبين أحد ما مشكلة أو مظلمة؟)، يجيب غالبية هؤلاء، أنه ما من مشكلات لهم مع أحد، هم أشخاص طيبون محبوبون، ليس لهم أعداء، ويتوقع هؤلاء تبعا لذلك ، أن شخصا ما.. يود تكريمهم، على معروف صنعوه.


ثم تظهر شاشة صغيرة، ليفاجأ (الضيف المعني)، أن وراء الشاشة يجلس ذلك الشخص المجهول الذي طلب مقابلته، ويكون غالبا شخصا مقربا جدا..أحد أفراد عائلته(أبا، أما، أخا، زوجة، زوجا، ابنا، ابنة ...) 

ثم يقدم هذا الأخير مظلمته أمام الملايين من المشاهدين ضد ضيف البرنامج.


طبعا الضيف يصاب بالدهشة، ينعقد لسانه، وتبدو عليه أمارات الغضب، والخجل، ومشاعر أخرى مختلفة..

لن تتمنى هذا الموقف لعدوك، فضيحة علنية أمام الملايين من المشاهدين، ومواجهة على الهواء، يذكرون فيها ظلمك وتقصيرك، ويعددون فيها مساوئك وعيوبك، وسلسلة أخطاءك..


قد تكون بعض القصص مفبركة، وبعضها مجرد تمثيل، لاستمالة المتابعين، وزيادة عدد المشاهدات، وقد تكون غالب القصص حقيقية...الله أعلم


لكن الأمر لا يفتأ يشعرني بالرعب، مجرد تخيل نفسي مكان أحدهم..يبعث في جسمي قشعريرة، وتدب في أوصالي صعقة كما الكهرباء.. وترتعد للأمر كل فرائسي..

والمرعب أكثر أن تلك المشاهد قريبة جدا لمشهد يوم القيامة، ويوم الحساب..

تستدعى أمام الناس كلهم، باسمك ولقبك، يؤتى بسجلك، وتعدد أفعالك وأخطاؤك..فضائح بالجملة..لم يكن الناس يعرفونها عنك من قبل، يكشف المستور، وذنوب الخلوات، ومعاص ارتكبتها سترها الله في حياتك..لكنك مع ذلك تماديت..

يؤتى بك، وأنت تظن عن نفسك كل الخير، تظن كما ظن هؤلاء*المدعوون*، أنك شخص مسالم، طيب، وليس لك ذنوب كثيرة كما العصاة..كنت ابنا بارا،َ أبا رائعا، وأخا رائعا..وجارا رائعا أيضا..لم تكن مقصرا مع الناس من حولك..هكذا تعتقد عن نفسك..

ثم يؤتى بأخيك ابن أمك وأبيك، يشكو مظلمة..وتأتي شقيقتك أيضا..ثم زوجك.. وأولادك..ابنتك التي اعتقدت أنك كنت تدللها..وابنك الذي كان نور عينك..

كل فرد من هؤلاء جاء يقتص منك..كل واحد من هؤلاء ظلمته يوما ما في أمر ما..وجاء اليوم لمحاسبتك..


في تفسير قوله تعالى { يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه}.

قيل: يفر منهم حذرا من مطالبتهم بالتبعات، يقول الأخ: لم تواسني بمالك، والأبوان: قصرت في برنا، والصاحبة: أطعمتني الحرام وفعلت وصنعت، والبنون: لم تعلمنا ولم ترشدنا، ويشعر بذلك ما أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن قتادة قال: ليس شيء أشد على الإنسان يوم القيامة من أن يرى من يعرفه مخافة أن يكون يطلبه بمظلمة. ثم قرأ: يوم يفر الآية.


اللهم سلم، سلم.


#شمس_الهمة


 


فن العلاقات: (تعلمي فن التجرجير):

 فن العلاقات: (تعلمي فن التجرجير):


- لا تكوني مضمونة، ولا متاحة طول الوقت.

- ‏لا تصرحي لزوجك أو خاطبك بالحب. وإذا سألك تهربي، اختفي فجأة من المحادثة، أجيبي جوابا مبهما، ردي بسؤال..لأنك متى ما صرحت بالحب أصبحت مضمونة للرجل، وهذا أكثر ما يكرهه الرجل..لأن الرجل في الحب صياد، والصياد يعشق دور المطاردة..اجعليه دوما يطاردك.

- ‏لا تردي على رسائله فورا، إذا أرسل في الصباح، ردي في المساء، إذا بعث في المساء ردي على رسالته في اليوم الموالي.(في بداية العلاقة والتعارف..أو حين يمارس معك التجاهل، لكن في الأوقات العادية، تعاملي بالمثل، إذا كان يرد فورا، وسريعا، ردي عليه فورا، إذا كان يتأخر قليلا..تأخري قليلا..وهكذا).

- ‏كوني المنسحبة قبله من المحادثة، خاصة حين تكون في أوج جمالها..

- ‏رسائلك يلزم أن تكون مقتضبة، ودائما حوليها لسؤال ودعيه هو فقط يجيب ويتحدث عن نفسه أكثر.

- ‏أشغلي وقتك وفراغك بشيء ذي قيمة..لا تدوري في فلك الرجل.

- ‏إياك إياك أن تسأليه هل تحبني؟ لماذا توقفت عن الاهتمام بي؟ ووو

- ‏لا تكثري البكاء والشكوى واللوم، فالرجل ملول ويكره هذا النوع من النساء.

- كوني غامضة، لا تعطيه كل شيء عن نفسك، ‏لا تتحدثي عن نفسك بكثرة..فالرجل يعشق التحدي..اتركيه في تحد على الدوام لاكتشافك..

- ‏لا تتحدثي عن مشكلاتك مع أهلك وصديقاتك..إياك، إياك..فسيتخذها مبررا لإذلالك وانتقاصك يوما ما.

- ‏حين يتجاهلك، ويقلل اهتمامه بك، ويعاملك ببرود...لا تلوميه، لا تتوسليه، ولا تظهري له احتياجك ولا تطلبي الاهتمام ولا تتوسيله.. عامليه بالمثل..اهتمي بنفسك..دلليها..كوني سعيدة..وستجذبينه بهذه الطريقة..هذا دون خصام معه..دون لوم..ودون عداوة..ردي عليه بابتسامة وبرود..والتفتي لممارسة حياتك..حينها فقط سيعود إليك ويغدقك بالاهتمام..فالرجل يكره اللوم والنكد..والشكوى..

- ‏حين يكون هنالك ملل، و تجاهل وبرود شديد..استعملي حيلة الاختفاء..لا تظهري أمامه..اختفي تماما..لا تردي على رسائله..لا تراسليه..وطوري من نفسك واهتمي بها...وحين تعودين..عودي بطاقة وحيوية وإيجابية وجمال..لدرجة تبهره..وحين يعود إليك؛ لا تعودي إليه بكلك..لا تردي على رسائله فورا..ولا تكوني متاحة ومضمونة كما السابق..

- ‏كوني متقلبة المزاج مرة حنونة، مرة مجنونة، مرة جادة، مرة حزينة، لا تعتمدي على شخصية واحدة معه فالرجل حين يحفظ شخصيتك يمل..

- ‏حين يخطئ معك خطأ كبيرا، جرجريه..لا تسامحيه بسهولة..اجعليه يعتذر لك..صعبي عليه أمر مراضاتك..

- ‏وحين تخطئين معه خطأ صغيرا لا تعتذري، فيكبر دماغه..لا تعتذري إلا عند الأخطاء الكبيرة..

- ‏لا تتعودي مسامحته بسهولة فيعتادك، ويأمن غضبك..فيذلك، ويكرر الأخطاء تجاهك..الرجل يحب المرأة الصعبة، قوية الشخصية..

- ‏حين تتحدثين مع زوجك في الفيس بوك، وتخبريه أنك شعرت بالنعاس وتريدين مغادرة المحادثة، يقوم هو باستمهالك..ويطلب وقتا إضافيا..وحين تلبي له هذا الطلب باعتقادك أنك ستكبرين بعينه..يحصل العكس..سيراك متاحة ومضمونة، وسيمل منك، وربما عاملك بعدها ببرود وإهمال..

- ‏هنالك فرق بين الطلبات الرئيسية والطلبات الثانوية..ومن المستحسن تلبية الطلبات الرئيسية وفق مقدورك لكن لا تلبي الطلبات الثانوية..


في المنشور القادم سأضع بين ايديكن روابط قنوات تعلمكن فن العلاقات والذكاء العاطفي والاجتماعي..وأسرار التعامل مع الرجل(so secret)


حاولت كثيرا أن لا أنقطع عن الفيس

 


حاولت كثيرا أن لا أنقطع عن التواجد في الفيس، وأن أوازن أموري وأوقاتي، لكن لم أفلح للأسف..

لذلك لا بد من فترات انقطاع، كي يوازن المرء بين البناء والعطاء، فالشخص المهتم بالنفع العام إن لم يفعل، فقد رأسماله الفكري والمعرفي، وأصابت قلمه عجمة، وتدنى فكره وأسلوبه، وهذا ما يحدث معي للأسف الشديد..


حقيقة سبب عودتي هو مواضيع كثيرة مختزنة بعقلي، وحين يحين أوانها فلابد للقلم أن يكتب.

حاولت كثيرا كتمها، أو إعدام تلك الأفكار، لكن لم أفلح..

وجدْتُني ممتلئة وأفيض..

غالبا حين تنضج المواضيع والخواطر بعقلي، لا تهدأ حتى تتحرر بشكل نصوص..

أعاني جدا من هذا الأمر، فالأفكار تحرمني النوم، الدراسة، وقراءة الكتب..

حتى أني لم أستطع التركيز على دروس الفقه وأصوله بسبب ذلك..


ولولا هذا الأمر، ما عدت للفيس في هذه الفترة التي ينبغي فيها اغتنام الساعات والأوقات لتنظيف القلوب لاستقبال الشهر الفضيل.

والمواضيع التي سأكتبها-إذا وفق الله- بعيدة تماما عن ما ينبغي لهذا الشهر المبارك..

لذلك لا تلوموني في ذلك..

فنحن لا نختار المواضيع التي نكتبها...في الغالب هي من تختارنا.


هنالك قوة داخلية تدفعنا للكتابة، ف«من أحكم الأشياء التي يدور عليها تقدم النوع الإنساني ويؤكد حسن مستقبله هذه القوة الغريبة التي تدفع الإنسان إلى نشر كل فكرة علمية أو أدبية متى وصلت إلى غاية نموها الطبيعي في عقله، وأعتقد أنها تساعد على تقدم أبناء جنسه، تلك قوة يدرك سلطانها من وجد في نفسه شيئاً منها، يشعر أنه إن لم يسابقها إلى ما تندفع إليه ولم يستنجد بقية قواه لمعاونتها  على استكمال ما تهيأت له غالبته إن غالبها وقاومته إن قاومها وقهرته إن عمل في قهرها، وظهرت في غير ما يحب من مظاهرها، كأنها الغاز المحبوس لا يكتم بالضغط، ولكن الضغط يحدث فيه فرقعة قد تأتي على هلاك ما حواه.»


رسائل بعضكن إلي في علبة الصراحة-والتي لم أقم بنشرها- لحساسيتها، استوقفتني كثيرا، ولم تكن لدي المعرفة الكاملة للإجابة عنها، أو على الأقل توجيهكن إلى السبل الصحيحة للتعامل معها..

لذلك، وفي عزلتي الأخيرة، قرأت بعض الكتب، وأخذت دورات في فن العلاقات والذكاء العاطفي والاجتماعي، وكذا دورة التربية الروحية..وعليه فمقالاتي القادمة ستكون في هذه المجالات.


لدي مواضيع وأسرار ستبهجكن باذن الله..

اربطن الأحزمة.

المواضيع لن تكون متاحة للعامة..

دعواتكن بالتيسير..عسى أن يوفقني الله لذلك..

وإن لم نكمل السلسلة قبل شهر رمضان، فموعدنا باذن الله بعد رمضان-إن أحيانا الله-


رب يسر وأعن.


رسالة إلى الطبيبة المسلمة:

 


رسالة إلى الطبيبة المسلمة:


أمر لا ألبث أفكر فيه وأتمناه دوما...وهو أن يضطلع الطبيب المسلم والطبيبة المسلمة  بدورهما في التوعية...فمن خلال ملاحظاتي المتواضعة، وكوني عضوة بمجموعة أطباء، ومجموعة خاصة بالطبيبات يؤرقني دوما سؤال أين هؤلاء من توعية المجتمعات؟!


لا أتكلم هنا عن التوعية الأخلاقية والدينية والسلوكية التي من المفروض أن تسهم النخب بشكل فعال بدورها التوعوي، لكن ما أتمنى رؤيته على الأقل توعية كل ذي تخصص بتخصصه على الأقل..

هنالك مثلا أمراض كثيرة تستعصي على العلاج، غالب منشئها عادات وسلوكات خاطئة نقوم بها دون وعي منا..


- كثرة العمليات القيصرية للنساء (مثلا)، لها أسباب متعلقة بسلوكاتنا المعاصرة الخاطئة..ارتداء البناطيل، ارتداء الجينز يتسببان مثلا بمنع توسع الحوض مما يؤدي للعملية القيصرية..

توليد النساء على السرير، وهن مستلقيات، عملية توليد فاشلة وخاطئة لازلنا نمارسها في مستشفياتنا، في حين ذكر طبيب أجنبي درس الكتب العربية القديمة أن كرسي الولادة هو الطريقة الصحيحة، فالجاذبية تساعد في نزول الجنين بسهولة ويسر عكس الاستلقاء..وقال أيضا أنه أجرى طيلة حياته عمليات توليد طبيعية تصل لآلاف الحالات، من دون الحاجة إلى العملية القيصرية..


إضافة لانعدام المشي والحركة، وكثرة النوم للمرأة الحامل..حيث تصعب هذه الأمور عملية الولادة، وبالتالي يلجأ إلى مبضع الجراح..

وتلك الأمور تكون أحيانا بسبب الزوج الذي يحبس زوجته، ولا يسمح لها بممارسة المشي للأسف، وهنا يكمن دور الطبيب المسلم في توعية الرجال..

وقد رأيت بأم عبني طبيب توليد يصرخ على الرجل وزوجته، ويلومهما قائلا"لماذا لا تسمح لها بالمشي؟"ولماذا تتركها تنام حتى الساعة الحادية عشر صباحا؟"


- آلام الظهر التي يشكو منها الناس غالبا، خصوصا النساء، هي نتاج سلوكات خاطئة أيضا..لكنك تزور عشرات الأطباء بلا جدوى..يمنحك هؤلاء أدوية ومسكنات، ولا يرشدك أحد من هؤلاء إلى سبب المشكلة الرئيسية وسبب الداء..

وقوف النساء في المطبخ بالساعات يتسبب لهن بمشاكل لا حصر لها في العمود الفقري..كتشوهات وانحناءات وتقوس وحدب..والعلاج هنا لا يكون بالمسكنات وتخدير مؤقت للألم وحسب، إنما إرشاد النساء لمخاطر الوقوف على صحتهن وقوامهن وصحة أجسادهن..وكذا توعيتهن بضرورة ممارسة الرياضة لعلاج كل مشكلة على حدى حسب ما يلائمها..

فعلاج انحناء الأكتاف يتطلب تمارين خاصة..

وعلاج تقوس أسفل الظهر له تمارين خاصة أيضا ..

وهكذا..

تخبرني قريبتي وهي ممرضة أنها جابت كل أطباء العظام، لعلاج آلام الظهر التي تعانيها، ولكن بدون نتيجة، إلى أن ساقها الله لطبيبة متمكنة، قالت لها أن السبب هو كثرة الوقوف كونها ممرضة بالمستسفى وأنها تعاني تقوسا أسفل الظهر..علاجه لا يتمثل في الأدوية، إنما ممارسة تمارين رياضية، لتقوية عضلات الظهر ، تساعد في اعتدال القوام..وأمدتها بورقة تحوي تمارين مصورة...

وقالت أن وقوف النساء في المطبخ بالساعات خطر حقيقي إن لم تنتبه له هؤلاء النسوة..

وبعضهن اليوم تقوم بعمل أعقد الأكلات التقليدية الجزائرية والتي كانت أمهاتنا وجداتنا يقمن بتحضيرها وهن  جالسات، وكذا يتساعدن في تحضيرها كونها مرهقة، ولكن نساء اليوم للأسف وبسبب الفردانية لا يجدن من تساعدهن في التحضير، وهن إلى ذلك يحضرن تلكم الوصفات وهن واقفات بالساعات في المطبخ..وهذا السلوك خطر حقيقي على صحة العمود الفقري...فهلا تنازلت هؤلاء النسوة قليلا وافترشن الأرض، بدل الترفع عن ذلك واعتباره شيئا مخجلا..لا تقوم به سوى الجدات..


طبيب آخر سمعته مرة يرجع أن السبب الاول في قرحة المعدة عند الجزائريين هو كثرة استعمال الطماطم المصبرة(المركزة)، المعروفة بالحموضة العالية، وكذا المواد غير الطبيعية المضافة إليها..

وهذا بسبب دراسته لكثرة الحالات التي يقابلها، وإلمامه بثقافة مجتمعه جيدا..وهكذا ينبغي ان يكون الطبيب المسلم.


قد تكون هذه المعلومات التي ذكرتها صحيحة، وقد تكون خاطئة الله أعلم..لكن ما أود إيصاله أن يتفهم الأطباء مجتمعاتهم، ويدرسوا سلوكات أفرادها، ويكون لهم بعدها توصيات ونصائح تسهم في الوعي المجتمعي..


أنتم ما رأيكم؟!


#شمس_الهمة

اليوم سأكتب رائعتي الأدبية الأولى:

 اليوم سأكتب رائعتي الأدبية الأولى:


اليوم قررت أن أقرأ وأكتب، قررت أنه سيكون لي جلسة هادئة، جلسة فيها تصفو الروح والنفس، وتتأمل أخيرا.

اليوم سأتكور على نفسي مثل دودة قز، وأنسج رائعتي الأدبية الأولى.

 نهضت باكرا ونشيطة كالعادة، اليوم ليس كباقي الأيام، سأبقى مع كتبي وحاسوبي، حتى تشرق الشمس.

لم يمض على حماستي سوى ثوان، ‏لأفجأ بأمي مستيقظة ومستنفرة:

 ‏- (اشربي قهوتك سريعا...اليوم ننفض السجاد، وننظف الصالون..قبل الشروق، وقبل العاشرة نعيد ترتيب كل شيء تحسبا لضيف مفاجئ!!

 ‏أصاب بالهلع والجزع، متسائلة عن آخر موعد قمنا فيه بتنظيف الصالون ونفض السجاد؛

 ‏- علاش ننفضوا ماما، ياخي غي كيما نفضنا؟!

 ‏تجيب والدتي ساخرة:

 ‏- علاش نتي عندك الراس، اليوم كملنا شهر بالتمام ما نفضناش، ولازم اليوم ننفضوا.

 - ‏شهر كامل مر دون أن اشعر بذلك!!

ما يعني أن مهلة الثلاثين يوما لم تجد يوما للاكتمال إلا اليوم، المشكلة أن تواريخ أمي مضبوطة جداا، وأعمال التنظيف -التي لا تنتهي- مسطرة بعناية، أمري لله، سننفض اليوم وغدا أقرأ وأكتب..

 ‏

 ‏أقرر  أني سأقرأ وأكتب في فترة القيلولة، أتحمس لذلك، وأتمنى في سري أن لا يزورنا أحد اليوم، أو أن تتطفل احدى جاراتنا في ذلك التوقيت، أعد لهم الفطور وأغسل الأواني سريعا، نصلي صلاة الظهر ويتوجه كل منا لغرفته، أغلق علي غرفتي، وأقوم بطرح الستائر لتصبح الغرفة مظلمة فهذا الجو يساعدني على التركيز، تطرق والدتي الباب ثم تسألني قائلة:

 ‏- باغية تڨيلي؟!

 ‏- لا لا ماما، مش رايحة نقيل.

 ‏- جيد، اليوم موعد التنظيف العميق للثلاجة، أم نسيتي؟!

 ‏أصاب بالإحباط، تنظيف الثلاجة السطحي عمل روتيني يومي، لكن والدتي تصر على التنظيف العميق مرة في الأسبوع ، إنه يوم الاثنين، يا للحظ!!


حسنا مساء باذن الله، سأتفرغ للقراءة والكتابة


 أصلي العصر وأقرأ أذكار المساء، تتصل أختي المتزوجة على السكايب، أضطر للتوقف عما كنت بصدده، وأجيب المكالمة، أجيب ليس شوقا أو رغبة، بل خوفا من لوم أختي وحساسيتها المفرطة، واتهاماتها لي بانعدام الاحساس والمشاعر والبرود والتكبر، كل هذا لأني أعرف أن أقل مكالمة سكايبي لأختي تستغرق أربع ساعات، وهذا بشكل يومي، لذلك أفر من مكالماتها فراري من الأسد، وأسلم التابلات لوالدتي، لكن أختي تعتبر ذلك تهربا من واجبات الأخوة، وجفاء وبرودة..

أستسلم لأحاديثها الروتينية بقلب ساه، وعقل مشغول، ورغبة مكبوتة أرجو فيها أن تقطع الاتصال( ياخي يامس حكينا كلش، اليوم مكاش الجديد)

- بعض الهدوء أرجوكم·· أريد بعض الهدوء·· أريد أن أنفرد مع نفسي وكتبي.

ضاعت الأمسية!!


لماذا تصر هذه الأمور على أن تقع اليوم؟·· اليوم الذي قررت فيه أن أكون أديبة عظيمة؟


أستيقظ من جديد، في غد جديد، أملا في واقع جديد.

أمارس تماريني الرياضية، فتقتحم والدتي علي الغرفة:

- آبنتي مكان لاه تعيي روحك اليوم بالسبور، عنا الشقا بزاف ونحتاجك ليوم.

- ‏علاه، غي الخير ماما.

- ‏اليوم ننظف رخام المطبخ، وكذا الفرن والخزانة!!

- ‏عندك الحق ماما ليوم نجبدو الكوزينة، والفايونس لازم تشوفي فيه روحك، هكا يديرو الفحلات.

ضاع اليوم، وضاعت قيلولة ذلك اليوم وأمسية ذلك اليوم أيضا..


فعادة مع كل جهد عضلي أبذله، أترك كل طاقتي هنالك في المطبخ، لأستسلم بعدها لقيلولة لا أملك معها فتح كتاب أو مصحف، فحين أتعب أعجز نهائيا عن القراءة أو التفكير، كل ما أفعله هو النوم، والاستسلام للأحلام اللذيذة.

لا بأس سأتفرغ غدا.


شهر آخر، ويوم جديد آخر:

- اليوم موعد عودة أشقاءك من الجامعة، يلزم تحضير فطور دسم شهي، وحلوى مابعد العصر، وعشاء يضم وجبة تقليدية معقدة ومرهقة. 

- علاش اليوم الخميس؟

- ‏ايه الخميس.


يوم آخر هو اليوم العالمي لتصبير الجلبان، قرابة 25 كيلو يلزم تنظيفها وتصبيرها ووضعها في الثلاجة..

يوم آخر هو اليوم العالمي لتنظيف الستائر...ويوم آخر هو اليوم العالمي لغسل الأغطية..

كل موسم هنا نمارس فيه الأعمال الشاقة كما فعل المسجنون زمن روسيا القيصرية..

لا بأس فدوستويفسكي مارس الأعمال الشاقة في سيبيريا أيضا، هذا حال كل الأدباء عبر الازمان(أعزي نفسي).


- لماذا يتذكر الجميع الأيام، بينما تتخطفني دوامة الزمن وتأخذني معها إلى القعر؟!

ماذا أفعل كي أجعل مضي الزمن أقل وطأة؟

لكي اجعل مضي الزمن يواكب مضيي انا؟

لكي أتصالح والزمن؟


يا للزمان السيء هذه الأنامل خلقت لتكتب...بدي ز..و...ج..غ..ن..ي وشغالة

يعني شو كان صار لو كنت زوجة لأمير خليجي ثري؟

😄😄

#شمس_الهمة 




 ‏

 

 ‏

ما تفعله الأمهات المعاصرات

 ما تفعله الأمهات المعاصرات يسئ جدا للأبناء أدركن ذلك أم لم يدركن..

غالبهن يحسبن أنهن يحسن صنعا بتدريس الأبناء، والوقوف على رؤسهم حتى إتمام واجباتهم، وكذا التأهب والاستنفار والقلق والضغوط أيام امتحانات الأبناء، لكن هذا الأمر لهو في حد ذاته مصيبة على هذه الأجيال.


الأمر أشبه بلعبة شعبية قديمة ، عجلة دوارة تجرها عصا إلى مسافات وتبقى العجلة مستمرة بالحركة متى ما كانت ملتصقة بالعصا...فإن اختفت العصا. سقطت العجلة وتوقفت عن الحركة..


هذا تماما ما نقوم به مع أولادنا للأسف الشديد..وحين نفارقهم لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا..


نعم لا بأس ببعض الرقابة، وبعض المساعدة والتوجيه..لكن على أن لا يتعداه إلى الضغوط والقلق الذي ينعكس سلبا على تحصيل الأبناء..وحرصا مبالغا فيه يغرس الاتكالية في نفوس النشأ.


#شمس_الهمة 

ابتسامة

 ابتسامة^_^:


نحن معشر النساء تأسرنا الكلمة الرقيقة، وإن الأنثى لتؤتى من قبل أذنها أما الرجل فيؤتى من قبل بصره.

ويهمل الأزواج والرجال غالبا هذا الأمر، فالزوجة يمكنها تحمل مسؤوليات وهموم بحجم الجبال فتبدو  ضئيلة بخفة ريشة إذا تلقت كلمة رقيقة..وبعكس ذلك تبدو أمورها مرهقة إذا لم تجد التقدير والكلمة الحلوة.

حين كان شقيقي الأصغر بالمتوسط، تعرض لظلم من طرف أستاذته، تلاها استدعاء والدي، وشقيقي هذا كان آخر العنقود، وكان والدي يحبه حبا كبيرا، إضافة لسمته المؤدب وكذا نجابته..

لذلك انزعج والدي من سلوك الأستاذة، فما فعلته كان ظلما بينا لايرضاه الله..

لكن والدي مع ذلك، تكلم مع الأستاذة بأدب، وأنصفها في بعض الأمور، ثم وضح لها سوء الفهم يومها فخجلت من نفسها..واعتذرت لوالدي عما بدر منها..

يقول شقيقي أنها تغيرت جذريا مع التلاميذ، منذ ذلك اليوم..وصارت تعاملهم بطريقة أفضل لمدة أربع سنوات درسها شقيقي بتلك الإكمالية..

ربما كانت كلمات قليلة تلك التي تحدث بها والدي، لكنها نتاج خبرة طويلة في المجال، لخصها في كليمات لأستاذة شابة لا تزال في أول الطريق..

وحين كانت شقيقتي بالمتوسط، تعرضت وزملاءها لعقاب جماعي بسبب مشكلة ما.(لست أذكرها).

وقامت المستشارة التربوية باستدعاء أولياء الأمور، كان والدي أحد المدعوين.

كان الزمان رمضان، وعليه شق على والدي التغيب عن عمله للقاءها..

لكنه ذهب متثاقلا رغم ذلك..

والدي شخص وسيم وأنيق جدا، ذو هيبة وجاذبية..(ولأني ابنته وكل فتاة بأبيها معجبة، أراه أوسم الرجال، وكذا أغار عليه أكثر من والدتي).

حين تحدث مع المستشارة وكان اسمها ”رحمة“، كان حديثه ابتداء عن مشكلات القطاع(كونه أحد عامليه)، وأثنى على مجهودات الإدارة، وذكر العقبات، وقال أنه يتفهم المشكلات..

ثم قال لها ممازحا: ” يا رحمة لا تكوني نقمة على التلاميذ في الشهر الكريم“

وأنشدها بيتين رقيقين من الشعر العربي الجميل( لست أذكرهما).

تقول شقيقتي أن المستشارة التربوية وكانت صبية جميلة لكن قاسية، تحولت بعد تاريخ ذلك اليوم واستحالت امرأة أخرى رقيقة ولطيفة.

إلى هنا الأمر تمام..وجميل..والسماء زرقاء..والعصافير تزقزق..

فمن يومها وقعت رحمة بحب شخصية والدي، وقالت انها ذابت في أدبه الجم.

"رحمة" تلك صارت تسأل شقيقتي يوميا صباح مساء عن الوالد-حفظه الله-لدرجة أزعجت أختي بكثرة أسئلتها..

بعدها صرنا نصادفها في المراكز التجارية، والمسجد..والشارع..وكذا حفلات الزفاف بالمدينة..فتأتي لتسألنا عن الوالد"كيراه الوالد؟"، كيراه "الحاج" وتنسى في خضم ذلك أن تسألنا عن أحوالنا رغم أن كل أشقائي درسوا بنفس المتوسطة، وكانوا من النجباء، ولم يتلقوا يوما ذلك التقدير، أو كلمة ثناء منها..نسيتنا جميعا..وطيلة خمس سنوات كانت لا تنفك تسألنا عن والدي فقط. وتكيل له جميل الدعوات بأن يحفظه الله ويصونه.

وكنا نحن نتجنب لقاءها مخافة أن تقول لنا يوما "أرغب ان أكون في حياة أبيكم، ولا بأس بالتعدد وأن أكون الزوجة الثانية"😄

فعيناها ونظراتها حين كانت تتكلم عن والدي قالتا الكثير ههه.

وإلى يوم الناس هذا لازالت رحمة، لا تنفك تسألنا عن احوال والدي..

وإلى يوم الناس هذا لم نقم بإبلاغ والدي سلامات رحمة المهداة.

" رحمة" يهديك ربي ابتعدي عن والدي 😅

أصلا أبي على سبة حاب يعدد..😑

ملاحظة:

ما أردت قوله أن الكلمة الطيبة لها تأثير السحر، ويمكننا بها تغيير سلوكات الأشخاص.


#شمس_الهمة



خطوات فك التعلق

 خطوات فك التعلق:


غالب الفتيات إذا حدث الفراق لا يعرفون كيف يتعاملون مع الأمر، فيخطؤون أكثر وتتأزم حياتهم..يفكرون كثيرا، لا ينامون، لا يتعاملون جيدا مع الناس والأشخاص المحيطين بهم..حياتهم تقلب رأسا على عقب.


1- اللجوء إلى الله:

العشق والتعلق من أصعب الابتلاءات التي قد يتعرض لها المرء، لذا لن ينفعك شيء للنسيان، سوى التوبة الصادقة، والانطراح بين يدي الله..استغفارا، وذكرا، وصوما وقيام ليل، وتلاوة القرآن والتدبر..

قلوب العاشقين هي من أرق القلوب، ويرق القلب حينما يحب، ويرى الدنيا كلها بقلب خاشع لذلك ينبغي استغلال هذا الامر في الطاعات والعبادات والتقرب إلى الله..


2- ثاني حاجة بعد الفراق تلزم الناس هي مراجعة أخطاءنا.

أتفكر في سبب فشل العلاقة..هذه العلاقة رسمت لها توقعات كنت أعتقد أن هذا الشخص هو فارس أحلامي.

نبحث سبب المشكل الذي أدى إلى الفراق..

إذا كان السبب الاهتمام الكبير، كثرة اللوم، العتاب، الشك.. فيلزم أن أتوقف عن هذه الأشياء وأتغير.

لن أعطي اهتماما كبيرا لأحد..


3- إذا أعطيت قيمة كبيرة للشخص أكثر مما يستحق..وهو لم يقدم لي شيئا..لم يجعل لي قيمة أتوقف فورا..هذا الغلط لن أكرره.

غالب العلاقات التي عاد أصحابها من جديد لإحياء العلاقة...أن كل طرف عمل على تطوير شخصيته وتثقيف نفسه والاعتناء بها..لذلك الطرف الآخر قام بإعادة تفكير وجعله ذلك يعود من جديد..


4- يجب أن تكون سعيدا..لا تتصنع ذلك..إنما حاول أن تكون سعيدا بالفعل..الطاقة الايجابية التي تبثها وأنت سعيد هي من تجذب الناس إليك وليس الشكوى والهم والحزن..

أقنع نفسك بأسباب الفراق..مكتوب..يمكن ليس خيرا لي..يمكن لو تزوجته كنت سأتطلق ...

وعليه أستعيد هواياتي وشخصيتي القديمة وأقوم ببناء نفسي من جديد..أما إذا استسلمت لمشاعر الشوق والحزن والاكتئاب فسأدمر نفسي..

هل تنتظر شفقته؟ أم شفقة الناس؟ لا أحد سيشفق عليك..

أنت مبتستاهلش شفقة الناس ونظراتهم إليك..

يلزم أن تفرض كيانك ووجودك..

حين تكون سعادتك حقيقية سيفرز لديك هرمون الدوبامين..الذي سيجعلك تبتسم أخيرا وتشعر بالسعادة..وهنا تعرف أنك في بداية فك التعلق..


5- كثرة التفكير، قلة النوم، الانعزال عن الناس...كلها ستتسبب بآثار وخيمة على الصحة النفسية والجسدية، ولا يمكن التخلص من ذلك سوى بانتشال نفسك..والعودة إلى حياتك ولقاء الناس،وتعرف أشخاص آخرين ...وكذا الانشغال بالنافع من الأمور ممارسة الرياضة التي تساعد في إفراز هرمون الدوبامين وتمنحك الشعور بالسعادة..

عبادة الذكر 

قراءتك للأذكار ...او لنقل عددا محددا كل يوم...مثلا استغفار 100 مرة يوميا، يعود دماغك على الصبر...إذ انك تردد اللفظ نفسه "أستغفر الله" 100 مرة..

تعمل تلك الثواني والدقائق المعدودة، كمفلتر من كل شحنات زائدة في دماغك.. تود لو تفكر في شيء آخر

تهذبها وترتب مجراها إلى أن تختفي تلك الأفكار الزائدة من الأساس...إذ أن الأفكار الناتجة عن التفكير المفرط، تكون قد سئمت من الانتظار، حتى يحين وقتها..فيصرف النظر عنها تلقائيا...من قبل ماكينة الدماغ التي لا تضيع الوقت..

وكذا كل الاوراد ..في حال جعلت لك وردا من كل ذكر..

وكذا ألف صلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم التي بها يكفيك الله ما أهمك، لو حافظت عليها يوميا..

وأقول استعملوا السبحة فهذا أنفع..


6- الكثير من الفتيات يفرطن في فرص كثيرة بسبب التعلق..أملا في عودة العلاقة الاولى والشخص غير المناسب...وحين يأتي الشخص المناسب..يكونون هم عادة غير مناسبين.(أصبحوا سلبيين، أصابوا بالاكتئاب، ملامحهم بهتت..جمالهم ولى..الشعر بدأ يتساقط...بسبب..كثرة التفكير..قلة النوم والأرق..

لأن الحياة لا تتوقف على علاقة أو شخص ما..

ستتعذب شهر شهرين ثم تقف على رجليك..لا تبقى جالسا في مكانك..تعرف على أناس جدد..ادخل علاقات جديدة..

حين تفعل كل هذا وتستعيد نفسك وشخصيتك وتنجح في التجاوز...غالبا يعود إليك الطرف الآخر وتكون وقتها قد نسيته تماما..وتراه غير مناسب، هنالك سترفضه وسيعض هو أصابع الندم ربما..


كيف تفسرن عودة شخص بعد مدة أربع أو خمس سنوات...تتصرف أنت فيها بعاطفتك وتسمح له بالعودة في حياتك من جديد...(مثلما تخلى عنك في المرة الأولى سيتخلى عنك في المرة الثانية) 

هذا التفكير العاطفي الذي يجعلك تعود له فورا ...لا للعاطفة...العاطفة ستجعلك مغيبا...لا تفكر بشكل منطقي...لا تعرف أين عقلك...هذه العاطفة مدمرة لك..

إذا لم تنتشل نفسك في بداية الحزن، وأغلقت على نفسك فذلك الحزن سيصبح اكتئاب والاكتئاب سيتطور حتى يتحول إلى اكتئاب حاد من الدرجة الأولى ...حتى الطبيب النفسي وقتها لن ينفع..وسيمدك بالأدوية وستعيش بقية حياتك تنام بالمهدئات...لعل وعسى.

....يتبع


عندما تبدئين انت بنسيانه، يبدأ هو بحبك

(القاعدة التي لا تتغير في فن العلاقات)


ﻭ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻔﺰﻙ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ﺑﻔﻌﻠﻪِ ..

ﻓﺎﺳﻜُـﺖْ .. ﻛﺄﻧﻚ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻭ ﻣﺎ ﺩﺭﻳﺖ !


ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﻧﺼﻮﻧﻪ ﺑﺴُﻜﻮﺗﻨﺎ ..

ﻣﻦ ﺫﺍ ﻳﻄﻴﻘﻚ ﺇﻥ ﺷﻜﻮﺕ ﻭ ﺇﻥ ﺣﻜﻴﺖ !


ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﺍﻙ ﺗﺒﻜﻲ ﻻ ﻳﺮﻯ !

ﻗﻞ ﻟﻲ ﺑﺮﺑﻚ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻔﺪﺕ ﺇﺫﺍ ﺑﻜﻴﺖ ؟


ﻣﻦ ﻻﻥ ﻻﻥ ﺑﻨﻔﺴﻪِ ﻭ ﻟﻮﺣﺪﻩِ ..

ﺩﻉ ﻋﻨﻚ ﻗﻮﻟﻚَ : ﻗﺪ ﻳﻠﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﺣﻨﻮﺕْ !


ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺗﺮﻛﺾ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻭ ﻷﺟﻠﻬﻢ ..

ﻓﺴﻴﺮﻛﻀﻮﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﻏﻴﺮﻙ ﻟﻮ ﻭَﻋﻴْﺖ !


ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻥ ﺑﻴّﻨﺖ ﺣُﺒّﻚ ﺃﺭﺧﺼﻮﺍ ..

ﻭ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻧﻚ ﺑﺎﻟﻤﺠﻲﺀ ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻔﻴﺖ !


ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺒﻚ ﻟﻦ ﻳﺤﺒﻚ ﻗﻠﺒﻪُ ..

ﻟﻮ ﻃﺮﺕ ﻓﻲ ﺟﻮّ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﺭﺗﻘﻴﺖ !


ﻗﻞ ﻟﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗُﺮﻳﺤُـﻚ ﻣﻨﻬﻢُ ..

ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﻤﻴﺖ ؟ !


ﻗﻞ ﻟﻲ ﺃﻟﻢ ﺗﺘﻌﺐ ﺃﻟﺴﺖ ﺑﻤﻮﺟَﻊٍ ..

ﺣﺘﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﺬﻟﺔَ ، ﻣﺎ ﺍﻛﺘﻮﻳﺖ ؟ !


ﻗﻞ ﻟﻠﺬﻱ ﻳﺮﺿﻰ ﻭ ﻳﻐﻀﺐ ﻭﺣﺪﻩُ ..

ﺇﻧﻲ ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻨﻚ ﻗﺪ ﺍﻛﺘﻔﻴﺖ !


ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺩﻣﻴﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻬﻮ ﺑﻬﺎ ..

ﺗﻨﺄﻯ ﻭ ﺗﺮﺟﻊ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥٍ ﻣﺎ ﺍﺷﺘﻬﻴﺖ !


ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻬﻢ ﻗﻠﺐٌ ﻓﻼ ..

ﺗﻌﺒﺚ .. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﺭﻱ ﺇﻥ ﻗﺴﻮﺕ !


ﺃﺭﺃﻳﺖ ﻗﻠﺒًﺎ ﻗﺪ ﻛﺴﺮﺕ ﻭ ﺗﻨﺘﺸﻲ ..

ﺑﺎﻟﻜﺴﺮ ﻣﻨﻚ ﻟﻪ ﻓﻮﻳﻠﻚ ﺇﻥ ﺧﻠﻮﺕ !


ﺳﻴﺴﻠﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﺑﺼﺪﺭ ﻣﻦ ..

ﻳُﺒﻜﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ .. ﻓﻼ ﻳﺮﺍﻙ ﻭ ﻗﺪ ﺟﻔﻮﺕ !


ﻳﺎ ﻣﻦ ﺧُﺬﻟﺖ ﻭ ﻗﺪ ﺻﺪﻗﺖ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ..

ﺗﺒﻜﻲ .. ﻓﺪﺍﻙ ﺍﻟﻜﻮﻥ .. ﺗﻜﻤﻞُ ﺇﻥ ﻋﻔﻮﺕْ ..


ﺳﺎﻣﺢ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻌﺪ ﻟﻤﻦ ﺍﺭﺗﻀﻰ ..

ﻟﻚ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴّﺔِ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﻌﺰّ ﺍﻛﺘﺴﻴﺖ !


ﺍﻣﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﻭﻝّ ﻭﺟﻬﻚ ﺣﻴﺜﻤﺎ ..

ﺗﺮﺗﺎﺡُ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺪ ﺍﺗﻘﻴﺖ ..


ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻧﻚ ﺳﺎﺋﺮٌ ..

ﻓﻲ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻥ ﺧﻴﺮًﺍ ﻧﻮﻳﺖ ..~🌹


أمل الشيخ

الفرق بين التعلق والحب:

 الفرق بين التعلق والحب:


طبعا الحب العفيف والطاهر شيء نادر، ندرة المياه على كوكب المريخ، وغالب الحالات التي يعتقد أصحابها اليوم أنها علاقة حب، هي تعلق واعتياد فقط، وليست حبا..


ولأضرب لكم مثالا قصة حقيقية لفتاة بريئة طاهرة، صديقاتها كن ذوات علاقات مع الشباب، ماعدا تلك الفتاة التي رفضت الدخول في علاقات مع الشباب..رغم إلحاح صديقاتها، وتزيين الأمر لها..

وحدث أن وصلها طلب صداقة من فتاة فقبلته، تلك الصديقة الإلكترونية الجديدة عملت على توطيد علاقتها بالفتاة (بطلة قصتنا)، ويوما بعد يوم أصبحت صداقتهما متينة، ويتشاركن نفس الاهتمامات..

ثم وفي أحد الأيام صرحت لها الصديقة الالكترونية أنها رجل يتستر بحساب بنت لأنه علم من صديقاتها أنها لا تقبل إضافة الرجال..الفتاة تعرضت لصدمة كبيرة، وقامت بحظر هذا الشاب بعد أن أسمعته موشحا من السباب قالت فيه أنه ليس برجل، وأنه لا يشرفها الارتباط بمثله..

بعد يومين شعرت بغيابه، وحنت إليه، وندمت على الكلام الذي قالته بحقه، وعزمت على الاعتذار

وحين فكت الحظر، وجدت أن الحساب اختفى إلى الأبد..وهنا انتابتها نوبة من الحزن الشديد، ودخلت في دوامة تفكير حتى كادت تجن..وعليه قررت استنطاق صديقاتها عن اسم الشاب، فلم تعترف ولا واحدة منهن..

وبعد أسابيع من الاكتئاب قررت صديقاتها إطلاعها على الحقيقة المرة، حقيقة أن ذلك الحساب لا يعود لشاب، إنما كن يشتركن فيه جميعهن ويتناوبن على الحديث معها...وهنا كانت صدمة أخرى للفتاة.


وعليه يمكننا الآن أن نستنتج أن احدى طرق التلاعب بالفتاة هي تعويدها عليك، ومن ثم الاختفاء..

والاعتياد هنا يتسبب بالتعلق..فإذن هذا ليس حبا حقيقيا..بل مجرد تعلق بسبب الاعتياد.


وهاهنا بعض الأسباب كي تفرق بين الحب والتعلق:


يقول الناس غالبا وقعنا في الحب رغما عنا، ليس باختيارنا..ولكنهم يغفلون عن الأسباب التي توقعهم في ذلك..من انعدام لتقدير النفس، انعدام للثقة، الفراغ..

إذا أردت أن تعرف أنك تعيش حالة حب أو تعلق، فراقب نفسك، لا تراقب الطرف الآخر..

إذا شعرت بالألم في حال غياب الطرف فأنت لا تحب، أنت متعلق.

إذا كان هنالك تنازل من طرفك عن حقوقك واحتياجاتك، ورغباتك، بغية إرضاء الطرف الآخر فأنت لا تحب، أنت متعلق..لأن الحب شعور بالأمان..والحب لا يدعوك أبدا لتتنازل عن حقوقك.

إذا كنت لا ترى نفسك جميلا إلا إذا صرح لك الطرف الآخر ذلك، وفي حال لم يقل لك الطرف الآخر ذلك، أو توقف عن قوله فستشعر بالنقص، وتتدنى قيمتك في عين نفسك وتفقد الثقة بنفسك، فبالتأكيد أنت لا تحب، أنت متعلق..

هل هنالك أنانية شديدة ورغبة مفرطة أن تتملك من تحب؟ الحب لا يدعو لتقييد الحريات، هذا ليس حبا...هذا تعلق.

إذا كنت تخفي شخصيتك وتلقائيتك وعفويتك في وجود الطرف الآخر فقط لتفوز باعجابه بك، هذا ليس حبا، هذا تعلق.

هل تكون محترما إذا كان موجودا، فإذا غاب عنك تتغير تصرفاتك؟ أنت متعلق، لست محب.

وإذا افترقتما وانفصلتما لأي سبب، وارتبط الشخص المعني بآخر وكرهت ذلك، فأنت لا تحب لأن المحب يتمنى الخير للطرف الآخر.

والطامة الكبرى، إذا كنت تتألم من هذه العلاقة والطرف الآخر يهملك ويؤذيك، فأنت والله لا تحب، أنت متعلق فقط.



أسباب التعلق العاطفي

 أسباب التعلق العاطفي:


طبعا أسباب التعلق كثيرة، منها ما كتب فيه المتقدمون، وتوسعوا مثل كتاب الداء والدواء لابن القيم...ولعلي أذكر أهمها وهي: 


أول هذه الأسباب هي الذنوب: قال الله تعالى في محكم تنزيله:”وما من مصيبة أصابتكم فبما كسبت أيديكم“

فالذنوب تستدرج العبد حتى يقع في الابتلاء..


هشاشة التدين، الفراغ، الجوع العاطفي والاحتياج والكبت..وكذا تعقيدات وهموم المشكلات الأسرية والمجتمعية التي تدفع بأبناءها للبحث عن مصدر تخدير (بديل للمخدرات)، لنسيان المشكلات..

إضافة إلى أسباب أخرى كثيرة، ولعل وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أحد أهم هذه الأسباب وأخطرها..ذلك أنه قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي كان سهلا على الأولياء مراقبة الأبناء وإيصاد الأبواب والمنافذ..لكن الحرام اليوم أصبح سهلا ويتسلل إلينا عبر كبسة زر...


تقول احدى الكاتبات في هذا الصدد: ”نسي أبي أن يغلق باب قلبي ويحتفظ بالمفتاح ليسلمه لأول رجل يطرق الباب من أجلي، لا يعلم أبي أن اللصوص والمجرمين ليسوا في الشوارع فقط، إنهم بيننا يظهرون بهيئة الملائكة والفرسان والنبلاء، يستهدفون قلوب الجميلات.

لا يعلم أبي أن الحب لم يعد يتسلل من شقوق النوافذ والأبواب، كل شيء صار يقدم جاهزا بضغطة زر.“


أحد أسباب التعلق المعاصرة أيضا انعدام الأخلاق، والمروءة في الرجال، فمن زمن غير يسير لم نكن نسمع مثلا أن الفتاة الملتزمة قد تعاني من التعلق، ذلك أنها لا تقبل على نفسها من البداية المقدمات التي تؤدي للتعلق..لكن ظهر مؤخرا ذئاب على هيئة بشر يتسورون محاريب القلوب، بطرق كثيرة وملتوية، وقد روت لي أكثر من فتاة أن الشاب أظهر لها نيته في الخطبة والزواج، وكلم أخاها، أو والدتها ثم استفرد بها بعد ذلك تحت غطاء (تعارف الشخصيات)، وأغدق عليها كلمات الغزل والحب كي ينال مبتغاه، وحين تمنعت الفتاة أو استسلمت..غادرها بعد حصوله على مايريد، أو إياسه من الأمر...وترك الفتاة بعد أن علق قلبها..في صدمة!!

ولا تستغربون حين أقول لكم أن من هؤلاء من يعد من ذوي الديانة والإلتزام!!


أحد الامور التي قد يغفل عنها العبد، والتي قد يصاب جراءها بهذا الابتلاء(التعلق)، هو الضحك أو الاستعلاء على المبتلين..فلا تظنن نفسك بمأمن فتعتقد في نفسك القوة والعفة، وكل الحقيقة أن الله يعصمك فلا تغتر..وعن هذا كتبت الأديبة الجميلة (@om  قصة رااائعة..


لماذا نتعلق؟!

كلام الحب الذي تسمعه الفتاة في البدايات يرفع عندها هرمون السعادة”الدوبامين"، وعليه حين يتوقف فجأة، تحس الفتاة بالحزن، والنقص، كالمدمن تماما..وتعمل على تسول الاهتمام وكلام الحب بأي ثمن، وعليه تصبح أسيرة للتعلق.

وحين ترخص نفسها، وتكثر الاهتمام، يتركها الحبيب ويمضي..


أما الأمر الآخر الذي يستغرب، فهو تعلق الفتاة بمعذبها، علاقة سامة مؤذية، والفتاة رغم أنها ترى العذاب والدمار والإهمال والمشاكل في العلاقة، إلا انها لا تقدر على التفكير المنطقي..لا تستطيع منطقة الأشياء، ويختفي دور العقل تماما ويغيب التفكير العقلي..لا تستطيع أن تحكم على الشخص أنه مناسب أم لا...المهم عندها أنها تحبه، وأي حب هذا؟


الأمر الآخر الذي يستغرب أيضا، تعلق الفتاة بمن رفضها وفارقها لسبب أو لآخر..

نعم، قد تستغربون ذلك، لكن سيكولوجية الفتاة تتعلق بمن يرفضها، لأن غالب الفتيات يخفن من الرفض، أن لا يكن مرغوبات..

لذلك حين يتم رفض استمرار العلاقة من الطرف الآخر..تصدم الفتاة، وترفض تقبل الأمر، وتهيم بحبه وتتعلق به أكثر..

في مقابل أنها تزهد فيمن يحبها، ولا تراه من الأساس..


نستنتج هنا أن سبب تعلق الرجال قديما، هو تعرضهم للرفض من قبل الفتاة أو وليها..

وسبب تعلق النساء (بكثرة) في يومنا هذا هو تعرضهم للرفض من قبل الرجل..

(الله غالب نحبوا التجرجير)


......يتبع

التعلق العاطفي

 


التعلق العاطفي:


الكثير من قصص البنات التي وصلتني في الصراحة مؤلمة جدا، ولم أملك وقتها طريقة أخفف بها ألمهن، ولكن في عزلتي مؤخرا ساق الله إلي قنوات يوتيوب تجيب عن كل تساؤلاتكن..وترشدكن خطوة خطوة للتعامل الصحيح، وأعتبر أن اكتشافي هاته القنوات فتحا وفضلا من الله..فلولاه ماعرفت هذه القنوات..

غالب مشكلات البنات كانت عن التعلق العاطفي، ويقال ان نسبة 90٪ من المشكلات، تطرحها الإناث فقط، أما الرجال غالبا، فلا يعانون من مشكلات العلاقات بقدر البنات..


قصص حقيقية وصلتني، لفتيات في عمر الزهور يعانين بسبب خيانة الشريك.

قصص واقعية مأساوية كثيرة، لفتيات لاقين نفس المصير ألا وهو انتهاء قصة حب طويلة أو قصيرة، خلفت ضحايا يردن شنقن أنفسهن، أو بقايا نساء انطفأت حياتهن وكل مباهجهن، وأصبحن أسيرات للحزن والدموع، وسجينات في سجن ذاكرة لا ترحم.

”بضع دقائق من جرعة حب"أقصد الحب المزعوم" دمرتّ الأسر ، أغرقت العالم كلهّ في جنون دائم، شيعتّ جنائز القلوب بين الشباب، و قضت على مستقبل العديد ، التهمتْ أحلاما ، فتحتْ أبواب الإدمان و القتل والمكر ، دفنتْ في مقبرتها آلاف البنات ، امتصت دماء المراهقات و بهذا تقضي على المجتمعات بأسرها.“


قال أحد الكتاب عن مآسي الحب:

”منذ متى أصبح الحب مقدسا لهذه الدرجة التي تجعلنا منعزلين عن الواقع و نغض الطرف عن مخططات الغرب على منطقتنا، اليهود عملوا على مشروعين متوازيين لإفساد البشر هما إفراغ القلب من روحانيته ثم شحنه بالشهوات، وكذا إفراغ العقل من المبادئ وملؤه بالمغالطات، فإن شعر الإنسان بالقرف من عوالم الجنس الحيوانية، دفعوه إلى عوالم الحب المخدرة. الذي قلب مبادئ الشاب من الصراع بين الخير و الشر إلى قصص الحب الهائمة .... يا ترى ما مصير هكذا جيل يبقى طوال سنوات حياته راكضا وراء من يحبه. إذن هي حرب كبيرة يجب على المجتمع كله إدراكها وفهمها الفهم الصحيح لدرء مفاسدها ومخاطرها.“


لا أدري حقا كيف انقلب الأمر ؟! ففي الزمن الماضي، كان الرجال أكثر من يعاني، فوصلتنا أشعارهم وبكائياتهم على محبوباتهم...ولم تصلنا أشعار النساء وقصص عذاباتهن إلا فيما ندر..

ربما مرد ذلك إلى كون الرجل كما قال الجاحظ:

” تحب المرأة اربعين سنة، وتقوى على كتمان ذلك، وتبغض يوما واحدا فيظهر ذلك بوجهها ولسانها..

والرجل يبغض أربعين سنة، فيقوى على كتمان ذلك، وإن أحب يوما واحدا شهدت جوارحه“.


أو أن الأمر يعود كون المرأة العربية الحرة، كانت عزيزة صعبة المنال، في زمن الأسلاف، في مقابل سهولة الفتيات وهشاشتهن في زماننا المعاصر؟“


فكل القصص التي وصلتنا عن محبوبات هؤلاء أنهن كن عفيفات حييات متمنعات..ومتى ما كانت المرأة متمنعة أذلت الرجل وأخضعته وجعلته يطاردها، ويهيم بها في قصائده، ذلك أنه لم ينل منها كلمة ولا لمسة...فالرجل في الأصل مطارد..ويعشق لعبة الصيد والمطاردة..والصياد لا تغريه الفريسة السهلة..فمتى ما حصل على فربسة سهلة ازدراها...وذهب يطارد غيرها..فكل التحدي عند الرجل في المطاردة، وعلى مر التاريخ كان طبع الرجل ولا يزال ..أنه يعشق المطاردة ويعشق التحديات...وعذابه في سبيل أنثى صعبة محبب إليه..لذلك يشتهر تعبير  أن( الرجل يعشق معذبته)، يعشق الرجل من لا ترد على رسائله، من لا تظهر له حبها، من لا تتنازل وتتساهل..


أما عن التعلق فيقول علماء النفس أن الفتاة تتعلق في مدة قصيرة لا تتجاوز (15 يوما)، بينما لا يتعلق الرجل ولا يحب بسهولة...

أما الكلام المعسول، وقصائد الغزل في البدايات فليست -في الغالب- حبا كما تتوهم الأنثى، إنما استدراجا لها، ليحصل على مبتغاه.

فالحب أفعال لا أقوال..وإلا كنا لنصدق مذيع النشرة حين يقول لنا دوما أنه يحبنا!!


ولأن الأمر في غاية الخطورة ألفت أحلام مستغانمي كتابها(نسيان com)؛ وأقرت أن الحب في الوطن العربي تسبب بكوارث كثيرة. وقالت: لم يعلمونا كيف نحصن أنفسنا وقلوبنا من الحب، وقد كذبت في هذه، فديننا وشرعنا علمنا كيف نحصن أنفسنا، لكن أحلام ومثيلات أحلام، ومسلسلات التلفزيون، روجت وأججت لمشاعر الحب عند الشباب، وغرست مفاهيم شوهاء عن كون "الهوى سلطان"، وأن  القلب ليس عليه سلطان، وأن الوقوع في الحب ليس اختيار، وأننا لا نملك شيئا أمام سطوة الحب ووو..الكثير من هذا الكلام.


لا تكمن الكوارث هنا في حالات تضييع الشرف، الانتحار، والجنون والأمراض النفسية التي قد تصيب الفتاة جراء صدمة الحب فقط..إنما تتعداه لمشكلات أخطر وهي انطفاء الفتاة وانعدام الفاعلية وتضييع الفرص الحقيقية، وتضييع الحاضر والمستقبل..ذلك أن التعلق يتسبب بحالة وهاء نفسي يفقد المرء معها ثقته بنفسه، وقوته وعزمه، ويستسلم للحزن والاكتئاب..


أمام هذا الوضع الخطير ظهر مدونون كثر ومشاهير يحذرون اليوم من الحب، والعلاقات عموما، وينادون بما أمر به الشرع (خطبة وزواج وفقط)، قد تستغربون لو قلت لكم أن غالب هؤلاء (غير ملتزمين)، أشخاص عانوا خيبات الحب ومرارة التعلق، فكرسوا أنفسهم للتوعية بشأن الأمر، ولعلي أذكر اسمين بارزين في المجال(رضوى الشربيني، وسعد الرفاعي) وأسماء أخرى كثيرة جدا، جداا

اكتشف هؤلاء أخيرا أن تلك الحالات ليست حبا، بل مجرد تعلق فقط..

واكتشفوا أيضا أن الحب وحده لا يكفي، وسردوا قصصا كثيرة لأشخاص كثر عاشوا قصة حب جميلة، وانتهى بهم الأمر إلى الطلاق، ذلك ان الحب وحده لا يكفي، والزواج والحياة السعيدة، معادلة يلزم تحقق وتوفر كل شروطها كي تنجح، والحب أحد أركان هذه المعادلة وليس كلها، وبه أو بدونه تنجح مؤسسة الزواج إن توفرت على الشروط الأخرى..


ما تقوم به رضوى الشربيني وسعد الرفاعي وغيرهما مهم جدا وضروري، وقد أسهموا بشكل فعال في توعية الشباب، وانتشالهم من دوامة التعلق..ولعل هذا يحيلنا لسنن التدرج الكونية، فمن عاش الجاهلية، وتاب منها..كان خطابه أقرب للشباب من غيره وأكثر تأثيرا..


لكن الخطورة في تصدر هؤلاء لهذا الملف، أن هؤلاء حين يتفهمون مشكلات الفتيات، ومشكلات هذا الجيل، يصبحون هم البوصلة.

 ‏ورغم أني اخترت نموذجين معتدلين يميلان قليلا نحو التدين، ويستشهدان بالآيات، ويدعوان الفتيات إلى العودة إلى الله، والإيمان، لأن مرض العشق من أسوأ وأخطر أنواع الابتلاءات، ويدرك هؤلاء جيدا أن كل نصائحهم، محض محاولات، وأن اللجوء إلى الله هو المخرج الوحيد والمنقذ من هذا الابتلاء.


فرضوى وإن كانت نموذجا مؤمنا جدا وغير معادية لأحكام الدين، قد يصدر منها الخطأ وإن كنت أراه ليس بتلك الخطورة-مقارنة بآخرين- حين تتبنى ردة فعل عكسية، فتقوم بتحريض البنات على العلم والتعلم والشغل، وهذا جيد في حال لم نجعله الأصل في الأمور كما تفعل رضوى..نعم هنالك ضرورة ملحة أن تتسلح الفتاة بالدين والعلم والمهارات، على أن لا تكون عائقا لها في مستقبل أيامها ومع أسرتها..

أما الأستاذ سعد الرفاعي فشخص مؤمن أيضا، لكن يخشى على متابعيه من قضية خطيرة، غالبا لا يتفطن لها المتابع، لأنه يتكلم في تخصصه (فن العلاقات)، فلا يتعداه..لكن رغم ذلك استنتجت منه أنه قرآني، فقد كان يكرر كل مرة أنه يعتمد على القرآن وحده، ولا يعتمد على أقوال الرجال..


والخطر الأكبر في متصدرين آخرين، يخلطون الغث بالسمين، فيمزجون فن العلاقات، بخزعبلات قانون الجذب والبرمجة العصبية وغيرها من الأمور الشركية..

ليس هذا فحسب بل رأيت ممن تكلم في هذا المجال، نساء *عاهرات* معروفات بالفسق والمجون والخلاعة..

وإذ يتكلم جميع هؤلاء نفس الكلام في فن العلاقات، ويطرحون الحيل النفسية، والأساليب الذكية للتعامل مع الجنس الآخر، وكيفية تقوية الفتاة، وأن لا تصبح سهلة المنال..

فإن هذا المزج وهذا التخليط وهذا التصدر من هؤلاء في غياب المرشدين النفسيين والتربويين الحقيقيين...لهو أخطر على الأجيال إن لم ننتبه للأمر ونوليه العناية اللازمة، فنحتوي الشباب بدل عبارات التشفي واللوم والعتاب وخطاب المعجمة الفوقية..

فإن نحن لم ننجح في كسب فتياتنا، واحتواءهن، لجأن إلى متصدري الخطوط الأخرى..


.......يتبع



ظلم الزوجة الثانية:(ملف منسي تماما)

 


ظلم الزوجة الثانية:(ملف منسي تماما)


كثيرون يعتقدون أن الزوجة الأولى أكثر تضررا من الزوج المعدد، وأن الزوجة الثانية شيطان، و*خطافة رجال*..وهي التي تحرض الرجل وتنسيه في زوجه وأولاده...نعم هكذا صور لنا الإعلام والمسلسلات الزوجة الثانية..

ولأنك يا ابن آدم فقير العلم، ضعيف الرأي، فإن هنالك أشياء تخفى عنك، بينما تأخذ أنت حكمك ضدها، ذلك أنك لم تحط بالأمر خبرا.

قررت البحث في هذا الملف، فصدمت لكثرة الحالات التي تعاني من الظلم..

كثيرا ما نسمع عن ظلم الزوجة الأولى، التي عدد عليها زوجها.

لكن نادرا ما نتكلم عن ظلم الزوج للزوجة الثانية، مع أن هنالك نماذج كثيرة تتألم بصمت.

والسبب أن الناس غالبا ما يتوجهون بأصابع الاتهام للزوجة الثانية، وأنها لو تكلمت فلن ينصفها أحد، وسيلقون باللائمة عليها، لأنها اختارت ذلك الوضع وارتضته لنفسها..لذلك غالبا ما تلجأ هؤلاء النسوة للصمت..

صديقتي السلفية من مدينة سعيدة، مطلقة ولها ابن، والدها متوفي، وتعيش تحت رحمة زوجة الأخ، وخادمة ذليلة عندها..بعد أن كانت مدللة في حياة والدها...ولكن الأيام جارت عليها، وأصبح هذا هو حالها بعد طلاقها ووفاة والدها...خطبها شاب سلفي متزوج، ترددت كثيرا كي لا تبني سعادتها على تعاسة غيرها، لكن الظروف أجبرتها على قبول العرض..لكن تقول لي وعدني بأن يعدل بيننا، ووعدته أن لا أحرضه على زوجته الأولى، فلست أريد المشكلات..لكن الذي حدث أني صرت أنا الضحية، فهو يمكث مع زوجته الأولى وأبناءه، ولا يزورني إلا لماما، مرة كل أربعة أشهر....العيد أقضيه وحدي ويقضيه هو مع زوجته الأولى وأولاده..أنفق على نفسي، وأشتري حاجياتي..وإذا مرضت ليلا لا أجده معي..لكني لا أستطيع الشكوى، فكلما هممت بذلك لامتني النساء، أني من جلب ذلك لنفسي بينما لا يعرفون ظروفي..

امرأة أخرى قالت: " تغير علي زوجي، بعد أن تصالح مع زوجته الأولى وأولاده لأنهم عارضوا زواجه بي...لم يعد يهتم بي كالسابق، ولا يقول كلمة حلوة، يسكت ولا يريدني أن أتكلم، وعندما أناقشه يقول: راعيني، لم أصدق أن عادوا لي عيالي، أشعر بالقهر والحزن من إهماله لي".

أخرى قالت: "حرمني من كل حقوقي الزوجية منها المبيت والمعاشرة الزوجية، لقوله إن زوجته تغار عليه كثيرا"

متصلة اتصلت بالدكتورة هالة سمير، قالت فيها أنها الزوجة الثانية ولها مع زوجها ولدان، ورغم ذلك يهملها وأطفالها إهمالا تاما، ولا يقوم على شؤونهم، على عكس الزوجة الأولى التي يدللها ويحرص على راحتها، مع أنه إمام وخطيب!!

كتبتُ من قبل ملفا حول التعدد ذكرت فيه بعض الحالات التي شرع لأجلها التعدد، وسيظل الرجال يعددون، وستظل النساء تضطر للقبول برجل متزوج.

فالتعدد لم يشرع أصلا لصالح الرجل؛ لأن التعدد بالنسبة له مسئولية وتبعات، وإنما شرع لمصلحة مجتمع النساء. 

فالتعدد لم يوجد فقط لإشباع نزوة عابرة، وإنما شرع لتحقيق العدل في ميزان الحياة للفقيرات واليتيمات، والعوانس، والأرامل والمطلقات، ولا يخفى على أحد وضع الفتيات الفقيرات، ومن حرمتهن الظروف من الجمال والمال والحسب والنسب.‏

- مراعاة الظروف الصحية التي تمر بها الزوجة:

فقد تضعف عن القيام بوظيفتها المنزلية أو الزوجية كإصابتها بأمراض مزمنة أو عجز مرهق أو عقم دائم، فتتعرض هذه المسكينة البائسة إلى خطر هجر الزوج لها أو طلاقها، ومصلحتها تقتضي أن تظل في بيتها وتحت رعاية زوجها.

– علاج بعض المشاكل الإنسانية:

كإتاحة الفرصة أمام العوانس والأرامل والمطلقات بأن يحظين بأزواج يجدن معهم العفة، وذلك خير للمجتمع من الوقوع في مستنقعات الرذيلة.

والأم الأرملة المتوفي عنها زوجها تاركًا لها أطفالًا، فالتعدد يفيد في تلك الحالة في إعفافها أولًا، ثم رعاية وكفالة أطفالها الأيتام.

- الحب والتعلق: فكثيرا ما جمعت بيئة العمل أو الدراسة بين رجل متزوج وصبية حسناء، وحصل بينهما مشاعر الحب التي لا يملكان معها شيئا سوى النكاح..

- المرأة النابغة، العالمة، المفكرة، القائدة، الطبيبة، أو الداعية أو...أو.... والتي يحتاجها المجتمع بشدة:

 لن تستطيع القيام بواجبها الكامل مع الزوج نتيجة انشغالاتها الكثيرة، فهل تبقى مع زوجها مقصرة بحقه، أو تقوم بحقه كاملا وتهمل دورها في المجتمع، أم تبقى وحيدة، أم من الأفضل أن تحظى بزوج تقاسمها أخرى اياه.

فليس كل النساء تستطعن القيام بحق الزوج، فإذا بقيت هكذا امرأة وحيدة، تعبت وتألمت، وإذا بقيت مع الزوج أضحت مقصرة بحقه، والحل هنا إما مفارقته، أو السماح له بالتعدد.

- الرجل الكفء(كالعالم، الشيخ، الداعية وووو): تحتاج النساء الارتباط بقيم حقيقي، رجل تام الرجولة، ذو مروءة وسعة علم ونبل وأخلاق، تحس معه بالأمان، وهذه النماذج قليلة ونادرة في مجتمعاتنا، لذلك لا تمانع المرأة الارتباط برجل كهذا ولو كان متزوجا،  لكنها غير مستعدة للارتباط بشبه رجل، وان لم تشاركها احداهن عليه، وفي هذا أسوق عديد الشواهد:

يذكر الفيلسوف ويل ديورانت عن الملك شارلمان بأنه قد جرى على سنة أسلافه، "فاتخذ له أربع أزواج واحدة بعد الأخرى، وأربع عشيقات أو حظايا، وكانت نساؤه يؤثرن أن يكون للواحدة منهن نصيب منه على أن يكون لها رجل آخر بمفردها.

وقالت "أستاذة ألمانية في الجامعة" : "إن حل مشكلة المرأة الألمانية هو في إباحة الزوجات. إني أفضل أن أكون زوجة مع عشر نساء لرجل ناجح على أن أكون الزوجة الوحيدة لرجل فاشل تافه. إن هذا ليس رأيي وحدي بل هو رأي نساء كل ألمانيا".

أما الدكتورة عائشة الرحمن فقالت في كتاب نساء النبي:

“وفي مسألة التعدد، جانب دقيق غفل عنه كثير ممن أنكروه، ذلك هو أن الرجال ليسوا سواء، وقد تؤثر أنثى -راضية- أن يكون لها حظ النصف من رجل، على أن يكون لها غيره كاملا.”

لماذا تتعرض الزوجة الثانية للظلم أكثر من الأولى؟!

الشائع عند الناس أن الزوجة الأولى تتعرض للظلم من طرف الزوج أكثر من الثانية، وذلك لعدة أسباب منها الفرق في السن والجمال بين الأولى والثانية..والذي يجعل الرجل يميل حتما للأصغر والأجمل.

لكن الإحصائيات تقول أن الزوجة الثانية عادة ما تكون ضحية في معظم الأوقات، خاصة إذا كان الرجل قد تزوج قبلها بفترة طويلة وله أولاد كُثر وكانت الزيجة الثانية قد جاءت في ظروف غير طبيعية، وعادة ما ينظر الزوج إلى الزوجة الثانية على أنه لا حق لها، وبذلك يهملها غالباً، وهذا ظلم بيِّن ؛ لأنه يخالف شرع الله تعالى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن الرجل الذي يتزوج امرأتين ولا يعدل بينهما يجيء يوم القيامة وشقه مائل.

لذلك يغفل الناس عن سبب مهم يجعل من الزوجة الثانية أكثر عرضة للظلم من الأولى، ألا وهو تأثير الألفة، وطول العشرة والأولاد..

فالرجل الذي يريد أن يعدد وإن كان مظلوما ومتعبا من زواجه، وأنه منقوص من الحب والحنان..فإنكِ كزوجة ثانية ستكملين نقصه، ويصبح سعيدا وراضيا عن نفسه بنسبة 100٪

لكن أنت كأنثى من سيكمل نقصك واحتياجك؟

فالرجل لديه 70٪ احتياجات مشبعة داخل بيته، ومع زوجته وأولاده،  وينقصه نسبة30٪ فقط.

أنت ستكملين نسبة ال30٪ التي تنقصه..لكن في المقابل أنت ماذا ستأخذين؟ لا شيء.

ليس لأنه لا يحبك...ولا نفترض هنا سوء النية..

غير أنكِ يجب أن تعلمي أن حب الأولاد وتأثيرهم، أكبر من أي حب في الدنيا..

أولاده.. علاقته بأولاده..هي من أمتن العلاقات وأقواها..وهو حب أقوى بكتير من حبه لزوجته، أو حبه لك أنت شخصيا..

محور حياته وتفكيره..قبل أن يعدد أو بعد أن يفعل ذلك، هو حرصه على المحافظة على بيته من الانهيار، وأبناءه من أن يضيعوا أو يتشردوا..

كذلك بيئته وأهله وخلانه وجيرانه...لن يتخلى عن هذا كله لأجلك..

وجودك في حياته سيكون مسكنا  لآلامه مع زوجته فقط..

لذلك اذا تقدم لك زوج متزوج فكري مليووون مرة قبل الإقدام على هذه الخطوة..

ليس فقط لأجل مشاعر زوجته الأولى...لكن لأجلك أنت أيضا...أنت ضعيفة ورقيقة ومرهفة الحس، ستخسرين خسارة كبيرة..وستضحين ربما وحيدة ومهملة..

الرجل المتزوج له جاذبية عند الفتيات لأنه أنضج..فاهم الدنيا..ولأن امرأة أخرى موجودة بحياته، فنحن البشر نميل لمطاردة الشيء الذي تكون عليه "زحمة".

ويزيده إغراء للفتاة، إذا كان ناجحا وذا مركز مرموق..أو ذو مكانة علمية أو أدبية..ولا يعني هذا بالضرورة حب المال والماديات...إنما نجاح الرجل ونضجه يمنح الفتاة شعورا بالأمان..وكذا تميل الفتيات للرحل الجاهز..فالشاب اليوم وبسبب الظروف الاقتصادية المزرية..لا يحصل وظيفة ولا مالا ولا سكنا بسهولة.

النقطة الثانية التي تتسبب في وقوع الظلم أكثر على الزوجة الثانية، هي شخصيتها وشخصية الزوجة الأولى، فإذا كنتِ ضعيفة الشخصية، وطيبة لأبعد حد، او شكاءة بكاءة، فتوقعي الإهمال، ذلك أن الرجل ملول ويكره النكد والشكوى، ومتى ما وجد راحته وأنسه مع من تبهجه وتسعده صار ميالا إليها أكثر، فلا تمارسي وظيفة النكد و" الدراما كوين" وتتوقعي أنه سيعطف عليك، ويهتم بك، واعتبريها معركتك واستخدمي ذكائك، وأنوثتك وكيد النساء، لأخذ حقوقك، وحماية بيتك وزوجك دون الإضرار بالأخرى سواء كنتِ الأولى أم الثانية، فإشراقتك واعتناؤك بنفسك، هو من يجذب الزوج إليك، وليس البكاء والنكد والشكوى..

ولتكن الزوجةُ الثانيةُ وأهلُها على بصيرةٍ، فيحسنوا الاختيارَ، ويحذروا مِن الخديعة؛ فالزواجُ الثاني مباحٌ مِن غير قيْدٍ، ولكن لا بُدَّ أن تَتَوَفَّرَ في الرجل الذي يُريد التعدُّدَ عدة شروط؛ مِنْهَا: القدرةُ البدنيَّة، والماليَّة، وأَلا يَخَافَ على نَفْسِه مِنَ المَيْلِ، وعَدْمِ العَدْلِ؛ قال تعالى:﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ﴾ [النساء: 3]، فإذا آنَسَ الرَّجُلُ مِنْ نَفْسِه القُدْرَةَ البَدَنِيَّةَ والماليَّة، والقُدْرَةَ على العَدْلِ، أُبِيحَ له الزَّوَاجُ والتعدُّد. 

فإن لم يكن هناك غرضٌ صحيحٌ غير شهوات الدنيا؛ والتي أكثرها شهوة النساء، فهنا مَكْمَنُ الخطر؛ لأنَّ الزوج إذا شَعَرَ بعدما حقق مأربه أنه سيخسرَ بيته الأول؛ أبناءه، وزوجته، صار يتعللُ بالموازَنة بين المفسَدة، والمصلحة، وغالبًا يضَحِّي بالزوجة الثانية، ولا يعلم مِقدار الضرر العام والخاص الذي يُسببه.

هذا: أنه - سبحانه - أحلَّ تعدُّد الزوجات، ورخَّص فيه؛ لمواجَهة ضرورات الفطرة الإنسانية، وواقعيات الحياة؛ حماية للمجتمع مِن الانحراف، تحت ضغط الضرورات الفطرية والواقعية، لبعض الرجال والنساء التي يتعذر عليها الزواج كزوجة أولى، وقيد الله تلك الرخصة بما يحمي الحياةَ الأسرية مِن الفَوْضى والظلم، ويحمي كرامة الزوجة، ولم يترك ذلك لنَزَقِ الزوج وهواه.

والرجل الذي لا يتحمل تبعات الزوجة الثانية، لا يدخلها في عدم مرجلته.

الذي يريد أن يتزوج الثانية يجب أن يكون رجلا.. 

يتزوج، ويبني بها، ثم تضغط عليه الزوجة الأولى مع أولادها..فيقوم بإهمالها أو يطلقها..هذا ليس برجل..

لذلك أنا ضد الزواج من ثانية زوجا اشبه بالمتعة من دون معرفة الالتزامات وكذا تبعات هذا الزواج والمسؤوليات المترتبة عليه..

يتزوج الثانية ليقضي منها وطرا ثم يقول لها ”الله معك“هذا ليس برجل..

واعلمي أن حقك في الزواج من رجل يساوي حق الأولى منه بلا نقصان. إلا في أعرافنا الفاسدة.

فلا تجعلك نظرة المجتمع الشوهاء ”للزوجة الثانية“، تتكتمين على الظلم الذي يطالك، وأن تطالبي بكل قوة بحقوقك..

ختاما:

نستنتج من كل هذا أن التعدد لا يقدر عليه إلا رجل تام الرجولة، وأن الملتزمين عادة لايعددون، ذلك أنهم يخافون الله..لكن غيرهم يفعل..وهذا ما أساء لهذه الشرعة الربانية للأسف(سوء تطبيق أفرادها).

#شمس_الهمة



مذهبي في التعدد:

 مذهبي في التعدد:


حين توقفت عن الدراسة، عزمتني زوجة خالي إلى منزلهم..وقضيت معها أياما فكانت تسألني أسئلة غريبة..تمتحنني بها وتحاول معرفة طريقة تفكيري، فقد كانت عروسا جديدة تتعرفنا أول مرة..

وبسبب غبائي وقتها خمنت أنه مجرد تعارف بنات حواء..لكن اكتشفت متأخرا أنه كان لها من وراء ذلك مأرب آخر..

فقد كان لها شقيق معجب، يريد خطبتي..حتى أنه ذهب لمعرض الكتاب وجلب كراتين كبيرة ممتلئة عن آخرها..تركها مؤقتا في منزل شقيقته...وطلب منها أن تسمح لي بالقراءة أو استعارة ما يعجبني..اشترى الكتب فقط لعلمه أني محبة لها..وإلا فهو لم يكن من ذلك النوع الذي يصبر على فتح كتاب..

والممل في الأمر، أن غالب العناوبن التي اقتناها كنت قد طالعتها مرارا، لأنها موجودة في مكتبة الوالد(البداية والنهاية، إحياء علوم الدين، كتب الشيخ الغزالي "المعاصر"...)


سألتني عن كل شيء وقتها..ورحت أثرثر بلا توقف...ثم جاءت نقطة التعدد...ولا أدري كيف قادنا النقاش يومها لتلك النقطة بالتحديد...المهم أنني كنت ساذجة وقتها وأعبر عن آرائي ولا أخفيها، قلت لها يومها أن التعدد جميل..ويتيح للمرأة بعضا من الراحة والحرية والفسحة لتكتشف مواهبها وتنمي قدراتها بدل الدوران في فلك الزوج والمشكلات..

لتنتفض زوحة خالي على كلامي يومها، وتنعتني بأبشع النعوت..(يا لك من بلهاء، غبية، ساذجة لا تعرف من أمور الدنيا شيئا يذكر..)

دافعت وقتها عن وجهة نظري بصلابة..وحاولَتْ هي أن تجعلني أتراجع عن رأيي بشراسة منقطعة النظير..

وحين عجَزت عن اختراق رأسي اليابس وقتها..أصيبت بحالة أشبه بالجنون، هستيريا..ضحك..ثم بكاء..

لم أفهم وقتها سبب كل ذلك..وفهمته متأخرة جدا حين رفضت رفضا تاما أن أكون زوجة لشقيقها..وحين توقفت منذ ذلك اليوم عن استضافتي في بيتها...وأدركت بعد وقت طويل أنها كانت تخاف مني ومن أفكاري..تخاف على بيتها وزوجها وأخيها من السموم التي أبثها، والتي لو انتشرت فستقضي على الجميع....لقد كانت تعتبرني تهديدا مباشرا، وخطرا يمشي على رجلين!!

بعد تلك الحادثة قررت أن أخفي أفكاري، وأن لا أبوح بمعتقدي، خصوصا لمعشر النساء..فقد فوت علي عريسا بسبب غبائي..وسذاجتي المفرطة..

توجهت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، صرت أكتب في المجموعات المختلطة بلا خوف ولا تبرير ولا أضطر لإخفاء آرائي، أو اقتصاصها.. والظهور بشخصية غير شخصيتي..

قررت أن أكتب عن جمالية التعدد، وإيجابياته التي تغفل عنها النساء..وكنت شبه موقنة أن فتيات الفيسبوك المثقفات سيشكرنني على هذا الاكتشاف العبقري..

وفعلتها ذات يوم..وإذ بهجومات شرسة من النساء، واتهامات قبيحة بأنني أسعى لاصطياد عريس..وسب وشتائم بالجملة، وتبليغات على الحساب..حساب بات يشكل تهديدا للأمن القومي *النسوي*..وانتهت الضجة والبلبلة بفقداني لذلك الحساب إلى الأبد.

تعلمت وقتها أن ألزم الصمت في المجموعات المختلطة..وأن لا أجهر بآرائي كلها، حتى لا أفقد حسابي مرة أخرى..


اعتزلت المجموعات، وقررت أن انشر في حسابي الخاص فقط، بدون أن يظهر ذلك للعامة..يمكنني التنفيس عن مكنونات قلبي، وتساؤلاتي وخواطري، دون وصاية أو خوف من أحد..وحدث أن نشرت (في حسابي العائلي) يوما، قصة تقول أن عمر بن الخطاب كان ماشيا، فلقيه شخص يدعى ابن حنظلة، وسأله ان يخطب له "فلانة" ، فوعده سيدنا عمر بن الخطاب خيرا ومضى في طريقه، فلقيه مروان بن الحكم فطلب منه أن يخطب له "فلانة" نفس الفتاة التي سأله عنها الشخص الأول، فوعده خيرا ومضى، ثم لقي ابنه عبد الله، فطلب منه أن يخطب له "فلانة" وصادف أنها نفس الفتاة أيضا.

حينها توجه سيدنا عمر بن الخطاب إلى بيت الفتاة، ولما رآها أعجبته، فقال لها: خطبك اليوم مني فلان وفلان وابني عبد الله وأنا...فقالت مستغربة: أجاد أنت أم هازل يا أمير المؤمنين؟!

فقال لها: ليس في هذا الأمر هزل.

فأجابته قائلة: لقد اخترتك.

كتبت القصة وعلقت عليها وقتها ببراءة: "انظروا جمالية الدين، جمالية المجتمع وانفتاحه في عهد الصحابة الأخيار، لا يوجد تشنج، ولا عقد، ولا كلاكيع، ولا اتهامات ولا ظنون ولا تنمر..يحق للشيخ والكهل أن يحب ويعجب ويتزوج، ويحق ذلك للمرأة أيضا، ولو حصل هذا لواحد من الناس في زماننا لرأيت الألسنة الحداد، تعيره، وتتهمه في عقله ودينه ومروءته"


في الليل..جمعتنا جلسة سمر مع والدي ووالدتي واخوتي..وفوجئت به يطلب مني أن أحكي له القصة التي نشرتها بحسابي..

-أي قصة يا أبي؟أتسائل مستغربة تماما.

-‏قصة الفتاة التي خطبها الأب والابن معا...أجاب والدي

ورحت أنا أسرد القصة بحماسة البلهاء التي لا تعلم شيئا..أسردها وأقوم بتطويلها كي أنال استحسان والدي، وأمي تغمزني بكلتا عينيها، ترجوني فيها أن أتوقف..وأنا غافلة عنها تماما..

وحين أنهيت القصة، نظرت إلى والدي الذي كان مغتبطا جدا، ووجهه يكاد ينطق من السعادة، ونظرت إلى أمي واخوتي فوجدتهم متبرمين ساخطين من قصتي تلك، ونظراتهم تقول"ليتك تسكتين إلى الأبد"

بعدها قال والدي أفهمي أمك هذا الكلام..أفهميها أن التعدد شرعة الله..

حينها فقط أدركت المصيبة التي أوقعت فيها نفسي..والحرب التي ستشتعل في البيت بسببي..

والمهم أن والدتي خاصمتني لمدة شهر نتاج فلسفتي الزائدة.

ولم أتمكن من مراضاتها إلا بشق الأنفس، ووعد مني بأن لا أفتح فمي إطلاقا في جلساتنا العائلية..


وبسبب ذلك كله، وقصص أخرى كثيرة، أصبحت أكتم مذهبي على طريقة الزمخشري حين قال:


إذا سألوني عن مذهبي لم أبح به ***و أكتمه، كتمانه لي أسلم..



#شمس_الهمة

تعدد الزوجات (زاوية نظر أخرى):

 

تعدد الزوجات (زاوية نظر أخرى):

وأنا صغيرة لم آخذ ثقافتي من الحياة الواقعية، بسبب عزلة أسرتي الصغيرة، فوالدي ربانا على الكتب، الكتب فقط، ولم يكن يسمح لنا بالاحتكاك مع العالم الخارجي، ولا يزال....فهو يحوط أسرته الصغيرة جيدا، لاعتقاده أن هذا هو الحل الأنسب للحفاظ عليها..
لن أناقش هنا صوابية هذا المسلك في التربية من عدمه، فقد تكلمت عنه سابقا في مقالي(ظاهرة انحراف وإلحاد أبناء الملتزمين)..
لكن ما أود قوله أني كفتاة صغيرة نشأت على الكتب والأدب ولم تعرف الواقع وقصصه، كنت أرى التعدد من جانب إيجابي فقط.
فمن تربى على كتب الأدب والكتب الشرعية، سيقرأ قصص تعدد الزوجات، وسهولة الحياة ويسرها، وأخلاق السلف، وأدب النساء وحنكتهن..سيعتاد على مصطلح التعدد ويتقبل الأمر، وقد يجده أمرا عاديا ومقبولا ومفيدا للمجتمع نساء ورجالا، ولا غرابة فيه، ولا شناعة..
ثم كبرت قليلا، وصرت أسمع قصصا من هنا وهناك عن سلبيات التعدد، فتحفظت حوله، بعدها صرت كغيري من أبناء هذا الجيل واقعة تحت تأثير الأفلام والمسلسلات العربية التي رسخت صورة نمطية واحدة عن التعدد في عقول الأجيال، ولعل الفيلم الجزائري"إمرأتان" ترك لدي انطباعا سيئا لا يمحى حول التعدد ومضاره..وصرت مذ ذاك التاريخ أنفر من هذا المصطلح كثيرا..وأعاديه..
الحياة ليست مثل الكتب للأسف...والواقع يقول أن الزمان تغير..والرجولة أضحت عملة نادرة...والأخلاق *نتعزى*فيها..
وفي أسرتي الصغيرة كبرت على تلميحات والدي ومزاحه بخصوص التعدد، وانزعاج والدتي وحزنها وغضبها من الأمر لدرجة تصور فيها والدتي أن الحياة ستغدو مظلمة والمستقبل مرعبا..وكأن أسرتي ستنهار بكلمة واحدة من والدي..
وكنت أكره هذا الأمر وأنفر منه، وأعتبر مزاح والدي واستخفافه بمشاعر والدتي بالظلم البين..
وكذا تعلق والدتي المرضي بوالدي وبنا كأبناء، وحبها لتملك والدي من الظلم والأنانية أيضا..
ثمة شيء غير صحيح هنا..لم يكن موجودا في زمن السلف..والكتب التي قرأتها!!
أتسائل أحيانا وأنا أرى غربة والدي والهوة الكبيرة الموجودة بينه وبين والدتي..
وأتفهم التعلق المرضي لوالدتي..وكل نساء جيلها..وذلك بسبب إحساسهن بعدم الأمان، ومخافة جور الزمان..فنساء ذلك الجيل بدون تعليم، بدون شهادة، ولا يملكن التصرف في حياتهن دون الاعتماد الكلي على الرجل..إذن فالتعلق المرضي هنا أسبابه واضحة.

بعدها شاهدت مسلسلا سوريا عائليا كئيبا(نسيت اسمه)، طوال الثلاثين حلقة أو يزيد، كانت الحياة في أسرة بطل المسلسل(بسام كوسا)، لا تطاق..زوج ظالم ومهمل...وزوجة مظلومة حزينة دوما ونكدية(جسدت فيها الممثلة "يارا صبري" دور المرأة العربية باحترافية).
وابن تائه ضائع بين أبويه..
عند اقتراب المسلسل من نهايته، تكتشف الزوجة والابن، زواج الأب بامرأة ثانية، الضربة التي قصمت ظهر الزوجة، وأشعلت غضب الابن الممثل "مهيار خضور"، الذي ذهب محتقنا غاضبا لمواجهة والده، وأفرغ وقتها جام غضبه، وعدد لوالده أخطاءه ومساوئه وتقصيره..
والأب متسمر يستمع مذهولا مصدوما..فقد كانت لغة الحوار منعدمة تماما في أسرته، وكانت تلك المواجهة فرصة أتاحت للأب أن يستمع فيها لرأي ابنه، ويعرف ما يدور بعقله، وما يحمله بقلبه تجاهه..
حين أنهى الابن الكلام..طلب الأب فرصة للدفاع عن نفسه، دون مقاطعة..وقام بدوره بإخراج كل مكنونات قلبه، ومعاناته..وغربته مع زوجته..
حديث الأب وقتها قلما نجد له نظيرا..فقد تعودنا شكاوى النساء فقط(ولست هنا أقلل من مظلمتهن أو أستخف بها أو أنفيها)، إنما الشكوى غالبا لا تصدر من الرجل..لسببين أولها أنه قوي، ويمكنه أخذ حقه بيده، وثانيها أن طبيعة الرجال تتأبى على التعبير عن المشاعر أو الشكوى..فالشكوى لغة الضعيف الذي لا حيلة له..
دور الزوج والأب المظلوم الذي أداه العملاق بسام كوسا ببراعة، يقول الكثير، ويلفتنا لزاوية مهملة تماما في تعاطينا مع المشكلات الأسرية..
الكلام الذي كتبه السيناريست وقيل على لسان ”بسام كوسا”، يجعلك تخجلين من نفسك كثيرا كإبنة، أو زوجة، وكأنثى أيضا..ولا يمكن لذلك الكلام، ألا يجعلك تحسين بما أحس به البطل من معاناة وغربة طيلة ثلاثين عاما من حياته..من دون أن يفهمه أحد أو يحس بمعاناته أحد في الكون..

يومها فقط عرفت تأثير الأفلام والمسلسلات والسينما في توجيه حياة الناس سلبا أو إيجابا..عرفت تأثيرها في غسيل العقول، وتشويه الفطرة..وقلب المفاهيم..
يومها شعرت بوالدي، وعرفت كيف يفكر وبم يحس..وعرفت كيف يحس الرجال الحقيقيون الآخرون..
ولا يزال ذلك المشهد مختزنا بذاكرتي..وعالقا بتلافيف دماغي...
كملاحظة صغيرة:(غالب الأعمال السورية تتناول التعدد بطريقة إيجابية، عكس المسلسلات المصرية، ربما لأن التعدد رائج في البيئة السورية، أو أعزو الأمر لكتاب النصوص السوريين، الذين طالما أبهرونا بنصوص واقعية جعلت الدراما السورية تتصف بمسمى الدراما الواقعية لأنهم *غالبا* يتناولون قصصا حقيقية من الواقع كما هو دون تشويه).

نعود لموضوعنا...وقد عرفنا تأثير الأفلام والمسلسلات في تشويه الواقع، وتوجيه أنظارنا وعقولنا لزاوية نظر واحدة قاصرة ومحدودة..
لا يمكننا رفض شريعة ربانية ومحاربتها بلا هوادة، في كتبنا ومجالسنا، ومقالاتنا...لمجرد أن التطبيق سيء، وأن الأفلام والمسلسلات أبرزت لنا النماذج السلبية فقط..
وإلا كان يمكننا أن نمتنع عن الزواج أيضا، لأن كل القصص المنشورة بالفيسبوك، وكذا غالب الاستشارات الأسرية تقول بأن الزواج سيء، ويجلب المشكلات، وينتج عنه الطلاق بكثرة..
كفوا عن الزواج اذن، لا تتزوجوا لأن كل قصص الزواج فاشلة!!
شقيقتي تزوجت وقد كانت وهي عزباء تقول أن كل الحموات شريرات، وكل شقيقات الزوج أفاعٍ سامة ينبغي اجتنابها..وكل أفكارها تلك كانت نتيحة القصص التي كانت تقرأها في صفحات المشكلات الاجتماعية بالفيس بوك..وكانت والدتي موقنة أن شقيقتي لن تحسن معاملة حماتها وشقيقات زوجها، رغم أنها ربتنا على الأدب والاحسان لأهل الزوج..وحين تزوجت شقيقتي..ذهبت كل أفكارها السلبية أدراج الرياح..وهي الآن تحسن معاملة حماتها وشقيقات زوجها، وتعتبرهم مثل أهلها تماما..وحين نمازحها ونذكرها بالأفكار التي كانت تحملها، تضحك وتقول أنها كانت مخطئة في التعميم..
نفس الأمر مع كنتنا التي كنا نظن بها السوء بسبب القصص التي نسمعها هنا وهناك عن بنات اليوم..
وحين عرفناها حقا، خجلنا من النظرة المسبقة التي كنا نحملها..

ربما ما يحكمنا في هذه المسألة وغيرها تمثلات تسربت إلى أذهاننا من تجارب الآخرين، وأصبحت توجهنا إقداما وإحجاما، وكأننا نريد الشيء المأمونة نتائجه، فلا نلتفت إلى أننا بذلك نحرم أنفسنا من نعمة الاختيار واتخاذ القرار.

الإنسان الناضج لا يغفل الواقع وتحدياته، وعراقيله، ويعيش في صومعة وبرج عاجي وأفكار مثالية حالمة صنعها في خياله..ولا يستسلم لمشكلات الواقع، وتحدياته ويكف عن العيش فقط لأن الواقع سيء..
إنما غالب المشكلات نتاج عدم النضج والفهم والإلمام بالواقع، ونتاج عدم إلمام بالشرع وثقافة الحقوق والواجبات...
لذلك تنتفي المشكلات العائلية عند الأسر الراقية المثقفة..لأن هؤلاء يعرفون كيف تحل المشكلات وكيف تتم معالجتها بالطرق الصحيحة، بدلا من تعقيدها أكثر..

بالعودة إلى ملف التعدد، وما أثير حوله من كتب ودراسات وتحليلات..أبعدتنا كثيرا عن مقتضى الفطرة السوية الذي تراكمت حوله الكثير من الحجب..فمنعتنا من رؤية الصورة الحقيقية النقية..

قد أتفهم قول القائلين بأن التعدد مورس بشكل خاطئ طيلة عقود التخلف...بسبب جهل الرجال والنساء معا..
فالرجل لا يعرف أبجديات التعامل مع الأنثى، وقد يهضمها كل حقوقها، ثم يعدد عليها وقد يهملها أو يطلقها..
والمرأة الشرقية المظلومة بسبب ضعفها وقلة حيلتها.. تتعلق بالرجل تعلقا مرضيا أنانيا، ممزوجا بحب التملك..فتفقده إلى الأبد بسبب كثرة النكد والشكوى..التي تجعل الأخير يفر منها ويهملها..
وكل ذلك بسبب ضعف نساء ذلك الجيل، وإحساسهن بعدم الأمان..لأنهن لم يتعلمن، لم يحزن شهادة، ولا يمكنهن مواجهة الحياة دون الاعتماد الكلي على أزواجهن..

أما غالبية نساء هذا الزمن، فمتعلمات، ولهن شهادات، ويستطعن مواجهة الحياة دون الاعتماد الكلي على الرجل..فالمرأة الآن تسافر وحدها للدراسة، وتقطع الأميال، وتذهب للسوق، وتسوق السيارة...ووو
فما الداعي لكل تلك الأنانية وذلك التعلق المرضي الذي مارسته الأمهات لسبب وجيه، انتفى أو يكاد ينتفي اليوم؟!

قرأت كتبا كثيرة عن التعدد بلسان النساء، وقرأت كتبا أخرى بلسان الرجال..فما وجدت إنصافا ولا تفهما لا من هؤلاء ولا من هؤلاء إلا فيما ندر..

فالرجال يعتبرون التعدد حقا من حقوق الرجل دون فهم للواقع، ودون فهم لما تعانيه النساء.
والنساء يرفضون التعدد جملة وتفصيلا دون فهم طبيعة وحاجة الرجال، ودون فهم لحاجة أخواتهن النساء ممن ظلمتهن الحياة والظروف..

ما لا تعرفه هؤلاء الكاتبات أن نسبة 90٪ من الرجال يرغبون في زوجة ثانية، شئنا ذلك أم أبينا، وأن حب النساء طبيعة متأصلة في الرجال ولولا ذلك لما قال عليه الصلاة والسلام: ”حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء“.فحب النساء ليس عيبا..
وما لاتفهمه النساء أيضا، أن الرجل لا يكره أم أولاده حين يعدد، والتعدد لا يعني أن الرجل يكرهك..
فقلب الرجل يتسع لأكثر من واحدة، تلك طبيعة الرجال.

لن أقول أن قبول التعدد سهل بالنسبة للمرأة، ولا أنفي غيرة المرأة هنا، أوأطالب بإلغاءها على طريقة ”حديثات العهد بالتدين“، اللواتي يهاجمن النساء كل يوم..ويتهمنهن بالكفر والضلال لمجرد أن أولئك النسوة لا يقبلن أن يعدد عليهن أزواجهن..
ولكني أقول أن الغيرة نوعان، غيرة طبيعية فطرية مقبولة، وغيرة مرضية مرفوضة تماما..
يمكنك أن ترفضي أن يعدد زوجك، أو أن تشترطي عليه ذلك، أو تتطلقي منه في حال علمت من نفسك أنك لن تقدري على هذا الأمر..يمكنك كل ذلك وفق ما يتيحه الشرع..
لكن المرفوض هو التعلق المرضي، والأنانية وحب التملك الذي يجعلك غافلة عن تفهم طبيعة الرجل وحاجة زوجك، و بنات جنسك ..
والمفروض أن لا تهدمي بيتك، لمجرد أن الله كتب عليك ذلك، جميل أن تحافظي على بيتك، جميل أن تحافظي على زوجك..لكن في حال عدد عليك، أرجوك لا تكرري أسطوانة جيل الأمهات، وتنكدي على زوجك ونفسك وأطفالك الحياة..فما جعل الجيل السابق من النساء يتعرضن للإهمال والطلاق والظلم، جزء منه ظلم الرجل، وجزء منه غباء الزوجة ونكدها في هذه الحالات..فالشكوى والنكد لن يعيد إليك زوجك، بقدر ما قد ينفره منك، وبالتالي يؤدي بالزوح إلى هجرك وإهمالك أو تطليقك..
دائما أقول أن نساء الزمن الماضي كن يجهلن طبيعة الرجال، وسيكولوجية الرجل وكيف تأخذ المرأة حقوقها وتحافظ على بيتها دون اعتماد أسلوب النكد...بل يجب أن تستخدم ذكائها وأنوثتها وتهتم بنفسها، فهذه هي الطريقة الأنجع لكسب قلب الزوج..

كل تلك الأسباب التي ذكرتها، يضاف إليها تأثير البيئة، فالبيئات التي يكثر فيها التعدد، يكون فيها الأمر عاديا أو أخف وطأة على المرأة، من البيئات التي لم تعرف ذلك..

هنالك توجه عالمي لسحق الرجولة، على حساب الأنوثة، موج هادر يسحب الجميع في طريقه،
نعم هنالك ظلم وقع ولا يزال يقع على النساء في الغرب، وظلم وقع على النساء العربيات في عصور التخلف في الشرق ولا يزال..لكن ردة الفعل العكسية المتطرفة، قد تمنعنا من رؤية الحق والوسط{ ألا تطغوا في الميزان}
لطالما أثبتت النظريات البشرية قصورها، كل يوم تأتي نظرية لتنقض أخرى...ونؤمن نحن بنظرية ما ردحا من الزمان ونعتنق مبادئها، لأن ضوء شعاعها كان يسطع لدرجة تمنعنا من الرؤية الجيدة، ثم يتكشف عوارها وخطؤها، فنكفر بها بعد زمن..
المطالبة بحقوق المرأة ردة فعل عكسية على ظلم حقيقي موجود، وعليه ستكون متطرفة، وبدل المناداة بالحقوق فقط، فلنحذر من أننا قد نتجاوز ذلك إلى انتهاك حقوق الغير...والدوس عليها..

أما الرجل الحقيقي، فهو الذي يستطيع أن يفرض نفسه، وكلمته، وهو الذي يتفهم طبيعة المرأة ويحسن التعامل معها في كل أوقاتها، ومن يستطيع أن يسوس امرأة واحدة، يستطيع أن يسوس أربعة، وقد كانت الروم فيما مضى لا تُمَلِكُ شخصا حتى يتزوج، فإن ساس زوجاته، ملكوه عليهم..
فمن يتمكن من سياسة النساء..يتمكن من أن يسوس دولة.

#شمس_الهمة

تأخر زواج الفتاة

 علماء ودعاة اليوم حين تسألهم الفتاة أو المتصلة عن تأخر زواجها، يغمغمون ويهمهمون ثم يقولون لها ابتلاء يا أخية، ماذا نفعل لك نحن؟

وربما تعاطفوا فذكروا لها أسباب تأخر الزواج فربطوه بالمعاصي والذنوب والتقصير في العبادات ووو، كل شيء ، يقدمون لها كل الأسباب المتخيلة من عقولهم، إلا دراسة اجتماعية نفسية تربوية دقيقة.

ولا يكلف أحد هؤلاء نفسه بسؤال الفتاة عن نمط حياتها، وسلوكاتها فلربما استشفوا منها السبب الذي تجهله المسكينة.

وعجبت كل العجب وأنا طفلة لسائلة تقول للشيخ أنا وأخواتي سبعة فتيات جميلات ملتزمات لم يطرق بابنا أحد، فهل نخرج للعمل، فأجابها الشيخ الفهامة قائلا: لاااا تمتهني نفسك يا أختاااه

أنت لا تذهبين للخطاب، بل تبقين معززة مكرمة والخاطب يأتيك لعند بابك.

وأنا صغيرة خمنت أن سبب تأخر زواج السائلة وأخواتها أنهن لا يتمتعن بعلاقات اجتماعية صحيحة وصحية، وربما يعزلهن وليهن عن المجتمع أو يعزلن أنفسهن، فلماذا لم يتنبه الشيخ لهذا، ولماذا لم يطرح أسئلة أخرى على السائلة؟

وربما سألت أخرى نفس السؤال وكانت عكس أولئك البنات تسرف في الخروج، وهذا أمر ينفر الخطاب أيضا، وأعرف في قرابتي خمس فتيات من البادية لم يتقدم أحد لخطبتهن بسبب إسرافهن في الخروج على غير المتعارف عليه بسبب وفاة والدتهن التي كانت تعمل لإطعامهن وكسوتهن، وكن يرتدين الجينز والسراويل الضيقة في بيئة لم تعهد هذا من قبل.

ومع ذلك كن يجهلن السبب في تأخر زواجهن حتى لفتتهن امرأة إلى السبب الحقيقي فاحتشمن في لبسهن وتزوجن.

هذه الفتاوى المعلبة التي لا تراعي المجتمع ولا خصوصيات الأفراد والمجتمعات تزيد أوجاع الناس.

هذا بالإضافة أنه كلما طرح موضوع الزواج، إلا وقال المشايخ أن كل شيء تبذل له الأسباب إلا الزواج.

ويعتبرون كل سعي في الأمر قدحا بالتوكل على الله.

بينما كان السلف يخطبون لبناتهن.

وإلى وقت غير بعيد كان السلف إذا سمعوا برجل لديه بنات جاوزن سن السادسة عشر يدقون ناقوس الخطر، ويقوم الإمام بالنداء في المسجد أن هذا فلان لديه بنات للزواج لمن يرغب في تزويج ابنه.

فما بال مشايخ اليوم لا يحسنون سوى الفتاوى الجاهزة؟

#شمس_الهمة

نجم ع الفبس بوك وبعد؟!

 نجم ع الفيس بوك وبعد؟!


ادمانك للفيس بوك، ولأصدقاء الفيس بوك، هو نتيجة للشعور بالوحدة، والضعف، واللاجدوى في واقعك الحقيقي.

جميلة جدا هي تلك النقاشات الجادة والهادفة، جميل جدا ذلك التلاقي الذي ينتج عنه العصف الذهني.

جميل هو ذلك الشعور أنك مشهور، ومميز.

لكن صدقني، وصدقيني

كل ذلك لن يدوم..

فكل شيء يجب أن يكون بقدر..

فبالنهاية سيمضي الجميع، ويتألق البعض، وينجز البعض الآخر

بينما تبقى أنت قابعا في مكانك...بدون انجاز على الأرض.

“انشغل بأهدافك أولاً ثم انشغل مع أهداف الاخرين 

لتكن لك أهداف ورؤى خاصة بك 

أهداف لك وحدك , تسهرك إذ ينام الاخرون , تشغلك إذ يغفل الاخرون , ترشدك إذ يتيه الاخرون .” 

― سعد سعود الكريباني, كيف أصبحوا عظماء؟!

#نجم_ع_الفيس_بوك

#شمس_الهمة

روتين العيد(2)

 من قلب الحدث:


تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأعصاب المشدودة، وتلك المناوشات بين الأشقاء حول الأمور الصغيرة، وإصرار كل فرد أن يتحمم ذلك اليوم متسببين بأزمة عالمية😌


تلك الأواني والصينيات الدبقة التي تتركها شقيقتك لآخر يوم مع أنك نبهتها لتلملم حلوياتها قبيل العيد، لكنها لا تفعل، واضافة أنك لا تتركين عملك بدون اتمام، وتنظفين مخلفات مخبوزاتك لوحدك، فأنت وبحكم الأخوة ستضطرين لتنظيف تلك الأواني الدبقة مجددا ليلة العيد😂


اخوتك الذكور الذين لا يتذكرون كي (قمصان الصلاة) سوى ليلة العيد، ويحاولون رشوتك (بفاميل)، وبحكم أنك حنونة تتركين الاهتمام بنفسك وتقومين بكي الملابس، وكل عيد تحلفين أنك ستتركينهم يعتمدون على أنفسهم، لكن بعد تفكير تجدين أن الليلة غير مناسبة لتركهم يحرقون ثيابهم.


 مظهرك أنت وشقيقاتك بماسكات التجميل، تلك الخضراء التي تجعل منك كائنا فضائيا، أو ربما السوداء التي تجعل منك وحش مجارير، وهستيريا الضحك والتعليقات من اخوتك الشباب.


الأرضيات التي تنتظر المسح بعد الإفطار، الحلويات التي تحتاج التعسيل مجددا، الأواني الفخارية التي تنتظرك بفارغ الصبر لتنظيفها وترتيبها.


شقيقك الذي يبحث عن فردة حذاءه الجديد، والآخر الذي يبحث عن جواربه البيضاء.

والدك الذي يطلب تزرير القميص....وخياطة ثنية صغيرة تحد قليلا من طول البنطال.


انقطاع شبكات الجوال، وتداخل المكالمات الذي يجعلك حانقة وغاضبة، وأنت تحاولين أن تسابقي الزمن لتكوني المبادرة بتهاني العيد لجميع الأحباب، لكنك لا تتمكنين من تهنئة الجميع.


ثم وحين تقررين النوم أخيرا عله يعوضك تعب اليوم، تتسلل إليك قهقهات شباب الحي الذين يسهرون حتى الصباح، والأطفال الذين يحلو لهم الصراخ ليلة العيد، وحركة السيارات والدراجات النارية التي لا تتوقف إلا قبيل الفجر بقليل.


تقولين كل عام أنك ستتفادين حدوثه العيد القادم اذا كتب الله، لكنه كائن دوما وسيكون، وبدونه لن يكون ليوم العيد طعم، لن يكون هنالك ذلك الاحساس العارم بالفرحة لولا ذلك التعب ممزوجا بالضغط والسهر والتوتر، والذي ينسى تماما فور لقاء الأحبة.❤💕


عسى الله أن يرفع عنا هذا الوباء، ونجتمع مجددا مع الأحباب، والله اشتقنا.


#شمس

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...