الخميس، 7 مايو 2020

قنوات الرداءة( لا يستفزونكم هذا مرادهم):

قنوات الرداءة( لا يستفزونكم هذا مرادهم):


الخَبَث، الشرور، الانهيار هكذا يلفظ والدي أسماء القنوات الجزائرية(الخبر، الشروق و النهار).
بسبب ما تقوم به هاته القنوات من نشر للتفاهة وتكريس للرداءة، ويصف الدكتور محمد بن موسى الشريف قنوات الMbc وشبكة روتانا التابعة لدولة السعودية وبعض قنوات الإمارات بقنوات الإفساد الممنهج والذي يتم فيه نشر الرذائل والإفساد باستهداف كل شرائح المجتمع من الطفل إلى المراهق إلى الشاب والشابة إلى المرأة المتزوجة والرجل إلى الشيخ الكبير في السن، اذن ليس عبثا ما ينشر في تلك القنوات، بل هو فساد وإفساد مقنن وبخطط مدروسة جيدا، قبح الله القائمين عليه وعجل بهلاكهم كي تستريح الأمة من شرورهم.

القنوات الجزائرية ليست بريئة كذلك، فدوما ما تكون الآلة الإعلامية بيد العلمانيين ومن يملكون النفوذ والمال.
والملاحظ في السنوات الأخيرة، تمادي تلكم القنوات في استفزاز الشعب من خلال العبث بالقيم والمبادئ والرموز.
وردات الفعل لكافة شرائح المجتمع غالبا ما تكون عاطفية، آنية، ثم لا تلبث أن تنسى مع الأيام.
لكن الأسوء أن ردات الفعل تلك هي ما تسعى وراءه تلكم القنوات وتبحث عنه، ونحن بغباءنا وتسرعنا نسهم بانتشار تلكم الأعمال، وزيادة نسبة متابعيها، والترويج لها بدعاية مجانية.
في حين أننا نجهل أن ما تفعله هذه القنوات ليس محض أخطاء ناجمة عن جهل القائمين عليها، بل هي أمور متعمدة تقوم بها تلك القنوات لعدة أهداف منها:

- أهداف ظاهرة:
- ‏وهي أن الأعمال والمسلسلات الرمضانية باتت كثيرة جدا، والتنافس بين الدول والقنوات على أوجه، فقد يتابع المواطن الجزائري الدراما السورية أو المصرية التاريخية أو الدينية-إن وجدت- بينما لا يقرب قنوات بلاده المعروفة بنقص الخبرة وكذا نقص الاحترافية، لذا يلجأ منتج المسلسل لحيل تضمن له نسب مشاهدة، وتضمن معه عدم إفلاسه فهو بالنهاية قد صرف مبالغ طائلة لإنتاج ذلك المسلسل أو البرنامج، فيعمد لدس شبهة أو إساءة أو شيء مثير للجدل يستهدف الدين أو الأخلاق.
(يعني من نيتكم تأمنوا بللي هداك اللي جاز فالكاميرا كاشي زوالي ومخدوع وووو، إذا لم يكن متواطئا بالأصل، وموافقا على الفكرة ما كانت لتعرض، لأنه يستطيع مقاضاة القناة، ولن تقوم أي قناة بفعل قد يجر عليها تبعات ومساءلات قانونية)!!يعني شوية تخمام برك.😴

- ‏وأهداف خفية:
تتمثل في الرغبة في تعويد الجزائري على مشاهدة الرذائل تدريجيا وذلك بتفعيل نظرية الوخز فتقوم كل مرة بوخز الضمير المسلم وطعنه في قيمه ومبادئه، واستفزاز ردات فعله، وفي الأخير وطبقا للنظرية يتبلد لديه الحس والشعور وبالتالي لا يستجيب فلا ينكر منكرا ولا يقر معروفا.
وهذه النظرية الخبيثة استعملتها أمريكا مع العرب لعقود، والآن يستعملها أبناء جلدتنا للقضاء على ما تبقى من فطر سليمة تأبى رؤية المنكرات.

ختاما:
إذا لم تستطع مقاطعة تلكم القنوات خلال شهر واحد فقط، فلا داعي لتقمص دور الفارس النبيل المدافع عن القيم والأخلاق، ولا داعي لعنتريات على وسائل التواصل الاجتماعي.
هذه القنوات كانت لتفلس لولا أنها تجد متابعة منا خلال الشهر الفضيل.
نحن الذين نسهم برواج بضاعتهم، عن طريق متابعتنا، ونسهم بانتشار أعمالهم عن طريق ردات فعلنا العاطفية غير الواعية.
أميطوا الباطل بالسكوت عنه.
ودواء الأهمال، الإهمال.

#شمس_الهمة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...