خبايا الإعلام القذر، وخاطرة من كتاب في ظلال القرآن:
شهد العالم العربي مؤخرا أحداث صادمة بوتيرة متصاعدة، خصوصا في مجال الفن والإعلام، فمن صدمات نزع الفنانات المعتزلات للحجاب، إلى قضايا أخرى تمس القيم والأخلاق والدين.
ولعل موجة نزع الحجاب شهدت جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي وتربع الكثير منها على رأس قائمة الترندات.
طبعا الكثير تكلم عن هذا الأمر، وجعل منه شغله الشاغل وكأنه قضية كونية، ومما يؤسف له أن بعض المشايخ والدعاة انزلقوا مع العوام فخاضوا في ذات الموضوع.
الجزائر أيضا لم تسلم من مفاجآت وخرجات لم يعتدها المواطن الجزائري، فمن استفزازات الإعلام من مسلسلات مثيرة للجدل إلى برامج الكاميرا الخفية الهابطة، إلى حصص قناة النهار عن الخيانات الزوجية، وأكثر قضية شغلت الرأي العام الجزائري هي قضية المسماة(إكرام) والتي ظهرت مرة تبكي على فيديو لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا، ثم مافتئت أن ظهرت حاسرة الرأس متبرجة ومتهمة بخيانة زوجها عبد القادر.
هكذا قصص يروج لها، وتتصدر قائمة الترندات، ليست بريئة أبدا لمن له عقل.
وأول سبب يدعو للتشكيك بهاته القصص هو مدى وسرعة انتشارها في زمن تكثر فيه المواد المرئية، مما يثبت أن هنالك أطرافا وجهات معينة تقف خلف الأمر وتسهم بنشره على أوسع نطاق.
فالكثير من المواضيع التي يقذف بها دائما أمام الشعب الجزائري خصوصا والرأي العام العربي عموما مواضيع تافهة وقضايا هابطة.
يراد بها إشغال الشعب وإلهائه عن الأهم، بينما تعمل الأيدي في الخفاء لنهب ثروة الشعب ومقدراته.
كما أن الهدف الآخر لها هو ضرب القيم والأخلاق والدين، وإلا فلم تدور كل تلك المواضيع لتلتقي في فلك مشترك، حيث يتم ربطها دائما بالدين بشكل مريب يستهدف تشويهه.
حين ظهرت موجة اعتزال الفنانات وارتدائهن الحجاب، اعتقد الجميع أنها صحوة مباركة، إلا أن البعض ذكر أن تلك الموجة تزامنت مع الطّفرة الماليّة النفطيّة في المملكة العربيّة السعوديّة ودول خليجيّة أُخرى، وقيل أن تلكم الفنانات تلقين مبالغ طائلة مقابل ارتداء الحجاب.
لا أحد صدق هذا الأمر وقتها، وقيل أنها إشاعات مغرضة من أعداء الدين ومن يمقتون الحجاب.
الآن صرت لا أستغرب أن أولئك الفنانات أو بعضهن على الأقل تلقين مبالغ مالية لارتداءه ومبالغ مالية أخرى لنزعه بهدف زعزعة الإيمان، وفتنة المسلمين والمسلمات.
إكرام الجزائرية أصبحت ثرية ثراء فاحشا بعد نزع الحجاب أيضا مما يدلل على أن هنالك من نسج بدقة خيوط العنكبوت ابتداء من ارتداءها للحجاب ثم ظهورها وهي تبكي على الرسول صلى الله عليه وسلم، وصولا إلى مرحلة نزع الحجاب.
من يقف وراء هذه الأحداث؟!
في مسلسل تركي هادف وقيم اسمه(ما بعد المطر) يعرض في حلقاته خطط الماسونية في تركيا، وكيفية استخدام الترسانة المالية والإعلامية الضخمة لتشويه الإسلام وضرب القيم، وتظهر في إحدى حلقاته فنانة شابة راغبة بالشهرة والظهور يتم استخدامها كدمية في مخططات قذرة، فيطلبون منها تارة الظهور مع زوجها، وأن علاقتهما رائعة، ثم يطلبون منها الظهور رفقة شاب آخر بصور توحي أنهما عشيقان، ثم يشيعون أنها تقوم بخيانة زوجها ويحدث جدل واسع بسبب ذلك، ثم يطلبون منها أن تعود لزوجها رفقة عشيقها والزوج راض وسعيد.
كل هذا والمخططون لهذا الأمر الخبيث يضحكون وينتشون لأنهم يقومون بضرب القيم في مقتل.
وهئا اقتباس نقلته لكم من المسلسل:
((نحنا لازم نرفع من قيمة هاي الفنانة كتير، انا حابب أنو نعملها نموذج لكل بنات هذا العصر
وإذا ضفنا على تم هالفنانة العظيمة كام كلمة عن الدين، وعرفنا نتصرف، رح يتخوت الناس فيها خوت.
فنانة مؤمنة وفلتانة بحياتها عالآخر هههههه
يرد عليه صاحبه: انت لا تقلق بالمرة يا منصور هاي الفنانة رح تساوي أي شي مشان الشهرة.
- ومبعد هالشي وهي عمبتابع قصة زواجها وحيكون عندها طفل من شخص تاني(الفنانة المؤمنة بتمل وبتصير تحكي عن مسخرة الزواج وقصصو اللي بتوجع الراس بلا طعمة، وتحت عمل جماعي منظم من حضرتنا فينا نأثر بالناس بالطريقة اللي بدنا ياها، هذا المشروع صاير ضروري يامدحت.
- المجتمع بدنا نصنعو بإيدينا.
- لازم يكون مجتمع متحضر وعلماني، الأخلاق القديمة الموجودة عند الناس عائق بالنسبة إلنا))انتهى
ما الهدف من كل هذا؟!
اليوم وأنا أنهي المجلد الثالث (في ظلال القرآن)، تصادفت مع معنى خطير جدا ذكره الكاتب، لم أنتبه له من قبل، وكأنني أقرأ الآية لأول مرة في حياتي، فقد ذكر الكاتب في تفسير الآية التي تقول{ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
قال أن أهل الكتاب كانوا يأمرون أتباعهم بأن يؤمنوا أول النهار ثم يرتدوا آخره وهي طريقة ماكرة لئيمة وأن اظهارهم للإسلام ثم الرجوع عنه يوقع بعض ضعاف النفوس في بلبلة واضطراب ويفتن حديثي العهد بالإسلام وبخاصة العرب الأميين الذين كانوا يظنون أن أهل الكتاب أعرف منهم بطبيعة الديانات والكتب، فإذا رأوهم يؤمنون ثم يرتدون حسبوا أنهم ارتدوا بسبب اطلاعهم على خبيئة ونقص في الدين.
ويختم الكاتب أن هذه الخدعة لا تزال تتخذ إلى يومنا هذا في شتى الصور وشتى الأجيال وكل ذلك لفتنة المؤمنين.
فاعتبروا يا أولي الأبصار
#شمس_الهمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق