مساحة خاصة فقط!!
- قالت لي و(الأمس عيد) أنهم تشاجروا مع كنتهم الجديدة التي لم تكمل 15يوما ربما، فاستغربت كثيرا
وحين عرضت سبب تلك الخلافات، كان كلها واهيا لا يستحق ذلك، من بين ذلك أن الكنة الجديدة تغلق باب غرفتها بالمفتاح حتى لو خرجت لثوان فقط، وأنهم رأوا في ذلك إهانة واتهاما غير مباشر لأفراد البيت بأنهن سحارات أو سراقات.
ستعتبرون الأمر عاديا، وربما شائعا، فالناس هنا لم تتعلم بعد معنى كلمة (خصوصية)، وأن العوام هذا ديدنهم بعيدون عن الشرع ويعملون من الحبة قبة.
لكن لا تصدقون لو قلت لكم أن هذا الموضوع أخذ أزيد من ساعتين من الجدال المتواصل، وحرمني نوم ليلة كاملة رغم تعب نهار أمس.
ما جعل الدم يغلي في عروقي ليس بداهة الموضوع وتفاهته فحسب، ولكن كونه صادرا عن فتاة ملتزمة ومتدينةو متجلببة، تعنى بدقائق المسائل الفقهية، لكنها البارحة واليوم أتعبتني في جدال عقيم خرجت منه - حضرتها- أنهم (مش راح ياكلوها اذا فتحت غرفتها، وأنهم مربيين مليح ولن يقتحموا غرفتها).
- وقبلها بأيام تجادلت مع فتاة ملتزمة أخرى وفي معرض حديثنا ذكرت أنها كانت نافسا وأن أخت زوجها(الأرملة)، قامت برعايتها أفضل من أمها، وخلال أيام تواجدها تلك عند أخيها وزوجته، وجدت هاتفا رقميا صالحا يتخذه ولدهما الصغير لعبة عنده، فسألت أخاها أن يمنحها ذلك الهاتف إن لم يكن بحاجته.
تقول لي أن زوجها رفض بشدة منحها ذلك الهاتف، وأنها أيدت قراره(هذا والزوج فاحش الثراء لدرجة تمكنه من منح 40مليون جزائري هواتف ديجيتال دون أن ينقص ذلك من ماله شيئا)
وقالت في معرض جدالنا أن الزوج غير ملزم بالانفاق على أمه أو أخته العانس أو الأرملة.
وساقت لي الآية الكريمة التي تقول(يوم يفر المرء من أخيه و أبيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) وقالت أنها قرأت تفسير تلك الآية فوجدت أن الزوج ملزم بزوجته وأبنائه فقط.(لا يا شيخة!!)
- وقبلها وفي أحد مجموعات طلبة الشريعة، وفي معرض حديثه عن الجزائريات قال طالب الشريعة الملتزم ذاك(وهو شخص معروف جدا ويقوم بتنشيط الملتقيات الفكرية والمنتديات) قال واستهجن طلب الفتاة الجزائرية(باغية داري وحدي) معتبرا أن هذا يتنافى وخلق المرأة المسلمة(يا شيخ!!)
طبعا سأتكلم عن كل موضوع على حدى وأبسط كلام العلماء-لا كلامي أنا- فيه، إن كان في العمر بقية إن شاء الله.
لكن ما أود قوله اليوم وأنا على أعتاب الجنون وعلى حافة الانهيار أو جلطة تصيب دماغي، أن التدين ليس جلبابا أو قميصا أو اهتماما بتفاصيل المسائل الفقهية المرهقة والمختلف حولها.
((الدين المعاملة)).
وأنماط التدين المغشوش التي نراها لا تمت لأخلاق المسلم الحق.
وكل تلك النماذج لا تبشر بخير، وهم أكثر ضررا على الأمة من العوام والجهال والدهماء، كونك لا تستطيع نقاشهم أو اقناعهم، فهم معتدون بأنفسهم لدرجة التعالم والغرور، ويأخذون من الدين ما يناسب أهوائهم فقط، ولا يقفون عند حدود الله وأوامره ونواهيه.
كل ذلك ذكرني بقصة دم البعوض، عن أشخاص قتلوا سيدنا الحسين ريحانة شباب الجنة، ثم جاؤوا الإمام يستفتونه في دم البعوض!!
#شموسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق