همسة!!
---------
اليوم وعلى النقيض لعاداتي اليومية، شغلت التلفاز!!
أحمد الله أنني لم أنس زر التشغيل!!
ماعلينا!!
اليوم هو يوم ترقب هلال شهر رمضان المبارك، وكلفت من قبل الوالد بمتابعة المستجدات حول هلال الشهر الفضيل.
مكثت ساعة ونصف الساعة متسمرة في مكاني، أقلب القنوات المعنية بالأمر، وأخص بالذكر القناة الرسمية السعودية والاخبارية وقناة العربية، كوننا نقتدي بالسعودية حال اتفاقنا معها دبلوماسيا، ونختلف معها حتى لو حدث ورأينا هلال الشهر الفضيل في عز النهار في دولتنا الموقرة!!
وأنا أقلب القنوات، أصابني الفتور والملل والإعياء، وكذا المغص والغثيان حتى أوشكت على الإقياء.
قناة العربية تتناول الأخبار الرياضية، أما الجزيرة فتعرض بثا مباشرا حول القضية الفلسطينية.
الإخبارية السعودية تقدم حصة عن أنواع التمور، وأيها أجود وألذ عند الفطور.
أما القناة الرسمية لدولة آل سعود، فتعرض مسلسلا دراميا، فمرة يبكي أصحابه ومرة يضحكون، اضافة إلى مشاهد التبرج والمجون، وأنا بين ذلك كله في شبه حيرة وجنون.
حتى ترقب رؤية هلال الشهر الفضيل لا توحدنا!!
أين ذهب شعار((رمضان يجمعنا))؟!
وأين تعظيم شعائر الله؟!
حينها تحسرت على أيام الزمن الغابر مع قناة اليتيمة، على الأقل لدينا لجنة مشايخ كنا نعتبرهم في عهد الصبا، يبعثون على الملل والنعاس، لكن على الأقل كانوا يشعروننا، بأهمية الاجتماع، وأهمية اليوم، وأهمية الشعيرة الدينية، والحماس لترقب أخبار هلال الشهر الفضيل.
اليوم لم يعد أحد يهتم.
وتلك القنوات وما تعرضه تشي بالأهواء المتعددة لأفراد الشعب الواحد ، وربما الأسرة الواحدة.
إن تلك الاختلافات في هذا التوقيت الهام، تعكس ملامحَ من حقيقتنا، إنها تعبر عن فرديتنا وفَوْضَانا تعبيراً لا لَبْسَ فيه من خلال التشرذم والتفرق الذي ساهمنا جميعا في تضخمه.
فهلا عظمنا شعائر الله!!
وهلا اتحدنا يوما على الأقل!!
#شموسة.
---------
اليوم وعلى النقيض لعاداتي اليومية، شغلت التلفاز!!
أحمد الله أنني لم أنس زر التشغيل!!
ماعلينا!!
اليوم هو يوم ترقب هلال شهر رمضان المبارك، وكلفت من قبل الوالد بمتابعة المستجدات حول هلال الشهر الفضيل.
مكثت ساعة ونصف الساعة متسمرة في مكاني، أقلب القنوات المعنية بالأمر، وأخص بالذكر القناة الرسمية السعودية والاخبارية وقناة العربية، كوننا نقتدي بالسعودية حال اتفاقنا معها دبلوماسيا، ونختلف معها حتى لو حدث ورأينا هلال الشهر الفضيل في عز النهار في دولتنا الموقرة!!
وأنا أقلب القنوات، أصابني الفتور والملل والإعياء، وكذا المغص والغثيان حتى أوشكت على الإقياء.
قناة العربية تتناول الأخبار الرياضية، أما الجزيرة فتعرض بثا مباشرا حول القضية الفلسطينية.
الإخبارية السعودية تقدم حصة عن أنواع التمور، وأيها أجود وألذ عند الفطور.
أما القناة الرسمية لدولة آل سعود، فتعرض مسلسلا دراميا، فمرة يبكي أصحابه ومرة يضحكون، اضافة إلى مشاهد التبرج والمجون، وأنا بين ذلك كله في شبه حيرة وجنون.
حتى ترقب رؤية هلال الشهر الفضيل لا توحدنا!!
أين ذهب شعار((رمضان يجمعنا))؟!
وأين تعظيم شعائر الله؟!
حينها تحسرت على أيام الزمن الغابر مع قناة اليتيمة، على الأقل لدينا لجنة مشايخ كنا نعتبرهم في عهد الصبا، يبعثون على الملل والنعاس، لكن على الأقل كانوا يشعروننا، بأهمية الاجتماع، وأهمية اليوم، وأهمية الشعيرة الدينية، والحماس لترقب أخبار هلال الشهر الفضيل.
اليوم لم يعد أحد يهتم.
وتلك القنوات وما تعرضه تشي بالأهواء المتعددة لأفراد الشعب الواحد ، وربما الأسرة الواحدة.
إن تلك الاختلافات في هذا التوقيت الهام، تعكس ملامحَ من حقيقتنا، إنها تعبر عن فرديتنا وفَوْضَانا تعبيراً لا لَبْسَ فيه من خلال التشرذم والتفرق الذي ساهمنا جميعا في تضخمه.
فهلا عظمنا شعائر الله!!
وهلا اتحدنا يوما على الأقل!!
#شموسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق