متى يولد فينا المُثَقَّفُ-المُثَقِّف؟ <>||
عند التّأمّل نجد بأنّنا، خاصّة وعامّة، مثقّفين وأميّين في العالم العربيّ والإسلاميّ، كلّنا بدرجات متفاوتة، نتيجة عصور الانحطاط، ضحيّة الذّهنيّات والعقليّات الّتي أفرزتها هذه العصور.
فمثقّف عصر الانحطاط ليس هو مثقّف عصر النّهوض مثلا. ليس مثقّف عصر الانحطاط إلّا « مُثَقَّفا »، اسم مفعول يقع عليه الفعل، إمّا فردا ناطقا باسم ثقافته، وشاعرا متغنّيا بأمجادها، وفقيها متحوطا ّلحماية بيضتها، وفيلسوفا منظّرا لنهوضها، وثائرا مستبدّا على استبدادها، وما إلى غير ذلك.
لم يولد بعد « المُثَقِّفُ » فينا، اسم الفاعل هذا، الفرد الّذي يصدر من ثقافته ليسبر أغوار المجهول، ويكتشف أحيازا ثقافيّة أخرى، ويتلمّس طرائق جديدة في الوجود، حتّى إذا استوعب روح العصر، عمد إلى تثقيف مجتمعه تثقيفا يوسّع آفاق نظره، ويعيّن إمكانات التّمفصل مع العوالم الخارجيّة وسبل الاستفادة منها.
ما أحوج الثّقافة العربيّة الإسلاميّة اليوم إلى « مُثَقَّفين-مُثَقِّفين »، ينهلون من روح التّراث ومن روح العصر من أجل تخليص الفضاء العربيّ والإسلاميّ من سطوة الجمود الّتي استحكمت فيه حلقاته؛ ينبذون الشّموليّة كمنهجيّة في التّفكير، يُعيّنون مواطن الفصل بين الحرّيّة والهدم، ويوسّعون آفاق الإدراك لدى الفرد العربيّ والمسلم، حتّى يتبيّن له أنّ العالم أوسع من أن يخضعه عقل إنسانيّ إلى فكرة واحدة، ونظام واحد، حتّى وإن كان هذا العقل إسلاميّا.
عند التّأمّل نجد بأنّنا، خاصّة وعامّة، مثقّفين وأميّين في العالم العربيّ والإسلاميّ، كلّنا بدرجات متفاوتة، نتيجة عصور الانحطاط، ضحيّة الذّهنيّات والعقليّات الّتي أفرزتها هذه العصور.
فمثقّف عصر الانحطاط ليس هو مثقّف عصر النّهوض مثلا. ليس مثقّف عصر الانحطاط إلّا « مُثَقَّفا »، اسم مفعول يقع عليه الفعل، إمّا فردا ناطقا باسم ثقافته، وشاعرا متغنّيا بأمجادها، وفقيها متحوطا ّلحماية بيضتها، وفيلسوفا منظّرا لنهوضها، وثائرا مستبدّا على استبدادها، وما إلى غير ذلك.
لم يولد بعد « المُثَقِّفُ » فينا، اسم الفاعل هذا، الفرد الّذي يصدر من ثقافته ليسبر أغوار المجهول، ويكتشف أحيازا ثقافيّة أخرى، ويتلمّس طرائق جديدة في الوجود، حتّى إذا استوعب روح العصر، عمد إلى تثقيف مجتمعه تثقيفا يوسّع آفاق نظره، ويعيّن إمكانات التّمفصل مع العوالم الخارجيّة وسبل الاستفادة منها.
ما أحوج الثّقافة العربيّة الإسلاميّة اليوم إلى « مُثَقَّفين-مُثَقِّفين »، ينهلون من روح التّراث ومن روح العصر من أجل تخليص الفضاء العربيّ والإسلاميّ من سطوة الجمود الّتي استحكمت فيه حلقاته؛ ينبذون الشّموليّة كمنهجيّة في التّفكير، يُعيّنون مواطن الفصل بين الحرّيّة والهدم، ويوسّعون آفاق الإدراك لدى الفرد العربيّ والمسلم، حتّى يتبيّن له أنّ العالم أوسع من أن يخضعه عقل إنسانيّ إلى فكرة واحدة، ونظام واحد، حتّى وإن كان هذا العقل إسلاميّا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق