الجمعة، 14 ديسمبر 2018

مشروع الفاتح


" عقمت النساء أن يلدن مثل خالد" هي مقالة قيلت في حق سيدنا خالد بن الوليد وهي نداء للمسلمات العاقلات بأن يا نساء أنجبوا لنا الأبطال.وهنا أخص النساء بكلمة وأقسم عليهن: إن كنتِ تحبين رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فعليكِ أن تنشئي أولادك وبناتك ليعزّوا الإسلام والمسلمين،
على خطى زوجة عمران أم مريم عليها السلام:
والتي كان لها هدف أسمى ألا وهو بيت المقدس فقد عاشت زوجة عمران في فلسطين التي دخلها الرومان - بعد داود وسليمان وأحفادهم- بعقيدتهم الوثنية، فتعددت الآلهة: كإله الجمال، وإله الحب، والإمبراطور الإله..إلخ، كما اضطهدوا كل من يرفض تلك العقيدة، بما فيها من تعددٍ للآلهة، ففُتِنَ الناس وفسدوا ليس هذا فحسب فقد أكرهوا الناس على دينهم لدرجة أنهم أقاموا ساحةً كبيرةً يلقى فيها كل من يرفض ذلك، وتترك عليه الأسود والنمور فتأكله حيًّا، وحتى يومنا هذا لاتزال تلك الساحة كما هي في روما،
رأت زوجة عمران هذا الوضع، بما فيه من إكراه في الدين وتغيير لعقيدة الناس إلى جانب الظلم الشديد الذي يرزح تحت نيرانه أهل فلسطين، والضرائب الكثيرة، والعنصرية التي جعلت معيشتهم صعبة، أما عامة المؤمنين فقد انتابهم الصمت، فماذا فعلت امرأة عمران؟
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِذْ قَالَتْ اِمْرَأَة عِمْرَان رَبّ إِنِّي نَذَرْت لَك مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّك أَنْتَ السَّمِيع الْعَلِيم }
مَعْنَاهُ : إِنِّي جَعَلْت لَك يَا رَبّ نَذْرًا أَنَّ لَك الَّذِي فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا لِعِبَادَتِك , يَعْنِي بِذَلِكَ : حَبَسْته عَلَى خِدْمَتك وَخِدْمَة قُدْسك فِي الْكَنِيسَة , عَتِيقَة مِنْ خِدْمَة كُلّ شَيْء سِوَاك , مُفَرَّغَة لَك خَاصَّة .
بقي أن نلمح أن زوجة عمران حزنت ظنًّا أن دعوتها لم تستجب حين رزقت بأنثى، على الرغم من أن الحقيقة أنه قد استجيبت؛ وولد عيسى من ذريتها، لكن لا يجب أن تكون الاستجابة في الحال، وهذا درسٌ آخر يُساق إلينا؛ فالدعاء بلا شك مستجاب، وإن تأخرت الإجابة، فلله قوانينٌ في أرضه، ولكل شيء وقت وموعد، فزمن عيسى لم يكن وقتها، والتغيير لم يحن آنذاك، ولكنّ التجديد موجودًأ ودعوتها لم تذهب سدىً، وستجاب بعد حين، وستصبح ابنتها هي أم عيسى؛ فالتغيير في الأرض والإصلاح، وإحياء الأمم يحتاج إلى وقت، وربما الجيل الموجود في ذاك الوقت ليس هو من استحق النصر، وقد يكون هو المسئول عما يحدث، قد يكون جيلاً متخاذلاً لم يعمل، وقد يكون جيلاً عاملاً، لكن الأمر احتاج إلى وقتٍ لجني ثمار ما زرع. ترى ما بال جيلنا الآن؟ أهو جيل نهضة؟ هل نحن نعمل ونصلح في الأرض؟ وهل منا صاحب نيةٍ كزوجة عمران؟ هل منا أبٌ وأم لهما هدفٌ كهذا؟ فقد قال الله لموسى(وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً...)(يونس: من الآية87) ليكن هذا هو هدف الأسر؛ لتجتمع على طاعة الله والإنتاج والتنمية..إلخ، فكيف هو حال بيتك؟
وعلى خطى محمد الفاتح :
الذي غرس فيه أستاذه حلم فتح القسطنطينية وتحقق الحلم وفاز بخيري الدنيا والآخرة فاز بدعاء وثناء الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال:"(لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش) 
اين انت من هؤلاء ؟؟؟
وهل بشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه ستكون هنالك فتوحات أخرى باذنه تعالى ؟؟؟؟؟؟
أجيب فأقول :نعم
فقد بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح ايطاليا "روما"وبشرنا بفتح البيت الأبيض .
[ الروابط مخفية مؤقتا،، سجل و تمتع بكافة الامتيازات للتسجيل السريع اضغط هنا]
فهل سيكون ابنك ياترى؟؟؟؟؟
خطوات لاعداد القادة:
1 ضعي الهدف نصب عينيك .
2 اقرأي في هذا المجال كثيرا "كيفية اعداد القادة,سير العظماء,......."
3 الزمي الطاعات والعبادات والنوافل وأكثري من قراءة القرآن والدعاء فهي تقربك من الله اقتداء بأم مريم عليها السلام.
4 وأنتي حامل تكلمي مع جنينك في هذا الأمر واقرأي كتبا عن ايطاليا واقرأي الحديث الذي بشرنا به الرسول مرارا وتكرارا.
5 اذا أردتي ابنك فاتحا لروما تعلمي الايطالية وعلميها لابنك طبعا مع مراعاة عدم نسيان لغة القرآن والعلوم الشرعية الاسلامية.
6 اشتري له ألعاب ايطالية أو مجسمات مباني ايطالية وضعي حولها فرسان بزي اسلامي مثلا.........وانتي وابداعك "ملاحظة"قد لا يكون الفتح بالضرورة بالسلاح قد يكون عن طريق النت أو التجارة أو الحوار أو غير ذلك...............
7 علمي ابنك الدخول الى المواقع الايطاليه والدعوة الى الله عن طريق النت فلربما كان الفتح عبر النت.
8 واذا اردتيه لنصرة الأقصى أو فاتحا للبيت الأبيض أو غير ذلك المهم ان تجعلي من ابنك ثغرة من ثغور الاسلام لخدمة ونصرة هذا الدين ومعولا للبناء لا الهدم واجتهدي في ذلك .
" رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...