الجمعة، 14 ديسمبر 2018

قالوا عن التلفاز

قالوا عن التلفاز ماذا تقول أنت عنه؟

· أبناؤنا ليسوا مهيأين للتعامل مع تلك الرسائل الإعلانية الشرسة التي تصرخ في آذانهم: "الجمال ضرورة حيوية للسعادة"
· إن اللانظام وحتى الجنس العشوائي هو الأصل ..العنف هو أسلوب حياة ...
· تخطى الطفولة واجعل من نفسك شخصا بالغا الآن ؟
· ربما يستطيع الشخص البالغ أن يميز بين الغث والسمين ..ويفرق بين الحقيقة والخيال ..ولكن ماذا يدور في العقول الطيعة لطلبة المدارس عند مشاهدتهم لتلك القنوات؟
· تقول احدى الأمهات عن تربية طفل جيد إنها تتطلب من الوالدين أن يقاوموا هذه الرسائل الموجهة من قبل الإعلام بضراوة لا هوادة فيها...
· إن واجبنا كآباء وأمهات لكي نتغلب على تأثير هذه الإعلانات ...سيكون من الصعب على أبنائنا أن ينموا بشكل طبيعي دون أن تشوه نظرتهم لما هو حقيقي وما هو مهم.
· استرسل أحد الآباء متهكما عن جدوى مشاهدة فريق غنائي يتمايل مثل الطاووس المتأنق، مستجديا إعجاب الجماهير ، أين(في هذه البرامج) سماحة النفس والتواضع الذي أريد أن أغرسه في أبنائي؟
· وأب آخر ممن تحدثنا اليهم لم يعر الأمر أي اهتمام بل كل ما هنالك بالنسبة له أنه لا يريد امتلاك التلفاز وعندما يحدث شيء خطير يزلزل الأرض أو ذو أهمية إخبارية كبيرة - كنهائيات كأس العالم مثلا- لابد أن نتابعه في حينه لأن القراءة عنه غير كافية، حينها فقط يمكننا أن نؤجر تلفازا ليوم واحد فقط أو إثنين!! عدا ذلك يمكننا أن نجد شيئا آخر أفضل نقوم به، بدل قضاء الساعات في مشاهدة هذا الجهاز الأحمق الذي لاعقل له.
· وقال آخر:
· نحن في مواجهة معركة اذا يجب على الوالدين أن يخبروا أبنائهم في كلمات محددة أن الجمال والأزياء والمكياج والموضة -كل هذه الأشياء التي يقدسها المجتمع- ليست هي كل شيء.
· وقال ستيف جوبز: أعتقد مبدئياً أننا نقوم بإغلاق عقولنا حين نبدأ بمشاهدة التلفاز.
انتقاء شمس الهمة
#من كتاب "كيف ينشئ الآباء الأكفاء أبناء عظاما"
د. آلان ديفيدسون & روبرت ديفيدسون

كم عدد القنوات في بيتك؟!

كم عدد القنوات التلفزيونية في بيتك؟

لدي صديقة أمريكية هي أقرب صديقة لقلبي، وصداقتنا تتجاوز الخمس سنوات ، احدى المرات ونحن نتجاذب أطراف الحديث حول كل شيء، كان من بين حديثنا أنني أتابع جميع الحصص الأمريكية المشهورة ذات الفائدة، وقمت بتسميتها لها كلها فصعقت، وسألتني كيف تمكنت من متابعتها؟
فأجبتها أننا كعرب نتابع كل قنوات العالم بلا استثناء ، خصوصا تلك التي نتقن لغتها ...فسألتني سؤالا غريبا آخر ألا وهو: كيف تستقبلون القنوات الأمريكية في بيوتكم ؟
فقمت بتصوير الصحون اللاقطة، وأخبرتها أننا نستقبل كل قنوات العالم عن طريقها ، فلم تهتد إليها البتة !!
عجيب!!
 فالتقنية من اختراعهم لكنهم لا يستعملونها أبدا!!!
سألتها أنا الأخرى عن كيفية استقبالهم لمختلف قنوات العالم، ظنا مني أنهم يستعملون جهازا آخر، غير المقعرات الهوائية، فأجابتني إجابة *صادمة* لم أتوقعها أبدا، وقالت بالحرف "نملك مائة قناة أمريكية *فقط* وكلّها أرضية!!"
سألت صديقات أجنبيات أخريات كن ضمن قائمة الصداقة عن عدد القنوات التلفزيونية لديهم، فأجبنني بنفس الإجابة تقريبا ...
حتى أنني تعرفت على صديقة ألمانية، وسألتها نفس السؤال وكانت إجابتها أن عدد قنواتهم لا يتعدى المائة قناة!!
- كاتبة أمريكية أخرى قالت لي في معرض حديثنا عن الحصص والأفلام الأمريكية، أنها لا تتابع التلفزيون كثيرا، لأنه **يلوث الفكر** برأيها، وتستعيض عنه بمطالعة الكتب النافعة !!!
بالمقابل نجد أنفسنا كعرب إلا من -رحم ربي طبعا- نستقبل آلاف القنوات التلفزيونية، ولا نحذف القنوات التي لا نحتاجها، في زمن صار لكل منا رأي مستقل بذاته، وجمهورية في كيانه، بسبب تأثير هاته القنوات على بيوتنا، وتخريب فكر زوجاتنا وأطفالنا، فهذه قنوات شيعية، وأخرى هندية بوذية، وأخرى كورية أو يابانية و....و القائمة طويلة...
كثرة القنوات حتى لو كانت قنوات جادة وهادفة، ليست بالأمر المحبب، فهي تأخذ الكثير من وقتنا، وتشتت انتباهنا، وتحرمنا الفائدة المرجوة.
أحد المفكرين كانت بدلاته كلها بلون واحد، فسأله أحدهم عن السبب فقال: "حتى لا أهدر الوقت الكثير في التردد حيالها، بين ما سأختار من لون أو نوع معين مثلا"....!!!
ونحن ألف قناة أو أكثر، نستغرق معها ساعة أو يزيد، فقط في التنقل من محطة إلى أخرى، بتغيير القنوات، والبحث عن شيء ما، مجرد شيء، ليس لنا هدف حتى، لنجد أننا لم نشاهد شيئا يذكر!!!
لم تعد الأسرة الحاضن الوحيد والمناسب للنشء، إذ وفرت الثورة التكنولوجية أنماطاً من وسائل الترفيه واللهو، مما جعل دور الأسرة هامشياً، ولا أدل على ذلك أن ما يقضيه الشاب أو الشابة أمام القنوات، أكثر مما يقضيه من وقت مع والديه أو حتى في المدرسة .
القنوات الفضائية نعمة ونقمة ولكن المسؤولية كلها على عاتق الأبوين .
لا أدعوا الى إلغاء أو حذف كل القنوات أو منع التلفزيون، كل ما أتمناه هو تقنين عدد هذه القنوات، وعدد ساعات الجلوس مع التلفزيون، وترك فسحة للعقل، كي يطور من إمكاناته وقدراته، ويكتشف كل فرد مواهبه ويعتني بها.
#بقلمي:#شمس_الهمة
ملاحظة:
هذا المقال من الأرشيف، أعرف أن الغالبية مثلي ، أصبحنا نجهل من أي زر نشغل التلفاز، ولكن يكفينا اسقاط المسألة على قنوات اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي التي تقوم بتشتيتنا بنفس القدر إن لم يكن أكثر.


لكل قاعدة شرعية استثناء

لكل قاعدة شرعية استثناء..
لذلك حين نتكلم عن قاعدة شرعية مغيبة في ممارساتنا اليومية، لا تأتي أنت وتتكلم عن الاستثناء، لتجعل منه القاعدة، فناهيك أن هذا يعتبر غباء فقهيا اذا أحسنا الظن بصاحبه، فهذا ظلم وتعد ولي أعناق النصوص لخدمة الهوى والتعصب.
وليس معنى هذا أننا نكفر بالاستثناء، وليس مبررا لكم لاتهامنا في ديننا وأخلاقنا.
وأشبه هذا الأمر بنكته مشهورة جدا في مصر تقول:
في حفل زفاف عقد القران بين العروسين الفرحين المبتهجين ، وطلب من المأذون تلاوة آيات من القرآن الكريم لتحل البركة على العروسين ، وهو تقليد معمول به لدى اخواننا المشارقة.
ليقوم المأذون بتلاوة الآية الكريمة :(( الطلاق مرتان، فامساك بمعروف، أو تسريح بإحسان))!!

هلال الشهر الفضيل

همسة!!
---------
اليوم وعلى النقيض لعاداتي اليومية، شغلت التلفاز!!
أحمد الله أنني لم أنس زر التشغيل!!
ماعلينا!!
اليوم هو يوم ترقب هلال شهر رمضان المبارك، وكلفت من قبل الوالد بمتابعة المستجدات حول هلال الشهر الفضيل.
مكثت ساعة ونصف الساعة متسمرة في مكاني، أقلب القنوات المعنية بالأمر، وأخص بالذكر القناة الرسمية السعودية والاخبارية وقناة العربية، كوننا نقتدي بالسعودية حال اتفاقنا معها دبلوماسيا، ونختلف معها حتى لو حدث ورأينا هلال الشهر الفضيل في عز النهار في دولتنا الموقرة!!
وأنا أقلب القنوات، أصابني الفتور والملل والإعياء، وكذا المغص والغثيان حتى أوشكت على الإقياء.
قناة العربية تتناول الأخبار الرياضية، أما الجزيرة فتعرض بثا مباشرا حول القضية الفلسطينية.
الإخبارية السعودية تقدم حصة عن أنواع التمور، وأيها أجود وألذ عند الفطور.
أما القناة الرسمية لدولة آل سعود، فتعرض مسلسلا دراميا، فمرة يبكي أصحابه ومرة يضحكون، اضافة إلى مشاهد التبرج والمجون، وأنا بين ذلك كله في شبه حيرة وجنون.
حتى ترقب رؤية هلال الشهر الفضيل لا توحدنا!!
أين ذهب شعار((رمضان يجمعنا))؟!
وأين تعظيم شعائر الله؟!
حينها تحسرت على أيام الزمن الغابر مع قناة اليتيمة، على الأقل لدينا لجنة مشايخ كنا نعتبرهم في عهد الصبا، يبعثون على الملل والنعاس، لكن على الأقل كانوا يشعروننا، بأهمية الاجتماع، وأهمية اليوم، وأهمية الشعيرة الدينية، والحماس لترقب أخبار هلال الشهر الفضيل.
اليوم لم يعد أحد يهتم.
وتلك القنوات وما تعرضه تشي بالأهواء المتعددة لأفراد الشعب الواحد ، وربما الأسرة الواحدة.‏
إن تلك الاختلافات في هذا التوقيت الهام، تعكس ملامحَ من حقيقتنا، إنها تعبر عن فرديتنا وفَوْضَانا تعبيراً لا لَبْسَ فيه من خلال التشرذم والتفرق الذي ساهمنا جميعا في تضخمه.
فهلا عظمنا شعائر الله!!
وهلا اتحدنا يوما على الأقل!!
#شموسة.

النشر الإلكتروني

لماذا نحن متخلفون عن الركب؟!
لماذا لا توجد منصات جزائرية للنشر الإلكتروني(تدعم الشباب) على غرار موقع عصير الكتب الشهير، وموقع حروف منثورة مثلا؟!
في مصر توجد الكثير من مواقع النشر الإلكتروني المجانية والتي ساهمت بشكل كبير في التعريف بالكتاب الجدد.
أكثر الكتاب شهرة كان الفضل بعد الله لدور النشر الإلكتروني تلك.
دعاء عبد الرحمن، رانيا الطنوبي، محبوبة محمد سلامة، منى سلامة وغيرهن كثيرات_كل أولئك الكاتبات الملتزمات اشتهرن لأن قلمهن وأفكارهن فرضت نفسها لدى الجمهور، وكوَّنَ قاعدة جماهيرية عريضة من المتابعين والقراء أهلتهن فيما بعد للنشر الورقي، فتخاطفت عليهن دور النشر بعدما ضمنت رواج سوق كتاباتهن لدى فئة الشباب وخصوصا المراهقين.
دور النشر الإلكتروني تلك تشارك الآن في معارض خاصة بها تدعى (معرض الكتاب الإلكتروني). وبعضها انتقلت لمرحلة النشر الورقي لمن برز لديها من تلك الأقلام.
فكرة بسيطة، بسواعد متطوعين، حققوا الريادة، وبعد ذلك الربح المادي.
أنا جربت التعامل مع أكثر من دار نشر، ولأنها صارت مشهورة ولازالت تعمل بالمجان، فالطلب عليها كبير، والضغط هائل جدا، لدرجة يمكنك انتظار أن ينشروا لك كتابا بعد تقديم طلبك بسنة أو سنتين.
ولأن هذا الإشكال واجه الأستاذة دعاء عبد الرحمن، فقد قام زوجها الأستاذ المحامي(أسامة الوحش) بتأسيس دار للنشر الإلكتروني تحت مسمى(مشاعر غالية) دعما لزوجته وأمثالها من الكتاب الجدد، وقد كان لي شرف التعامل معهما ونُشِرَ لي كتابان في موقع مشاعر غالية.(رغم أن الخدمة المقدمة غير متقنة نوعا ما) ورغم ذلك تشارك الدار في معارض الكتب المختلفة.
موقع حروف منثورة يقدم لك المراجعة اللغوية والتعريف بك في عدة منصات أهمها calaméo, Goodreads, Google play
اقترحت الأمر قبلا على الأستاذين" زاوي" القائمين على صفحة الجزائر تقرأ قبل شروعهم في النشر الورقي، راقتهم الفكرة لكنهم لم يعملوا بها، وآثروا النشر الورقي.
هنالك محاولات وتجارب فردية جزائرية لكن لم يكتب لها النجاح، على غرار تجربة الأستاذ الكاتب مصطفى بحر(الجزائري يقرأ ويكتب) وذلك لتملص بعض المتطوعين على التصميم والتنسيق،  والذي تسبب في تأخر نشر كتابي الى الآن لمدة تعدت السنتين.
النشر الورقي ليس مهمة سهلة في خضم الأوضاع الاقتصادية الجزائرية التي نعيشها، ضف اليه سلوك المواطن الجزائري الذي لا يمتلك ثقافة القراءة ناهيك عن انفاق ماله على الكتب.
كما أن كل من نشر كتابه ورقيا وجب عليه ترويج بضاعته بنفسه والا كان الكساد من نصيبه ونصيب الدار ربما.
النشر الإلكتروني هو الحل، والذي يمكن الكاتب من التعلم من أخطائه، واكتساب قاعدة جماهيرية ومتابعين.
والأقلام التي تفرض نفسها وفكرها، ستحلق عاليا، ويكتب لها النجاح، وبالتالي ستكون مؤهلة للانتقال إلى مرحلة النشر الورقي عن جدارة واستحقاق.
ألا هل من متبن للفكرة؟!
# شموسة




متى يولد فينا المُثَقَّفُ-المُثَقِّف؟ <>||

متى يولد فينا المُثَقَّفُ-المُثَقِّف؟ <>||
عند التّأمّل نجد بأنّنا، خاصّة وعامّة، مثقّفين وأميّين في العالم العربيّ والإسلاميّ، كلّنا بدرجات متفاوتة، نتيجة عصور الانحطاط، ضحيّة الذّهنيّات والعقليّات الّتي أفرزتها هذه العصور.
فمثقّف عصر الانحطاط ليس هو مثقّف عصر النّهوض مثلا. ليس مثقّف عصر الانحطاط إلّا « مُثَقَّفا »، اسم مفعول يقع عليه الفعل، إمّا فردا ناطقا باسم ثقافته، وشاعرا متغنّيا بأمجادها، وفقيها متحوطا ّلحماية بيضتها، وفيلسوفا منظّرا لنهوضها، وثائرا مستبدّا على استبدادها، وما إلى غير ذلك.
لم يولد بعد « المُثَقِّفُ » فينا، اسم الفاعل هذا، الفرد الّذي يصدر من ثقافته ليسبر أغوار المجهول، ويكتشف أحيازا ثقافيّة أخرى، ويتلمّس طرائق جديدة في الوجود، حتّى إذا استوعب روح العصر، عمد إلى تثقيف مجتمعه تثقيفا يوسّع آفاق نظره، ويعيّن إمكانات التّمفصل مع العوالم الخارجيّة وسبل الاستفادة منها.
ما أحوج الثّقافة العربيّة الإسلاميّة اليوم إلى « مُثَقَّفين-مُثَقِّفين »، ينهلون من روح التّراث ومن روح العصر من أجل تخليص الفضاء العربيّ والإسلاميّ من سطوة الجمود الّتي استحكمت فيه حلقاته؛ ينبذون الشّموليّة كمنهجيّة في التّفكير، يُعيّنون مواطن الفصل بين الحرّيّة والهدم، ويوسّعون آفاق الإدراك لدى الفرد العربيّ والمسلم، حتّى يتبيّن له أنّ العالم أوسع من أن يخضعه عقل إنسانيّ إلى فكرة واحدة، ونظام واحد، حتّى وإن كان هذا العقل إسلاميّا.

فن صناعة الأبطال والقدوات

قالت "جولدا مائير" - رئيسة وزراء إسرائيل عندما حذروها بأن عقيدة المسلمين تنص على حرب قادمة بين المسلمين واليهود سوف ينتصر فيها المسلمون عند اقتراب الساعة فقالت: أعرف ذلك، ولكن هؤلاء المسلمين ليسوا من نراهم الآن، ولن يتحقق ذلك إلا إذا رأينا المصلين في صلاة الفجر مثلما يكونون في صلاة الجمعة.
وقال موشي دايان أن العرب لايقرؤون واذا قرأو لا يفهمون واذا فهموا لايطبقون..
لماذا ياترى ينبهنا العدو إلى نقاط بالغة الأهمية يمكنها رفعنا الى عليين لنحقق بها النصر المبين؟!
لماذا ينبهوننا لصلاة الفجر والقراءة رغم ادراكهم بخطورة مآل ذلك عليهم في حال انتبهنا لذلك؟!
لأنهم ببساطة يعرفون أننا لا نعتبر، وذاكرتنا أضعف من ذاكرة الفيل، سرعان ماننسى لنقع في نفس الفخاخ التي لم نكد نخرج منها بعد.
نقرأ الحديث الشريف"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" ولكننا نلدغ مرات ومرات بدون اعتبار.

أسلوب صناعة الأبطال الوهميين وجعلهم قدوات ليس جديدا، بل أسلوب قديم اتبعه أعداء الإسلام بهدف تسليط الضوء على أشخاص دون غيرهم( واعين بذلك أو غير واعين) يبدو من الخارج أنهم أبطال، حتى يحطموا الرموز الحقيقية، ويجعلون رموزا كاريكاتورية(عرائس قاراقوز توجه من بعيد) تخدم مصالحهم.

وهكذا نجد أن أسلوب الصهاينة ظل يمكر بهاته الطريقة حينا من الدهر وبنفس السيناريو، غير أننا في سبات عن هذا كله للأسف الشديد ...

لذلك لايجب أن ننساق وراء العاطفة وأن نحكم العقل ولو قليلا ونتعظ بالتجارب السابقة حتى لايكرر التاريخ نفسه...
يعني ليس بالضرورة أن لاتكون المؤامرة مكشوفة للعلن، قد تحاك أمامك وأنت تبحث عن خيوط وتفسيرات أخرى أعمق وأدق.
ويحضرني في هذا السياق القصة التالية:
ذهب شرلوك هولمز والدكتور واتسون في رحلة كشفية... تناولا العشا ثم استلقيا في الخيمةوغطّ الإثنان في نوم عميق.
بعد عدة ساعات، استيقظ هولمز، وأيقظ صاحبه: واتسون، انظر إلى السماء وقل لي ماذا ترى؟
نظر واتسون إلى الأعلى وقال: أرى الملايين من النجوم.
رد عليه هولمز: وماذا يخبرك ذلك؟
فكر واتسون قليلا ثم قال: فلكيا، يخبرني هذا أنه ربما هناك ملايين المجرات، وربما مليارات الكواكب...
من ناحية علم التنجيم، يخبرني أن زحل في برج الأسد..
من ناحية الوقت، يخبرني الأمر أننا في الساعة الثالثة إلا ربعا تقريبا..
دينيا، يخبرني الأمر عن قدرة الله الخارقة..
مناخيا، يبدو أننا سنستمتع بيوم جميل مشرق غدا..
وأنت ماذا يخبرك الأمر يا هولمز؟
سكت هولمز قليلا ثم قال: واتسون أيها الغبي، أحدهم سرق الخيمة!
****
الكثير من نقاشات المثقفين عندنا هي نسخة طبق الأصل من هذا الحوار.
والخيمة مسروقة. 

خربشات للترفيه من طفولتي


#للترفيه_ولا_للتجريح:
#خربشات_ليست_للقراءة:
"كنا نعيش بحي منعزل يضم الأساتذة فقط، وكان قبالة حينا إكمالية لتلاميذ المتوسط، وخلف السكنات لجهة الشرق مدرستان ابتدائيتان لا تبعدان كثيرا عن بعضهما أما جهة الغرب والشمال فلم يكن هنالك سوى الفراغ.
كنا في عزلة تامة، فيما عدا ما كان وراء الابتدائية من سكنات خاصة تسمى (لاكناب)، يقطن بها المصريون والسوريون، كانوا لايسمحون لأطفالهم بالخروج إلا نادرا، وكنا في بعض المرات نخرق القوانين، و نذهب عندهم، ونتحلق حول بركة مياه صغيرة نتفرج على الزغلال(صغير الضفادع) وهو يسبح في الماء برشاقة، كنا نحسبه صغير السمك، وكانت أقصى أمانينا أن نظفر بواحدة من تلك الكائنات الرشيقة الزلقة، ولكن عبثا كنا نحاول.
كان آباؤنا وأمهاتنا صارمين في هذا الجانب، وموسوسي نظافة، يعنون كثيرا بالمظاهر فكنت أسمع الأمهات يصرخن على أطفالهن (أووووه، ميكخوب، ميكخوب)، والدتي كانت مختلفة عنهن، بينما كان أبي من ذلك الصنف، فرغم كراته وامتعاظه لتلك اللفظة الفرنسية(ميكخوب)، غير أنه كان يلفظها بالعربية الفصحى( احذروا الميكروبات والجراثيم)!!
كانوا متفقين على أن تلك هي التربية الصحيحة، وكنا كأطفال متفقين على التمرد، وكسر القوانين، فكل ممنوع مرغوب.
كانت سكنات حينا متلاصقة ببعضها في شكل حدوة الفرس فالحي مغلق بالكامل تقريبا إلا المساحة التي تطل على الإكمالية التي كان جميع أولئك الأساتذة يدرسون بها.
كان للإكمالية بابان، باب صغير يطل على حينا، يدخل منه الأساتذة ويخرجون، وباب عريض آخر في جهة أخرى بعيدة يدخل منه التلاميذ.
تلك المساحة التي تطل على سور الإكمالية الممتد بالطول كانت تشكل خطرا على الساكنين وتهديدا حقيقيا على الأطفال والقاطنين، فقد كانت مرتعا للسكارى في الليل البهيم، وممشى للغرباء عن الحي والمتسكعين، لدرجة جعلت أولئك الأساتذة يفكرون ببناء سور حتى تغلق حدوة الفرس وينعم القاطنون وأبناؤهم بالأمان.
ولكن كالعادة اتفق الأساتذة على أن لا يتفقوا، ويقال" يجتمع أهل الباطل بسهولة على قضية ما ويتحدون، ولكن من الصعب أن يجتمع المثقفون على أمر، فغرور الواحد منهم يمنعهم من ذلك الاتحاد".
كانت المنطقة خطرة للغاية، فكل يوم تسمع بخبر قتل أو اختطاف أو اعتداء بالأسلحة البيضاء، وحتى السرقات كانت سلوكا يوميا لهؤلاء.
لم يكن لنا بتلك المدينة أقرباء، مما جعل والدي يفرط في الخوف علينا والتشديد والتضييق على أماكن وفترات لعبنا.
كان لا ينفك يحذرنا من الغرباء، ويوصينا أن لا نرد عليهم، أو نقبل منهم شيئا، وكان يقوم بتدريبنا على كيفية الانسحاب من محادثة أولئك ويعلمنا كيف نطلب النجدة، وكيف نخطط لهروب ماكر في حال تعرضنا لخطر ما.
كان اخوتي يستمعون للكلام بالأذن اليمنى ويدعونه ببساطة يخرج من الأذن اليسرى، فكأطفال كانوا يميلون للمغامرة وخرق القوانين دوما.
أما بالنسبة لي فقد كنت "نية" أمشى مثل المسطرة، وأطيع الأوامر طاعة عمياء، اضافة إلى الخوف المغروس غرسا والذي امتدت جذوره إلى الأعماق، والضعف الذي كان السمة البارزة في شخصيتي، والذي فاقم من حالة البارانويا عندي.
وفي مساء أحد الأيام، اجتمع بعض الأساتذة "الملتحين"من غير حينا، عند باب الإكمالية ضمن الساحة، حول صينية من الشاي والمسمن والبغرير والحلوى، وأخذوا يتبادلون الأخبار والنكات ويستمتعون، وفجأة هبت رياح مفاجئة أغلقت ذلك الباب الذي كان يفتح من الخارج فقط، وكان عبارة عن شباك يصف ويكشف ما وراءه.
كنت وصديقاتي نشكل جمهور مشجعات لفريق كرة القدم من الذكور، وعند سماعنا لخبطة الريح القوية للباب الحديدي، انتبهنا من غفلتنا تلك لوهلة، توقف الصبيان عن اللعب، والتففنا حول بعضنا البعض وتوجهت أنظارنا إلى ذلك الباب وأولئك الأساتذة.
كنت أحب المتدينين وأصحاب اللحى بالفطرة، إلا أن حبي ذاك لم يشفع لهم ذلك اليوم .
حينها همس القائد الذي بداخلي إلى المجموعة وقلت لهم:" حولوا أنظاركم عنهم، وتظاهروا بالانشغال، فسيطلبون منكم المساعدة وفتح الباب".
فسألني البعض ببراءة الأطفال:" وماذا في ذلك؟! مساكين لازم نعاونوهم".
لأرد بلهجة المحقق كونان:"والدي حذرنا من الغرباء، هذا العالم سيء بما يكفي لتتوقفوا عن اظهار طيبتكم والغباء، أولا سيطلبون منا التقدم لفتح الباب، واذا لم نستجب فسيقومون بإغرائنا ببعض الحلوى، وان لم نستجب لهم فسيقومون بإغرائنا بالمال، فإذا ضعفنا واستجبنا، قاموا باختطافنا."( علم كبير هههه).
هذه السياسة المتبعة للمختطفين دوما، أبي يقول هذا لي كل يوم.
نظرات تائهة وحائرة، وأسماع مرهفة، كانت مخيلات أولئك الأطفال تتأرجح بين الشك واليقين...
ولم نلبث سوى لحظة قصيرة، واذا بأولئك الأساتذة يستصرخون طلبا للمساعدة، ولكن الأطفال كانوا تحت تأثير كلماتي، فلم يجرؤ أحد منهم على مساعدة هؤلاء، وحين لاحظ أولئك الأساتذة أننا لا نستجيب قاموا بحمل قطع الحلوى وكؤوس الشاي عربون محبة وهدية لمن يقوم بفتح الباب.
ولكن عبثا كانوا يحاولون...
هنا قلت لشلة الأطفال أن المرحلة الأخيرة ستكون الأغراء بالمال.
-ألم أقل لكم؟! إنها أساليب المختطفين.
نداءات متكررة لنا ونحن متسمرون بأماكننا، وحين فشلت مساعيهم نطقوا بالجملة المطلوبة(ارواحوا، هاكم ميادورو، ألف فرانك)
ما من جريمة كاملة!!
سقط القناع!!
اهربوا!!
كلمات وتحليل عبقري كانا كافيان لتشتيت جمهور الأطفال، وإصابتهم بالذعر والخوف، ليلوذوا بعدها جميعا إلى مساكنهم، هذا والأساتذة مشدوهين من سلوكنا المبهم آنذاك.
أما الموقف الثاني، فحدث حينما كان عمري خمس سنوات ونصف، كنت كالعادة مع أخي الصغير وشلة الأطفال نلعب "الغميضى"، وحدث أن ذهبت لأختبئ وراء سور الإكمالية عند الزاوية تماما، ففوجئت بعشرات الأوراق النقدية من فئة " العشرين ألف" الحمراء، تعوم ببركة كبيرة من مياه الأمطار، وبجانب البركة أعقاب سجائر، وحقيبة ظهر نصف مفتوحة تحوي أموالا أيضا، صخور يجلس عليها مدمنو الكحول، قارورات خمر فارغة مهشمة، فالمكان معروف بأنه مرتع لمدمني الكحول أثناء الليل.
حينها ناديت كل شلة الأطفال، وأخبرتهم عن الكنز الذي وجدته، فاندفع الأطفال يحاولون جمع ما يستطيعون تجميعه، فصرخت بهم أن تلك الأموال لا تجوز، لأنها "مال الحرام"، وأن أصحابها من السكارى سوف يعودون حتما لاسترجاعها، وإذا لم يجدوها فسوف يقومون بلي أعناقنا وذبحنا دون رحمة.
الأطفال هذه المرة كانوا صبيانا وبنات أيضا، وبعضهم كان أكبر مني، ومع ذلك اقتنع الجميع بما ذكرته، ودب الخوف في قلوب الجميع.
قفلنا راجعين فالتقينا بأحد الأطفال الذي يكبرنا قليلا كان اسمه"نذير"، طفل جريء شجاع، وحاد الذكاء.
كان يكبر جميع أولاد الحي، لذلك أحطنا به جميعنا، وبلهجة هامسة وكلمات سريعة ومختلطة، كان جميعنا يتكلم دون أن يصغي أحد منا للآخر، حاول نذير تهدئتنا، وأمرني بأن أنوب عنهم في الكلام، فقمت بإخباره بالأمر بأدق التفاصيل، ولم أنسى ذكر تحليلاتي الغبية *عفوا*أقصد العبقرية حول الأمر.
أمرني نذير أن أدله على المكان، فذهبنا جميعا مرة ثانية، وحين تأكد له الأمر ، أثنى على حنكتي وبراعتي وثمن موقفي القاضي بأن نترك الأموال على حالها، وننصرف لمنازلنا حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
ذهب الجميع إلى منازلهم، وحين عودة آبائنا على الساعة الحادية عشر، أخبر كل فرد فينا أباه، وكنت أنا قد أخبرت والدي فلم يصدق الخبر، واعتبره خيال أطفال، ولكنه لم يملك إلا الذهاب والتحقق من الأمر، وحين خرج من المنزل وجد جميع الأساتذة يتكلمون بالأمر، ويستعدون للتوجه نحو المكان، وقد سال لعابهم جميعا رغبة بالمال.
خيبة كبيرة كانت بانتظارهم، فلم يعد لتلك الأموال وجود، مجرد بركة ضحلة وأوحال.
الأساتذة اعتبروا أن الأمر مجرد خيال أطفال، وعزموا على عدم تصديق ترهاتنا مجددا، أب واحد من أولئك الآباء كان يصدق ما نقول، ورغم ذلك كان يومها يدعم موقف الأساتذة ذاك، ويهزأ من خيال الأطفال، لقد كان والد نذير.
ففي غمرة حماستنا وسذاجتنا كأطفال، لم نذكر لآباءنا آخر تفصيل مهم، وهو أننا التقينا نذيرا، وأنه أشار إلينا بالعودة إلى منازلنا والاختباء حتى عودة آباءنا، وأوهمنا أنه سيغادر المكان مثلنا.
شخصيا لم أنتبه لذلك الأمر، ولم أذكره لوالدي حينها، اعتقدنا جميعا أن السكارى عادوا وأخذوا أموالهم.
فقط حين كبرت، ومرت سنوات طوال على الحادثة، أعدت سرد التفاصيل كاملة على والدي فاستنتج أن نذير هو من أخذ الأموال، في حين كان غائبا عني ذلك تماما.لم يخطر ببالي أبدا أن نذير كان قد خدعنا جميعا.
وليومنا هذا يسخر اخوتي من سذاجتي بسبب تلك القصة"الدراهم تاع السكايرية" ههههه.
ورغم كل ذلك، كان والدي ليقول نفس الكلام(هي أموال حرام، فربما هي مسروقة ولذا لا يجوز لنا التمتع بها).
موقف آخر أتذكره، وهو أنني لم أكن لآكل شيئا قدمه لي شخص غريب.
مرة ونحن نلعب كالعادة، خرجت احدى النساء من منزل جيراننا كانت عمة صديقتي "فضيلة" ، وقدمت لنا كيسا مملوءا بالحلوى، والكوجاك، ومكعبات السكر، وحين أولت ظهرها، وعزم الجميع على الشروع في الاستمتاع بقطع الحلوى المهداة، همست لهم كما يفعل المحققون، بأن تلك الحلوى تحوي سما قاتلا ربما، فنحن لا نعرف صاحبتها، وأشرت عليهم بأن نقوم بدفنها في التراب.
وبحركة سريعة امتثل كالعادة أولئك الأتباع دون نقاش، والأعجب أن صديقتي فضيلة كانت تطبق الأمر مثل الجميع، رغم أن تلك المرأة كانت عمتها الحنون!!
مرت دقائق على دفننا تلك الجثامين اللذيذة الحلوة، ولكن نفسي ظلت تنازعني عليها، والشيطان يحثني على اخراجها من مرقدها ذاك مجددا والاستمتاع بأكلها ومصها.
خفت أن أضعف ببساطة، فالنفس الأمارة بالسوء تنازعني من أجلها، ولعابي سال على إثر مرآها.
لذلك أشرت عليهم بأن نقوم بإخراجها، ومن ثم تفتيها بالحجر، ثم إلقاءها في الهواء كما يفعل الكوريون مع رماد جثامين موتاهم.
- ربما وجدها أحد الأطفال الأصغر منا سنا، فأكلها، فنكون قد تسببنا جميعنا بموته(كان هذا السبب الظاهر الذي ذكرته، بينما أخفيت أن السبب هو ولعي بها واشتهاؤها).
كانت تلك بعضا من قصص بطولاتي الخالدة، وقد تعجبون اذا قلت لكم أن السذاجة وضيق التفكير لازماني مدة طويلة، ولا أزال إلى يومنا هذا أقوم بأفعال غبية بلهاء قد لا تخطر على عاقل.
منها أن البارانويا ظلت تلازمني في مواقف شتى، أذكر أنني حين كنت في الطريق إلى الثانوية مع صديقتي، صادفتنا امرأة عجوز خرجت من ضريح لولي صالح، بعد أن أوقدت فيه الشموع، ووضعت الزيارة(بعض القطع النقدية)، أذكر أنها تقدمت نحونا وقدمت لنا قطعتين كبيرتين من خبز الفطير، قائلة أنها "صدقة" ثم ابتعدت عنا مولية ظهرها.
حينها قمت بتقبيل قطعة الخبز، ووضعها بركن بارز من حائط ابتدائية، وطلبت من صديقتي ذات الفعل فاستغربت أيما استغراب.
شرحت لها أننا لا نعرف تلك العجوز، اضافة إلى خروجها من ضريح الشرك ذاك.
استسلمت صديقتي لرغبتي مكرهة، ولزمت الصمت طول الطريق مع تحجر مقلتيها بالدموع.
لم تقل صديقتي شيئا، ولم تقدم لي موعظة، غير أن ملامح وجهها وعبراتها قالا الكثير.
لقد عبرا عن خيبتها بي، وعن اتسامي بالتكبر، وازدراء الناس واحتقار العجائز والضعفاء.
موقف جعلني أراجع حساباتي بعدها، وكان ذلك الموقف حجرة زاوية في تغييري لبعض عاداتي آنذاك.
لكن رغم ذلك لم ينتهي مسلسل البارانويا لدي، ففي موقف آخر كنت فيه فتاة ناضجة تبلغ السادسة عشر من عمرها، حضرت حفل زفاف خالي رفقة الكثير من أبناء وبنات أخوالي الآخرين.
كان خالي من أرباب المال، وكان مما سمعنا أثناء التحضيرات لزفافه، أن خالي الذي يكبره امتعض من قائمة الأصدقاء المدعوين، قال أن الكثير منهم يتعاطى الكيف، وسيرغبون بشرب الخمر يوم الزفاف،
منع خالي أخاه الأصغر من إقامة الحفل في قاعة الحفلات، وأقيم زفافه بسطح مبنى من أربع طوابق كان قيد الإنشاء.
احتفلت العائلة في منزل آخر، بينما اقتيد الشباب والبنات لذلك المبنى لمساعدة القائمين على الطبخ، والتحضيرات المختلفة، ‏ولأن الوليمة كانت فخمة، والمدعوون كانوا من أرباب المال اللاهثين وراءه، لدرجة تمنعهم من المكوث بحفل أكثر من نصف ساعة، اضافة أن الحفل لم يكن يرقى لتطلعاتهم، فقد غادر الجميع سراعا، وانفض الجمع باكرا، أما الأكل فقد اكتفوا منه بلقيمات كنت شخصيا سأعدها تذوقا لمعرفة كمية البهارات والملح.
انصرف الجميع وهرع الأطفال إلى موائد الطعام مثل قطط الشوارع الضالة، يلتهمون أفخاض الدجاج على طريقة توم وجيري، ويحتفلون بقارورات البيبسي على طريقة مدمني الكحول، بينما شرع ابن خالي المراهق يصرخ فيهم (مجاعة، تقول قاع ماشفتوش الماكلة).
لتنتهره جدتي وزوجة خالي ( خليهم ياكلو، دراري ما يعرفوش)، وبينما ألقيا نظرة شاملة على صنوف الأطعمة الفاخرة التي لم تمس، خطرت ببالهما أن يقوما بتجميعها للطاهية ومعاونيها ويأخذا نصيبهما أيضا.
لذلك أمرتنا جدتي بإحضار علب مناسبة، لنضع بها الأطباق التي لم تمس(حرام...نعمة).
ذهبت جدتي وزوجة خالي وتركوا المهمة لشباب وبنات العائلة، ولكن نفسي عافت ذلك، وقلت للجميع بأن هؤلاء المدعوون مدمنو "كيف" وقد رأيت بعض الأطباق تحوي "الكيف" ، فدهش الجميع مما ذكرت وسألوني هل رأيت ذلك بعيني؟! فأجبت:أن نعم.
كنت أتمتع بمكانة كبيرة بين جميع أقاربنا، ذلك أنني كنت بنظر الجميع تلك الهادئة المؤدبة التي لم يجربوا عليها كذبا قط، لذا عاف الجميع ذلك الأكل إثر تصديقهم المطلق لكلماتي، وتعاونا جميعنا لكبه في الزبالة.
لم يسألني أحد يومها أين تلك الأطباق التي رأيت بها "الكيف" ، وكيف هو شكل الكيف، وهل سبق لك رؤيته من قبل أصلا؟!
لقد كان لكلماتي ذلك التأثير السحري أينما ذهبت، فلقد عافت أنفسهم جميعا ذلك الطعام.
قد يتسائل القارئ ماذا رأيت حقا حتى خيل إلي أنني رأيت الكيف وأنا التي كنت تحت تأثير كلمات خالي الذي وعد بردع أي سلوك مشين قد يسئ إلى الحفل من قبل هؤلاء.
ذلك الذي ظننته "كيفا" لم يكن سوى أعواد القرفة وقد تضخم حجمها بسبب السوائل، وقد عمدت الطاهية إلى تركها في بعض أطباق "الحلو".
لم أكن إلى ذلك الحين قد رأيت أعواد القرفة من قبل ههههه...لقد بدت لي في غلظتها تلك، مثل السجائر الكوبية التي نشاهدها في المسلسلات المصرية، أما عن تشبيهها بالكيف فأنا عن نفسي لا أعرف.
كل ما أعرفه أن جميع المذكور أعلاه جعل مني شخصا غير ذي فائدة، يسهل خداعه بسهولة لذلك كانوا يخافون علي أكثر من خوفهم على أصغر فرد في الأسرة، ويقومون يحمايتي بشكل مبالغ فيه.
على ذلك صرت لا أستغرب كيف صبرت الشعوب على حكام بلهاء ومجانين، ومخرفين وحتى مقعدين نصف ميتين.
#شموسة

ماذا يقرأ الوزير (جمال ولد عباس)؟!

ماذا يقرأ الوزير (جمال ولد عباس)؟!


قبل أيام قليلة شاهدت فيديو للوزير جمال ولد عباس تسأله صحفية عن عنوان آخر كتاب قرأه، فرد عليها قائلا:
"الأمير"، لترد عليه الصحافية التي يبدو أنها لم تسمع جيدا أو ربما لم تسمع أصلا بهذا الكتاب في حياتها وبالتالي لم يسبق لها قراءته ربما.
-انعم....واش؟!
-‏الأمير...الأمير
توجهت إلى التعليقات الكثيرة وأخذت أقرأ، فاذا بي أفجع لكمية الجهل لدى المعلقين.
فالكثير من التعليقات فندت أن الوزير يقرأ، وأنه كاذب، وأن أمثاله لا يفتحون الكتب وووو .
لدرجة جعلتني أعقد المقارنة بين ولد العباس وجمهور المعلقين، لأصل إلى نتيجة مفادها أن ولد عباس يقرأ، بينما غالبية الحشد الذي علق على المنشور شباب لا يقرؤون.
فولد عباس ولا شك لا يقرأ، ولكن اذا قرأ فسيقرأ كتبا من ذلك النوع لأنها تضمن له البقاء، وترشده لمزيد من السيطرة والتحكم على أمثال ذلك الحشد.
فكتاب الأمير لمن قرأه هو مجموعة وصايا جعلت خصيصا لأمثال ولد عباس كي يتمكنوا من البقاء طويلا على كراسيهم، بالسيطرة على الشعوب الجاهلة بشتى الوسائل الممكنة.
جعلني هذا الموقف أتأمل حالنا مع حكامنا، فقد كنت أعتقد أننا نتقاسم الجهل مع حكامنا مناصفة، إلا أنني بت متأكدة أننا أسوء منهم بكثير.
فلكي تكون قائدا في مجتمع ما عليك أن تملك القوة أو المال أو العلم.
يكفي أن تملك عنصرا واحدا من ضمن ماذكرت لتكون قائدا.
فالشعوب الجبانة ستنقاد لمن يملك القوة.
والشعوب الفقيرة ستنقاد لمن يملك المال.
أما الشعوب الجاهلة فستنقاد لمن يتفوق عليها، لذلك يحرص الطغاة على إبقاء الشعوب أمية جاهلة.
#شموسة

ثقافة البلكونات

ثقافة البلكونات:

الجزائريون فوضويون... لا يملكون ثقافة الورد والتزيين...شرفاتنا قبيحة...المقعرات الهوائية تشوه المنظر العام..

هذا كان تقريرا صحفيا بقناة جزائرية، وكثيرا ما شاهدنا تقارير مماثلة، تجعل دوما من الغرب أنموذجا، وتقوم بجلد الذات إلى أقصى حد ، من دون آراء مختصين أو مهندسين أو خبراء.
ومن دون ذكر البدائل والحلول المرجوة.

والملام هنا ليس المواطن البسيط برأيي الشخصي، ولكن الملام هو الحكومة والمهندس الذي صمم تلك العمارات من دون الأخذ بعين الاعتبار لثقافة بلده وخصوصياته، واحتياجات مجتمعه.

فتصميم شرفات الجزائريين في الغالب ضيق حيث تمثل الشرفات معرضا للملابس المغسولة، وأخرى بها إزار ممزق، اسود لونه، واهترأ قماشه، جراء الحر والمطر...وبعضها مغطاة بـ"الباش"
الشرفة، هاته المساحة في كل مشروع، واشتراطها على المهندسين رغم عدم جدواها لدى المواطنين والأسر الجزائرية، بناء على ثقافة الحشمة التي تمنع الأسرة من الجلوس في مكان مفتوح!!
هذه الثقافة تحولت مع الزمن، ليتفنن المواطن في تغيير الشرفات، كل حسب احتياجاته، فمنهم من يضيفه إلى الغرفة(بسبب ضيق المساحة)، ويحوله إلى نافذة.
لأن القائمين على تلك المشاريع، لم يراعوا ببساطة خصوصة المجتمع الجزائري، فمجتمع يعرف بكثرة عدد أفراده، حيث يبلغ المتوسط لدى الأسرة الواحدة ستة أفراد، لا يمكنك تقييده بمساحة هي أشبه بالزنازين الإنفرداية.
فنحن نلاحظ كثيرا لدى أشقائنا العرب كيفية تصميم شقق العمارات واتساعها، في مقابل تلك السياسة المنتهجة في بلادنا، التي جعلتها أشبه بعلب الكبريت.
ومنهم من يغلق الشرفة كليا بالزجاج العاكس، دون الدخول في موضوع الأقفاص الحديدية (التي تشكل خطرا حقيقيا اذا حدث زلزال، أو شبت نيران حارقة).
الأقفاص الحديدية التي أصبحت من ضروريات كل عمارة جزائرية، بسبب انعدام الأمن والأمان، وبسبب انعدام ثقافة حارس العمارة، أو مايصطلح عليه لدى أشقائنا العرب ب(بواب العمارة).

أما عن نشر الغسيل فلا يوجد تصميم لعمارة في الجزائر، مخصص لها مكان لنشر الملابس غير الشرفة؟
فمتوسط عدد أفراد الأسرة الغربية غالبا مكون من ثلاثة أفراد، يستعملون عادة آلة الغسيل التي تتكفل بتجفيف الملابس، لذا لا تعرض ملابسهم على الشرفات. 
وأسر غربية أخرى تبعث بالملابس للغسالات العمومية التي تقوم بعملية الغسيل والتجفيف والكوي وتبعث بها لأصحابها.
اذن لا مجال للمقارنة بين الغربي والجزائري هنا.

أما المقعرات الهوائية التي تشوه منظر العمارات، فلا يوجد لها بدائل في الجزائر، وإذا وجدت فالجزائري البسيط لا يعرفها.
والمواطن الغربي لا يستعمل المقعرات الهوائية لأن الغالبية يستعملون (الأونتان) لاستقبال المحطات الوطنية التي قد تصل لمئة قناة(لذا لديهم اكتفاء ذاتي من القنوات ولا يشاهدون ثقافات أخرى كما نفعل نحن).

لذا فالحل الأنسب برأيي هو الاستقاء من المعمار الإسلامي وفن الهندسة الإسلامية، حيث نجد المشربية بديلا للشرفات المعاصرة.

والمشربيات عنصر معماري يتمثّل في بروز الغرف في الطابق الأول أو ما فوقه، يمتد فوق الشارع أو داخل فناء المبنى.

لقد قدّمت المشربيّة الحل لهذه المشاكل، حيث أنها تدخل كميّات كبيرة من الضوء غير المباشر، وتمنع الإشعاع الشمسي المباشر، المصحوب بدرجات حرارة عالية من الدخول عبر فتحاتها، وبالتالي قدّمت المشربيّة إنارة ذات كفاءة عالية دون زيادة درجات الحرارة في الداخل، ونظراً لزيادة مساحة الفتحات في الجدار، فقد ساهمت المشربية بزيادة تدفّق الهواء بنسبة عالية، وبالتالي زيادة التهوية والتبريد للغرف. 

وبالإضافة لتأثيراتها الفيزيائيّة، توفّر المشربيّة الخصوصيّة للسكان، مع السماح لهم في الوقت ذاته بالنظر إلى الخارج من خلالها.

وتكمن روعة هذا العنصر المعماري في تكامل وظيفته مع قيمته الاجتماعيّة والجماليّة، حيث أضافت المشربيات قيمة جماليّة إلى الشارع الذي تطل عليه النوافذ، دون المساس بخصوصيّة الفراغات المعماريّة خلف هذه المشربيات.

ما أحوجنا للمهندس المسلم!!
لذا حين نتكلم عن موضوع ما يلزم دراسة المجتمعات وتوفير ما يناسبها.
فإذا أردنا تغيير هذه الثقافة إلى الأفضل، يجب مراعاة خصوصية مجتمعنا وقيمنا أولا، لا استنساخ التجارب الغربية التي تناسب أقواما دون أقوام.

#شمس_الهمة


لماذا صرنا إلى هذا الحال؟! المولد النبوي( أنموذجا):

 


جدلية حكم الاحتفال بالمولد النبوي:

لكم يحزنني ويفطر قلبي ويدميه ما صرت أشاهده يوميا على صفحات وسائل *التقاطع*الاجتماعي

فقد صار الجميع، يفتي، ويحلل ويحرم، يحلل ويناقش ويعطي رأيه في مواضيع لم يفصل فيها حتى العلماء.

ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي(بخصوص جدلية حكم الاحتفال بالمولد النبوي)، من تلاسن وتحازز وتباغض، وصلت حد السب واللعن والقذف، وشق الصف، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التآلف والتكاتف، لهو مرض ينبغي على العقلاء التسريع بعلاجه وتبيان خطورة المراء والجدال التي تورث الشقاق وتفتت عضد الأمة، لأن الطريقة المتناقش بها استفزازية من كلا الطرفين، فليتنا نتعلم الأدب قبل العلم.

 وغالبية هؤلاء إلا من رحم ربي يريد الجدال لذاته، ويريد فرض رأيه وإلزام غيره بالقوة.

كم أعجب حقا لمن ينتقد و يعترض على من يقول ببدعية المولد، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟! هو اعتقد ما يستبرئ لدينه وعرضه، وأنت لن تحاسب مكانه!!

وكم أعجب أيضا لمن يريد الوصاية على غيره، فيحاول فرض قناعاته على شخص يعلم سلفا أقوال من يخالفه في المسألة!!

فيا طالب العلم من سألك فأجبه پما تعرف من كلام العلماء، ومن نشر منشورا للاستهزاء أو الاستفزاز فلا تدخل معه في تلك المعركة.

يلزم أن يركز المسلم في الدعوة على محيطه الخاص، وعلى من يسأل، ويريد التعلم حقا، أما وخصمك يعرف سلفا ما تود قوله فلم ستعيد الكلام لمن لا يود سماعك؟!

العلم موجود في بطون الكتب وهو معلوم للكثيرين، لكن الأدب والحكمة غير موجودين، والتربية عزيز مفقود.

كثرة اللغو تدل على فراغ الأوقات، وأيما أمة تركت العمل فسيكثر فيها الجدل.

وهذه آفة عظيمة قلَّ من يسلم منها، وماكان لعاقل أن يدخل فيها، لو تم له عقل.

ولا ينفع في هذا الباب حسن النية، فغالب المتجادلين لا يرغبون في التعلم أو السؤال، وانما همهم إما تسفيه أو إقصاء.

 قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: 


"ما ضل قوم بعد هدىً كانوا عليه إلا أوتوا الجدل"


 قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ:" أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا..."

 ‏

وعن جابرٍ  رضي الله عنه: أَن رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ:" إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُم إِليَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجلسًا يَومَ القِيَامَةِ: أَحَاسِنَكُم أَخلاقًا، وإِنَّ أَبْغَضَكُم إِليَّ وَأَبْعَدَكُم مِنِّي يومَ الْقِيامةِ: الثَّرْثَارُونَ، والمُتَشَدِّقُونَ، وَالمُتَفَيْهِقُونَ.."


فيا من تدعون محبته، أين أنتم من سنته؟!


يقول الشاطبي: قال الغزالي في بعض كتبه : ( أكثر الجهالة إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهال أهل الحق، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدلاء، ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة، وتعذ على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها).

ختاما:

الإلزام هو البدعة.

لا أظننا بحاجة إلى سؤال العلماء عن حكم الاحتفال بعيد المولد النبوي فكلا الطائفتان تعرفان كلام العلماء في الأمر.

نحن بحاجة إلى معرفة حكم الجدال في المسألة.


#شمس_الهمة

الفطير

في معسكر، لن تستطيع اقناع شخص ما بتناول الكرواسون، أو الميلفاي، أو حتى المقروط أو أي شيء آخر، في وجبة فطور الصباح.
فالفطير تتربع على عرش مملكة فطور الصباح عندنا.
في بيتنا يدمن عليها اخوتي وأسميها أنا المخدرات.
يا لها من عملية مرهقة ثلاث أقراص كل صباح تحرمني تلاوة وردي من القرآن، علينا تحضيرها في الصباح الباكر مثل نساء فيلم "دورية نحو الشرق"، على الأقل هؤلاء مجاهدون، فماذا يفعل اخوتي سوى التسكع طيلة اليوم!
أتسائل حقا من تكون تلك المرأة التي تسببت بشقائنا، وقامت باختراعها ذاك؟!
من تلك المرأة التي كان لها من الفراغ، ما يحفزها لذلك الإبداع؟!
#هذيان_صباحي.
#ماهي عاداتكن حبيباتي؟!

مشروع الفاتح


" عقمت النساء أن يلدن مثل خالد" هي مقالة قيلت في حق سيدنا خالد بن الوليد وهي نداء للمسلمات العاقلات بأن يا نساء أنجبوا لنا الأبطال.وهنا أخص النساء بكلمة وأقسم عليهن: إن كنتِ تحبين رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فعليكِ أن تنشئي أولادك وبناتك ليعزّوا الإسلام والمسلمين،
على خطى زوجة عمران أم مريم عليها السلام:
والتي كان لها هدف أسمى ألا وهو بيت المقدس فقد عاشت زوجة عمران في فلسطين التي دخلها الرومان - بعد داود وسليمان وأحفادهم- بعقيدتهم الوثنية، فتعددت الآلهة: كإله الجمال، وإله الحب، والإمبراطور الإله..إلخ، كما اضطهدوا كل من يرفض تلك العقيدة، بما فيها من تعددٍ للآلهة، ففُتِنَ الناس وفسدوا ليس هذا فحسب فقد أكرهوا الناس على دينهم لدرجة أنهم أقاموا ساحةً كبيرةً يلقى فيها كل من يرفض ذلك، وتترك عليه الأسود والنمور فتأكله حيًّا، وحتى يومنا هذا لاتزال تلك الساحة كما هي في روما،
رأت زوجة عمران هذا الوضع، بما فيه من إكراه في الدين وتغيير لعقيدة الناس إلى جانب الظلم الشديد الذي يرزح تحت نيرانه أهل فلسطين، والضرائب الكثيرة، والعنصرية التي جعلت معيشتهم صعبة، أما عامة المؤمنين فقد انتابهم الصمت، فماذا فعلت امرأة عمران؟
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِذْ قَالَتْ اِمْرَأَة عِمْرَان رَبّ إِنِّي نَذَرْت لَك مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّك أَنْتَ السَّمِيع الْعَلِيم }
مَعْنَاهُ : إِنِّي جَعَلْت لَك يَا رَبّ نَذْرًا أَنَّ لَك الَّذِي فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا لِعِبَادَتِك , يَعْنِي بِذَلِكَ : حَبَسْته عَلَى خِدْمَتك وَخِدْمَة قُدْسك فِي الْكَنِيسَة , عَتِيقَة مِنْ خِدْمَة كُلّ شَيْء سِوَاك , مُفَرَّغَة لَك خَاصَّة .
بقي أن نلمح أن زوجة عمران حزنت ظنًّا أن دعوتها لم تستجب حين رزقت بأنثى، على الرغم من أن الحقيقة أنه قد استجيبت؛ وولد عيسى من ذريتها، لكن لا يجب أن تكون الاستجابة في الحال، وهذا درسٌ آخر يُساق إلينا؛ فالدعاء بلا شك مستجاب، وإن تأخرت الإجابة، فلله قوانينٌ في أرضه، ولكل شيء وقت وموعد، فزمن عيسى لم يكن وقتها، والتغيير لم يحن آنذاك، ولكنّ التجديد موجودًأ ودعوتها لم تذهب سدىً، وستجاب بعد حين، وستصبح ابنتها هي أم عيسى؛ فالتغيير في الأرض والإصلاح، وإحياء الأمم يحتاج إلى وقت، وربما الجيل الموجود في ذاك الوقت ليس هو من استحق النصر، وقد يكون هو المسئول عما يحدث، قد يكون جيلاً متخاذلاً لم يعمل، وقد يكون جيلاً عاملاً، لكن الأمر احتاج إلى وقتٍ لجني ثمار ما زرع. ترى ما بال جيلنا الآن؟ أهو جيل نهضة؟ هل نحن نعمل ونصلح في الأرض؟ وهل منا صاحب نيةٍ كزوجة عمران؟ هل منا أبٌ وأم لهما هدفٌ كهذا؟ فقد قال الله لموسى(وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً...)(يونس: من الآية87) ليكن هذا هو هدف الأسر؛ لتجتمع على طاعة الله والإنتاج والتنمية..إلخ، فكيف هو حال بيتك؟
وعلى خطى محمد الفاتح :
الذي غرس فيه أستاذه حلم فتح القسطنطينية وتحقق الحلم وفاز بخيري الدنيا والآخرة فاز بدعاء وثناء الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال:"(لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش) 
اين انت من هؤلاء ؟؟؟
وهل بشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه ستكون هنالك فتوحات أخرى باذنه تعالى ؟؟؟؟؟؟
أجيب فأقول :نعم
فقد بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح ايطاليا "روما"وبشرنا بفتح البيت الأبيض .
[ الروابط مخفية مؤقتا،، سجل و تمتع بكافة الامتيازات للتسجيل السريع اضغط هنا]
فهل سيكون ابنك ياترى؟؟؟؟؟
خطوات لاعداد القادة:
1 ضعي الهدف نصب عينيك .
2 اقرأي في هذا المجال كثيرا "كيفية اعداد القادة,سير العظماء,......."
3 الزمي الطاعات والعبادات والنوافل وأكثري من قراءة القرآن والدعاء فهي تقربك من الله اقتداء بأم مريم عليها السلام.
4 وأنتي حامل تكلمي مع جنينك في هذا الأمر واقرأي كتبا عن ايطاليا واقرأي الحديث الذي بشرنا به الرسول مرارا وتكرارا.
5 اذا أردتي ابنك فاتحا لروما تعلمي الايطالية وعلميها لابنك طبعا مع مراعاة عدم نسيان لغة القرآن والعلوم الشرعية الاسلامية.
6 اشتري له ألعاب ايطالية أو مجسمات مباني ايطالية وضعي حولها فرسان بزي اسلامي مثلا.........وانتي وابداعك "ملاحظة"قد لا يكون الفتح بالضرورة بالسلاح قد يكون عن طريق النت أو التجارة أو الحوار أو غير ذلك...............
7 علمي ابنك الدخول الى المواقع الايطاليه والدعوة الى الله عن طريق النت فلربما كان الفتح عبر النت.
8 واذا اردتيه لنصرة الأقصى أو فاتحا للبيت الأبيض أو غير ذلك المهم ان تجعلي من ابنك ثغرة من ثغور الاسلام لخدمة ونصرة هذا الدين ومعولا للبناء لا الهدم واجتهدي في ذلك .
" رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا "

قصة الفطير لم تنته بعد!!

قصة الفطير لم تنته بعد:

إنها السابعة إلا ربع، أصبحت الفطير جاهزة، وعلي الآن ايقاظ جميع أفراد الأسرة،
عادة يجهز الجميع على الساعة السابعة والنصف أوقبلها بقليل، أستغل الوقت في تلاوة الأذكار وتصفح الفيس بوك، ولا أفوت على نفسي استنشاق بعض النسمات المنعشة.
تناول وجبة الفطور إلزامي على السابعة والنصف، أمي تحرص على اللمة عند الصباح، هي تعتقد أن الأم الحقيقية تتفقد أحوال الجميع في ذلك الوقت، هل ناموا جيدا، هل أصبح أحدهم محموما، أو ربما لايزال أحدهم غاضبا من موقف ما، لمة الصباح تلك قد تمتد لما يقارب الساعة نتبادل فيها النكات والقصص والأخبار والسياسة أيضا، إنها المفضلة عندي.
 والدي ووالدتي لا ينامان بعد صلاة الفجر، أجدهما في الغالب مستمتعان بحديث خافت وقصص لا تنتهي.
 ‏يصلي اخوتي الفجر، ويعود بعضهم إلى النوم.
أرغب في ايقاظ اخوتي على طريقة عمي العربي في فيلم دورية نحو الشرق(احميدة، موسطاش، قدور فانت كات... نودوا تشربوا القهوة).
فلإخوتي أسماء ثورية أيضا، أطلقها بعضهم على بعض في الطفولة.
مهمة إيقاظهم شاقة أيضا، فللأسف لا ينامون في غرفة مشتركة، فأضطر إلى طرق ثلاثة أبواب.
يستحيل أن يجتمع الصبيان في غرفة مشتركة، في طفولتنا كان لنا غرفة للصبيان وغرفة للبنات، حين كبرنا استولى أخي على الغرفة خاصتهم وحده، بينما كان أخواي ينامان في الصالون، ورغم ذلك كانت هنالك مشادات كلامية ليلية كل يوم من قبيل (أنت طفي الضو، أو طفي الضو خليني نرقد) رغم أنهما كانا متباعدان كثيرا، فمساحة الصالون تبلغ حوالي عشرة أمتار، يتخذ كل منهما أقصى طرف القاعة، وكأنهما حارسا مرمى، وبينهما مسافة تكفي للعب مباراة كرة قدم.
عندما كبرنا قليلا تم الاستيلاء على غرفتنا نحن البنات وتم اضافة غرفة أخرى للآخر، أما نحن البنات فنجتمع كالأيتام في الصالون (حكم القوي على الضعيف).
الذكور لا يمكن لهم الاجتماع في غرفة واحدة كالديوك تماما، في طفولتي اشترى والدي ثلاثة ديكة( تاع عرب)، كان الثلاثة يختالون كالطاووس، منظرهم كان يوحي بالقوة والأنفة، وضعهم والدي في" سجنة مشتركة"، وبعد ربع ساعة كانت الكارثة، دماء تسيل، وريش هنا وهناك، حتى كاد بعضهم يقضي على بعض.، لذا قام ببناء سجنات أخرى وفرق بينهم في المضاجع.
*******
أطرق غرفة الأخ الأكبر، نومه عميق ومسالم.
- مسكين، حرام ايقاظه، (لا أدري لماذا نحن الجزائريين نقول عن النائم *مسكين* ، لايوجد هنا مسكينة غيري في هذا الصقيع)
 أتأمله مظهره، (يا الله على ديك التكسيلة، وما أجمل النوم في أيام الشتوية).
- نود خيي تشرب قهوة نود.
الأخ الأوسط يكون عادة مع المصحف أو الفيس، غرفته بعيدة، أقوم برنة واحدة، فيأتي فورا.
تبقى الأخ الأصغر، إنه يكره البكور، ونومه ثقيل، لطالما ضيعت والدتي نصف عمرها تحاول ايقاظه.
اسمه الثوري قدور 24، إنه يعشق تلك الشخصية.
أنادي عليه:
- قدور نود يجي خيي تستقهوى.
يتململ في فراشه، ويمتعض من مجيء الصباح بهذه السرعة.
- ايا خلينا نرقدوا يرحم باباك.
- ‏ماذا؟! إنه يقوم بالدور على أكمل وجه، انها نفس اللقطة في الفيلم.
أقوم أنا الأخرى بتقمص شخصية "العربي".
- أيا قدور نود العسكر، نود بركانا، ايا خف خف حمبوك.
يرفع رأسه، ينظر بعين واحدة شبه مغمضة وابتسامة تزين ثغره، ينزع الوسادة من تحت رأسه، ويقذفني بها.
أفر من أمامه منتشية.
 أرقبهم وهم يتناولون فطور الصباح، *قدور 24* لا يحب تناول فطور الصباح، يكتفي برشفة أو اثنتان، لقهوته، لا يروقني الأمر ، أناوله قطعتي فطير ساخنتين.
 ‏- استنى، النهار مازالو طويل، هاك ادي معاك لليسي، ربي يكون معاكم.
 ‏يودعنا ضاحكا، وأعود لممارسة أعمالي وأنا أغني "صوتهم من القبور يناديكم، فاسمعوا لهذا الصوت يا عباد"
 ‏#شموسة
 ‏


المرضى المزيفين


المرضى المزيفين:


الساعة الواحدة بعد منتصف الليل:

أب ثلاثيني (فرحان بعمره)، مع ابنتيه في مصلحة الاستعجالات.
- الطبيبة: اتفضل خويا، احكيلي المشكل نتاعك، وشكون المريض هنا؟!
- ‏بناتي
- ‏واش بيهم؟!
- ‏وحدة نيفها مغلوق، ووحدة نيفها يسيل
- ‏هدا هو المشكل فقط؟!
- ‏ايه
تلتفت الطبيبة إلى زميلاتها، فتجدهن يكتمن ضحكا يحاول التفلت.
الأب مداعبا ابنتيه:
- شوفي بنتي الطبيبة تضحك معاك.( ولا يدري حقا أنها تضحك عليه).

نموذج آخر:
- وليدي عندو لاڨريب و جدّاتو حابة تقيس لاتونسيو و أنا لسعتني ناموسة!!
 و جيت البارح درت فاصمة و لازمك تشوفني ارتحت و إلا مازال!!
 ‏
 ‏نموذج آخر:
 ‏عجائز  ونساء لا يشتكين من شيء، يقومون بزيارة المستشفى بشكل دوري، يكاد يكون شبه يومي.
 ‏ولن تقتنع احداهن بتشخيص الدكتور الذي يقول بأنها لا تشكو من شيء، ولن تغادر إلا بسيروم أو حقنة على الأقل.
 ‏ولأن الطبيب يحفظ تلك الوجوه، ويحفظ ذلك الجدل اليومي العقيم، سيكتفي بحقنة(مزيفة).
 ‏
 ‏*********
ظاهرة أشباه المرضى ( les faux malades ) لن تدرسها في الطب لكنها مشكل كبير يعاني منه عمال القطاع الصحي خاصة في مصالح الاستعجالات، يتسبب في تعطيل التكفل بالحالات المرضية الحقيقية و تبذير الكثير من الأدوية، و يؤدي إلى كراهية متبادلة بين المرضى و الطاقم الصحي.
المشكل الحقيقي ليس في الاستقبال فقط.
 فحتى لو كان هناك استقبال وفرز للمرضى (كما يحدث في الدول المتقدمة ) سيكون دائما اكتظاظ، وسنشاهد دوما تلك السلوكات التي تتسبب في تضييع للوقت وللمواد الصيدلانية أو الموارد البشرية فأصل المشكلة ليس فقط في التسيير بالضرورة، مع أنني أتفق مع من يقول أن من يصدر القوانين أو التشريعات ( المتعلقة بالصحة) أو من يسيرون المؤسسات الاستشفائية هم أصلا لم يروا أو لم يعرفوا ما يحدث فيها. اضافة لمجانية الخدمات الصحية. التي فاقمت من تلك الظواهر (البروفيتاج).
 ‏لكن حقيقة المسألة مسألة وعي وضمير وخوف الله وإحساس بالآخرين، واستشعار للمسؤولية.
 ‏فالمريض الذي يتنزه ليلا لأنه لم يجد ما يفعله، ولأنه لا يحس بأخيه الطبيب المسلم (وكأنه روبوت)، ولا يحس بأخيه المريض المسلم الذي لا تحتاج حالته إلى الانتظار، هو مسلم بالاسم فقط ولما يدخل الايمان إلى قلبه بعد.

حتى الرسول عليه الصلاه والسلام قال **لا تتمارضوا فتمرضوا فتهلكوا**

#من_الأرشيف(إعادة نشر)
#شمس_الهمة

هل تصدق كل ما تقرأ؟!

هل تصدق كل ما تقرأ؟!

في الثانوية تم تلقيننا على منهجية واحدة يرددها الجميع مثل ببغاوات تتعلم النطق لأول مرة.
ففي تحليلك للنص الأدبي لا يجب أن تخرج عما ذكره الأستاذ، أو تتجاوز الحدود المرسومة.
الأفكار متسلسلة، والنص يتميز بسلاسة الألفاظ، وترابطها، وغناها بشتى الصور البيانية البديعة كالجناس الناقص والتام، والطباق، والسجع الذي أضفى عليه نغمة موسيقية تخلب الألباب.
عاطفة الشاعر: جياشة، وصادقة، ومليئة بالمشاعر والأحاسيس الفياضة.
لذلك لا عجب أن نجد غالب القراء إلا من رحم ربي، يقرأ للموضة، ويقرأ فقط ليقال عنه قارئ.
فتجد غالب المراجعات على نسق ببغائي واحد.
الرواية قصيرة وممتعة، وأسلوب الكاتب رائع ومشوق وممتع.
الأفكار كانت متسلسلة، وألفاظها منتقاة، والكاتب أجاد السرد والوصف، و النسج والحبك.
الخاتمة لم تكن متوقعة، والنهاية كانت مبدعة ووووو .
لا تجد أبدا من يسأل، لا تجد أحدا لم يفهم ذلك الكتاب أو تلك الرواية أو تلك الخاتمة جيدا.
لن تجد في مراجعاتهم ملاحظات عن شبهات تضمها الرواية، لن تجد غيرة على الدين أو القيم.
أنت لن تجد سوى المديح أو التقديس.
الغرض من القراءة هي اكتساب قريحة مستقلة وفكر خاص بك.
الغرض هو التفكر والتدبر والسؤال.
والأنكى أنك تجدهم يقدمون مراجعات كل رواية قرأوها، صالحة كانت أو طالحة.
من دون مراعاة أن الناس ليسوا سواسية من حيث العقول أو الأعمار، فهنالك الطفل والمراهق والناضج.
وكل أولئك الذين شاهدوا مراجعاتك، أو تلك العناوين،  أنت عنهم يوم القيامة مسؤول.
فان كانت الرواية تحمل شبهات وفسادا وفلسفات إلحادية، فما موقفك أمام الله وأنت تساهم بنشرها وترويجها؟!
كثيرا ما صادفت عناوين يتناقلونها، وحين قراءتها صدمت أنها كارثة، وهادمة للقيم، وتزرع الشبهات.
مؤخرا قرأت رواية لكاتبة خليجية، أعشق قلمها لدرجة الجنون، ولكنني لا أقر المضامين، قلت لعل وعسى أن تكون هذه الرواية جيدة فهي تحكي قصة طفل تائه، وكل القراء أشادوا بذلك العمل.
الرواية كانت صادمة لي ولم أشفى منها إلى الآن، فالرواية وإن تناولت قصة حقيقية لطفل اختطف من مكة أثناء أداء مناسك الحج، وأوضحت بالدليل وجود شبكات متخصصة في اختطاف الأطفال، تقوم بها عدة دول كمصر ولبنان وبعض البلدان الافريقية، ويقومون ببيع الأعضاء لإسرائيل.
 إلا أنها تعمدت زرع الشبهات كالعادة، حتى أنها تسلخك من إيمانك ويقينك سلخا، من المؤكد أنك بعد قراءتها ستتغير، لكنك ستتغير نحو الأسوء، بالإضافة أنك ستكره شعيرة الحج، وحج الأطفال.
 ‏الكاتبة معروف عنها ذلك في جميع كتاباتها، ولكن أسفي حقا على القراء الذين لا يملكون غيرة على الدين، ولا خوفا على شباب الإسلام من تلك الكتابات.
 ‏رواية أخرى لكاتب أفغاني يتناولها الجميع بالمديح على أنها رائعة الروائع، متغافلين عن كم الأفكار الإلحادية التي صبها صاحبها صبا، ليس هذا فحسب، فالكاتب مع إلحاده، لم ينس أصوله الشيعية، فطوال مدة قراءتك ستكتشف لمزه للسنة، وتصويرهم بمظهر الظالم والمستعبد والمذل لطائفة الشيعة، في فترة لم تكن تلك الحساسيات قائمة البتة.
 ‏روايتان أخريان تصوران التشدد الخليجي، وظلم المرأة، لكنهما بسبب ذلك تدعوان إلى التفلت كردة فعل على تلك السلوكات، يتعامل معها القراء بسطحية تامة، مع أنها تحكي وتصور واقعا أليما، ينبغي مناقشته وعدم التقليل من شأنه، لا اعتبار تلك الأعمال تمثل أصحابها فقط، بينما تتعاطف معها شريحة كبيرة من نسائنا، لأنها تحاكي واقعهم ببساطة.
 ‏أمر آخر هو تقديس بعض الكتاب، لدرجة أنك لو قلت عن كتابات أدهم الشرقاوي أن بعضها منشورات فيس أو تغريدات تويترية منقولة، فسيهاجمك الجميع بضراوة.
 ‏ولا يمكنك التعبير عن شعورك الصريح أن عملا من أعماله، لم يرقك، كما حدث معي عند قراءتي لروايته "نبض"
 ‏فأدهم الشرقاوي يقول مرة أنهم علمونا في الطفولة أن فلة تعيش مه سبعة رجال في بيت واحد، وأن الأميرة النائمة لا تستيقظ الا بعد قبلة، يخالف أقواله تلك، في روايته نبض التي تعلم شبابنا الاختلاء بحبيباتهم في الأمكنة الخربة المهجورة!!
 ‏لست أسعى في مقالي هذا لتقمص دور الناقد الأدبي، ولا يوجد لدي لذة في انتقاد الكتاب والناجحين.
 ‏ولكنها دعوة لإعمال الفكر قليلا.
 ‏دعونا نتسائل، نستفهم، أو نبدي رأيا حقيقيا مستقلا حول تلك الأعمال.
 ‏لن أقول لا تقرؤوا، ولكن بالله عليكم، لا تمتدحوا كل ماتقرؤونه.
 ‏يقول الرافعي:
((ليكن غرضك من القراءة اكتساب قريحة مستقلّة، وفكر واسع، وملكة تقوى على الابتكار، فكل كتاب يرمي إلى إحدى هذه الثلاث فاقرأه)).

 ‏#شموسة

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...