الإعجاز العلمي بين الحقيقة والمغالاة بين العقل والعاطفة:
كموضوع تابع لمقال أمس، حول نظرية التطور، تذكرت مثالا ربما يمكنه توضيح مقالي أكثر.
ألا وهو موضوع الإعجاز العلمي.
في دروس أكاديمية صناعة المحاور، علمونا التفكير العلمي بموضوعية وبدون تقديس أو تجريح ومع تحييد العواطف.
وذكر أحمد السيد عدة أمثلة لتوضيح ذلك، كمسلمين كنا ننساق وراء العواطف بدون تريث ولا تفكير.
وقال أن المغالاة في موضوع الإعجاز العلمي دفعت بكثيربن إلى الإسلام وقتها، وبكثيرين إلى الإلحاد في وقت لاحق.
طيب لماذا؟!
لقد كان شباب تلك الفترة يولون أهمية فائقة لموضوع الإعجاز العلمي، ويقدسون الدعاة والمشايخ القائمين على الأمر، (تماما كما يفعل بعضنا هذه الأيام مع الشيخ إياد فيقدسونه لدرجة المبالغة).
قال أن موضوع الإعجاز العلمي حوى الكثير من المبالغات والثغرات التي اكتشفتها أجيال لاحقة فكفرت بالمنظومة كلها.
والآن إسأل شابا عن موضوع الإعجاز العلمي سيقول لك هراء وسخافة وووو
(يضربلك كل التخصص في الصفر، وكل تلك الأبحاث والمجهودات في الصفر أيضا)
هل هذا معقول؟
علما أن هذا المجال ساهم بولوج الكثيرين إلى الإسلام سابقا.
هل تخصص الإعجاز العلمي شر كله؟
- أكيد، لا
طيب لماذا نتعامل مع شتى المواضيع، بطريقة إما أبيض أو إسود، إما تقديس أو تجريح، إما ملاك أو شيطان؟!
لأننا ببساطة نتعامل بالعاطفة، نوالي ونعادي عليها، لا يوجد استخدام للعقول، لا يوجد إنصاف.
رسالتي:
بلاش تتحمسوا بزيادة، بلاش انسياق وراء العواطف، لا تخرسوا المخالف، لا تعدموا الآراء النقدية.
#شمس_الهمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق