المعريفة زمن كورونا:
ابن جارنا شاب في أواسط العشرينيات، أصيب بفيروس كورونا، وعليه دخل إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم، الشاب مكث عدة أيام بالمشفى، كان يشاهد فيها الأطباء ينقلون جثمانين في اليوم، لدرجة أصابته بالرعب، فاتصل بأخيه المقيم بالعاصمة، والذي يشغل وظيفة مرموقة، تخول له (المعريفة)، وبإشارة منه تم إخراج أخيه من المستشفى، وإرجاعه لحضن عائلته التي لم يسلم منها أحد من فيروس كورونا -بسببه-
العائلة كلها مريضة بالكورونا، ولم يجدوا حتى من يبتاع لهم الخبز.(ربي يشفيهم).
بعد أنباء فراره من المشفى، زارتهم لجنة تحقيق، ورفضت الأم وبناتها فتح الباب لهم، قائلين أن ابنهم غير موجود.
الشاب مكث قرابة الشهر يعاني من حمى شديدة وآلام مبرحة، وهو في طريقه إلى التعافي -بفضل الله وحده-
قبل يومين صار يخرج بسيارته ويشتري المستلزمات، وصار أصدقاؤه يعودونه على أساس أنه مريض(انفلونزا فقط). فهو لم يخبرهم بحقيقة مرضه.
بالأمس سيارة شرطة تخطب في الناس أن الزموا بيوتكم بمكبرات الصوت، وحين وصولها أمام بيت (الشاب المريض)، والذي يعرفونه جيدا- ركنوا سيارتهم فقلت في نفسي سيأخذونه أو يقومون بفرض غرامة مالية، أو على الأقل سيفرقون الجمع.
لكن حماة الوطن جلسوا لشرب الشاي، والمشاركة في مأدبة الكسكسي بالرايب التي كانت أمام المريض وأصدقائه.
قال الشرطي (راكم مزهيين الحالة، طعام بالرايب وقااع)!!
طبعا مخي مركى404😵
وأنا أتلصص عليهم من نافذة البلكونة، زارني خاطر شرير، أن أقوم بتصويرهم وهم فرحون بتناول الكسكسي بالرايب.
دروك هادوا غاشي🙈
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق