الأربعاء، 16 فبراير 2022

ماضي الشاب والفتاة

  من قبل كنت أحلم بالزواج من شاب حفظ قلبه وبصره عن النساء، ولم يعرف علاقات من قبل...يعني خام.

وذلك لأني أنا بالفعل كذلك لم اعرف علاقات من قبل..

ثم مع تجاربي مع الخطاب الملتزمين وقسوتهم وشكهم وغيرتهم المفرطة...تغيرت قناعاتي وصرت أتمنى شابا جرب وأخطأ وتعلم...ذلك أن الملتزمين الذين لم يجربوا الخطأ قساة.


ويحضرني هنا هذا الاقتباس الجميل من رواية(اسم الوردة):

لا ينبغي دون شك أن تكرر فعل ذلك، ولكن ليس شنيعا إلى هذه الدرجة، أن تكون رغبت في فعله، ومن جهة أخرى أن يجرب راهب على الأقل مرة في حياته العشق الجسدي، بحيث يمكنه فيما بعد أن يكون متسامحا، ومتفهما مع المذنبين، الذين سينصحهم ويطمئنهم، هو اذن يا عزيزي أدسو شيء لا نتمناه قبل وقوعه، ولكنه إذا ما وقع لا يستحق هذا التشنيع الكبير.

(هذه نصيحة غوليالمو لتلميذه الراهب المراهق أدسو والذي وقع في إثم معين، فضاقت عليه نفسه، وكبر عليه ذنبه، وحين أسر لمعلمه هدأ من روعه وبثه هذه الكلمات الرائعات.

 ويحضرني هنا ما قرره عمر بن الخطاب بقوله:« إنما تنقص عرى الاسلام، عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية»

الوضوح بين الشريكين ومسألة التوبة من الماضي، مسألة مهمة ينبغي التطرق لها بالتربية والتوعية

ولكن ابتلينا حقا بشباب عنده مفهوم أعوج عن الرجولة،  وبنساء لا يثقن فلا يكشفن عن نفسياتهن ويكن واضحات.

صار الزواج عبارة عن عيش مع شخص بقناع لا تدري ما تحته.  وكله من عقد ضخمة.

إن خبرة الخطيئة التي يحملها الإنسان بعد توبته، هي مايزيده نضجا وتواضعا، وفهما للحياة وتسامحا مع أخطاء الآخرين.

ملاحظة:

هذا ليس تشجيعا على الرذيلة..ولا تشجيعا على المجاهرة بالمعاصي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...