الأحد، 6 فبراير 2022

كوني أنثى حقيقية

 


نعم ينبغي لك أن تصبحي أنثى حقيقية..مارسي الرياضة، تعلمي المكياج والرقص والطبخ..

الرجل مهما كان ملتزم يبحث عن أنثى حقيقية.

التربية التقليدية قتلت الجزء الأنثوي بداخلنا وصورت لنا أنه عيب..وعززت أفكارا تزيد من موضع الذكورة لدى الفتاة...فأنتج هذا أجيالا من الملتزمات بصفة(بوعلام)، لا فرق بينها وبين الرجل سوى الحجاب الذي تضعه على رأسها، فتيات لا يجدن سوى العلم والطلب، والقراءة، لكنهم أميات في ميادين الأنوثة ومتطلباتها...لذا تجدين المتدينين يبحثون عن المتبرجات لأنه يعتقد أن المتدينة مملة، وليست أنثى حقيقية.

فالصورة النمطية الشائعة عن الفتيات المتفوقات بالدراسة والفتيات الملتزمات، أنهن بعيدات عن الحياة، لا يعرفن كيفية التزين، ولا يمارسن الرياضة، ولا يجدن الرقص، جديات أكثر من اللازم، ولسن مرحات.

و مع تجارب كثيرة لي مع البنات، وجدت فعلا أن الكثير من الملتزمات والمتفوقات دراسيا، لا زلن لا يفقهن شيئا في فنون الحياة، فكثيرات اعترفن لي أنهن لا يتقن كيفية وضع الآيلاينر، ولا المكياج، ولا يمارسن الرياضة، وأخبرتني أكثر من واحدة أنها لا تجيد الرقص ولم ترقص في حياتها ولا مرة!

فهل تعلم هؤلاء البنات وصايا السلف لبناتهن بالاكتحال(فأزين الزينة الكحل)، ويقوم مقامه في وقتنا الآيلاينر الذي يرسم جمالا للعين فيكبرها أو يجعلها صغيرة أو مستطيلة أو ....


الشغف بأمور أخرى غير العلم والكتب، والاهتمام بالارتقاء بالأنوثة، وتعلم الأدب، والاتيكيت، والرقة...والاهتمام بالرشاقة...يحب كثير من الرجال المرأة التي يشغل بالها أمور أخرى إلى جانب أسرتها، حتى وإن بدا من بعضهم عكس ذلك، المرأة المرحة، الذكية عاطفيا واجتماعيا، المرأة المتفوقة في عملها، المرأة التي تمارس الرياضة وتهتم بنفسها قد تثير الرجل كثيرًا.


فالفتيات اللاتي يحببنهم الرجال، واثقات، نشيطات، ويملكن قدرا كبيرا من الذكاء الاجتماعي، مدهشات لأنهن بعيدات عن الرتابة.


يعني حتى بدون محاولة الدوران في فلك الرجل أو إرضاءه او الرغبة في كسبه ...

فإن لنفسك عليك حقا...وخلقت أنثى، فعيشي أنوثتك دون مجاوزة، أو مبالغة..

القرآن قال عنا معشر الإناث{ أومن ينشأ في الحلية...} 

فلو تعلمت التانغو، أو الطبخ، أو اخذت دورة في تعلم المكياج، أو مارست الرياضة، او غيرها من الأمور، فهذا لن يقدح بالتزامك، ولن ينقص من قدر ثقافتك، ولا اطلاعك..


اعتقاد الفتاة انها مميزة ومختلفة، لأنها لا تعرف ولا تشارك بنات جنسها اهتماماتهن، شيء لا تمتدح به المسلمة السوية.

لذا مما بلغت المرأة من مراتب التدين والعلم والثقافة، غير أن الرجل ينجذب لأنثى حقيقية.


#شمس_الهمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...