الأربعاء، 16 فبراير 2022

درس المرأة وسد الثغور

 لا ينبغي لامرأة رزقها الله الصلاح والإخلاص والوعي وحسن الفهم والتحصيل أن تضيع نفسها أو تستقل بنفسها أو أن تقول لا يمكن لي أن أحقق ثمرة كبيرة وأن هذا مما يختص به الرجال.

قلت قبل ذلك تخيلوا السيرة النبوية بإلغاء خديجة وعائشة وأم سلمة وصفية سيوجد نقص كبير في كثير من أحداث السيرة النبوية، معناها في هذا المكان كان لها دور أساسي بغض النظر الآن هل هو نفس المجال أو لا هذا متغير..  الفـكرة " هل يمكن لها أن تسد ثغرا؟ هل يمكن لها أن تقوم بإصلاح؟ هل يمكن لها أن تحدث نفعا؟ هذا السؤال المهم. لذلك الدور والخانة متجددة يتجدد فيها العمل، أما الاحتياج فهو دائم. 


هناك ثلاثة أمور يمكن أن تكون آفاق للمرأة في مجال النفع في هذا الزمان يمكن تشتغل بها وتعطي أثرا قويا جدا :

اللقب الأول: الصناعة والإسناد

اللقب الثاني: التخصص

اللقب الثالث: سد الثغر والإصلاح.

ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ 

أما الأول الصناعة راجع إلى التربية وتخريج ذرية صالحة وأيضا بشكل أوسع  تخريج طالبات علم صالحات وفي هذا الزمن الفرص فيها كثير أكثر من السابق.

الإسناد: أن تكون سندا لمن يمكن أن يكون مصلحا، وهذا بالمناسبة كما قلنا إذا ألغينا دور المرأة في السيرة النبوية سيكون هناك نقص في كثير من الأحداث فماذا لو لغينا دور المرأة من سيرة بعض المصلحين الكبار لكان هناك نقص وإشكال، وحقيقة احيانا هي تكون جنديا مجهولا، فإذا قرأتم سير بعض الكبار من العلماء الأم أحيانا يكون لها دور كبير.

الإسناد في السيرة النبوية هو النموذج الأكبر فأعظم أثر حدث للمرأة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هو دور الإسناد وهو دور خديجة وعائشة. 


المجال الثاني: التخصص

من المجالات المتاحة بشكل كبير للمرأة ولا أقصد بهذا التخصص الجامعي فقط؛ اليوم بحكم أن الدراسة الجامعية متاحة للجميع كثير  من النساء دخلن في التخصصات الأكاديمية، لدينا دكتورات في الحديث وأصول فقه وفقه وعقيدة الخ..، لكن لا أقصد فقط الانحصار في التخصص الأكاديمي وإن كان في كثير من الأحيان يكون نافعا إذا كان فيه مجال وفيه تميز؛ لكن أنا أقصد أنه يمكن للمرأة اليوم أن تتخصص في بعض المجالات الفكرية أو المرتبطة بمشكلات المرأة أو حتى مشكلات الجيل ويمكن أن تسد بها ثغرا كبيرا، 

يمكن للمرأة أن تتخصص وتبدع في التخصص، لذلك أنصح أنه

لابد أن يكون في بال مجموعة من الفتيات ممن بدأ الاهتمام لديهن بقضية المعرفة والبناء من الآن يكون لديهن أمل واهتمام   في مجال تخصص يبدعن فيه وهذا يوضحه المجال الثالث. 


المجال الثالث:سد الثغور والإصلاح 

الثغور  المتاح العمل فيها بالنسبة للمسلمين بشكل عام ثغور كثير ومن ضمنها الثغور الخاصة بالمرأة فالتخصص إذا وافق ثغرا هو أفضل شيء وإيجاد البديل وهو الإصلاح. 


درس المرأة وسد الثغور

الشيخ أحمد السيد - حفظه الله -

الندم والتوبة

 

الندم والتوبة:

إننا نبحث عن أنفسنا..من منا لم يجرب التيه؟
من منا لم يذنب؟
من منا لم يسقط؟
لكننا نحتاج لفهم حياتنا بوعي أكبر
إننا نحيا كي نصلح أخطاءنا...لا لنتفاداها
الكثير من المشاهير الذين نعرفهم بتقواهم سواء في زماننا أو حتى زمن السلف
كان منهم المخطؤون والتائبون، ثم عادوا إلى حظيرة الإيمان والإسلام.
ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم هذا من رحمته وجوده أنه جل وعلا قدر على عباده وجود الخطايا ثم يتوب عليهم سبحانه إذا تابوا إليه.

ويحضرني هنا هذا الاقتباس الجميل من رواية(اسم الوردة):
لا ينبغي دون شك أن تكرر فعل ذلك، ولكن ليس شنيعا إلى هذه الدرجة، أن تكون رغبت في فعله، ومن جهة أخرى أن يجرب راهب على الأقل مرة في حياته العشق الجسدي، بحيث يمكنه فيما بعد أن يكون متسامحا، ومتفهما مع المذنبين، الذين سينصحهم ويطمئنهم، هو اذن يا عزيزي أدسو شيء لا نتمناه قبل وقوعه، ولكنه إذا ما وقع لا يستحق هذا التشنيع الكبير.

(هذه نصيحة غوليالمو لتلميذه الراهب المراهق أدسو والذي وقع في إثم الزنا، فضاقت عليه نفسه، وكبر عليه ذنبه، وحين أسر لمعلمه هدأ من روعه وبثه هذه الكلمات الرائعات، والتي نشترك كمسلمين وأهل الكتاب جميعا في هذا ويحضرني هنا ما قرره عمر بن الخطاب بقوله:« انما تنقص عرى الاسلام، عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية»
إن خبرة الخطيئة التي يحملها الإنسان بعد توبته، هي مايزيده نضجا وتواضعا، وفهما للحياة وتسامحا مع أخطاء الآخرين.

الندم الذي يرافق التوبة هو ندم لحظي، ينتهي معها ليبدأ الإنسان حياته من جديد مغسولا من عار المعصية.ومحملا بخبرة الخطيئة.
إن خبرة الخطيئة التي يحملها الإنسان بعد توبته، هي مايزيده نضجا وتواضعا، وفهما للحياة وتسامحا مع أخطاء الآخرين.

البعض يظنون أن ندم التوبة هو ندم مستديم، لا تصح توبتهم إلا باسترجاعه ليل نهار، وبجلد أنفسهم بسياطه بلا هوادة.
هؤلاء لا يستفيدون من أخطاءهم، لأنهم لايرونها ٱلا بعيون العار والألم ولا يعطونها فرصة للتأمل الهادئ.
أما أسوأ ما في الأمر، هو أن يتحول بعض من هؤلاء من جلادين لأنفسهم، إلى جلادين للآخرين.
لأنهم لم يستطيعوا مسامحة أنفسهم، وبالتالي لا أحد عندهم يستحق المسامحة.

أنت أي صف؟

 أنت في أي صف؟!

أنا في صف جمال خاشقجي وأسرته وكل المظلومين.

لست مع تركيا ولا مع السعودية.

ايران...الحلم...اعادة احياء أمجاد الامبرلطورية الفارسية...الأداة...الشيعة.

تركيا...الحلم...اعادة احياء امجاد الخلافة العثمانية...الأداة...الاخوان المسلمون.

السعودية....الحلم...اعادة احياء أمجاد الخلافة الأموية...الأداة....المدخلية.

يا ناس، يا عالم، يا مسلمين...اردوغان ليس المهدي المنتظر...سلمان ليس دولة التوحيد.

وأي أمر مهما كان اذا لاكه الإعلام أكثر من اللزوم، فإن من وراءه مشاريع ومخططات.

شخصيا أرى الجميع متورط، والجميع مستفيد، والخاسر الأكبر هو الإسلام، والأبرياء، والأحرار.

رحمك الله يا خاشقجي، جعلوا من موتك قضية وصاروا يتاجرون بها.

لكم الله عائلة الخاشقجي.

لكم الله يا مسلمين يا غافلين، يا بتوع الحروب الكلامية والسجالات.

إن الأمم اذا لم تجد ما يشغلها ، أكلت نفسها.

الأمم كالنيران تضرم بما يلقى فيها مما ليس منها...فاذا لم يلق فيها شيء،أكلت نفسها حتى ينطفئ ضوؤها وتذهب ريحها.

إنهم الساسة فقط...انها السياسة.

أحس أننا في زمن ملوك الطوائف، نفس السيناريو

#شموسة

الأنوثة الحقيقية

 الراجل بيحب بعينه.. ده شىء مفروغ منه.. بس أنتِ لازم تبقي فاهمة إنه بيحب بعينه عمال ع بطال.. يعني مفيش شىء بيخصص واحدة عن التانية عشان عينه عجبته دي أو دي... كلهم ف الآخر ستات شايفهم بعينه حلوين.. والحقيقة مفيش منهم هيشغل حيز حقيقي من إهتمامه إلا..

إلا اللي فاهمة كويس إن ال attitude بالنسبة له هى اللي بتأثر فيه فعلا..

ستات كتيير مش قادرة تفهم وتركز إن انوثتها شىء مفروغ منه.. أنوثتها طبيعة لا تتفرق عن كينونتها كإنسان... جزء من ذاتها الفطري.. مش محتاجة توجده.... بس يمكن محتاجة تنوره... ومتطفيهوش!

ايوة هى المشكلة لما الست متفهمش إزاى تنور انوثتها.. وتبدأ تطفي نفسها بطريقة شخصيتها اللي مش بتحاول تشتغل عليها عشان تبقى أحلى نسخة من انوثتها....فتبان معاه مهزوزة مش واثقة ف نفسها... او مكتفية مش محتاجاه تماما

وهنا هنفهم... إن جذابتيك هى اللي بتأثر ع الراجل بحق..

متختزليش الموضوع ف الشكل الخارجي... لإنه اصلا مجرد واجهة... لو اتعدت بيتفاجىء بالفراغ اللي بعديه...

المشكلة فين...

1. ستات بتهتم أوي بشكلها... وجوا فاضي!

2. ستات بتعلي ضعفها فاكرة إنها كده كيوت وهى بتقلب دراما كوين ونكدية ف عينه واعتمادية

3. ستات بتعلي قوتها. ِ. فبتقلب ف عينه سترونج اندبندنت كائن مخيف إنه يقرب له أصلا 

4. ستات لا محصلة دراما كوين... ولا محصلة سترونج اندبندنت.. ولا بتهتم بشكلها.. وجواها فاضي... فاتمسخت تماما.. لا لون ولا طعم... بقت روبوت بياكل ويشرب ويغير البامبرز وبس!!

الأنوثة الجذابة... هى الميزان بين القوة والضعف!

هى معرفة امتى محتاجة قوتي واستعملها إزاى..  وإمتى بتك ع نقط ضعفي عشان يعرف إني محتاجاله وأعليه عليا فيحس برجولته معايا..

قوتك إنك شاطرة ف إدارة ذاتك.. لوحدك بتعرفي تعيشي وتعرفي تديري مسؤولياتك ع قد طاقتك.. جدعة.. مسؤولة.. تعرفي تسدي ف غيابه م الآخر.. مهما احتاجتي له احتياجك له معنوي عشان وجوده أمان ليك فبيديك دفعه تكملي... مش احتياج الشخص اللايص اللي بيغرق ف شبر مية!!

ضعف الست هو مشاعرها الجياشة.. اللي بالمناسبة بيشد الراجل جدا.... بس مش سلبية المشاعر والشكوى واستمرار العياط والاتكالية والاعتمادية.... لا بيشده إن مشاعرك ممكن تضعفك.. إنك رغم قوتك.. معاه بتضعفي.. معاه بتحتاجي هو اللي يشيل من عليك مثلا.. معاه هو القائد مش أنت بالشكل اللي يناسب شخصيته وشخصيتك... معاه ممكن تتكلمي بمشاعرك.... أكتر ما تتكلمي بعقلانية... بس زى ما قلت المشاعر الحقيقية... مش السلبية اللي ماليانة ولولة اللي بتطفش أجدعها راجل

قوتك إنك ليكِ حياة كاملة لوحدك... وضعفك إنه لما يتواجد بيبقى ع أولوية قائمة حياتك.. مش حياتك كلها هو وبس! 

الست لما تهتم بجمالها.. بتنمية إدراكها ف حدود اللي بتحبه وتحب تحققه مش لازم تبقى جهبز ودكتوراه ف روحها يعني.. وبتهتم بالتواصل مع مشاعرها..  وتهتم بخلق مساحات مشتركة روحانية بينها وبينه من معاني تجمعهم سوى تفصلهم شوية من الحياة..

الست دي بتبقى مختلفة...جذابيتها صعب عدم ملاحظتها..

دي عناوين واسعة اوي تستوعب اختلاف الشخصيات.. لكن بتحط مليون خط تحت الأنوثة الحقيقية... الأنوثة الحقيقية ميزان بين أهمية الضعف والقوة

أنوثتك الحقيقية.. إنك فاهمة نفسك... بترتاحي في شكلك وفي شخصيتك... فمعاه مفيش مخاوف من نظرتك لنفسك.... تخلي شكلك مهزوز..

معاه مفيش مخاوف من بيان احتياجاتك  منه لإن ثقتك بتخليك عارفة إنك مستحقة لاحتياجك... ولما بتطلبي منه.. لما بتستدعي منه إنه يلبي الاحتياج.. هو بيحس بالتميز والاكتفاء..... وإن الست دي... بتيجي عندي انا وبتطلب!

انوثتك...

ثقة ف النفس.. ف الشكل.. ف الشخصية.. تصالح مع عيوبك واهتمام بمميزاتك.. فيشوفك بشكل يسره

قوة وقت المسؤولية..  مش قوة سلبية بصوت عالي وتمرد

ضعف قدامه لاحتياجك ليه اللي يحسسه برجولته.. مش نكد ودراما.. فتبقي عبأ زايد ع مسؤولياته

وإنك تفهمي إن تأثير انوثتك عليه.. ممكن يخليكِ ف عينه مميزة جدا... مهما عينه شافت.. هى مجرد بتشوف وتشتهي.. لكن اللي بيأثر فعلا وبيخليه بيبذل وعايز يتغير وعايزك تبقي جزء من يومه وحياته.. عشان بيحبك إنت.. الحب شىء عند الراجل غير الإشتهاء..

نوري انوثتك.. الراجل بيحب أنوثتك..  فمتطفيش!

#الأنوثة_الحقيقة

#مش_سترونج_اندبندنت

#ولا_دراما_كوين

#سترونج_ملبن_كدهوون 😉


أ. ريهام حلمي.

ماضي الشاب والفتاة

  من قبل كنت أحلم بالزواج من شاب حفظ قلبه وبصره عن النساء، ولم يعرف علاقات من قبل...يعني خام.

وذلك لأني أنا بالفعل كذلك لم اعرف علاقات من قبل..

ثم مع تجاربي مع الخطاب الملتزمين وقسوتهم وشكهم وغيرتهم المفرطة...تغيرت قناعاتي وصرت أتمنى شابا جرب وأخطأ وتعلم...ذلك أن الملتزمين الذين لم يجربوا الخطأ قساة.


ويحضرني هنا هذا الاقتباس الجميل من رواية(اسم الوردة):

لا ينبغي دون شك أن تكرر فعل ذلك، ولكن ليس شنيعا إلى هذه الدرجة، أن تكون رغبت في فعله، ومن جهة أخرى أن يجرب راهب على الأقل مرة في حياته العشق الجسدي، بحيث يمكنه فيما بعد أن يكون متسامحا، ومتفهما مع المذنبين، الذين سينصحهم ويطمئنهم، هو اذن يا عزيزي أدسو شيء لا نتمناه قبل وقوعه، ولكنه إذا ما وقع لا يستحق هذا التشنيع الكبير.

(هذه نصيحة غوليالمو لتلميذه الراهب المراهق أدسو والذي وقع في إثم معين، فضاقت عليه نفسه، وكبر عليه ذنبه، وحين أسر لمعلمه هدأ من روعه وبثه هذه الكلمات الرائعات.

 ويحضرني هنا ما قرره عمر بن الخطاب بقوله:« إنما تنقص عرى الاسلام، عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية»

الوضوح بين الشريكين ومسألة التوبة من الماضي، مسألة مهمة ينبغي التطرق لها بالتربية والتوعية

ولكن ابتلينا حقا بشباب عنده مفهوم أعوج عن الرجولة،  وبنساء لا يثقن فلا يكشفن عن نفسياتهن ويكن واضحات.

صار الزواج عبارة عن عيش مع شخص بقناع لا تدري ما تحته.  وكله من عقد ضخمة.

إن خبرة الخطيئة التي يحملها الإنسان بعد توبته، هي مايزيده نضجا وتواضعا، وفهما للحياة وتسامحا مع أخطاء الآخرين.

ملاحظة:

هذا ليس تشجيعا على الرذيلة..ولا تشجيعا على المجاهرة بالمعاصي..

رسائل وفاء

 آسفة لقلبك ولك .. عسى الله أن يؤجرك ويخلفك خيرا منه .. لا أدري ما أكتب غير أن أذكرك بأننا بشر نضعف ونحنّ ونتألم ونبكي وهذة  طبيعتنا التى جبلنا الله عليها ..  لا شيء مفروض وكل شيء جائز لم تقسين على قلبك وتعنفيه ألم يصمد معك كل هذا العمر قويا صابرا غضيض الطرف عن كل مالا يحل ألم يقف بجانبك  في مواجهة الفتن والشهوات المنثورة في كل مكان .. هو لم يتعلق برجل غريب ولم ينبض لمن لم يطرق الباب غلبه ضعفه البشري الذي خلقه عليه الله وتنفّس شعورا يتوق له منذ سنين طويلة وكان لله الذي خلقه بهذة الرقة وهذا الميل قدر آخر  لا يدري هو ببشريته وإنسانيته ماهيته فينفطر ويتقاطر منه الألم لا تزيدي الأمر عليه أرجووك..  في الدموع راحة وفي الكتابة وإلهاء النفس متنفّس نوعا  ما والله يلطف بك وبقلبك ويجبركما جبرا تتنزّل به عليكما سكينة ورحمة ياربنا ياربنا إلجأي لله يداوي قلبك ويمسح عليه ويؤنسه ويرزقه من يكفيه ويسكنه ويسكن فيه تحت ظلال رضوانه  ..


المرض قدر الله لم تحمّلين نفسك هذا العذاب أرحميها وأرفقي بها لم تظلميها ولم تتسببي  بالأذى لأي إنسان بموقفك هذا إلا لنفسك  ولو كان الأمر كما تقولين ليس عليك ذنب في هذا  أذهبت أنت له وشاغلته عنها حتى مال إليك ؟ أم هو من أتى إليك ! لم تحملين نفسك كل هذا الأسى ألا يكفي وجعها هي كنفس بشرية ألا يكفي ألم القلب لتزيدي عليها آلام وهموم لا تتعلق بها ولم تتسبب هي بشعرة منها .. أرحمي شمس ياشمس لا تثقلي عليها  أنشغلي بها داوي جراحها وأعطفي عليها  ولمّي شتاتها واحرصي على مافيه راحتها أرجوووك أطلقي العنان لعينك تبكي حتى يخفّ ألم قلبك ألا يقول نبينا الحبيب صلاة ربي وسلامه عليه أن الله لا يعذب بحزن القلب ودمع العين او كما قال عليه الصلاة والسلام .. الحزن والبكاء ان لم يخالطه أعتراض وتسخط فأنما هو دمع يسفح ليشفي ويخرج الهمّ الذي يتعب النفس بقائه فيها .. ألم يرى النبي صلى الله عليه وسلم  مغيث يبكي لأجل بريرة فلم ينهاه عن ذالك .. أبكيي وعيشي وجعك الأيام الأولى مؤلمة وموجعة والوقت فيها طويل لا ينقضي ولكنها تمرّ برحمة الله ولطفه وحين نعبرها نرى بعدها ألطاف الله وعنايته التى لم نفطن لها في أيام الشدة لطف الله بقلبك ومسح عليه بيمينه الشافية وعافاه وجبره جبرا ينزل فيه السكينة.. 

لم لا تنظرين لهذة الآية كبشارة لقلبك العفيف بأن الله سيؤتيه خيرا مما اخذ منه ويغفر له .. لم تنظرين لنفسك بهذة القسوة 💔 

إلجأي لله يجبرك ويأويك ويلّم شتاتك ويعصمك ويهدأ ألم قلبك ويخلفك خيرا .. إن كنت تظنين أنك مخطئة لأجل ما كتبت في هذة الرسالة فالخطأ الوحيد الذي أراه هو بحق شمس وقسوتك تجاهها ... ليت الأرض تطوى بيني وبينك وأعانقك وأقرأ القرآن حتى يهدأ قلبك 💔 

الله اللطيف الرحيم الذي هو أرحم بك من والدتك ومني معك وبيده سعادة قلبك وسلواه وأسأله في علاه ان ينزل عليك السكينة ويغشاك برحمة منه وأمن ويأويك ويجبرك ويرضيك ويقر عينك إنه على كل شيء قدير ..

الأحد، 6 فبراير 2022

الطبخ ودروس الفقه للترفيه

 أغلقت الفيس بوك لتدارك دروس الفقه المالكي، والاستعداد لامتحانات البناء المنهجي، لكن يبدو أن هذا لا ينفع، فأنا أمر بنوبة اكتئاب حاد، تجعلني مشوشة وأعاني فتورا في الطلب..وقد تذكرت منشور زينب حين قالت أن المرأة يستحيل أن تتساوى مع الرجل في الطلب والتحصيل بسبب العاطفة، كلمة واحدة قد تقلب مزاج الانثى وتجعلها حزينة، لأيام، أو أسابيع وقد تمتد لأشهر..أتذكر أيضا شيخة فقيهة سعودية، قالت أنها كانت تعتبر المرأة كالرجل تماما في التحصيل، لكن بعد وفاة ابنها، أجلت كل بحوثها ومذكراتها لأزيد من سنة كاملة...وقالت أن الرجال محظوظون لأنهم عقلانيون باردون ولا يتأثرون..

لذلك اهتدى عقلي لحيلة أتخفف بها من الاكتئاب، "الطبخ".

وفلسفتي في الطبخ كالتالي " الطعام يصنع البهجة، ويثير جوا من السعادة في أرجاء المنزل، أطبخ طبخة شهية إذا أغضبت احدهم، كتعبير عن الاعتذار، وكذا أطبخ اكلة شهية لأحدهم كتعبير عن الامتنان، أطبخ أيضا إذا كان جو الأسرة مشحونا، لأن الطعام، "الطعام" فقط كفيل بتغيير المزاج العام وحل المشكلات..أطبخ حين أكون حزينة فيخفف هذا حدة الشعور بالكآبة.."

قومي يا شمس إلى المطبخ، وشمري عن ساعد الجد، بعدها تعودين قوية نشيطة لتدارك الدروس والفروض..

تمكن مني هذا الخاطر، ورحت أتبع إحساسي، ساعة كاملة للعجن، بعدها ساعتان كاملتان لتحضير ما نسميه "الرقاق" في الغرب، المعروف باسم "الشخشوخة' أو " الثريد" في مناطق أخرى..

مكثت ساعتين في فناء الحوش البارد، متحملة كل ذلك البرد، بسبب وجود "الطابونة" هناك..وحين أنهيت أشغالي، ذهبت لأستريح..

قبل العشاء هاتفنا أخي من وهران، وسألنا ذلك السؤال الروتيني"ما عشاؤكم اليوم؟!، فأجابته والدتي قائلة: آمال حضرت "الرقاق"، ليستشيط الأخير غضبانا، ويطلب منها أن تناولني الهاتف، وأسمعني موشحا من الانتقادات، وكلاما عن خطورة البدع، و فتاوى تحريم الناير، وأملى علي فتوى فركوس، وصار يشرح لي خرافة ششناق، وفرعون مصر، ويستعرض الأكذوبات التاريخية بالتفاصيل الدقيقة، ولم يسمح لي بالدفاع عن نفسي، فقد انهال علي بالتقريع واللوم، وأنهى كلامه بأني آثمة على ذلك الفعل..وأتحمل وزر كل من يتناول طبقي ذاك..

وانتبهت أنا لشناعة هذا الفعل، فأبي وإن لم يكن سلفيا، لكنه لا يحتفل بالناير ولا المولد النبوي ولا غيرها من المناسبات...وطبعا يا جماعة أنا والتاريخ والأيام والأحداث خطان متوازيان لا يلتقيان، 

أنا يا قوم خارج التاريخ، خارج الأحداث والزمان والمكان..غالبا لا أعرف الأيام، هل اليوم الخميس أم السبت أم الجمعة، فالكل عندي سيان...لا أعرف تاريخ المواسم، ولا الأعياد..ولا مواعيد الدخول المدرسي ولا الجامعي، ولا مواعيد الكان...

 تقول لي شقيقتي دوما أني (out).خارج الزمكان، خارج العالم، وخارج المجرة أيضا..

 ‏أقفل الخط في وجهي، فانتبهت لصوت والدي يناديني من المطبخ، وحين ذهبت وجدته يحمل قاروة الزيت ذات (الخمس لترات)، وجدته يقيسها بالسنتمرات، وهاله أنها توشك على النفاذ، وأنني المسؤولة عن ذلك، فطبق الرقاق والزيت خلان حميمان، فأنت تقومين بشخشخة الرقاقة من الجانبين، والرقاقة مستمتعة بالتدليك، ويروقها الاستحمام بالزيت..

 ‏نظر أبي إلي شزرا، وقال أني أفتقر للإحساس، ولو كان القانون مطبقا، لفرض علي ضريبة التسبب بنفاذ الزيت، وقال كيف أني لا أحسن التصرف وقت الأزمات، وحدثني مطولا عن أحوال الفقراء والجياع، وتداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد، وتنبؤات الخبراء حول مجاعة قادمة، وحرب تخوضها الدول وثورات الجياع..

 ‏وحين حان وقت العشاء، انتبهت لحرب بالشوك والملاعق، ذكرتني بثورات الجياع..وتناسى الجمع أمر البدعة، وأزمة الزيت..وتداعيات كورونا على الاقتصاد.

 ‏والوحيدة التي لم تتعش كانت شمس، فقد سدوا نفسها عن الأكل..فهي آثمة، و بلا إحساس، والدليل أنها تأثرت بكلامهم عن خطورة انتشار البدع و الأزمات واقتراب المجاعات..

 ‏وذهب الاكتئاب الذي كانت تعانيه، وحل محله تأنيب الضمير..فلا أنا استمتعت، ولا أنا درست(يا خسارة الساعات التي ضاعت بالمطبخ).

 ‏بعد العشاء اتصلت شقيقتي المتزوجة، وحين فتحت الهاتف قالت لي:(كيراكم، تعشيتوا ولا مازال، شادرتو للعشا؟!)

 ‏فقلت لها أننا مضربون عن الطعام، وسأهاتفك في وقت لاحق، فلا قبل لي بمزيد من المحاضرات..

 ‏**********

وبعدما أجمعوا ‏على أني شخص لا يرجى نفعه ولا برؤه، قصدت كوكب الوهم، رغبة في تزييف حقيقتي.

لبنات فررت إليكن، فلا تزيدوها علي، واعملولي حملة تطليع المورال.

 ‏من أشم في كلامها شيئا حول الشماتة أقوم بحظرها.😑

 ‏ 

 ‏#شمس_الهمة

 ‏


مارسي ضعفك

 مرت بي هذه الاستشارة في أحد مجموعات الفتوى..وأردت التعقيب عليها:


هذه الأخت لا تحتاج إلى فتوى بقدر حاجتها لاستشارة تربوية ونفسية..

المرأة مجبولة على العطاء، تعطي بدون مقابل، ولأجل ذلك تخسر الكثير

هذه المرأة ضيعت الزوج والأولاد من حيث لم تعلم..


الزوج على ماعودتيه والإبن على ماربيتيه..

يقول جون غراي في كتابه الرجال من المريخ والنساء من الزهرة, أن دوافع هذا السلوك يعزى إلى سيكولوجية الرجل، الذي إذا وجد امرأة قوية مستغنية، لن يحس برجولته معها ولن يكون معطاء.

أما إذا أحس بضعفها واحتياجها فسيبذل لها الغالي والنفيس.


يقول جون غراي أيضا: ((عندما تعطي المرأة بلا حدود فإن عليها أن لا تلوم شريكها، فاللوم هنا لا ينفع

عندما تنضج المرأة تتعلم أن لا تعطي بلا حدود، وأن تضع حدودا وتطالب بما تريد)).


المرأة مجبولة فطريا على العطاء، سواء للزوج أو الأولاد، لكن فكرة العطاء، هي أن تظل تعطي من أمامك أكثر من حقه حتى يعتقد في النهاية أن هذا العطاء حق له وواجب عليك، وعندما تتعب في وسط هذا العطاء وتعطيه حقه فقط أو أزيد قليلاً، لكن أقل من المستوى الذي اعتاد عليه، حينها تكون في نظره مُقصراً في واجباتك وفي حقوقه.


 يقال: الرغبة والمبالغة في إرضاء الآخرين علامة على الإفراط في التعويض عن عيوب شخصية.


الناس (والرجال خصوصاً) لا يعرفون كيف يُقدرون أمراً امتلكوه بالساهل، ولم يتعبوا في الوصول إليه… بالعكس مع الوقت يرونه حقاً مكتسباً ويشعرون بالغضب عندما يحرمون منه.


يقول الشيخ محمد عطية:


قوة المرأة في *ضعفها*

الرجولة الحقيقية توفر الأمان لهذا الضعف.


قاعدتان هما-سويا- خلاصة كل بيت سعيد، وحياة مستقرة.

على حسب البعد عنهما=تبتعد سفينة الحياة عن شاطئ السلامة، لأمواج التعقيدات والملامة.

مهما بحثت في أي خلاف أسري، ومهما تنوعت السيناريوهات= سنجد مرده في الأصل لخلل في هاتين القاعدتين، إحداهما أو كلتيهما..والحقيقة أنه لا تغني إحداهما عن الأخرى...لذا قلت سويا.

امرأة لا تجيد أن تكون ضعيفة( ضعفا صحيا موافقا لفطرتها السليمة، ذلك الضعف الذي يجعلها مهيمنة على الرجل المكتمل الرجولة)...أو رجل يستغل هذا الضعف ويهينه ويجرده من كرامته( وأسوأ هذه الأنواع، من يلصق نقص رجولته هذه-زورا وسوء فهم- باسم الدين).

وخذ بناء على هذا مناكفات طفولية، ومغايظات بلهاء...وكل جنس يريد تعميم حكم على الجنس الآخر...

ولو لقيت المرأة الحقيقية، رجلا حقيقيا، لتمت بينهما السعادة، بعيدا عن كل هذه التنظيرات والكورسات والمنشورات والخناقات.


من غزل الفقهاء

 

من غزل الفقهاء(1):

حين كانت المغرب لا تزال مستعمر فرنسية، رأى الشيخ(مولاي أحمد)، فتاة فرنسية حسناء في شوارع المغرب..(يمكن فلقة قمر سقطت من السماء) فانشد يقول:

تعلقتها .. والكفر خامر قلبها! ✨وبان لنا في حسنها حكمة الباري

وشككني في كفرها..فرْطُ حسنها🍁فهل قيل إن الحور توجد في النار؟😂😂

أحد علماء المغرب مولاي أحمد ابن مامون البلغيثي(رحمة الله عليه)، مات في أوائل القرن العشرين.

القصة نقلا عن الشيخ سعيد الكملي

ومَليحةٍ تَرمي السِّهامَ سَديدةً🌸بالحُسنِ، أمّا الفكرُ غيرُ سديدِ

تدعو إلى الإلحادِ في كلماتهاو🌸جمالُها يَدعو إلى التوحيدِ

 مشعل الزعبي

من غزل الفقهاء(2):

من أرق النسيب:

 قول عروة بن أذينة وعروة هذا أحد محدثي المدينة، وأحد فقهائهم وأحد علمائهم.

وأحد شيوخ مالك في الموطأ.

إن التي زعمت فؤادك ملـّـها🌾🌾خُلقت هواك كما خُلقت هوى لها

بَيْضاءُ باكَرها النعيـمُ فَصاغَها🌾🌾بلباقَــــــة ٍ فأَدَقَّــــها وأَجَلَّها

منعت تحيتها فقلت لصـاحبي:🌾🌾ماكان أكثرها لنا... وأقلّـها

يقال جاءت امرأة لعروة بن أذينة فقالت له:" أنت الذي يزعم الناس أنك الرجل الصالح؟!"

أنت الذي تقول :

إذا وجدت أوار الحب في كبدي🍁عمدت نحو سقاء القوم أتبرد

هبني بردت ببرد الماء ظاهره🍁فمن لنار على الأحشاء تتقد

أنت الذي يقال فيه رجل صالح، وتقول مثل هذا؟! لا، والله ما قال هذا رجل صالح.

ابن عبد ربه يروي هذا الخبر، فغضب جدا من تعليق تلك المرأة، وبينه وبين زمن عروة سنين طويلة.

فلما روى الخبر قال"كذبت عدوة الله عليها لعنة الله".

والله ماكان مرائيا ولا منافقا.

ولكنه كان مصدورا فنفث.

نقلا عن الشيخ سعيد الكملي.

من غزل الفقهاء(3):

التابعي الجليل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحد فقهاء المدينة السبعة، كان له زوجة تدعى "عثمة" عتب عليها مرة وطلقها ثم ندم، وأنشد بعد ذلك أشعارا عنها.

يقول:

كتمتَ الهوى حتى أضرّ بك الكتْمُ🌾🌾ولامكَ أقوامٌ ولومُهُمُ ظُلْمُ

ونمّ عليك الكاشحونَ وقبلَهُم🌾🌾عليك الهوى قد نمّ لو نفع النَمُّ

وزادكَ إغراءً بها طولُ نَجْلِها🌾🌾عليك وأبْلى لحمَ أعظمِكَ الهَمُّ

فأصبحتَ كالنّهديّ إذ ماتَ حسْرةً🌾🌾على إثْرِ هندٍ أو كمنْ سُقِيَ السُمُّ

ألا مَنْ لنفسٍ لا يموتُ فينْقَضي🌾🌾شَقاها ولا تحيا حياةً لها طعمُ

فذُقْ هَجْرَها قد كنت تزعم أنّهُ🌾🌾رشادٌ ألا يا ربّما كذِبَ الزّعْمُ

وأنشد مرة يقول:

تغلغل حبُّ عثمة في فؤادي🍁فباديه مع الخافي يسيرُ

تغلغل حيث لم يبلغ شرابٌ🍁ولا حزنٌ ولم يبلغ سرور

شققت القلب ثم ذررت فيه🍁هواك فليم فالتأم الفطورُ

أكادُ إذا ذكرت العهد منها🍁أطيرُ لو أن إنساناً يطيرُ

غنيّ النفس أن أزداد حباً🍁ولكني إلى صلة فقيرُ

وأنفذ جارحاك سواد قلبي🍁فأنت عليّ ما عشنا أميرُ




أصول الفقه

 أفر من دروس الفقه وأصوله، إلى الشعر والفيس والكتابة..

اكتشفت حقا أن علم الفقه صعب جدا، دقيق جدا، ويشبه الرياضيات كثيرا من حيث المنهجية

برهان واستدلال، وأقوال وقاعدة واستثناء ووو..

كانت لدي عقدة من الرياضيات والفلسفة وصعوبة في فهمهما، وأظن الآن أن الفقه سيشكل عندي عقدة أخرى..

لا زلت متأخرة جدا في الدروس..

أستمع إليها، فأقول ما أسهل هذا، ثم تأتي التمارين التطبيقية لتفضح أني لم أفهم شيئا..

أعيد الفيديو مرات كثيرة، أبطئ الفيديو، وأقف عند كل ثانية ودقيقة..ماذا قلت يا شيخ؟ لماذا قصدت هذا ولم تقصد ذاك؟ تمهل قليلا أرجوك..وحدة وحدة شيخنا..أعد الجملة لو سمحت..

لا أدري حقا لو كان الشيخ يدرسنا أون لاين، كم كنت لأستوقفه بسبب ذكائي الخارق..

العام والخاص، المطلق والمقيد، شرع من كان قبلنا، الاجتهاد والتقليد، التعارض والترجيح وووو

درست بجد ثم ولجت المجموعة التفاعلية لحل بعض التطبيقات، فوجدت الأخوات يجبن عن المسائل بأريحية تامة، وأنا لا أفرق بعد بين العلة والسبب، ولماذا العلة غير السبب، وما الفرق بينهما، ولا أجد من تجيبني على أسئلتي..

أتوجه بسؤالي لصاحبة القناة، فتجيبني باستفاضة، ثم تسألني إن كنت فهمت، وأن الفكرة وصلت، فأجيبها أن نعم..

ثم أعود بعد دقيقة لأسألها:" لكن ما الفرق بين العلة والسبب؟، لست أفهم وجه الفرق هنا"

فتختفي الفتاة من المحادثة، وأنا أجزم أنها لو مكنت من خنقي لفعلت، ولو كانت على قمة جبل لرمت بنفسها دون تردد.

اكتشفت حقا صعوبة هذا العلم ودقته، ووعورة مسالكه...

وأنا التي كنت أهجو فقهاء الزمان (أهجوهم هكذا بسهولة ويسر من وراء شاشة الحاسوب، متدثرة بلحافي من سريري المريح)..وأقول أنهم لا يفهمون الواقع، وأنهم يعيشون بزمن القرون الوسطى، وبكوكب غير كوكبنا..

وأن تفاصيل ودقائق المسائل الفقهية تجعلهم يغوصون في أعماق ما يدرسون لدرجه تقفدهم الغاية والمقاصد *حتى في صلب تخصصاتهم* ناهيك عن أن يفهموا في الفنون الأخرى.

فقه النص بفقه المقصد، ولولا ذاك لما قال صلى الله عليه وسلم: رب حامل فقه(نص)، إلى من هو أفقه منه.

ووالله وتالله أن ذلك واقع لا محالة بسبب دقائق العلم، وتشعبات مسائله وكثرتها..

ولو مكثت سنة واحدة لأنستني تلك المسائل أن أمشط شعري، ناهيك أن أفهم العالم من حولي..

طيب ليه كده يا شيخ "أحمد السيد" ؟!

لو أنك خصصت لنا كل سنة جزئية محددة حتى نفهمها، بعدها فقط ننتقل للجزئية الأخرى.

وبذا ستنقضي قرون قبل أن نتم مقرر أصول الفقه😄

ويقولون لك العلم يتأنث!!

ونحتاج نساء فقيهات!!

ما لنا ولهذا ؟

أنا أستسلم📜


#شمس_الهمة


الكتابة أمانة

 لا أخفيكن أنني عزمت حذف تطبيق الفيس بوك نهائيا، والرغبة في عزلة طويلة هذه المرة..

اكتشفت أني هشة جدا، بقلب ساذج يسهل خداعه بسرعة..بقلب يخدش بأقل الأشياء..

مجموعة خاصة للكتاب الشباب، كنت عضوة بها..وطرح موضوع المرأة..فوجدت من هؤلاء اعتدالا وإنصافا..

فسألتهم لماذا لا يكتبون مقالات في ذلك؟

فكان ردهم أما على الفيس، فلا..  نحن نتعرض للتصنيف والاتهام بالنسوية والتمييع ووو.

فصدمت..

وأنا التي كنت أحارب في كل الاتجاهات، وأتعرض لصنوف الأذى..وأحمل شعار " كتمان الحق خوفا من تهمة التشدد، ككتمانه خوفا من تهمة المسلم الكيوت، ككتمانه خوفا من تهمة النسوية”.

لكثرة ما أوذيت كان يخيل إلي أحيانا أني المخطئة، أني أحمل السلم بالعرض وأمشي به بين الناس..

شعور أنك تحارب لوحدك، دون كلمة، دون دعم، ودون سند أو حماية، شعور سيء..

وشعورك بالضعف والهشاشة، يفاقم آلامك..

فأنت تعودت دوما على الحماية من الأسرة، والد محب عطوف، وثلاثة أشقاء يعاملونك معاملة الأميرات، ويحفونك ويظللونك بأجنحة الحب والأمان..

وكما يقول بيت الشعر:

تعدو الذئاب على من لا كلاب له🍁🍁وتتقي صولة المستأسد الضاري!

فرط الحماية يجعلك أضعف...خروجك قليلا عن جو الفقاعة المعقمة..يجعلك عرضة للخطر، والإصابة بالأمراض الفتاكة أكثر من غيرك.

 ما نتحمله على هذا الفضاء من إساءات وعنف لفظي، لم نجابهه يوما في حياتنا الواقعية، إلا فيما ندر.

سهولة التعرض للأذى خلافًا للواقع، يتحفز الفارغ لحفر ذهنه بذكر نقدات متكلفة؛ يرضي نفسه بأنه تفاعل وقدم شيئًا.

‏كل شيء هنا يغري بأذية الآخرين.

كل يوم أرهق صويحباتي المقربات برسائل الشكوى، أبكي من رسالة فتاة حاقدة، أبكي من ردود عنيفة غير مؤدبة، أبكي من هؤلاء الذي يقومون بالتشهير بي على قنوات التلغرام خاصتهم..

قد يستغرب الناس مدى هشاشتي حين أقول أنه قد يمرضني تعليق لأيام..أو أسابيع..لكني والله أمرض لهكذا سبب.

كل هذا يجعلني أرغب في الفرار، والاستسلام..لم أعد أقوى على التحمل..

ثم تأتيك رسائل أخرى تربط على قلبك، وتؤيد فكرتك، وتقول لك شكرا لقد تكلمت بالنيابة عني..

فتاة بعثت لي برسالة صوتية تقول فيها "يا إلهي لقد كتبتني في قصتك *أين اختفت الصالحات؟* لقد كتبتني في كل سطر"، شكرا لأنك فعلت.

صديقتي المقربة تبعث لي بحروف من نور، حروف لو تمكنت من احتضانها لفعلت..

والدي ذكر أن محمد إقبال * حسبما أذكر* كان يحاضر على الهواء، فسمع الحاضرون صوت إطلاق النار، وأمروه بأن يجلس ويطأطئ رأسه، لكنه ظل واقفا شامخا وقال:” إن جلست أنا من يقوم؟!“


يقال أن من أقوى دوافع الكتابة أن تتحدث عوضًا عمن لا يستطيعون ذلك.

أن تحكي قصص الذين أُرغموا على السكوت، أن تتحدث عن جميع الأحداث السيئة في تاريخ العالم وعما يحدث إلى يومنا هذا. يجب أن تنقل حقيقة تلك الأمور.


- كل موضوع محظور لم يُناقش وكان يُرى أنه ممنوع، هنالك من يرتبط به ويعيشه، ولكنه لا يستطيع التحدث عنه ولا البوح بما يمر به. جميعهم متلهفون لأن يتحدث أحدٌ عنهم ويوصل معاناتهم وصوتهم.

هذه هي وظيفة الكاتب..حتى لو حصل له الضرر من وراء الكتابة.


الكلمة أمانة، والكتابة أمانة.

الكل يتوكأ عليه، الكل يلقي إليه بأحماله، كل يوم يزداد الحمل على كاهله وطأة..

فلا هو يتحمل كل هذا العبء... ولا هو قادر على إلقاء العبء..

هنالك وظائف في الحياة غير قابلة للاستقالة!!


#شمس_الهمة


رجل له ماض

 رجل له ماض:


المرأة تخاف أن يكون معها جسدا وقلبه وروحه بعيدا عنها مع تلك المرأة السابقة..

الرجل الذي تؤثر فيه امرأة سيكون إيجابيا مع كل النساء بعدها..

نتكلم عن الرجال الحقيقيين..

لا يمكن لرجل حقيقي أن يجلب الماضي لحاضره..لكي يجرح قلب زوجته الحالية..

الرجل الذي هذبته امرأة، سيكون أفضل الرجال مع كل النساء..

طبعا ستبقى المرأة خائفة ومتوجسة، لكن هنا الدور على الرجل في إثبات عكس ذلك.

بعض النساء يحببن الرجل صاحب التجارب، لأن تجاربه ستعلمه كيف يتعامل مع المرأة، وكيف يعاملها بشكل جيد.

لا تطلبوا من الآخر الإفصاح عن ماضيه، لأن الذي يسأل، غالبا لا يغفر..الذي يسأل يريد أن يحافظ على كبرياءه، فلو قالت له المرأة لدي ماض، سيشعر أن كبرياءه جرح.

 ‏وهذا غالبا لا يغفر لأن كبرياء الرجل يمنعه من أن يغفر، فالرجل يريد أن يكون الرجل الأول والأخير في حياة المرأة التي يحبها..

 ‏كذلك المرأة وهذا حق للاثنين..

 ‏أما المرأة التي تسأل الرجل عن ماضيه، فلا نقول لن تغفر، لكنها غالبا ستتعب قلبها بنفسها..

 ‏فأنت لكي لا تجرح كبرياءك لا تسأل..وأنت كي لا تتعبي قلبك لا تسألي وعيشوا.

#سعد_الرفاعي

يمكن أن تتغير ملامح المرء مع مرور الوقت...يمكن لطريقة تفكيره أن تتغير أيضا..

لكن القلب ...يمكن أن يبقى أصيلا إلى الأبد..

يبدو أن شخصا مثل هذا يمتلك قلبا في غاية النقاء والطهر..

ألن يكون هذا جديرا بالسعي من أجل الفوز به؟

قال أحد الفلاسفة: لم أرى حقا أشبه بباطل، ولا باطلا أشبه بحق كالعشق..

يكون باطلا إذا تلاعب الشخص بقلب من يحب..

ويكون حقا إذا انتهى بهما المطاف أن يبقيا معا إلى الأبد..


عاطفةvsعقل

 


بنات أحتاج آراءكن:


هنالك صديقتان حميمتان:

الفتاة الأولى تحب الأندلس، تحب الشعر، تعشق الخيول وصورها، رقيقة القلب والشعور، تتذوق الأدب وتحسنه..وهي عاطفية جدا، وترغب بالزواج من شخص يفهم هذا ويقدره، ويلمس عاطفتها، ويحبها، وتحب أن يسمعها كلام الغزل والشعر ويتابع نفس اهتماماتها..

في المقابل الفتاة الثانية، تستسخف مشاعر الحب...لا تحتكم إلى العاطفة..وهي من النوع العملي(1+1=2)

ولا تومن بأن الحب وحده يكفل النجاح للحياة الزوجية، تؤمن أن الزواج معادلة وأن الحب أحد أركانها فقط، وبه أو من دونه إذا اكتملت باقي شروط معادلة الزواج، فإن الزواج سينجح حتما..

لكن القدر يا بنات كان معاكسا لكليهما...فالفتاة العاطفية كان كل خطابها من النوع العقلاني الذي لا يجيد لغة المشاعر، لذا لم يملأ أي واحد منهم قلبها وعقلها..ولم يتمكن من ملامسة عاطفتها وشغاف قلبها..كانت تتألم جدا حين يتقدم لها خطاب من ذلك النوع، وتحلم برجل على مقاس القلب والأحلام..رجل يقول لها الشعر، ويجيد الغزل، فتذوب فيه وتحبه..

أما الفتاة الثانية فمشكلتها كانت مع الخطاب العاطفيين، كان القدر يضع أمامها -من تحب صديقتها صفاتهم-

رجال يعشقون الأندلس، ولادة وابن زيدون...يترنمون بشعر الغزل...يعشقون الجياد..وشوارع غرناطة وقرطبة، يعشقون الجمال أينما كان..

لكنها كانت تكره الرجال العاطفيين، تعتبر ذلك ضعفا في الرجل، تحلم برجل قوي الشكيمة، يحمل فقط هموم الأمة، ولا وقت لديه مع تتبع أشعار الغزل وغيرها..كانت تستسخف تلك المشاعر..ولا تتخيل نفسها زوجة لرجل محب يقول فيها شعرا، فلا تقدره قدره..كانت تخاف جدا من هذا الأمر...

وكانت كلما تقدم لها خاطب من هذا النوع، تتمناه لصديقتها تلك..تقول لها إنه يناسبك أكثر مني...يا إلهي إنكما متشابهان جداا..

وعلى العكس كلما تقدم لصديقتها خاطب ونفرت منه، وحدثتها عن صفاته، وجدته من النوع الذي تميل إليه هي..عقلاني، عملي..يعرف جيدا ما يريد..

ثم بعد كثير من الخيبات التي تعرضتا لها مع الخطاب(الذين قالتا أنهم غير مناسبين)..وجدتني (أنا) أفكر في  أمرهن..وجدتني أفكر في الفتاة العاطفية، كيف بها لو تزوجت شخصا عاطفيا مثلها، هل يستقيم أمرهما؟

هل تنجح مؤسسة الزواج بشخصين متشابهين يحتكمان إلى العاطفة؟

ثم أخلص بنتيجة أن ذلك الخاطب العقلاني، يناسبها ويكملها أكثر ربما..لذلك لم ينجذب لها أشبابها

وانجذب لها فقط ذلك النوع (العقلاني).

وفكرت في الفتاة العقلانية، هل يستقيم أمرها مع شخص عقلاني، متبلد العاطفة مثلها؟!

هل تنجح مؤسسة الزواج بزوجين عقلانيين، وكيف يتصرفان في مستقبل الأيام، ومع الأطفال بالذات؟

ثم أخلص بنتيجة أن ذلك الخاطب العاطفي، ربما يناسبها ويكملها أكثر..لذلك لم ينجذب لها الأشخاص العقلانيون..ووضع القدر أمامها فقط أشخاصا بقلوب رقيقة.


هل الاختلاف لهذا الحد(التناقض إن صح التعبير)، صحي، أم لا؟!

أنتم ما رأيكم؟


كيف تعززين رجولية الرجل بدون أن تخسري، وبدون أن يستغني عنك:

 كيف تعززين رجولية الرجل بدون أن تخسري، وبدون أن يستغني عنك:


والدتي اعتمرت مرة رفقة نسوة من العاصمة، فحكت لي تفصيلا لفتها أبدأ به مقالي هذا، قالت والدتي أن تلكم النسوة، قلن لها أنهن هن من يصرفن على البيت، يقدم لها الزوج المرتب كاملا وهي تتولى مهمة الإنفاق والتسوق ووو...ولاحظت والدتي أنهن يمنعن رجالهن من القيام بأي مجهود يذكر، فإذا حمل الرجل شيئا ثقيلا توجهت إليه زوجته تؤنبه على ذلك، وتتولى المهمة بدلا عنه حتى لا يتعب ولا يمرض، لأن صحته لا تسمح-على حد قولهن- ..وذكرت والدتي أمورا كثيرة من هذا القبيل لا أريد ذكرها كلها..

والدتي استغربت ذلك، وأدركت أن والدي يعاملها كملكة، فهو يتولى الانفاف، والتسوق، وحمل الأثقال، وإصلاح الأمور التي تحتاج إصلاحا...في مقابل قيام والدتي بأمور المنزل كالطبخ والغسيل وغيرها..

موقف آخر أذكره في بداية مقالي، حدث أمام ناظري، كنت مرة رفقة قريبي وزوجته بالسيارة عائدين من رحلة تزلج في جبال الشربعة، كانت الساعة العاشرة ليلا، لكن قريبي تاه في شوارع البليدة ولم يتمكن من إيجاد طريق العودة، رغم أنه زار البليدة مرات كثيرة.. 

زوجته ولأنها تحفظ المولات ومراكز التسوق، كانت تحفظ الطريق جيدا لذا راحت تملي عليه، وهو يتجاهلها ويستمر في البحث والسير دون جدوى، ولكم تمنيت يومها أن تسكت، فقد أحرجت رجولته، وآذته من حيث أرادت أن تساعده...وبقينا ندور وندور حتى الواحدة ليلا حينها استسلم وطلب مساعدتها، وتمكنا أخيرا من إيجاد طريق العودة إلى الديار.


في هذا المقال سأتكلم عن نقاط مهمة استلهمتها من كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة..

كيف تعززبن رجولية الرجل، دون أن تخسري، وأخطاء يلزم أن تتجنبيها حتى لا تكوني الضحية..

- كونك أصبحت امرأة عاملة وتسوقين السيارة لا يعني أبدا تبديل الأدوار مع الرجل والاعتداء على ما اختصه الله به، فتصبح النساء مسترجلات، والرجال يأخذون دور النسوان.

- زوجك مثلا غير مقتدر ماديا، أو مرتبه أقل من مرتبك، لا تدفعي ثمن مشوار عزمك عليه، اتركيه يدبر أموره، لا بأس أن تمشوا على البحر، في الحديقة، أي شيء ليس فيه مال..المهم أن تكونا معا وتستمتعا..

فليست وظيفتك أن تدفعي، وليست مسؤوليتك..

- لا تقولي له أنني أعمل، وأشاركك المسؤولية، وهذه الأسطوانة المشروخة، أنت هكذا تنتقصين من رجوليته، وتهينينها، تفعلين ذلك حتى يقدرك أكثر ويقدر تضحيتك ومجهوداتك..لكن العكس تماما سيحدث لك.

نعم أنت تبحثين عن التقدير، أن يحس بما تقومين به، لكن لا تفعلي، اختاري معركتك جيدا..

اتركي له مهمة الانفاق على البيت، حتى لو كنت عاملة، خصصا مبلغا معا، هو يقوم بإدارته..

ستقولين مادخل رجولة الرجل بدفع المال من جيبه؟

سأقول لو فهمت تركيبة الرجل ستفهمين أن الرجل كلما أحب نفسه، ووجد الاحترام..ستكونين أنت ملكة بقلبه..على عكس لو أهين أو انتقص منه..

فكيف يمكن لك أن تنمي وتغذي وتعززي الأنا لديه؟وفي نفس الوقت تحافظين على قوة شخصيتك وعلاقتك معه..

أول سؤال يسأل للرجال في المجتمع هو ما وظيفتك، ما عملك، مركزك الاجتماعي، دخلك المادي؟

فإذا توفرت هذه الأمور للرجل أحس أنه ملك..دورك هنا أن تجعليه يتأكد أنه رجل كامل.

- اطلبي نصيحة الرجل دوما إذا كنت بحاجتها، أو لست بحاجتها ..حتى تحسسيه بقيمته ورجولته..فإذا أحس أنه ملك بعينك..لن برغب في أن يخسرك..حتى لا يخسر الصورة الجميلة التي جعلته يراها عن نفسه.. 

- ‏لا تمارسي دور الطرزان بالعلاقة الزوجية..تمكنت من إصلاح الغسالة لوحدك في غيابه، أوكي تمام، لا تأتي لتخبريه بذلك وتتفاخري به أمامه..

أنا قوية يمكنني الاعتماد على نفسي، وأحسن القيام بكل المهام، ‏أنت هنا دون شعور منك تنافسينه على رجولته..

- مصباح يحتاج لتغيير، اطلبي منه ذلك بغنج-بغير صيغة الامر-، لا تقومي أنت بتغييره وهو موجود..

هكذا يحس أنك مقدرة لرجولته..ومعتمدة عليه..ولا يمكنك الاستغناء عنه.

- حين يستلم مرتبه ويقدمه لك، اشكريه، ثمني جهده وقدري التعب الذي يقوم به لأجلك..هكذا ستكسبينه أكثر..لا تقولي هذا واجبه ووو..

- ‏سمعت صوت خشخشة في البيت، لا تقومي أنت، بل اطلبي منه ذلك، وحين يعود حسسيه أنك لا تستطيعين العيش بدونه..وأنك تحسين بالأمان بوجوده..هكذا سيخاف عليك من نسمة الهواء..

- ‏تريدين أن تصفي السيارة، والأمر صعب عليك، لا تكابري، اطلبي منه ذلك إذا كان موجودا، قولي له أنه أفضل منك في ذلك، هذه الأمور يتقنها الرجال أكثر وهي من اختصاصهم، وبها يتفاخرون..وبذلك تعززبن الأنا بداخله.

- ‏إذا كنتما في السيارة، ومشيتما في طريق أنت تحفظينه وهو "مخربط" لا تملي عليه، اتركي الطريق يطول، إلا إذا طلب هو منك ذلك..

لأنه لو قلت له اذهب يمينا سيذهب شمالا، وإذا قلت له اتجه يسارا، سيذهب يمينا..الرجل دائما على صواب..طبيعة الرجال هكذا..

لا تعاكسيه، ولا تدخلي نقاشا أنت الخاسرة فيه بالأخير..

لا بهم أن تكوني أنت "صح" يلزم أن تكوني ذكية حتى تكسبيه..

- إذا كان يعاني مشكلة مع أصحابه في الخارج، وحكى لك..لا تصححي له..هو يريدك أن تسمعي منه فقط..

لا تحاولي أن تظهري أنك "مخ" ، حتى لو كنت كذلك..وإذا أعطيته نصيحة، قدميها بشكل غير مباشر حتى يعتقد أنه هو من وجد الحل..

حتى لا تأتي امرأة أخرى تحسسه أنه"فهمان"، وبهذا تكوني الخاسرة الوحيدة..


#شمس_الهمة




البساطة والبداوة

 رسالة وصلتني بعلبة الصراحة(لم أستطع تجاهلها)، أتمنى ردودكن حول الموضوع:


قالت لي احداهن أنا دكتورة، وتقدم شاب لخطبتي عبر إحدى معارفي واستأذن في الحصول على حسابي على الفيس بوك، لنتعارف قبل الإقدام على أي خطوة، فوافقت..

تقول أنه من خلال حديثه بدى شابا جيدا، يعمل بتجارة الأحذية، فعائلته مشهورة بهذه الحرفة أبا عن جد، ويكمل دراسته الجامعية بعد أن توقف عنها بسبب ظروف، ودراسته آداب..

من خلال النقاش وجدته ملما جدا بشتى المعارف ومثقف بشكل أذهلني، وواضح أنه نمى عقله جيدا..محافظ على الصلوات كما يقول عن نفسه، ولا يفوت صلاة الفجر..


ثم أراد رؤيتي، فدللته على مقر عملي، ذلك أن والدي طلب مني ذلك، فقد أرهقنا الخطاب للرؤية الشرعية، رغم أني أخرج للعمل ويمكنهم رؤيتي من قريب أو بعيد دون تلك الزيارات.

قدم إلى مقر عملي رفقة صديقه، فوجدته شابا مقبولا، لكن للأمانة لم يرضني هندامه كثيرا..فهو يهمل أناقته قليلا..

كتمت الأمر، وقلت أن العقلية أهم من ذلك كله...وربما حين أتزوج أغير فيه قليلا..

على الفيس كلمني أنه رضي بشكلي، ثم ذكر تفصيلا لم يذكره من قبل، استشطت له غضبا...ألا وهو أنه يسكن بالريف..وحين لمته على ذلك قال أنه لم يتوقع أن أكون متكبرة وأحمل تلك النظرة الشائهة حول الريف..فوضحت له أني أكره القرى الصغيرة، بسبب عقلية الناس هناك...لا أستطيع قيادة سيارتي..لا أتمكن من زيارة مدرسة قرآنية، ولا صالة رياضية..أولادي لن يكون لهم فرصة الالتحاق بمسبح أو فريق رياضي ووو..

بعدها هدأ، وتفهم موقفي، وقال أن قريته لا تبعد عن مركز المدينة كثيرا، ويمكننا فعل أي شيء نرغب به..والناس عندهم متفتحون...فليست قريته من مناطق الظل المعزولة..أو النائية..فقبلت بالءمر اطلاقا من تلكم المعلومات التي أخبرنيها.

بعد أسبوعين جاء لزيارة ثانية مفاجئة، ليسأل عني الناس بمدينتي، حتى يقدم على خطوة جادة..

وفوجئت به يزورني في مقر عملي..بنفس ثيابه التي جاء بها المرة الأولى..(بعد أسبوعين).

وحين خرجت من عملي، كانت هنالك شاحنة صغيرة من نوع (Toyota) تتبعني إلى باب منزلي..اكتشفت بعد ذلك أنها تخصه، وكان رفقة ابن خالته يتبعونني للحصول على عنوان بيتنا..

فانقبض صدري لذلك السلوك..ونفرت من الأمر..

وحين تحدثنا قال أنها سيارته، وأنها توقفت بهم في منتصف الطريق حتى حل الظلام..

فعقبت أنها سيارة مناسبة لفلاح أو خضار، وليست مناسبة للسفر الطويل، ولا للعائلة..

فغضب كثيرا، واعتبر ذلك تكبرا، وقال أنني حين أصبح زوجته سيقلني بها إلى العمل، وسألني إن كنت أقبل بهذا..فأجبته أنني أفضل المشي على أن أركب شاحنة خضر..

فأسمعني موشحا من الانتقادات، وقال أن الأوربيات يركبن مثلها ونحن الفتيات العربيات نتكبر..

وأنه لن يسمح لي بالذهاب إلى عملي ماشية، مادامت السيارة موجودة..

فغضبت وصدمت لطريقة تفكيره تلك..تفكير بدائي يحرم المرأة من المشي فقط لأن السيارة موجودة..

وماذا عن السعرات الحرارية بجسمي، وماذا عن فائدة المشي لصحتي؟ 

كيف يعقل أن أمنع من المشي، فقط لأن السيارة موجودة؟

وماذا عن بريستجي، ومقامي، كيف لدكتورة أن تركب شاحنة خضر؟

فقال أن هذه هي عقليته، وأنه يحب البساطة، لا الزوخ والفوخ..وأنه يملك المال، لكنه يفضل سيارته تلك على أن يقتني غيرها..ووو الكثير من هذا الكلام..

هذا علما أنني لم أشترط عليه نوع سيارة محدد، انما قلت له أفضل المشي على ركوب سيارة خضر.

وافترقنا لهذا السبب التافه.

فهل حقا أنا مخطئة ومتكبرة؟ وهل حقا البساطة تعني القبول بسلوكات بدائية؟

************

من وجهة نظري الشخصية:

لست مخطئة، وأنتما تنتميان لبيئتين مختلفتين..لذا هذه المشكلات متوقعة جدا.


تذكرت في هذا الصدد صحفيا سعوديا من الأثرياء، تزوج بفتاة أوربية، ويقوم بتصوير حياته اليومية معها، وتعريفها بثقافتنا، وعاداتنا...ما لفتني في الموضوع أنها تظهر معه بثياب مكشوفة جدا(ترتدي الشورت).

ولم يجد شيئا يعلمها إياه من عاداتنا، سوى أنه ألغى اسمها بالكامل، وقام بتكنيتها(أم تركي)، وعلمها أن تأكل الطعام بكلتا يديها بطريقة بدائية جدا، بدون شوكة ولا ملعقة..

تقززت كثيرا للأمر، كيف ترك تعليمها الحشمة على الأقل، (والتي هي من صميم عاداتنا)، وراح يعلمها أمورا تسيء لنا كعرب وتظهرنا بمظهر المتخلفين..

في إحدى حلقات برنامج سوار شعيب، أيضا قام المذيع "شعيب" باستضافة عارضة أزياء أوربية، وأجبرها على تناول الطعام بشراهة بكلتا يديها، وهو يقول (نعلمها عاداتنا، عاداتنا) طيب ما لقيت من العادات الحميدة سوى عادة أكل الطعام باليد؟ سبحان الله!!

(كملاحظة صغيرة لجناب المفتيات*ريحولي جمالكن*، لسنا بصدد مناقشة حكم الأكل باليد، وأنه موجود في الإسلام، إنما تقززت من الطريقة يضع الطعام براحة يده، ثم يقوم بضمها لتخرج بحجم البيضة، ثم يفتح فاه على مصراعيه مثل ثور في البرية، ويدخل اللقمة العملاقة إلى فمه بشراهة).


وتذكرت أيضا قريبة لي، حين قلت لها أنها تهمل نفسها، ونظافتها، فقالت أن زوجها يكره أن تتزين له، ويكره المكياج، ويحب البساطة، يحب رائحتها حين تكون معبقة برائحة دخان(الكوشة تاع العرب)، وحين تعصب رأسها مثل جداته..ووو الكثير من هذا الكلام الذي يعتبره هذا الزوج بساطة وأصالة.


قصة أخرى حدثت لوالدي حين انتقلنا إلى مدينة برتبة (دائرة)، كانت تعاني انقطاعات طويلة ومتكررة لمياه الشرب، لذا قام والدي بالتحدث مع الجيران لتقديم شكوى حول الأمر، لكنهم رفضوا تقديم الشكوى مبررين أنهم في الماضي كانوا ينقلون الماء فوق الدواب لمسافات طويلة، لذلك يجب أن نحمد الله على نعمة الحنفية، وكتر خير الدولة!!


قصة أخرى ترويها طبيبة قالت أنه عند الرؤية الشرعية جاء رفقة والدته التي جلبت كيلوغراما من السكر، لا ورد ولا شكولا، ولا باتيسري..تخطب طبيبة بكيلو سكر!!

وحين رفضت اتهمت بالتكبر!!


ربط البساطة والأصالة بالسلوكات المتخلفة والبدائية، دليل على عقل مكعب، وذهنية متخلفة، وهو غير مقبول البتة..هذا دليل أننا أخذنا قشور الحضارة، ونعيش بقيم جاهلية..فالانسان المتحضر يرتقي بأفعاله وسلوكه..والتحضر مطلب دعى له الرسول صلى الله عليه وسلم.

وربط التواضع بالرضى بالذلة، واستصغار النفس، والرضى بالدون من العيش خطأ فادح..


وفي هذا يقول شريعتي أن الفقر، ونمط العيش السهل المريح الخالي من التحديات والتعقيد، في أحايين كثيرة خيار وليس قدرا محتوما: 

”الزهد نوع من الاستحمار، لأنه يأمر الانسان ان يترك حقوقه الاجتماعية ،وحاجاته الطبيعية جانبا، ويقطع حبل الأمل منها جميعا ، ويبقي الانسان مرتبطا بحاجات بسيطة جدا ، لا تتجاوز حاجات الحيوان".*طبعا لا يقصد هنا الزهد بمعناه المحمود.


#شمس_الهمة


كوني أنثى حقيقية

 


نعم ينبغي لك أن تصبحي أنثى حقيقية..مارسي الرياضة، تعلمي المكياج والرقص والطبخ..

الرجل مهما كان ملتزم يبحث عن أنثى حقيقية.

التربية التقليدية قتلت الجزء الأنثوي بداخلنا وصورت لنا أنه عيب..وعززت أفكارا تزيد من موضع الذكورة لدى الفتاة...فأنتج هذا أجيالا من الملتزمات بصفة(بوعلام)، لا فرق بينها وبين الرجل سوى الحجاب الذي تضعه على رأسها، فتيات لا يجدن سوى العلم والطلب، والقراءة، لكنهم أميات في ميادين الأنوثة ومتطلباتها...لذا تجدين المتدينين يبحثون عن المتبرجات لأنه يعتقد أن المتدينة مملة، وليست أنثى حقيقية.

فالصورة النمطية الشائعة عن الفتيات المتفوقات بالدراسة والفتيات الملتزمات، أنهن بعيدات عن الحياة، لا يعرفن كيفية التزين، ولا يمارسن الرياضة، ولا يجدن الرقص، جديات أكثر من اللازم، ولسن مرحات.

و مع تجارب كثيرة لي مع البنات، وجدت فعلا أن الكثير من الملتزمات والمتفوقات دراسيا، لا زلن لا يفقهن شيئا في فنون الحياة، فكثيرات اعترفن لي أنهن لا يتقن كيفية وضع الآيلاينر، ولا المكياج، ولا يمارسن الرياضة، وأخبرتني أكثر من واحدة أنها لا تجيد الرقص ولم ترقص في حياتها ولا مرة!

فهل تعلم هؤلاء البنات وصايا السلف لبناتهن بالاكتحال(فأزين الزينة الكحل)، ويقوم مقامه في وقتنا الآيلاينر الذي يرسم جمالا للعين فيكبرها أو يجعلها صغيرة أو مستطيلة أو ....


الشغف بأمور أخرى غير العلم والكتب، والاهتمام بالارتقاء بالأنوثة، وتعلم الأدب، والاتيكيت، والرقة...والاهتمام بالرشاقة...يحب كثير من الرجال المرأة التي يشغل بالها أمور أخرى إلى جانب أسرتها، حتى وإن بدا من بعضهم عكس ذلك، المرأة المرحة، الذكية عاطفيا واجتماعيا، المرأة المتفوقة في عملها، المرأة التي تمارس الرياضة وتهتم بنفسها قد تثير الرجل كثيرًا.


فالفتيات اللاتي يحببنهم الرجال، واثقات، نشيطات، ويملكن قدرا كبيرا من الذكاء الاجتماعي، مدهشات لأنهن بعيدات عن الرتابة.


يعني حتى بدون محاولة الدوران في فلك الرجل أو إرضاءه او الرغبة في كسبه ...

فإن لنفسك عليك حقا...وخلقت أنثى، فعيشي أنوثتك دون مجاوزة، أو مبالغة..

القرآن قال عنا معشر الإناث{ أومن ينشأ في الحلية...} 

فلو تعلمت التانغو، أو الطبخ، أو اخذت دورة في تعلم المكياج، أو مارست الرياضة، او غيرها من الأمور، فهذا لن يقدح بالتزامك، ولن ينقص من قدر ثقافتك، ولا اطلاعك..


اعتقاد الفتاة انها مميزة ومختلفة، لأنها لا تعرف ولا تشارك بنات جنسها اهتماماتهن، شيء لا تمتدح به المسلمة السوية.

لذا مما بلغت المرأة من مراتب التدين والعلم والثقافة، غير أن الرجل ينجذب لأنثى حقيقية.


#شمس_الهمة

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...