الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

عدم الزواج ليس نهاية العالم، ولماذا قد تتوقف حياة الفتاة إذا لم تتزوج؟

 عدم الزواج ليس نهاية العالم، ولماذا قد تتوقف حياة الفتاة إذا لم تتزوج؟


هذا الخطاب الذي يقلل من شأن الزواج هو ردة فعل عكسية على الخطاب التقليدي والنظرة العتيقة المبالغة في اللهاث خلف الزواج، من دون تهيئة مسبقة.

وكلاهما مضر.

أما الترغيب في الزواج والحث عليه فسنة مستحبة.

والضرر الأكبر لمن يوهم المرأة أو الرجل بسهولة الاستغناء عن الطرف الآخر.

وغالبا أصحاب هذا الخطاب إما متزوجون، إما عزاب وعازبات عابثون، لديهم طرق أخرى للاشباع الجنسي والعاطفي والنفسي.

إما صنف نسويات يكرهن الرجال، أو ذكوريون يكرهون المرأة.

إما أشخاص لم يجربوا ولم يعرفوا العزوبية والعنوسة بكل آلامها وتداعياتها.

 لا يستطيع الرجل العيش من دون زواج، ولا تستطيع المرأة ذلك

صحيح هنالك نماذج نادرة من السلف ماتوا عزابا ، وهنالك قصة امرأة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، سألته حقوق الزوج وحين عدد لها ذلك، قالت لن أتزوج، وذلك لأنها لا تستطيع القيام بتلك الحقوق.

لكن هذه نماذج نادرة وشاذة والشاذ لا يقاس عليه.

الله تعالى خلق فينا هذا النقص الذي لا يكمله إلا الطرف الآخر، وقلقا واضطرابا ووحشة لا تسكن إلا بالزواج.

فكيف يملك هؤلاء القول أن الشاب أو الفتاة يمكنه العيش من دون زواج؟

لا أدعي عدم وجود من يستطيع العيش من دون الزواج، لكن الله هيأ لهؤلاء، الظروف والأسباب التي تعينهم على العزوبية، لحكمة هو يعلمها سبحانه لاستخدامهم في خدمة أعظم تملأ عليهم حياتهم، لكن الغالبية لا يمكنها العيش من دون شريك، فلماذا نستخف بآلامهم، ورغبتهم؟!

مارلين مونرو، داليدا وغيرهما فنانات وممثلات قتلن أنفسهن بسبب الوحدة.

فعقب مسيرة حافلة وصاخبة، من رعود التصفيق وبروق المصورين التي كانت ترسم لهم عالما من السراب، انقشع بعد فترة قصيرة وتركهم في ظلمات المنفى والوحدة والسكون.

الفنانة داليدا وبالرغم من أنها كانت تغير العشاق كما تغير الأحذية، إلا أنها صرحت قبل وفاتها أنها كانت تحتاج إلى الحب، وإلى زوج تسكن إليه، وأن الوحدة قاتلة.


فهل بعد هذا نجرؤ على القول أن الانسان يمكنه أن يحيا وحيدا، وندفعه لذلك دفعا؟!


#شمس_الهمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...