الخميس، 9 سبتمبر 2021

لن أتزوج الطبيبة!!قصة

 من الأرشيف:


لن أتزوج الطبيبة:


- البنت طبيبة .. وجميلة .. ومن عائلة .. وأخلاقها زي الفل...لم ترفضها؟


- أفضل أن أتزوج هندية أو صينية ولا ( إني أتزوج ) بنت عمي الطبيبة ؟؟


- لم ياصديق .. لم يامغفل ..؟؟


- لأنها تعمل في المستشفى .؟؟


- والمستشفى يا "ـــــــــــــــــ" هو مسرح أو كباريه أو ** ــــــــــــــ ؟


- ترفضها لمجرد أنها تحمل فضيحة (طبيبة) !!!


- تمعض وجهه و تغير و كأنني نطقت بكلمة مشينة......وبدأ بإلقاء محاظرة عن وجوب ملازمة المرأه لبيتها و عدم اختلاطها بالرجال وووو....


- ألستم تركضون ببناتكم وأمهاتكم وأخواتكم للمستشفى عند بوادر أي عارض ؟


إنها المهنة الإنسانية الشريفة.. وفي مجتمعنا آلاف الطبيبات العفيفات المحتشمات)..(جديرات بالإحترام والتقدير)..


أتعجب من نظرتك للطبيبة وكأنها نزعت دينها وعفافها!!!


( كيف تريد طبيبة تعالج محارمك وأنت تحتقر تلك التي تعبت وسهرت سنين من عمرها حتى تجدها في المستشفى بإنتظار مرضى بنات المسلمين )؟


- يا أخي شوف المستشفيات الخاصة مثلا:


أول ما تدخل المستشفى يحطوا لك بنت متبرجة عليها سطل مكياج في وجهها – كنوع من الدعاية اللامباشرة للمستشفى-


- الطبيبة لم تفرط في دينها ولا في عفتها وشرفها بل طلبت العلم وسهرت وكافحت بحجابها وأخلاقها وخرجت من بيتها ليلاً ونهاراً في سبيل المهنة الشريفة في وقت ترضى لمحارمك الخروج بأنصاف الليالي والعوده فجرا على حفلة رقص وغناء وأفراح, الطبيبة يحدث أن تختلط بالرجال وتتحدث معهم وهي مجبرة على ذلك فكيف بك تترك, أخواتك ونسائك في الأسواق يتمشين بين الباعة ولم تتحرك غيرتك الساكنة ونبذت هذه الطبيبة واحتقرتها وهي التي تؤدي عملها في حشمة وأدب؟؟؟


- الطبيبات مجرد «عاهرات» تلقين تعليما جيدا!!!


قالها وانصرف بسيارته بعيدا عني تحاشيا منه لمزيد من النقاش حول الأمر....


******************


كان ذلك صديقي"شريف" من أيام الدراسة ... شاب ثلاثيني لعوب ....كل يوم يشرب ويلهو ويصرف على الفتيات اللواتي يسهر معهن ..


لم تجد والدته – كعادة كل النساء الشرقيات- بدّا من القيام بتزويجه عسى أن يهديه الله ....!!!


لم تجد أمامها أحلى ولا أجمل ولا أنضج من ابنة عمه الطبيبة ( قمر ) والتي لا يحلم هو ولا ألف من شاكلته بأن يمروا بجانبها ..


قامت الأم بخطبة الفتاة....ووافق أهل الفتاة على طلبها كعادة كل الأسر الشرقية التي ترفض تزويج بناتها لمن لايعرفونه ..."ابن عمها أولى فيها من الغريب" ...


**************


رفضها بحجة أنه نما إلى علمه أنها تعمل في المستشفى وأنها في مكان مختلط..!! وعلى الفور تم فسخ الخطوبة ..


المشكلة أن هذا "الجاهل" ( تلقى تعليمه في الخارج ) متعلم ومثقف حسب معايير الفتيات اللواتي يخالطهن والعائلات الثرية التي ينتمي هو إلى إحداها ..!


لا أدري لماذا شعرت لحظتها بحاجتنا الملحة الى ** ينظف البلد من التخلف المعشش في أدمغة يصعب علاجها إلا بالقهر ..!


ولا أدري حينها لم جال بنفسي هذا الخاطر "هل لابد أن نمر بتجربة تاريخية مؤلمة حتى نحترم المرأة وبالأخص الطبيبة ؟


حتى نعيد لها الإحترام الذي منحه لها الله والرسول صلى الله عليه وسلم .. وسلبه منها الجهل والعصبيه الغبية ؟؟


****************


مرت شهور على الحادثة, وتزوج صديقي شريف من فتاة متواضعة الجمال, لم تكمل تعليمها الثانوي, طبعا أصبحت تلك عادة عند الشباب الذي جرب شتى أنواع النساء,لدرجة أنك تجد الشاب أحيانا بقمة بالسوء, تافها و لعوبا, وإذا أراد الزواج


بحث عن قطة مغمّضة لاتعرف من الدنيا ولا التكنولوجيا ولا الحياة شيئا يذكر!!!


لذلك يقال :"من أشد أنواع الظلم الاجتماعي هو بحث الأهل عن زوجة صالحةلإبنهم السيء" ....


هاهي الأيام تمر, وصديقي شريف يستعد ليكون أبا, فزوجته حبلى وقريبا يزدان البيت بطفل تملأ ضحكاته وصرخاته أجواء المكان....


لكن ترى ماذا يخبئ له القدر؟؟؟


******************


كانت الساعة تشير الى السابعة من صباح ذلك اليوم المشهود, عندما استيقظت على صوت صراخ وعويل نساء الجيران, والتي علمت فيما بعد أنها تعود لجارتنا أم شريف...


أسرعت الى الباب الخارجي لألقي نظرة وأعرف ماحدث لجيراننا, فاذا بي أجد الشارع مكتظا بالناس والمارة وسيارات الشرطة تطوق المكان ...


سألت أحد المتجمهرين لأستوضح منه الخبر فقال :


- صديقك شريف أطلق النار على طبيب قام بتوليد زوجته البارحة...


وقع علي الخبر كالصاعقة لم أتوقع أن يصل الأمر الى هذا الحد...وعادت بي الذاكرة الى الوراء فقد تذكرت حينها الخاطر الذي مر بي أثناء نقاشي مع صديقي "شريف " هل لابد أن نمر بتجربة تاريخية مؤلمة حتى نحترم المرأة وبالأخص الطبيبة ؟"


***************


انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم,حيث نشرت صحيفة "العالم الثالث" مقالا عن الأمر جاء فيه:


" برر مطلق النار على طبيب النساء والولادة بالمستشفى ظهر اليوم بأن سبب هجومه على الطبيب كونه قام بإجراء عملية الولاده لزوجته ، وأن المستشفى **يفترض** أن تكون به طبيبة للنساء والولاده !!


وفي التفاصيل وفقاً لموقع سبق، أن الجاني قدم للطبيب داخل عيادته وأستدعاه, وقال له أريد أن أقدم لك الشكر والعرفان, على ما قمت به تجاه زوجتي, التي قمت بتوليدها، وقام بإستدراجه الى حديقة المستشفى, التي كانت تعج حينها بالأطفال، وقام بإطلاق الرصاص عليه ولاذ بالفرار، فيما تم نقل الطبيب للعناية المركزة حيث استقرت الرصاصة بكتفه.


هذا وقد تم القبض على الجاني بعدما لاذ بالفرار بعد واقعة إطلاق النار .


و بين المتحدث الإعلامي ‏‏أنه تم إسعاف الطبيب حيث تبين أنه تعرض إلى طلق ناري في الذراع الأيسر حيث اخترقت الرئة ‏وصولا إلى استقرارها في الكتف....


قرأت المقال وأنا لا أزال في حالة من الحيرة والذهول, ثم تتبعت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الحادثة, الأمر الذي أطلق العنان لتعليقات المتابعين في العالم العربي, والتي كان معظمها يطالب بضرورة وجود الطبيبات في مستشفياتنا...


- هل انقرضت طبيبات النساء في العالم حتى يجلب لنا الذكور؟


- لماذا الرجال يعالجون نساءنا, هل نحن في أوروبا ؟


- نريد امرأة في قسم الاشعة


- نريد امرأة في قسم التوليد


- نريد امراة في الطوارئ


تعليقات أخرى ذمت تصرف الرجل وقامت بشن هجومات شرسة ...


- ليته تركها حتى يموت الجنين و ينقطع نسل هذا الحيوان أو يأخذها لطبيب بيطري يناسبه..


- الضرورات تبيح المحضورات قاتل الله الجهل والجهلاء...


- هل تعلم أيها الجاهل أن العمليات القيصيرة يجريها أطباء جراحين يعني عدد الطبيبات شيئ لا يذكر .....


وحتى لا أتهم بالمبالغة فإن نظرة عابرة إلى ردود الفعل في وسائل التواصل على هذه الجريمة البشعة تبين وجود قدر لا بأس به من التعاطف مع صديقي معصوم والتأييد له، ومن المتعاطفين من ذهب به التعاطف إلى اعتباره بطلا عظيما وقدوة للغيورين!


فكانت تعليقاتهم كالآتي:


- بالنسبة له كرجل أخذ حقه واستعاد شرفه من الطبيب...


- الدكتور يستاهل !!


- خلوا العلم لكم وحدكم واتركونا في جهالتنا إذا كنتم ممن يرضون الكشف على عورات نسائهم فمبارك لكم هذا التحضر وهنئتم عيشا في الدنيا وفي الآخرة ...!!!!


- غيرتنا خير لنا من تفتحكم وتحضركم والواضح أن الغيرة قد نزعت من قلوبكم..


ليرد آخر على تلك التعليقات قائلا:


- داووا مرضاكم بالمسدسات. ------- المُجرِم الأخطر هو ذلك الذي بَرَّرَ الجريمة وقال: "يستاهل الدكتور".


وبين أولئك وأولئك ,حار فكري وضاقت بي أنفاسي, وأصابني الصداع, من ازدواجية هذا المجتمع..حينها كتبت مداخلتي التي قطعت تدفق طوفان التعليقات بالآتي:


- مرة ضد عمل المرأة !


- مرة ضد الزواج من الطبيبات !


- مرة ضد وجود إمرأة في مناوبة ليلة!


***


- ومرة نريد إمرأة في قسم الاشعة !!


- نريد إمرأة في الطوارئ!!


- نريد إمراة في المناوبة الليلة!!


الذين يطالبون بضرورة وجود الطبيبة هم أنفسهم يرفضون أن تدرس بناتهم أو أخواتهم في المجال الصحي أو أن يعملن في المناوبات والمستشفيات !!!


من يوفق بين هذه العبارات؟


الغيرة والديوثة وعمل المرأة والحلال والحرام...؟


/


/


/


حتى في الإسلام الأول في عهد النبي عليه الصلاة والسلام كانت المرأة تعمل فمثلا هذه الصحابية رفيدة فتح لها الرسول مستشفى في إحدى الخيام وممن عالجتهم كان الصحابي الجليل سعد بن معاذ لقد كان بإمكان الرسول أن يعلم رجلا ويجعله هو يعالج؟! مثل آخر الصحابية هند بنت عتبة أقرضها الخليفة عمر بن الخطاب مالا لتعمل في التجارة ! فهل كانت ستتاجر مع نساء؟؟! إنه يعلم أنها كانت ستعمل مع رجال ولو كان الأمر حراما لمنعها ثم إن عمر رضي الله عنه وكل أمر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأسواق لامرأة إسمها الشفاء!


قرأنا عدة فتاوي تمنع المرأه من الخروج


و الأن نقرأ ( مواقف صحيحة ) لنساء زمن الرسول عليه الصلاة و السلام


فأيهما أحق بالاتباع .. !!


بقلمي شمس الهمة

الجمعة، 13 أغسطس 2021

أبناء جيل الصحوة

 قبل أن تتهمني بالمبالغة، وتقدح في نواياي، وبأن ما نشرت اصطياد في المياه العكرة..

قبل ذلك كله افتح عينيك وتعال معي في جولة قصيرة...

على الأرجح لم تشاهد بعد عائلتك الهانئة وقد نهشها البلاء.

ولم تشاهد بعد إلحاد أخيك، ابن أمك وأبيك.

لم تشاهده وهو يسب الذات الإلهية والرسول صلى الله عليه وسلم

لم تراه وهو ينشر الشبهات، وينطق بالكفريات.

هذا وقد نشأ في مغرس كريم

وكان يضرب به المثل في الاجتهاد والأدب والخلق والدين.

وعلى الأرجح أنك لم تشاهدي صديقتك وتوأم روحك وقد نزعت الحجاب

وأضحت تنشر صورها شبه العارية على الفيس

وصديقتك هذه كانت كثيرة التهجد والقيام، ونشأت في أسرة معروفة بالالتزام

فوالدها شيخ ذو شيبة قضى عمره بالتدريس

ووالدتها طبيبة وامرأة ذات لطف وكرم ودين.

وعلى الأرجح أنك لم ترى صديقك ابن الطبيب الوحيد الملتزم في البلدة

وقد شب عن الطوق، ودخل الجامعة، وعاد منها يرتدي الأساور والأقراط

ويلبس المقطع من الثياب.

ويصبغ شعره، ويطلق بصره.

ويأكل نهار رمضان.

وعلى الأرجح أنك لم تجرب شعورك وأنت طفل وتشاهد قصصا تشيب لها رؤوس الولدان.

تشاهد أبناء الآخرين يعيشون بسلام، وأبناء الملتزمين يفشلون وينحرفون

ولم تجرب شعور الخوف، والحيرة، واهتزاز اليقين، والوساوس التي تقول لك أن هذا ليس عدلا.

لماذا يحدث هذا مع الآباء الصالحين؟

كل هذا حدث مع كثيرين من أبناء جيل الصحوة.

عشته كله، وجعلتني تلك القصص عجوزا قبل الأوان.

في طفولتي كنت معتدة بتربتي كثيرا، وكنت أعتقد أنني محظوظة.

بعدها كبرت قليلا وصرت أعتقد أننا نحن أبناء جيل الصحوة سيئو الحظ ربما.

وكذا كنت أظن أن سياسة بيتنا وأسلوب تربية والدي، هي الوحيدة المتشددة في هذا الكوكب.

لكن مع الوقت عرفت أننا محظوظون ربما لأننا مررنا بتلك التجربة...

حتى لا نكررها مع أبناءنا مستقبلا..

وحتى نوجه هذا الكم الهائل من متديني اليوم كي ينتبهوا ولا يكرروا نفس الخطأ...

وإذا كان تدين جيل الصحوة أشد رسوخا من تدين أجيال اليوم، ومنضبط بأسس ومرجعيات واضحة، إلا أن الملاحظ أن تدين جيل اليوم هش للغاية ومذبذب، ويفتقر لمرجعيات واضحة في ظل مشكلات وسائل التواصل وتصدر من هب ودب، وانتشار آفة التجريح ونهش لحوم العلماء وإسقاط القدوات، فكيف سيكون حال الأجيال المقبلة ياترى؟!


#شمس_الهمة


كتمان الألم

 كتمان الألم مرهق للنفس، ومجهد للروح، ومستنزف للجسد.

والكتابة عنه وجعله مشاعا ليتعلم الناس مؤلم أكثر.

أنت هنا تقوم باستدعاء الألم مرة ثانية.

فيحيا من جديد..

تعود الذكريات الأليمة...

والتفاصيل المرهقة...

والمشاهد المؤلمة...

ويعود النزف كرة أخرى..

آلامنا التي لا يعلمها إلا الله، الجانب المظلم من شخصياتنا...

حين نكتب عنها نتعب أكثر، وحين تصبح مشاعا نتمنى لو أننا نختفي من الوجود.


السرقات الأدبية في الفيس:

 السرقات الأدبية في الفيس:

على الفيس أغار على حروف صديقاتي، أشمئز من السرقات الأدبية، وأشعر بغضب عارم حين أرى نصا لصديقتي الأديبة الأريبة، منشورا بصفحة احداهن تنسبه لنفسها، أو غَيْرَ مُوَقَعٍ باسم صاحبتها.

لا أدري وقتها كمية الحنق التي تصيبني، فأرغب بفضح السارقة في التعليقات، أو شتمها في الخاص

ثم أهدئ من روعي وأتغافل عن الأمر.

كنت أعتقد أن هذا سيكون شعوري حين أجد فتاة ما تسرق حروفي.

خاصة وأن إحدى صديقاتي حذرتني مغبة ذلك، وقالت أن حروفك ستتخلى عنك إذا تخليت عنها.

لم أتحمل وقتها فكرة أن تتخلى عني الحروف، فهي متنفسي الوحيد.

لكن رغم ذلك بقيت أكتب ولا أبالي، أنشرها هكذا وفقط

لأتخفف من صخبها الذي تحدثه بعقلي..

ومنهجي في ذلك أنها إن كانت تستحق النشر فستبقى وتفيد..

وإن لم تكن أهلا لذلك فالأفضل أن تفنى وتباد...

مكثت على ذلك لفترة..

بعدها صرت أرى بعض مواضيعي منشورة دون توقيعي...

حينها توقعت أنني سأغار على حرفي...

وستنتابني نوبة غضب كالتي تحصل معي غيرة على حروف صديقاتي..

لكن الذي حدث أنني ابتسمت وفرحت، أن وجدت منشورا لي يحلق في صفحات الفيس..

لكن منشورات أخرى لي وجدتها مكرورة على الفيس، انتابني شعور الهلع بشأنها، وخفت من أثر تلك الكلمات...وتخيلت يوم الحساب...وأحسست بثقل غريب...ثقل تلك الكلمات على عاتقي ورقبتي...ثقل حقيقي وليس مجازا...والله وتالله أن للكلمات حملا أحس به على أكتافي...ثقل لا أتمنى أن يجرب شعوره أحد...

أكثر من مرة طلبت مني الصديقات جمع كتاباتي في كتاب...

لكن كنت دوما أرى هزال حرفي، وقلة علمي، وأن هنالك كفاءات حق لهم النشر ولم يفعلوا...فكيف تجرؤ قليلة علم وضعيفة رأي مثلي!!

لطالما آمنت بالنشر الٱلكتروني، وبأن المرء يكتب فقط، والحرف يثبت نفسه، فيقبل عليه القراء، ويتهافتون، وتقبل عليه دور النشر.

لا لشيء، سوى لأن الحرف والفكرة يستحقان.

وهنالك أكثر من كاتبة راجت أعمالها بهذه الطريقة(حنان لاشين، دعاء عبد الرحمن، رانيا الطنوبي...وغيرهن كثير)

ولطالما كان هكذا حلم يدغدغني أحيانا، وأتمنى أن ترقى أعمالي وحروفي للنشر..

بعدها تلقيت عرضا من إحدى دور النشر لأجل ذلك...

دار النشر تطلب أعمالي...هل أنا أحلم؟!

تحمست في البداية...راقني ثناء صاحب دار النشر تلك على كتاباتي..

عزمت أمري على فعل ذلك أخيرا..

ثم نظرت إلى كتاباتي، فكرهتها، ونفرت منها...ولم أطق إعادة النظر إليها..

حينها تذكرت كلام الدكتور عبد الكريم بكار وهو من هو، حين قال لو تم سجني في زنزانة وحملت إلي كتبي لما استطعت النظر إليها، ولقمت بإحراقها...

أنا وصديقتي ميريام الجميلة، نكتب، ثم نحذف كتاباتنا...

نبوح ببضع حروف، ثم نغلق حساباتنا...

نرى منشوراتنا بأسماء غيرنا فنبتسم ونمضي...

لم يعد أي شيء يهمنا..

لا نملك تقديرا لذواتنا ربما...(أتحدث عن نفسي)

لا نريد مجدا دنيويا...

يكفي أن يقرأ شخص واحد رسالة نتمناها أن تصل...وتؤثر

بعدها لا شيء يهم حقيقة...

ذات مرة ولجت لمجموعة فلسطينية..

فإذا بي أجد فتاة تقوم بنشر كل منشوراتي هنالك باسمها...

والتعليقات تمدحها، وتمدح أبا رباها..وبطنا حواها....وتمدح الجزائر وأهلها هههه

فاغتبطت وسررت لذلك ههههه...

وأشفقت على الفتاة، وفرحت لأجلها أيضا...

لا أدري حقا ما الذي حدث؟!

ربما هو التبلد.

لا شيء من ذلك صار يثيرني، لا شيء يبهجني..

لم يعد هنالك شيء يهم حقا..

سوى النجاة.


#شمس_الهمة


انعدام تقدير الذات

 تغيير الآراء ليس عملية صعبة، يمكنك تغيير رأيك عن فكرة أو شخص حين تتعرف عليه أكثر..

لكن أصعب تغيير في رأيي هو تغيير رأيك في نفسك..

خاصة حينما يكون هذا الرأي سلبيا..

كيف يصبح للإنسان رأي سلبي في نفسه؟!

عدة عوامل تتدخل في ذلك..

أهمها أن تنشأ بينما هنالك من يقول لك لن تكون كفءا قط مهما فعلت ومهما عملت..

وعندما لا يكون هنالك اهتمام كاف من الأهل..

أو عندما يكون هنالك انشغال أو نزاع أو خصام. 

أو عندما لا يكون هنالك دعم نفسي ومعنوي للطفل..

كذلك يمكن أن ينشأ رأي سلبي للذات بسبب ضغط وسائل الإعلام والترفيه التي تحدد معايير معينة للجمال الخارجي..

وعندما يكون للشخص رأي سلبي في نفسه..

فلا تتوقع منه شيئا إيجابيا البتة.

#أحمد_خيري_العمري

تنبؤ الكتاب(عقدة السد)

 

قال المحقق:

- إن تشاؤمك عنيف جدا


رد عليه الكاتب:

- لا تنس أنني شاعر، وأملك حدساً يسمح لي بالتنبؤ بالمستقبل، لا يملك الآخرون مثله، أنا آسف إذ أتنبأ بأشياء مفجعة كهذه، لكن مهمتي كشاعر، ترغمني على ذلك، ينبغي أن أصرخ وأن أحمّل الأصداء قولي، حتى لو كان قولا ممجوجا."ص68


- أنا شخصيا كاتب وكل كاتب شاهد قبل كل شيء.

والميزة الأولى للشاهد هي الحياد الذي يجب أن يتصف به.


- أنا والآخرون جميعا سندرك الخطر، رويدا رويدا حتى لا يتبقى لنا إلا الهروب والاختباء، مثل الوحوش حين تستشعر مجيء العاصفة.


وماهي تلك الأمور الخطيرة المثيرة التي ستحدث؟

- لا تسخر يا جورج! أشعر أن حدثا خطيرا قد يقع حولنا.

أشعر بوجوده وأحدس هذا تماما، مثلما تستشعر الفئران دون سواها غرق المركب الوشيك، فتتركه على عجل.

#مقتبس_من_رواية_الساعة_الخامسة_والعشرون

حد عاوز يشرب من كوباية

أقولو فيها سم

لا عاوز أشرب

يا ابني فيها سم

بردو لا لا...عاوز اشرب


**************

الإنكار النفسي أو عقدة السد:


سد لو انهار حيغرق عشرة كيلو قدامو

يسألوا الخبراء عن أبعد نقطة عنو

فيه احتمال ان السد حيوقع؟!

يقولو اه احتمال

ده وارد ولا مش وارد هندسيا، قدريا، زلزال، بركان

ممكن يوقع؟!

اه 

طيب لو وقع ايه اللي حيصل؟

انت حتغرق

طب لو وقع انت المفروض انو انت تاخذ قرارات ايه...احترازية وقائية

كل التجارب أثبتت أنهم لما يسألوا اللي تحت السد

هو ممكن السد يوقع؟!

بيجاوبو لأ مش ممكن أبدا؟!

يوقع ده كلام بردو!!

أصل هو لو وقع ايه اللي حيصلو؟

حيغرق ويموت طبعا

فهو من باب الإنكار النفسي بيقول ايه؟

لا ميوقعش، يوقع!!

مش ممكن لا لا

 نسبة 99٪ من الناس اللي تحت السد بتقول ايه؟

 ‏لا مش يحيوقع

 ‏طب افرض وقع

 ‏لا لا مش ممكن يوقع

 ‏**********

 ‏حد يقولك بس المجتمعات مبتعملش كده

لأ بتعمل

بس أكييد مش هما المسلمين

لأ هوما المسلمين

#تأسيس_وعي_المسلم_المعاصر

#المهندس_أيمن_عبد_الرحيم

 ‏

 #شمس_الهمة مرت من هنا


قراءة في سيكولوجية الجماهير(الهمجية والوحشية والجماعة البربرية):

 

قراءة في سيكولوجية الجماهير(الهمجية والوحشية والجماعة البربرية):

{رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي}

ككل الجزائريين، لم أستطع النوم ليلة البارحة، ولم أترك جهازي للحظة وأنا أشاهد الأحداث، انتابني الهلع والحزن، البكاء والدموع، شعور كبير بالظلم والقهر والغضب، ثم عجز كبير وشلل كلي منعني من ممارسة أبسط مهامي اليومية.
وإذا قال سيد قطب أن الأمم تربى بالمواقف والأحداث الكبرى.
فإن هذا الحدث ولا شك، سيكون خير معلم للأمة الجزائرية...لكن ليت شعري أننا لا نتعلم الدروس حتى ندفع ثمن ذلك باهضا جدا.
تابعت كل العقلاء، كل الفيديوهات، وكل ما استطعت الوصول إليه..
لكن لا أعتقد أن شيئا ما سيطفئ ما بداخلي، لا شيء سينجح في إطفاء نار تضطرم  بأفئدة كافة الجزائريين..
لم أرغب حقيقة في العودة، ولم أرغب بتسجيل موقف، أو التعليق على الأحداث، وليس هذا منهجي مع الترندات...فغالبا أفضل السكوت حتى تنقشع الغيوم السوداء...
ما دفعني للعودة هو فتنة كبرى تلوح في الأفق...فتنة نجحت أيدي الظلام في بثها بين الجزائريين.
المسرحية المرسومة هذه المرة تقريبا مكشوفة للعيان، ورغم ذلك نجح أصحابها وأصابوا لب الهدف الذي يرومون، ألا وهو الفتنة.
{كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله} هذا وعد رباني، فحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم.
ما دفعني للكتابة اليوم ليس محاولة تبرير للجريمة ولكن محاولة لفك خيوطها حتى يتضح للناس كيف نجح صناع الظلام في الإيقاع بيننا، والنجاة بجلده في كل مرة، ونجاحه في التفلت من غضب الجزائريين.وهم ينجحون ببساطة لأنهم يعرفون سيكولوجية الجماهير، يعرفون كيف يثيرونها، كيف يوجهونها، وكيف يثيرون النعرات الطائفية بينها...

أمر ثان دفعني للكتابة، ألا وهو فهم الحادثة لتجنب تكرارها، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
حقيقة قرأت مقالا في صفحة المدون ياسين إعمران نقلا عن مختصة في علم الٱجرام، تحلل فيه سلوك الجماهير، لكنه لم يكن مقنعا لي، قالت فيه أن الطبيعي أن يكون هنالك دهشة، وصراخ وشد وجذب ووو
لكن بما أنها شاهدت صياحا وهتافات وتشجيعا على القتل، فهذا أمر لا يفعله سوى المجرمون في عرفها
مجرمون اعتادوا القتل ورؤية الدماء لا أناس أسوياء.

لكني أعارض هذا التحليل، وأقول أن الجماهير كل الجماهير تفعل ذلك وأسوأ منه، وما فعلته جماهير تيزي وزو حدث من قبل في التاريخ، ولا زال يحدث، وسيظل يحدث..

ما فعله سكان تلك الدشرة مع متطوع برئ، أمر لم يتقبله الجزائريون، وراحوا ينعتنون البربر بالهمج والوحشية، وأنه ليس فيهم رجل رشيد..وأننا لو كنا نحن في مكانهم لفعلنا وفعلنا وقمنا بحمايته وفداءه بأرواحنا ووو إلى غير ذلك من الكلام الإنشائي.
والمثل الشعبي يقول؛((البعيد على الزازة(الفتنة) بعقلو)

أما الحقيقة فأقولها لكم لو كنتم مكانهم، لفعلتم نفس الفعل، ولارتكبتم نفس الجرم...
ولو كان الألمان أو الفرنسيون أو الإيطاليون أو أي جنس من هذا الكوكب فسيرتكبون الفعل نفسه، والجريمة ذاتها..
ذلك أن الجماهير تتشابه في الفعل والسلوك، فلا يوجد جماهير عاقلة، إنما تغلب على الجماهير العاطفة والهمجية والوحشية، وما أصحاب السترات الصفراء منكم ببعيد.
خصوصا إذا كان قد تم تغذيتها بإيديولوجية معينة، تبث روح المظلومية، وتدفع لحب الانتقام والكراهية.

وسلوك الجماهير الوحشي هو ما دفع غوستاف لوبون لتأليف كتابه(سيكولوجية الجماهير)
والسبب في ذلك ما حدث من همجية ووحشية إبان الثورة الفرنسية.
غوستاف لوبون ذكر أن الجماهير تفقد رشدها تماما وتنخرط ضمن العقل الجمعي اللاواعي في أحايين كثيرة، بينما تلغي تماما العقل الفردي المتأمل والواعي.
قبل أن أقرأ الكتاب، قرأت رائعة تشارلز ديكنز "قصة مدينتين" ، ثم شاهدت الفيلم، المشاهد والأحداث كانت مرعبة جدا، تصور بشاعة الثورة والمقصلة آنذاك.
وقتها وحسب الفيلم، قام الشعب بإنشاء محاكم في الهواء الطلق، في الشوارع والطرقات...وأخذ في قتل الناس الذين ينتمون لطبقة الأغنياء، أو يعملون عندهم، فحتى الخدم لم يسلموا من الإعدام...
لا توجد رحمة، ولا إحساس، ولا شخص ينهى عن القتل، أو يشمئز منه...
قتل وإجرام، ذبح وتقتيل، حرق وتخريب...
النساء والشيوخ، الشباب وحتى الأطفال كانوا يشاهدون عمليات القتل كل يوم، ويتلذذون بمشاهدة الدماء. ومن ضمن ذلك أنه كان للأطفال آلة إعدام خشبية مصغرة، يلهون بها.
تلك الجماهير لم يثنها عن ذلك الفعل صراخ ولا توسل..
"لم تكن الجماهير تحس أية شفقة أو عطف لأنها قاست من البؤس والحرمان والتعسّف الكثير، ولم تكن عبارات الألم والشفقة تؤثر في عزيمتها".#مقتبس من رواية قصة مدينتين.

ما حدث إبان الثورة الفرنسية جعل غوستاف لوبون يصدم، ولا يتورع عن وصف الجماهير بالبرابرة، ثم قرر الدخول في عزلة قسرية، للبحث والتنقيب عن كنه ذلك السلوك، وخرج بدراسة موضوعية ومرجعية بشأن سيكولوجية وروح الجماهير، في محاولة لاستكناه أبعاد تلك الظاهرة، واستشراف مآلاتها..

ولعل أهم خصيصة يتصف بها الجمهور ، هي فقدان الفرد المنضوي تحت لوائه للشخصية الواعية، والإرادية، بحيث تذوب هذه الأخيرة، وتنصهر في اللاوعي الجمعي للجمهور.
وهذا ما يفسر لنا اختلاف سلوك وتفكير الفرد المعزول، عن الحالة التي ينخرط فيها في صفوف الجمهور.
ذلك أن الفرد حين يكون بمفرده، فإنه لا يعدم القدرة على الفحص والتدقيق والمراجعة النقدية.

هذا بخلاف الحالة حيث يكون وسط جمهور، إذ يملك القابلية للانسياق وراء مختلف التحريضات التي يتعرض لها بدون أن يخضعها لأي مناقشة أو تمحيص، ليطلق العنان لدوافعه الغرائزية المجردة من أي اعتبار عقلاني.
وفي هذا يجب التنويه بأنه لا يوجد فارق جوهري بين الجماهير المكونة من أفراد مستنيرين(النخب) وجماهير عامة الناس(الدهماء).
( وهنا أفتح قوس، وأقول أنني سمعت مدونا اسمه حسام الدين شراد يقول أن بين تلك الجموع إمام شريعة، وصيدلي وطبيب)وهذا يثبت ما كتبه غوستاف لوبون.

اقتباسات من الكتاب:

- يكشف لوبون بذكاء ودقة ملاحظة عن غوغائية الدهماء وسهولة انقيادها للشعارات المتناقضة، فهي قابلة لرفع أخلاقيتها إلى مستوى التضحيات الأسطورية ثم الانحطاط إلى أدنى درجات الهمجية، وقد يحدث ذلك في وقت واحد.

- الجماهير عاجزة عن التفكير العقلي، كما أنها مدفوعة في سلوكها بحالة اللاوعي التي تسيطر بالكامل على قرارتها وأسلوب تفكيرها.

- الجماهير الثائرة تغلب عليها العاطفة لا العقلانية ولذلك فإنها لا تتفاعل مع المجادلات العقلية بل تتوق إلى من يوقد فيها الحماس عبر الشعارات والعبارات الرنانة.

- إن الوهم الإجتماعي يسيطر اليوم على كل أنقاض الماضي المتراكمة، والمستقبل له بدون شك. فالجماهير لم تكن في حياتها أبدا ظمأى للحقيقة. وأمام الحقائق التي تزعجهم فإنهم يحولون أنظارهم باتجاه آخر, ويفضلون تأليه الخطأ , إذا ما جذبهم الخطأ. فمن يعرف إيهامهم يصبح سيدا لهم, ومن يحاول قشع الأوهام عن أعينهم يصبح ضحية لهم."

- تلاشي الشخصية الواعية – هيمنة الشخصية اللاواعية – توجه الجميع ضمن نفس الخط بواسطة التحريض و العدوى للعواطف و الأفكار – الميل لتحويل الأفكار المحرض عليها إلى فعل و ممارسة مباشرة.
- و هكذا لا يعود الفرد هو نفسه و إنما يصبح عبارة عن إنسان آلي ما عادت إرادته بقادرة على أن*
تقوده.

الفكرة التي لم تغادرني من أول الكتاب حتى أخره أن الجماهير غائبة العقل في كل توجهاتها وتحركاتها!.*
وأن المجرم القابع خلف الستار، عرف هذا واستطاع تحريك خيوط اللعبة بخبث ماكر.

ختاما:
هل ما كتبته تبرير للجريمة؟
- لا، قطعا
هل وجب السكوت عن هذا الفعل تجنبا للفتنة كما يقول البعض؟
لا أرى هذا حلا..
إنما الحل يكون وفق الشريعة، يقرره ذوو الحل والعقد.
ولو تطلب ذلك قتل الجماعة بالواحد، لأنهم اشتركوا في دمه.
ولو أني آمل من أعيان المنطقة أن يقدموا شبابهم الذين شاركوا في العملية، حاملين أكفانهم بأيديهم.
لعل وعسى تطفأ نار هذه الفتنة. (ولا أظن والد القتيل سيرضى بشلال دم مكون من 400أو 500 شخص)
على أعيان القبائل أن يتحركوا عاجلا غير آجل، وأن يقدموا خطوات عملية، لعل أولها التبرؤ من جماعة الماك، ومحاسبة كل من ينضوي تحت لواءها.
وقبل ذلك كله، يحقق مع الشرطة التي سلمته ولم تستطع حمايته-حسب زعمهم-  فهم أول من يجب أن يقتلوا...كانت تكفيهم رصاصة في الهواء لتفريق الحشود، لكنهم لم يفعلوا..
#شمس_الهمة

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...