خاطرة عالماشي:
هنالك أنماط عجيبة من البشر..أقف دوما حائرة أمام هذا النوع..
نموذج آخر العنقود في البيت..
نموذج الناجح والمتفوق سواء في دراسته..أو المتفوق أكاديميا أو في عمله..
كالطبيب، والمهندس..والأديب وغيرهم كثير..وهذا ينطبق على الجنسين..
كثير من هؤلاء يتميز في شيء ما وينبغ فيه..فيعامله الناس معاملة خاصة، ومميزة..
ويكيلون له المدائح، والثناء، ويشعرونه بدوام تميزه وتفوقه..
هذا الصنف من الناس مرات يفشل في العلاقات الاجتماعية، كعلاقة الصداقة، أو الزمالة، أو العلاقة الزوجية..
لأنه دوما يكون متوقعا أن يعامله الشريك والناس معاملة خاصة..
في طفولتي كانت لدينا تلك الصديقة المدللة من قبل والديها لأنها آخر العنقود..وكانت تتوقع منا نحن الأطفال معاملة خاصة كالتي يعاملها بها أهلها..ونحن لم نكن نرى فيها شيئا مميزا يدعونا لذلك...فقد كانت عادية في نظرنا...بل أقل من العادية جدا....وفيها من الصفات ما يجعلنا ننفر منها..بدل أن نحبها..
تلك الشاعرة أو الأديبة أو الكاتبة التي تتلقى الجمجمات(اللايكات) الكثيرة على الفيس بوك..والتي تتوقع أن يخصها زوجها بالمديح وبمعاملة خاصة كونها شاعرة أو أو أديبة...في حين أن نجاحها وتميزها ذاك هو لنفسها وحسب..ولا ينال العلاقة الزوجية منها شيء..ولو تأملنا حياتها لوجدنا أنها هي المقصرة...بينما تحس داخلها أنهم لا يعرفون قيمتها ولا يقدرونها...هي لم تقدم شيئا لهذه العلاقة...وتتوقع أن تحصد الثناء على شيء لم تقم به...ومؤسسة الزواج تحتاج منها هي أن تبذل وتجتهد فتعطي وتأخذ..
نفس الأمر ينطبق على الطبيب والمهندس والكاتب والأديب ووو..
هؤلاء متخمون بنرجسية...غذتها نجاحاتهم وكذا وسائل التواصل الاجتماعي فتضخم عندهم الأنا..
بينما هم في حقيقتهم وواقعهم لاشيء..
وصاروا يخلطون بين الحياة العلمية..والحياة العملية والأسرية..
يا هذا افصل رعاك الله بين عملك، ونبوغك، وعلاقتك مع الناس..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق