السبت، 9 أبريل 2022

التوبة

 


الذنوب العظيمة والثقيلة لا يزيلها جلد الذات، كما لا تزيلها كلمة أستغفر الله وحدها..

 جلد الذات ليس هو ما يحبه الله تكفيرًا عن الذنب، الله يختار للتوبة عن الذنب طريقًا واضحًا، يحبه هو وينفعنا نحن، إنه: العمل الصالح، أن تتقرب لله بالأعمال تقرب من يحبه ويرجوه، إفسادك لحياتك بالندم الزائد وجلد الذات لا يحبه الله ولن ينفعك ولم أر أحدًا أسرف فيه إلا ووقع في ذنوب أعظم، وجلد الذات والغفلة وظن التوبة كلمات مغسولة يُمسح بها اللسان= هذان هما الغالب على الناس وكلاهما ليس توبة يقبلها الله ويحبها..

التوبة الصادقة توبة تحرك صاحبها للطاعة وعمل الصالحات، تحركه لإصلاح حياته وجعلها مباركة فرحة ذات معنى، توبة يكون صاحبها أحسن حالًا كإنسان من حاله قبل الذنب، توبة يرى الله صاحبها في صفوف الطائعين الذين ينفعون الناس وليس في صفوف البطالين من أهل الغفلة أو القانطين.


الوقوف عند الذنب إذا زاد عن الحد الواجب= أضر ولم ينفع، وكان بابًا من أبواب الشيطان، يُقعد به ‍الإنسان ويُضعف عزيمته.


الواجب أن تندم وتتوب وتذكر ذنبك إذا أسرفت في الرجاء أو اعجبتك طاعتك أو وجدت في قلبك كبرًا على الناس، أي ذكر للذنب خارج هذه الحدود= هو نوع من النواح والعويل لا يفيد.


أينشتاين له عبارة جميلة ذكرها والتر إيزاكسون في سيرته، يقول فيها: الحياة مثل ركوب الدراجة، لكي تحافظ على اتزانك= لابد أن تستمر في الحركة.


لو توقفت عن الحركة ستسقط، وكثير من نواح الماضي وجلد الذات يقود للسقوط المريع.


قاعدة الشريعة واضحة: إن الحسنات يذهبن السيئات، ولذلك كان ترك الطاعة أعظم من فعل الذنب كما بينه وأبدع فيه شيخ الإسلام رحمه الله.


والشيخ نفسه يقول: ((النفسُ مثل الباطُوس - وهو جُب القَذَر- كلما نبشتَه ظهر وخرج. ولكن إن أمكنك أن تَسقُف عليه، وتعبره وتَجوزُه= فافعل، ولا تشتغل بنبشه؛ فإنك لن تصل إلى قراره، وكلما نبشت شيئا ظهر غيرُه))

إن التوسع في نبش النفس باسم الصدق معها أو المحاسبة قلما ينفع، وإن القدر الضروري من الصدق والمحاسبة أقل بكثير مما يبذله الناس من الحفر المُدمي مع ما يعقبه من العويل والشكوى على ضعف نفوسهم، والعاقل من تفكر في عيبه بقدر ما يقوده ذلك للمداواة، لا بقدر ما يقعده ويجعله يبغض نفسه ويحقرها حتى يقنط من نفسه قنوطًا ينتهي غالبا بأن يقنط من رحمة ربه، وهذا من الأبواب العظيمة للفرق بين الأحوال النبوية والأحوال الصوفية.

إن ما فات لا يعود، والندم الذي يحبه الله هو ندم يُتخذ وقودًا للحسنات، وخوف الذنب الذي يرضاه الله، هو خوف تستعين به إن أعجبك عملك أو غرتك نفسك بحسنة وفقك الله إليها، وليس أشفى للنفس بعد ذلك من نسيان يحملها على العمل، ولا أضر عليها من ذكرى تؤرقها فتُقعدها فتُضعفها فتك‍سرها فتقتلها.

ولقد رأيت كثيرًا مما يُقعد الناس عن العمل يرجع إلى باب ذكرى عيب النفس ونقصها، ونبش ماضيها وبقعها المظلمة، ثم لوم النفس وجلدها، واحتقار أن تأتي خيرًا أو يُرجى منها نفع، أو حتى-وذلك مسلك قوم آخرين- تحويل الماضي إن كان من جناية الناسِ عليك= إلى مشجب يُعلق ‍الإنسانُ عليه قعود نفسه وتضييعها لعمرها وتبديدها لطاقاتها.


أحمد سالم

مشهد مصغر من مشاهد يوم القيامة نراه اليوم على شاشاتنا:

 


مشهد مصغر من مشاهد يوم القيامة نراه اليوم على شاشاتنا:


كل مرة أشاهد حلقة تلفزيونية لإحدى البرامج التي تعرض المشكلات الاجتماعية، يحزنني هذا الأمر ويؤرقني بشدة؛ حين يقومون باستدعاء (المعني)، لفضحه، ومواجهته، وربما استسماحه، ونادرا جدا استدعاؤه لتكريمه.. 

ما يلفتني هنا، هو أن كل النماذج حين يتم سؤالها:(من تتوقع أنه استدعاك؟ ولماذا)، (وهل يوجد بينك وبين أحد ما مشكلة أو مظلمة؟)، يجيب غالبية هؤلاء، أنه ما من مشكلات لهم مع أحد، هم أشخاص طيبون محبوبون، ليس لهم أعداء، ويتوقع هؤلاء تبعا لذلك ، أن شخصا ما.. يود تكريمهم، على معروف صنعوه.


ثم تظهر شاشة صغيرة، ليفاجأ (الضيف المعني)، أن وراء الشاشة يجلس ذلك الشخص المجهول الذي طلب مقابلته، ويكون غالبا شخصا مقربا جدا..أحد أفراد عائلته(أبا، أما، أخا، زوجة، زوجا، ابنا، ابنة ...) 

ثم يقدم هذا الأخير مظلمته أمام الملايين من المشاهدين ضد ضيف البرنامج.


طبعا الضيف يصاب بالدهشة، ينعقد لسانه، وتبدو عليه أمارات الغضب، والخجل، ومشاعر أخرى مختلفة..

لن تتمنى هذا الموقف لعدوك، فضيحة علنية أمام الملايين من المشاهدين، ومواجهة على الهواء، يذكرون فيها ظلمك وتقصيرك، ويعددون فيها مساوئك وعيوبك، وسلسلة أخطاءك..


قد تكون بعض القصص مفبركة، وبعضها مجرد تمثيل، لاستمالة المتابعين، وزيادة عدد المشاهدات، وقد تكون غالب القصص حقيقية...الله أعلم


لكن الأمر لا يفتأ يشعرني بالرعب، مجرد تخيل نفسي مكان أحدهم..يبعث في جسمي قشعريرة، وتدب في أوصالي صعقة كما الكهرباء.. وترتعد للأمر كل فرائسي..

والمرعب أكثر أن تلك المشاهد قريبة جدا لمشهد يوم القيامة، ويوم الحساب..

تستدعى أمام الناس كلهم، باسمك ولقبك، يؤتى بسجلك، وتعدد أفعالك وأخطاؤك..فضائح بالجملة..لم يكن الناس يعرفونها عنك من قبل، يكشف المستور، وذنوب الخلوات، ومعاص ارتكبتها سترها الله في حياتك..لكنك مع ذلك تماديت..

يؤتى بك، وأنت تظن عن نفسك كل الخير، تظن كما ظن هؤلاء*المدعوون*، أنك شخص مسالم، طيب، وليس لك ذنوب كثيرة كما العصاة..كنت ابنا بارا،َ أبا رائعا، وأخا رائعا..وجارا رائعا أيضا..لم تكن مقصرا مع الناس من حولك..هكذا تعتقد عن نفسك..

ثم يؤتى بأخيك ابن أمك وأبيك، يشكو مظلمة..وتأتي شقيقتك أيضا..ثم زوجك.. وأولادك..ابنتك التي اعتقدت أنك كنت تدللها..وابنك الذي كان نور عينك..

كل فرد من هؤلاء جاء يقتص منك..كل واحد من هؤلاء ظلمته يوما ما في أمر ما..وجاء اليوم لمحاسبتك..


في تفسير قوله تعالى { يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه}.

قيل: يفر منهم حذرا من مطالبتهم بالتبعات، يقول الأخ: لم تواسني بمالك، والأبوان: قصرت في برنا، والصاحبة: أطعمتني الحرام وفعلت وصنعت، والبنون: لم تعلمنا ولم ترشدنا، ويشعر بذلك ما أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن قتادة قال: ليس شيء أشد على الإنسان يوم القيامة من أن يرى من يعرفه مخافة أن يكون يطلبه بمظلمة. ثم قرأ: يوم يفر الآية.


اللهم سلم، سلم.


#شمس_الهمة


 


فن العلاقات: (تعلمي فن التجرجير):

 فن العلاقات: (تعلمي فن التجرجير):


- لا تكوني مضمونة، ولا متاحة طول الوقت.

- ‏لا تصرحي لزوجك أو خاطبك بالحب. وإذا سألك تهربي، اختفي فجأة من المحادثة، أجيبي جوابا مبهما، ردي بسؤال..لأنك متى ما صرحت بالحب أصبحت مضمونة للرجل، وهذا أكثر ما يكرهه الرجل..لأن الرجل في الحب صياد، والصياد يعشق دور المطاردة..اجعليه دوما يطاردك.

- ‏لا تردي على رسائله فورا، إذا أرسل في الصباح، ردي في المساء، إذا بعث في المساء ردي على رسالته في اليوم الموالي.(في بداية العلاقة والتعارف..أو حين يمارس معك التجاهل، لكن في الأوقات العادية، تعاملي بالمثل، إذا كان يرد فورا، وسريعا، ردي عليه فورا، إذا كان يتأخر قليلا..تأخري قليلا..وهكذا).

- ‏كوني المنسحبة قبله من المحادثة، خاصة حين تكون في أوج جمالها..

- ‏رسائلك يلزم أن تكون مقتضبة، ودائما حوليها لسؤال ودعيه هو فقط يجيب ويتحدث عن نفسه أكثر.

- ‏أشغلي وقتك وفراغك بشيء ذي قيمة..لا تدوري في فلك الرجل.

- ‏إياك إياك أن تسأليه هل تحبني؟ لماذا توقفت عن الاهتمام بي؟ ووو

- ‏لا تكثري البكاء والشكوى واللوم، فالرجل ملول ويكره هذا النوع من النساء.

- كوني غامضة، لا تعطيه كل شيء عن نفسك، ‏لا تتحدثي عن نفسك بكثرة..فالرجل يعشق التحدي..اتركيه في تحد على الدوام لاكتشافك..

- ‏لا تتحدثي عن مشكلاتك مع أهلك وصديقاتك..إياك، إياك..فسيتخذها مبررا لإذلالك وانتقاصك يوما ما.

- ‏حين يتجاهلك، ويقلل اهتمامه بك، ويعاملك ببرود...لا تلوميه، لا تتوسليه، ولا تظهري له احتياجك ولا تطلبي الاهتمام ولا تتوسيله.. عامليه بالمثل..اهتمي بنفسك..دلليها..كوني سعيدة..وستجذبينه بهذه الطريقة..هذا دون خصام معه..دون لوم..ودون عداوة..ردي عليه بابتسامة وبرود..والتفتي لممارسة حياتك..حينها فقط سيعود إليك ويغدقك بالاهتمام..فالرجل يكره اللوم والنكد..والشكوى..

- ‏حين يكون هنالك ملل، و تجاهل وبرود شديد..استعملي حيلة الاختفاء..لا تظهري أمامه..اختفي تماما..لا تردي على رسائله..لا تراسليه..وطوري من نفسك واهتمي بها...وحين تعودين..عودي بطاقة وحيوية وإيجابية وجمال..لدرجة تبهره..وحين يعود إليك؛ لا تعودي إليه بكلك..لا تردي على رسائله فورا..ولا تكوني متاحة ومضمونة كما السابق..

- ‏كوني متقلبة المزاج مرة حنونة، مرة مجنونة، مرة جادة، مرة حزينة، لا تعتمدي على شخصية واحدة معه فالرجل حين يحفظ شخصيتك يمل..

- ‏حين يخطئ معك خطأ كبيرا، جرجريه..لا تسامحيه بسهولة..اجعليه يعتذر لك..صعبي عليه أمر مراضاتك..

- ‏وحين تخطئين معه خطأ صغيرا لا تعتذري، فيكبر دماغه..لا تعتذري إلا عند الأخطاء الكبيرة..

- ‏لا تتعودي مسامحته بسهولة فيعتادك، ويأمن غضبك..فيذلك، ويكرر الأخطاء تجاهك..الرجل يحب المرأة الصعبة، قوية الشخصية..

- ‏حين تتحدثين مع زوجك في الفيس بوك، وتخبريه أنك شعرت بالنعاس وتريدين مغادرة المحادثة، يقوم هو باستمهالك..ويطلب وقتا إضافيا..وحين تلبي له هذا الطلب باعتقادك أنك ستكبرين بعينه..يحصل العكس..سيراك متاحة ومضمونة، وسيمل منك، وربما عاملك بعدها ببرود وإهمال..

- ‏هنالك فرق بين الطلبات الرئيسية والطلبات الثانوية..ومن المستحسن تلبية الطلبات الرئيسية وفق مقدورك لكن لا تلبي الطلبات الثانوية..


في المنشور القادم سأضع بين ايديكن روابط قنوات تعلمكن فن العلاقات والذكاء العاطفي والاجتماعي..وأسرار التعامل مع الرجل(so secret)


حاولت كثيرا أن لا أنقطع عن الفيس

 


حاولت كثيرا أن لا أنقطع عن التواجد في الفيس، وأن أوازن أموري وأوقاتي، لكن لم أفلح للأسف..

لذلك لا بد من فترات انقطاع، كي يوازن المرء بين البناء والعطاء، فالشخص المهتم بالنفع العام إن لم يفعل، فقد رأسماله الفكري والمعرفي، وأصابت قلمه عجمة، وتدنى فكره وأسلوبه، وهذا ما يحدث معي للأسف الشديد..


حقيقة سبب عودتي هو مواضيع كثيرة مختزنة بعقلي، وحين يحين أوانها فلابد للقلم أن يكتب.

حاولت كثيرا كتمها، أو إعدام تلك الأفكار، لكن لم أفلح..

وجدْتُني ممتلئة وأفيض..

غالبا حين تنضج المواضيع والخواطر بعقلي، لا تهدأ حتى تتحرر بشكل نصوص..

أعاني جدا من هذا الأمر، فالأفكار تحرمني النوم، الدراسة، وقراءة الكتب..

حتى أني لم أستطع التركيز على دروس الفقه وأصوله بسبب ذلك..


ولولا هذا الأمر، ما عدت للفيس في هذه الفترة التي ينبغي فيها اغتنام الساعات والأوقات لتنظيف القلوب لاستقبال الشهر الفضيل.

والمواضيع التي سأكتبها-إذا وفق الله- بعيدة تماما عن ما ينبغي لهذا الشهر المبارك..

لذلك لا تلوموني في ذلك..

فنحن لا نختار المواضيع التي نكتبها...في الغالب هي من تختارنا.


هنالك قوة داخلية تدفعنا للكتابة، ف«من أحكم الأشياء التي يدور عليها تقدم النوع الإنساني ويؤكد حسن مستقبله هذه القوة الغريبة التي تدفع الإنسان إلى نشر كل فكرة علمية أو أدبية متى وصلت إلى غاية نموها الطبيعي في عقله، وأعتقد أنها تساعد على تقدم أبناء جنسه، تلك قوة يدرك سلطانها من وجد في نفسه شيئاً منها، يشعر أنه إن لم يسابقها إلى ما تندفع إليه ولم يستنجد بقية قواه لمعاونتها  على استكمال ما تهيأت له غالبته إن غالبها وقاومته إن قاومها وقهرته إن عمل في قهرها، وظهرت في غير ما يحب من مظاهرها، كأنها الغاز المحبوس لا يكتم بالضغط، ولكن الضغط يحدث فيه فرقعة قد تأتي على هلاك ما حواه.»


رسائل بعضكن إلي في علبة الصراحة-والتي لم أقم بنشرها- لحساسيتها، استوقفتني كثيرا، ولم تكن لدي المعرفة الكاملة للإجابة عنها، أو على الأقل توجيهكن إلى السبل الصحيحة للتعامل معها..

لذلك، وفي عزلتي الأخيرة، قرأت بعض الكتب، وأخذت دورات في فن العلاقات والذكاء العاطفي والاجتماعي، وكذا دورة التربية الروحية..وعليه فمقالاتي القادمة ستكون في هذه المجالات.


لدي مواضيع وأسرار ستبهجكن باذن الله..

اربطن الأحزمة.

المواضيع لن تكون متاحة للعامة..

دعواتكن بالتيسير..عسى أن يوفقني الله لذلك..

وإن لم نكمل السلسلة قبل شهر رمضان، فموعدنا باذن الله بعد رمضان-إن أحيانا الله-


رب يسر وأعن.


رسالة إلى الطبيبة المسلمة:

 


رسالة إلى الطبيبة المسلمة:


أمر لا ألبث أفكر فيه وأتمناه دوما...وهو أن يضطلع الطبيب المسلم والطبيبة المسلمة  بدورهما في التوعية...فمن خلال ملاحظاتي المتواضعة، وكوني عضوة بمجموعة أطباء، ومجموعة خاصة بالطبيبات يؤرقني دوما سؤال أين هؤلاء من توعية المجتمعات؟!


لا أتكلم هنا عن التوعية الأخلاقية والدينية والسلوكية التي من المفروض أن تسهم النخب بشكل فعال بدورها التوعوي، لكن ما أتمنى رؤيته على الأقل توعية كل ذي تخصص بتخصصه على الأقل..

هنالك مثلا أمراض كثيرة تستعصي على العلاج، غالب منشئها عادات وسلوكات خاطئة نقوم بها دون وعي منا..


- كثرة العمليات القيصرية للنساء (مثلا)، لها أسباب متعلقة بسلوكاتنا المعاصرة الخاطئة..ارتداء البناطيل، ارتداء الجينز يتسببان مثلا بمنع توسع الحوض مما يؤدي للعملية القيصرية..

توليد النساء على السرير، وهن مستلقيات، عملية توليد فاشلة وخاطئة لازلنا نمارسها في مستشفياتنا، في حين ذكر طبيب أجنبي درس الكتب العربية القديمة أن كرسي الولادة هو الطريقة الصحيحة، فالجاذبية تساعد في نزول الجنين بسهولة ويسر عكس الاستلقاء..وقال أيضا أنه أجرى طيلة حياته عمليات توليد طبيعية تصل لآلاف الحالات، من دون الحاجة إلى العملية القيصرية..


إضافة لانعدام المشي والحركة، وكثرة النوم للمرأة الحامل..حيث تصعب هذه الأمور عملية الولادة، وبالتالي يلجأ إلى مبضع الجراح..

وتلك الأمور تكون أحيانا بسبب الزوج الذي يحبس زوجته، ولا يسمح لها بممارسة المشي للأسف، وهنا يكمن دور الطبيب المسلم في توعية الرجال..

وقد رأيت بأم عبني طبيب توليد يصرخ على الرجل وزوجته، ويلومهما قائلا"لماذا لا تسمح لها بالمشي؟"ولماذا تتركها تنام حتى الساعة الحادية عشر صباحا؟"


- آلام الظهر التي يشكو منها الناس غالبا، خصوصا النساء، هي نتاج سلوكات خاطئة أيضا..لكنك تزور عشرات الأطباء بلا جدوى..يمنحك هؤلاء أدوية ومسكنات، ولا يرشدك أحد من هؤلاء إلى سبب المشكلة الرئيسية وسبب الداء..

وقوف النساء في المطبخ بالساعات يتسبب لهن بمشاكل لا حصر لها في العمود الفقري..كتشوهات وانحناءات وتقوس وحدب..والعلاج هنا لا يكون بالمسكنات وتخدير مؤقت للألم وحسب، إنما إرشاد النساء لمخاطر الوقوف على صحتهن وقوامهن وصحة أجسادهن..وكذا توعيتهن بضرورة ممارسة الرياضة لعلاج كل مشكلة على حدى حسب ما يلائمها..

فعلاج انحناء الأكتاف يتطلب تمارين خاصة..

وعلاج تقوس أسفل الظهر له تمارين خاصة أيضا ..

وهكذا..

تخبرني قريبتي وهي ممرضة أنها جابت كل أطباء العظام، لعلاج آلام الظهر التي تعانيها، ولكن بدون نتيجة، إلى أن ساقها الله لطبيبة متمكنة، قالت لها أن السبب هو كثرة الوقوف كونها ممرضة بالمستسفى وأنها تعاني تقوسا أسفل الظهر..علاجه لا يتمثل في الأدوية، إنما ممارسة تمارين رياضية، لتقوية عضلات الظهر ، تساعد في اعتدال القوام..وأمدتها بورقة تحوي تمارين مصورة...

وقالت أن وقوف النساء في المطبخ بالساعات خطر حقيقي إن لم تنتبه له هؤلاء النسوة..

وبعضهن اليوم تقوم بعمل أعقد الأكلات التقليدية الجزائرية والتي كانت أمهاتنا وجداتنا يقمن بتحضيرها وهن  جالسات، وكذا يتساعدن في تحضيرها كونها مرهقة، ولكن نساء اليوم للأسف وبسبب الفردانية لا يجدن من تساعدهن في التحضير، وهن إلى ذلك يحضرن تلكم الوصفات وهن واقفات بالساعات في المطبخ..وهذا السلوك خطر حقيقي على صحة العمود الفقري...فهلا تنازلت هؤلاء النسوة قليلا وافترشن الأرض، بدل الترفع عن ذلك واعتباره شيئا مخجلا..لا تقوم به سوى الجدات..


طبيب آخر سمعته مرة يرجع أن السبب الاول في قرحة المعدة عند الجزائريين هو كثرة استعمال الطماطم المصبرة(المركزة)، المعروفة بالحموضة العالية، وكذا المواد غير الطبيعية المضافة إليها..

وهذا بسبب دراسته لكثرة الحالات التي يقابلها، وإلمامه بثقافة مجتمعه جيدا..وهكذا ينبغي ان يكون الطبيب المسلم.


قد تكون هذه المعلومات التي ذكرتها صحيحة، وقد تكون خاطئة الله أعلم..لكن ما أود إيصاله أن يتفهم الأطباء مجتمعاتهم، ويدرسوا سلوكات أفرادها، ويكون لهم بعدها توصيات ونصائح تسهم في الوعي المجتمعي..


أنتم ما رأيكم؟!


#شمس_الهمة

اليوم سأكتب رائعتي الأدبية الأولى:

 اليوم سأكتب رائعتي الأدبية الأولى:


اليوم قررت أن أقرأ وأكتب، قررت أنه سيكون لي جلسة هادئة، جلسة فيها تصفو الروح والنفس، وتتأمل أخيرا.

اليوم سأتكور على نفسي مثل دودة قز، وأنسج رائعتي الأدبية الأولى.

 نهضت باكرا ونشيطة كالعادة، اليوم ليس كباقي الأيام، سأبقى مع كتبي وحاسوبي، حتى تشرق الشمس.

لم يمض على حماستي سوى ثوان، ‏لأفجأ بأمي مستيقظة ومستنفرة:

 ‏- (اشربي قهوتك سريعا...اليوم ننفض السجاد، وننظف الصالون..قبل الشروق، وقبل العاشرة نعيد ترتيب كل شيء تحسبا لضيف مفاجئ!!

 ‏أصاب بالهلع والجزع، متسائلة عن آخر موعد قمنا فيه بتنظيف الصالون ونفض السجاد؛

 ‏- علاش ننفضوا ماما، ياخي غي كيما نفضنا؟!

 ‏تجيب والدتي ساخرة:

 ‏- علاش نتي عندك الراس، اليوم كملنا شهر بالتمام ما نفضناش، ولازم اليوم ننفضوا.

 - ‏شهر كامل مر دون أن اشعر بذلك!!

ما يعني أن مهلة الثلاثين يوما لم تجد يوما للاكتمال إلا اليوم، المشكلة أن تواريخ أمي مضبوطة جداا، وأعمال التنظيف -التي لا تنتهي- مسطرة بعناية، أمري لله، سننفض اليوم وغدا أقرأ وأكتب..

 ‏

 ‏أقرر  أني سأقرأ وأكتب في فترة القيلولة، أتحمس لذلك، وأتمنى في سري أن لا يزورنا أحد اليوم، أو أن تتطفل احدى جاراتنا في ذلك التوقيت، أعد لهم الفطور وأغسل الأواني سريعا، نصلي صلاة الظهر ويتوجه كل منا لغرفته، أغلق علي غرفتي، وأقوم بطرح الستائر لتصبح الغرفة مظلمة فهذا الجو يساعدني على التركيز، تطرق والدتي الباب ثم تسألني قائلة:

 ‏- باغية تڨيلي؟!

 ‏- لا لا ماما، مش رايحة نقيل.

 ‏- جيد، اليوم موعد التنظيف العميق للثلاجة، أم نسيتي؟!

 ‏أصاب بالإحباط، تنظيف الثلاجة السطحي عمل روتيني يومي، لكن والدتي تصر على التنظيف العميق مرة في الأسبوع ، إنه يوم الاثنين، يا للحظ!!


حسنا مساء باذن الله، سأتفرغ للقراءة والكتابة


 أصلي العصر وأقرأ أذكار المساء، تتصل أختي المتزوجة على السكايب، أضطر للتوقف عما كنت بصدده، وأجيب المكالمة، أجيب ليس شوقا أو رغبة، بل خوفا من لوم أختي وحساسيتها المفرطة، واتهاماتها لي بانعدام الاحساس والمشاعر والبرود والتكبر، كل هذا لأني أعرف أن أقل مكالمة سكايبي لأختي تستغرق أربع ساعات، وهذا بشكل يومي، لذلك أفر من مكالماتها فراري من الأسد، وأسلم التابلات لوالدتي، لكن أختي تعتبر ذلك تهربا من واجبات الأخوة، وجفاء وبرودة..

أستسلم لأحاديثها الروتينية بقلب ساه، وعقل مشغول، ورغبة مكبوتة أرجو فيها أن تقطع الاتصال( ياخي يامس حكينا كلش، اليوم مكاش الجديد)

- بعض الهدوء أرجوكم·· أريد بعض الهدوء·· أريد أن أنفرد مع نفسي وكتبي.

ضاعت الأمسية!!


لماذا تصر هذه الأمور على أن تقع اليوم؟·· اليوم الذي قررت فيه أن أكون أديبة عظيمة؟


أستيقظ من جديد، في غد جديد، أملا في واقع جديد.

أمارس تماريني الرياضية، فتقتحم والدتي علي الغرفة:

- آبنتي مكان لاه تعيي روحك اليوم بالسبور، عنا الشقا بزاف ونحتاجك ليوم.

- ‏علاه، غي الخير ماما.

- ‏اليوم ننظف رخام المطبخ، وكذا الفرن والخزانة!!

- ‏عندك الحق ماما ليوم نجبدو الكوزينة، والفايونس لازم تشوفي فيه روحك، هكا يديرو الفحلات.

ضاع اليوم، وضاعت قيلولة ذلك اليوم وأمسية ذلك اليوم أيضا..


فعادة مع كل جهد عضلي أبذله، أترك كل طاقتي هنالك في المطبخ، لأستسلم بعدها لقيلولة لا أملك معها فتح كتاب أو مصحف، فحين أتعب أعجز نهائيا عن القراءة أو التفكير، كل ما أفعله هو النوم، والاستسلام للأحلام اللذيذة.

لا بأس سأتفرغ غدا.


شهر آخر، ويوم جديد آخر:

- اليوم موعد عودة أشقاءك من الجامعة، يلزم تحضير فطور دسم شهي، وحلوى مابعد العصر، وعشاء يضم وجبة تقليدية معقدة ومرهقة. 

- علاش اليوم الخميس؟

- ‏ايه الخميس.


يوم آخر هو اليوم العالمي لتصبير الجلبان، قرابة 25 كيلو يلزم تنظيفها وتصبيرها ووضعها في الثلاجة..

يوم آخر هو اليوم العالمي لتنظيف الستائر...ويوم آخر هو اليوم العالمي لغسل الأغطية..

كل موسم هنا نمارس فيه الأعمال الشاقة كما فعل المسجنون زمن روسيا القيصرية..

لا بأس فدوستويفسكي مارس الأعمال الشاقة في سيبيريا أيضا، هذا حال كل الأدباء عبر الازمان(أعزي نفسي).


- لماذا يتذكر الجميع الأيام، بينما تتخطفني دوامة الزمن وتأخذني معها إلى القعر؟!

ماذا أفعل كي أجعل مضي الزمن أقل وطأة؟

لكي اجعل مضي الزمن يواكب مضيي انا؟

لكي أتصالح والزمن؟


يا للزمان السيء هذه الأنامل خلقت لتكتب...بدي ز..و...ج..غ..ن..ي وشغالة

يعني شو كان صار لو كنت زوجة لأمير خليجي ثري؟

😄😄

#شمس_الهمة 




 ‏

 

 ‏

ما تفعله الأمهات المعاصرات

 ما تفعله الأمهات المعاصرات يسئ جدا للأبناء أدركن ذلك أم لم يدركن..

غالبهن يحسبن أنهن يحسن صنعا بتدريس الأبناء، والوقوف على رؤسهم حتى إتمام واجباتهم، وكذا التأهب والاستنفار والقلق والضغوط أيام امتحانات الأبناء، لكن هذا الأمر لهو في حد ذاته مصيبة على هذه الأجيال.


الأمر أشبه بلعبة شعبية قديمة ، عجلة دوارة تجرها عصا إلى مسافات وتبقى العجلة مستمرة بالحركة متى ما كانت ملتصقة بالعصا...فإن اختفت العصا. سقطت العجلة وتوقفت عن الحركة..


هذا تماما ما نقوم به مع أولادنا للأسف الشديد..وحين نفارقهم لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا..


نعم لا بأس ببعض الرقابة، وبعض المساعدة والتوجيه..لكن على أن لا يتعداه إلى الضغوط والقلق الذي ينعكس سلبا على تحصيل الأبناء..وحرصا مبالغا فيه يغرس الاتكالية في نفوس النشأ.


#شمس_الهمة 

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...