الجمعة، 14 ديسمبر 2018

قالوا عن التلفاز

قالوا عن التلفاز ماذا تقول أنت عنه؟

· أبناؤنا ليسوا مهيأين للتعامل مع تلك الرسائل الإعلانية الشرسة التي تصرخ في آذانهم: "الجمال ضرورة حيوية للسعادة"
· إن اللانظام وحتى الجنس العشوائي هو الأصل ..العنف هو أسلوب حياة ...
· تخطى الطفولة واجعل من نفسك شخصا بالغا الآن ؟
· ربما يستطيع الشخص البالغ أن يميز بين الغث والسمين ..ويفرق بين الحقيقة والخيال ..ولكن ماذا يدور في العقول الطيعة لطلبة المدارس عند مشاهدتهم لتلك القنوات؟
· تقول احدى الأمهات عن تربية طفل جيد إنها تتطلب من الوالدين أن يقاوموا هذه الرسائل الموجهة من قبل الإعلام بضراوة لا هوادة فيها...
· إن واجبنا كآباء وأمهات لكي نتغلب على تأثير هذه الإعلانات ...سيكون من الصعب على أبنائنا أن ينموا بشكل طبيعي دون أن تشوه نظرتهم لما هو حقيقي وما هو مهم.
· استرسل أحد الآباء متهكما عن جدوى مشاهدة فريق غنائي يتمايل مثل الطاووس المتأنق، مستجديا إعجاب الجماهير ، أين(في هذه البرامج) سماحة النفس والتواضع الذي أريد أن أغرسه في أبنائي؟
· وأب آخر ممن تحدثنا اليهم لم يعر الأمر أي اهتمام بل كل ما هنالك بالنسبة له أنه لا يريد امتلاك التلفاز وعندما يحدث شيء خطير يزلزل الأرض أو ذو أهمية إخبارية كبيرة - كنهائيات كأس العالم مثلا- لابد أن نتابعه في حينه لأن القراءة عنه غير كافية، حينها فقط يمكننا أن نؤجر تلفازا ليوم واحد فقط أو إثنين!! عدا ذلك يمكننا أن نجد شيئا آخر أفضل نقوم به، بدل قضاء الساعات في مشاهدة هذا الجهاز الأحمق الذي لاعقل له.
· وقال آخر:
· نحن في مواجهة معركة اذا يجب على الوالدين أن يخبروا أبنائهم في كلمات محددة أن الجمال والأزياء والمكياج والموضة -كل هذه الأشياء التي يقدسها المجتمع- ليست هي كل شيء.
· وقال ستيف جوبز: أعتقد مبدئياً أننا نقوم بإغلاق عقولنا حين نبدأ بمشاهدة التلفاز.
انتقاء شمس الهمة
#من كتاب "كيف ينشئ الآباء الأكفاء أبناء عظاما"
د. آلان ديفيدسون & روبرت ديفيدسون

كم عدد القنوات في بيتك؟!

كم عدد القنوات التلفزيونية في بيتك؟

لدي صديقة أمريكية هي أقرب صديقة لقلبي، وصداقتنا تتجاوز الخمس سنوات ، احدى المرات ونحن نتجاذب أطراف الحديث حول كل شيء، كان من بين حديثنا أنني أتابع جميع الحصص الأمريكية المشهورة ذات الفائدة، وقمت بتسميتها لها كلها فصعقت، وسألتني كيف تمكنت من متابعتها؟
فأجبتها أننا كعرب نتابع كل قنوات العالم بلا استثناء ، خصوصا تلك التي نتقن لغتها ...فسألتني سؤالا غريبا آخر ألا وهو: كيف تستقبلون القنوات الأمريكية في بيوتكم ؟
فقمت بتصوير الصحون اللاقطة، وأخبرتها أننا نستقبل كل قنوات العالم عن طريقها ، فلم تهتد إليها البتة !!
عجيب!!
 فالتقنية من اختراعهم لكنهم لا يستعملونها أبدا!!!
سألتها أنا الأخرى عن كيفية استقبالهم لمختلف قنوات العالم، ظنا مني أنهم يستعملون جهازا آخر، غير المقعرات الهوائية، فأجابتني إجابة *صادمة* لم أتوقعها أبدا، وقالت بالحرف "نملك مائة قناة أمريكية *فقط* وكلّها أرضية!!"
سألت صديقات أجنبيات أخريات كن ضمن قائمة الصداقة عن عدد القنوات التلفزيونية لديهم، فأجبنني بنفس الإجابة تقريبا ...
حتى أنني تعرفت على صديقة ألمانية، وسألتها نفس السؤال وكانت إجابتها أن عدد قنواتهم لا يتعدى المائة قناة!!
- كاتبة أمريكية أخرى قالت لي في معرض حديثنا عن الحصص والأفلام الأمريكية، أنها لا تتابع التلفزيون كثيرا، لأنه **يلوث الفكر** برأيها، وتستعيض عنه بمطالعة الكتب النافعة !!!
بالمقابل نجد أنفسنا كعرب إلا من -رحم ربي طبعا- نستقبل آلاف القنوات التلفزيونية، ولا نحذف القنوات التي لا نحتاجها، في زمن صار لكل منا رأي مستقل بذاته، وجمهورية في كيانه، بسبب تأثير هاته القنوات على بيوتنا، وتخريب فكر زوجاتنا وأطفالنا، فهذه قنوات شيعية، وأخرى هندية بوذية، وأخرى كورية أو يابانية و....و القائمة طويلة...
كثرة القنوات حتى لو كانت قنوات جادة وهادفة، ليست بالأمر المحبب، فهي تأخذ الكثير من وقتنا، وتشتت انتباهنا، وتحرمنا الفائدة المرجوة.
أحد المفكرين كانت بدلاته كلها بلون واحد، فسأله أحدهم عن السبب فقال: "حتى لا أهدر الوقت الكثير في التردد حيالها، بين ما سأختار من لون أو نوع معين مثلا"....!!!
ونحن ألف قناة أو أكثر، نستغرق معها ساعة أو يزيد، فقط في التنقل من محطة إلى أخرى، بتغيير القنوات، والبحث عن شيء ما، مجرد شيء، ليس لنا هدف حتى، لنجد أننا لم نشاهد شيئا يذكر!!!
لم تعد الأسرة الحاضن الوحيد والمناسب للنشء، إذ وفرت الثورة التكنولوجية أنماطاً من وسائل الترفيه واللهو، مما جعل دور الأسرة هامشياً، ولا أدل على ذلك أن ما يقضيه الشاب أو الشابة أمام القنوات، أكثر مما يقضيه من وقت مع والديه أو حتى في المدرسة .
القنوات الفضائية نعمة ونقمة ولكن المسؤولية كلها على عاتق الأبوين .
لا أدعوا الى إلغاء أو حذف كل القنوات أو منع التلفزيون، كل ما أتمناه هو تقنين عدد هذه القنوات، وعدد ساعات الجلوس مع التلفزيون، وترك فسحة للعقل، كي يطور من إمكاناته وقدراته، ويكتشف كل فرد مواهبه ويعتني بها.
#بقلمي:#شمس_الهمة
ملاحظة:
هذا المقال من الأرشيف، أعرف أن الغالبية مثلي ، أصبحنا نجهل من أي زر نشغل التلفاز، ولكن يكفينا اسقاط المسألة على قنوات اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي التي تقوم بتشتيتنا بنفس القدر إن لم يكن أكثر.


لكل قاعدة شرعية استثناء

لكل قاعدة شرعية استثناء..
لذلك حين نتكلم عن قاعدة شرعية مغيبة في ممارساتنا اليومية، لا تأتي أنت وتتكلم عن الاستثناء، لتجعل منه القاعدة، فناهيك أن هذا يعتبر غباء فقهيا اذا أحسنا الظن بصاحبه، فهذا ظلم وتعد ولي أعناق النصوص لخدمة الهوى والتعصب.
وليس معنى هذا أننا نكفر بالاستثناء، وليس مبررا لكم لاتهامنا في ديننا وأخلاقنا.
وأشبه هذا الأمر بنكته مشهورة جدا في مصر تقول:
في حفل زفاف عقد القران بين العروسين الفرحين المبتهجين ، وطلب من المأذون تلاوة آيات من القرآن الكريم لتحل البركة على العروسين ، وهو تقليد معمول به لدى اخواننا المشارقة.
ليقوم المأذون بتلاوة الآية الكريمة :(( الطلاق مرتان، فامساك بمعروف، أو تسريح بإحسان))!!

هلال الشهر الفضيل

همسة!!
---------
اليوم وعلى النقيض لعاداتي اليومية، شغلت التلفاز!!
أحمد الله أنني لم أنس زر التشغيل!!
ماعلينا!!
اليوم هو يوم ترقب هلال شهر رمضان المبارك، وكلفت من قبل الوالد بمتابعة المستجدات حول هلال الشهر الفضيل.
مكثت ساعة ونصف الساعة متسمرة في مكاني، أقلب القنوات المعنية بالأمر، وأخص بالذكر القناة الرسمية السعودية والاخبارية وقناة العربية، كوننا نقتدي بالسعودية حال اتفاقنا معها دبلوماسيا، ونختلف معها حتى لو حدث ورأينا هلال الشهر الفضيل في عز النهار في دولتنا الموقرة!!
وأنا أقلب القنوات، أصابني الفتور والملل والإعياء، وكذا المغص والغثيان حتى أوشكت على الإقياء.
قناة العربية تتناول الأخبار الرياضية، أما الجزيرة فتعرض بثا مباشرا حول القضية الفلسطينية.
الإخبارية السعودية تقدم حصة عن أنواع التمور، وأيها أجود وألذ عند الفطور.
أما القناة الرسمية لدولة آل سعود، فتعرض مسلسلا دراميا، فمرة يبكي أصحابه ومرة يضحكون، اضافة إلى مشاهد التبرج والمجون، وأنا بين ذلك كله في شبه حيرة وجنون.
حتى ترقب رؤية هلال الشهر الفضيل لا توحدنا!!
أين ذهب شعار((رمضان يجمعنا))؟!
وأين تعظيم شعائر الله؟!
حينها تحسرت على أيام الزمن الغابر مع قناة اليتيمة، على الأقل لدينا لجنة مشايخ كنا نعتبرهم في عهد الصبا، يبعثون على الملل والنعاس، لكن على الأقل كانوا يشعروننا، بأهمية الاجتماع، وأهمية اليوم، وأهمية الشعيرة الدينية، والحماس لترقب أخبار هلال الشهر الفضيل.
اليوم لم يعد أحد يهتم.
وتلك القنوات وما تعرضه تشي بالأهواء المتعددة لأفراد الشعب الواحد ، وربما الأسرة الواحدة.‏
إن تلك الاختلافات في هذا التوقيت الهام، تعكس ملامحَ من حقيقتنا، إنها تعبر عن فرديتنا وفَوْضَانا تعبيراً لا لَبْسَ فيه من خلال التشرذم والتفرق الذي ساهمنا جميعا في تضخمه.
فهلا عظمنا شعائر الله!!
وهلا اتحدنا يوما على الأقل!!
#شموسة.

النشر الإلكتروني

لماذا نحن متخلفون عن الركب؟!
لماذا لا توجد منصات جزائرية للنشر الإلكتروني(تدعم الشباب) على غرار موقع عصير الكتب الشهير، وموقع حروف منثورة مثلا؟!
في مصر توجد الكثير من مواقع النشر الإلكتروني المجانية والتي ساهمت بشكل كبير في التعريف بالكتاب الجدد.
أكثر الكتاب شهرة كان الفضل بعد الله لدور النشر الإلكتروني تلك.
دعاء عبد الرحمن، رانيا الطنوبي، محبوبة محمد سلامة، منى سلامة وغيرهن كثيرات_كل أولئك الكاتبات الملتزمات اشتهرن لأن قلمهن وأفكارهن فرضت نفسها لدى الجمهور، وكوَّنَ قاعدة جماهيرية عريضة من المتابعين والقراء أهلتهن فيما بعد للنشر الورقي، فتخاطفت عليهن دور النشر بعدما ضمنت رواج سوق كتاباتهن لدى فئة الشباب وخصوصا المراهقين.
دور النشر الإلكتروني تلك تشارك الآن في معارض خاصة بها تدعى (معرض الكتاب الإلكتروني). وبعضها انتقلت لمرحلة النشر الورقي لمن برز لديها من تلك الأقلام.
فكرة بسيطة، بسواعد متطوعين، حققوا الريادة، وبعد ذلك الربح المادي.
أنا جربت التعامل مع أكثر من دار نشر، ولأنها صارت مشهورة ولازالت تعمل بالمجان، فالطلب عليها كبير، والضغط هائل جدا، لدرجة يمكنك انتظار أن ينشروا لك كتابا بعد تقديم طلبك بسنة أو سنتين.
ولأن هذا الإشكال واجه الأستاذة دعاء عبد الرحمن، فقد قام زوجها الأستاذ المحامي(أسامة الوحش) بتأسيس دار للنشر الإلكتروني تحت مسمى(مشاعر غالية) دعما لزوجته وأمثالها من الكتاب الجدد، وقد كان لي شرف التعامل معهما ونُشِرَ لي كتابان في موقع مشاعر غالية.(رغم أن الخدمة المقدمة غير متقنة نوعا ما) ورغم ذلك تشارك الدار في معارض الكتب المختلفة.
موقع حروف منثورة يقدم لك المراجعة اللغوية والتعريف بك في عدة منصات أهمها calaméo, Goodreads, Google play
اقترحت الأمر قبلا على الأستاذين" زاوي" القائمين على صفحة الجزائر تقرأ قبل شروعهم في النشر الورقي، راقتهم الفكرة لكنهم لم يعملوا بها، وآثروا النشر الورقي.
هنالك محاولات وتجارب فردية جزائرية لكن لم يكتب لها النجاح، على غرار تجربة الأستاذ الكاتب مصطفى بحر(الجزائري يقرأ ويكتب) وذلك لتملص بعض المتطوعين على التصميم والتنسيق،  والذي تسبب في تأخر نشر كتابي الى الآن لمدة تعدت السنتين.
النشر الورقي ليس مهمة سهلة في خضم الأوضاع الاقتصادية الجزائرية التي نعيشها، ضف اليه سلوك المواطن الجزائري الذي لا يمتلك ثقافة القراءة ناهيك عن انفاق ماله على الكتب.
كما أن كل من نشر كتابه ورقيا وجب عليه ترويج بضاعته بنفسه والا كان الكساد من نصيبه ونصيب الدار ربما.
النشر الإلكتروني هو الحل، والذي يمكن الكاتب من التعلم من أخطائه، واكتساب قاعدة جماهيرية ومتابعين.
والأقلام التي تفرض نفسها وفكرها، ستحلق عاليا، ويكتب لها النجاح، وبالتالي ستكون مؤهلة للانتقال إلى مرحلة النشر الورقي عن جدارة واستحقاق.
ألا هل من متبن للفكرة؟!
# شموسة




متى يولد فينا المُثَقَّفُ-المُثَقِّف؟ <>||

متى يولد فينا المُثَقَّفُ-المُثَقِّف؟ <>||
عند التّأمّل نجد بأنّنا، خاصّة وعامّة، مثقّفين وأميّين في العالم العربيّ والإسلاميّ، كلّنا بدرجات متفاوتة، نتيجة عصور الانحطاط، ضحيّة الذّهنيّات والعقليّات الّتي أفرزتها هذه العصور.
فمثقّف عصر الانحطاط ليس هو مثقّف عصر النّهوض مثلا. ليس مثقّف عصر الانحطاط إلّا « مُثَقَّفا »، اسم مفعول يقع عليه الفعل، إمّا فردا ناطقا باسم ثقافته، وشاعرا متغنّيا بأمجادها، وفقيها متحوطا ّلحماية بيضتها، وفيلسوفا منظّرا لنهوضها، وثائرا مستبدّا على استبدادها، وما إلى غير ذلك.
لم يولد بعد « المُثَقِّفُ » فينا، اسم الفاعل هذا، الفرد الّذي يصدر من ثقافته ليسبر أغوار المجهول، ويكتشف أحيازا ثقافيّة أخرى، ويتلمّس طرائق جديدة في الوجود، حتّى إذا استوعب روح العصر، عمد إلى تثقيف مجتمعه تثقيفا يوسّع آفاق نظره، ويعيّن إمكانات التّمفصل مع العوالم الخارجيّة وسبل الاستفادة منها.
ما أحوج الثّقافة العربيّة الإسلاميّة اليوم إلى « مُثَقَّفين-مُثَقِّفين »، ينهلون من روح التّراث ومن روح العصر من أجل تخليص الفضاء العربيّ والإسلاميّ من سطوة الجمود الّتي استحكمت فيه حلقاته؛ ينبذون الشّموليّة كمنهجيّة في التّفكير، يُعيّنون مواطن الفصل بين الحرّيّة والهدم، ويوسّعون آفاق الإدراك لدى الفرد العربيّ والمسلم، حتّى يتبيّن له أنّ العالم أوسع من أن يخضعه عقل إنسانيّ إلى فكرة واحدة، ونظام واحد، حتّى وإن كان هذا العقل إسلاميّا.

فن صناعة الأبطال والقدوات

قالت "جولدا مائير" - رئيسة وزراء إسرائيل عندما حذروها بأن عقيدة المسلمين تنص على حرب قادمة بين المسلمين واليهود سوف ينتصر فيها المسلمون عند اقتراب الساعة فقالت: أعرف ذلك، ولكن هؤلاء المسلمين ليسوا من نراهم الآن، ولن يتحقق ذلك إلا إذا رأينا المصلين في صلاة الفجر مثلما يكونون في صلاة الجمعة.
وقال موشي دايان أن العرب لايقرؤون واذا قرأو لا يفهمون واذا فهموا لايطبقون..
لماذا ياترى ينبهنا العدو إلى نقاط بالغة الأهمية يمكنها رفعنا الى عليين لنحقق بها النصر المبين؟!
لماذا ينبهوننا لصلاة الفجر والقراءة رغم ادراكهم بخطورة مآل ذلك عليهم في حال انتبهنا لذلك؟!
لأنهم ببساطة يعرفون أننا لا نعتبر، وذاكرتنا أضعف من ذاكرة الفيل، سرعان ماننسى لنقع في نفس الفخاخ التي لم نكد نخرج منها بعد.
نقرأ الحديث الشريف"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" ولكننا نلدغ مرات ومرات بدون اعتبار.

أسلوب صناعة الأبطال الوهميين وجعلهم قدوات ليس جديدا، بل أسلوب قديم اتبعه أعداء الإسلام بهدف تسليط الضوء على أشخاص دون غيرهم( واعين بذلك أو غير واعين) يبدو من الخارج أنهم أبطال، حتى يحطموا الرموز الحقيقية، ويجعلون رموزا كاريكاتورية(عرائس قاراقوز توجه من بعيد) تخدم مصالحهم.

وهكذا نجد أن أسلوب الصهاينة ظل يمكر بهاته الطريقة حينا من الدهر وبنفس السيناريو، غير أننا في سبات عن هذا كله للأسف الشديد ...

لذلك لايجب أن ننساق وراء العاطفة وأن نحكم العقل ولو قليلا ونتعظ بالتجارب السابقة حتى لايكرر التاريخ نفسه...
يعني ليس بالضرورة أن لاتكون المؤامرة مكشوفة للعلن، قد تحاك أمامك وأنت تبحث عن خيوط وتفسيرات أخرى أعمق وأدق.
ويحضرني في هذا السياق القصة التالية:
ذهب شرلوك هولمز والدكتور واتسون في رحلة كشفية... تناولا العشا ثم استلقيا في الخيمةوغطّ الإثنان في نوم عميق.
بعد عدة ساعات، استيقظ هولمز، وأيقظ صاحبه: واتسون، انظر إلى السماء وقل لي ماذا ترى؟
نظر واتسون إلى الأعلى وقال: أرى الملايين من النجوم.
رد عليه هولمز: وماذا يخبرك ذلك؟
فكر واتسون قليلا ثم قال: فلكيا، يخبرني هذا أنه ربما هناك ملايين المجرات، وربما مليارات الكواكب...
من ناحية علم التنجيم، يخبرني أن زحل في برج الأسد..
من ناحية الوقت، يخبرني الأمر أننا في الساعة الثالثة إلا ربعا تقريبا..
دينيا، يخبرني الأمر عن قدرة الله الخارقة..
مناخيا، يبدو أننا سنستمتع بيوم جميل مشرق غدا..
وأنت ماذا يخبرك الأمر يا هولمز؟
سكت هولمز قليلا ثم قال: واتسون أيها الغبي، أحدهم سرق الخيمة!
****
الكثير من نقاشات المثقفين عندنا هي نسخة طبق الأصل من هذا الحوار.
والخيمة مسروقة. 

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...