الاثنين، 18 نوفمبر 2019

نعمة اليوتيوب

نعمة اليوتيوب:

الأسبوع الفائت واجهتني مشكلة تعطل آلة الغسيل، اخوتي الذكور كانوا غائبين عن البيت ما بين عمل بعيد ودراسة في الجامعة.
ووالدي كان مشغولا جدا لأمر ما، فلم يكن متفرغا لإصلاحها.
لذا ألجأتني الضرورة للبحث عن سبب الخلل بنفسي، اعتقدت أنه عطل يسير بسبب التكلس فاقتنيت مزيل الكلس، لكن الأمر لم ينفع.
لذا رحت أبحث في اليوتيوب فوجدت عدة مقاطع لمشكلات تم اصلاحها بسرعة.
قمت بتحميل ما أحتاجه من فيديوهات ورحت أعيد المشاهدة كل مرة لترسيخ الأمر.
ثم قررت المغامرة، والمحاولة على طريقتهم، وفعلا تمت العملية بنجاح وتم إصلاح الغسالة.
وأتذكر أيضا الصائفة الفائتة، اضطرني ظرف ما أنا ووالدتي فغبنا عن البيت أسبوعا وتركنا فقط الذكور لوحدهم في المنزل لأول مرة رفقة والدي.
اعتمدوا طيلة أسبوع كامل على النواشف، ولم يقوموا بتحضير أي شيء.
وفي يوم الجمعة آخر الأسبوع حين عدنا في المساء فوجئنا بصحن كسكس كبير في الثلاجة.
خمنت والدتي أن بعض جاراتنا بعثت بها لاخوتي، وحين عاد أخي سألته عمن جلب لهم الكسكسي.
فأجاب أن لا أحد، وأنه من قام بتحضيره.
لم نأخذ كلامه على محمل الجد طبعا، واعتبرناه مزحا.
لكنه أخذ يؤكد ويعيد ويحلف ويزيد.
قال أنهم هِلكوا من النواشف.
وكان المعتاد عندنا ككل الجزائريين تحضير المسكسي بيوم الجمعة، فاشتهاه وقام بتحضيره
فسألته والدتي قائلة: ومنذ متى تجيد تحضير الكسكسي، ومتى تعلمت ذلك؟
فأخبرها أنه كان يلاحظ العملية حين نقوم بها، فاكتسب الخبرة.
لكن والدتي لم تقتنع بذلك، فهي تعرف أنه لا ينتبه الينا البتة حين نقوم بعملية الطبخ، ناهيك عن أنهم في الخارج طيلة الوقت.
فأقر أنه كان يمزح، وقال لي أنه شاهد العملية في اليوتيوب، وطبقها بحذافيرها. هههههه
***********
أقول هذه المواقع بحر من الكنوز إن أجدنا استخدامها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...