قصة أول كتاب قرأته:
أول كتاب قرأته كان وراءه موقف طريف حدث معي...
كنا أربعة اخوة اثنان من الذكور واثنان من الإناث متقاربين في السن تقريبا...
كان لوالدي مكتبة ضخمة من الكتب التي يستحيل أن يعيرنا إياها، كانت مغرية جدا بمجلداتها الضخمة المنقوشة باللون الذهبي...
اشترى لنا كأطفال قصص الأنبياء وقصصا أخرى كسندريلا وأليس في بلاد العجائب وجحا..و...وووو..وبعض قصص ومجلات التلوين...
كنت في الثامنة من العمر حينما استعار أبي كتابا تحت عنوان((مشاهد من يوم القيامة))كان الغلاف أزرقا وبه شرارة من نيران صفراء وحمراء...
جلبه وأخذ يقرأ منه لوالدتي- في حضورنا- عن عذاب العصاة يوم القيامة...فمنهم من يكوى بصفائح من نار ، ومنهم من جعلت له أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم و...وووو
لم أستطع اكمال الجلسة معهم ونهضت خلسة واختبأت في غرفتي وبقيت ساهمة أفكر...
أما أخي الذي يصغرني بسنتين، فبقي هناك حتى ألم بكامل الموضوع...
بعدها بيوم واحد فقط ألح على أبي أن يعيره الكتاب ولأنه كان صغيرا ولحوحا جدا سمح له أبي بتفحص الكتاب بضع سويعات أمامه...
أحس أخي بالإنتصار لأن رغباته أجيبت، وفضوله أُشْبِع، وجاءني يتمختر ويتباهى ، بل ويقص علي ما سمعه -ولم يقرأه- لأنه كان صغيرا على أن يفهم كل معاني الكلام...كان يقص علي عذاب العصاة ...
ويحذرني من الكذب ، والسرقة ، والغيبة والنميمة...وإلا عذبني الله يوم القيامة مثل هؤلاء...
أحسست بالفضول أنا الأخرى، مع شيء من الغيرة من أخي، فطلبت أنا الأخرى أن يعيرني الكتاب..ولكنني قوبلت برفض قاطع طبعا بسبب كوني مرهفة الحس ومن ذوي القلوب الضعيفة...
أحسست بالخذلان والظلم وقضيت يومي كله حزينة..
نمت ليلا ثم استيقظت منتصف الليل، توجهت لغرفة والدي وطرقت الباب...
خرج والدي وسألني ماذا أريد في منتصف الليل؟!
- أريد كتاب مشاهد من أهوا يوم القيامة
- الأب: روحي ترقدي ...روحي ...تالصباح ان شاء الله
- خصني نقراه دروك...عمر سلفته الكتاب وانا مابغيتش تسلفني!!
عرف والدي أنني أمشي نائمة وأتكلم نائمة، حملني بين ذراعيه وأخذني إلى السرير، طبع قبلة على جبيني وهدهدني قليلا حتى سكنت..
في الغد وجدت الجميع يحملق بي ويضحك ضحكا هستيريا متواصلا، سألتهم عن الأمر فأخبرني والدي بما حدث في الليل ثم قال:
- دوك نعطي لبنتي كتاب خير منو
توجه الى مكتبته وجلب لنا كتب ((صور من حياة الصحابة)) كانت سبعة أجزاء أعطى لكل منا جزءا ووعد من ينتهي منه أولا ويلخص ماجاء فيه بهدية...
كالعادة أخي الصغير تظاهر بأنه أتم الكتاب قبل الجميع وذهب الى والدي يسأله الهدية وماعلم أن اختبارا حقيقيا بانتظاره..
بقلمي شمس الهمة
أول كتاب قرأته كان وراءه موقف طريف حدث معي...
كنا أربعة اخوة اثنان من الذكور واثنان من الإناث متقاربين في السن تقريبا...
كان لوالدي مكتبة ضخمة من الكتب التي يستحيل أن يعيرنا إياها، كانت مغرية جدا بمجلداتها الضخمة المنقوشة باللون الذهبي...
اشترى لنا كأطفال قصص الأنبياء وقصصا أخرى كسندريلا وأليس في بلاد العجائب وجحا..و...وووو..وبعض قصص ومجلات التلوين...
كنت في الثامنة من العمر حينما استعار أبي كتابا تحت عنوان((مشاهد من يوم القيامة))كان الغلاف أزرقا وبه شرارة من نيران صفراء وحمراء...
جلبه وأخذ يقرأ منه لوالدتي- في حضورنا- عن عذاب العصاة يوم القيامة...فمنهم من يكوى بصفائح من نار ، ومنهم من جعلت له أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم و...وووو
لم أستطع اكمال الجلسة معهم ونهضت خلسة واختبأت في غرفتي وبقيت ساهمة أفكر...
أما أخي الذي يصغرني بسنتين، فبقي هناك حتى ألم بكامل الموضوع...
بعدها بيوم واحد فقط ألح على أبي أن يعيره الكتاب ولأنه كان صغيرا ولحوحا جدا سمح له أبي بتفحص الكتاب بضع سويعات أمامه...
أحس أخي بالإنتصار لأن رغباته أجيبت، وفضوله أُشْبِع، وجاءني يتمختر ويتباهى ، بل ويقص علي ما سمعه -ولم يقرأه- لأنه كان صغيرا على أن يفهم كل معاني الكلام...كان يقص علي عذاب العصاة ...
ويحذرني من الكذب ، والسرقة ، والغيبة والنميمة...وإلا عذبني الله يوم القيامة مثل هؤلاء...
أحسست بالفضول أنا الأخرى، مع شيء من الغيرة من أخي، فطلبت أنا الأخرى أن يعيرني الكتاب..ولكنني قوبلت برفض قاطع طبعا بسبب كوني مرهفة الحس ومن ذوي القلوب الضعيفة...
أحسست بالخذلان والظلم وقضيت يومي كله حزينة..
نمت ليلا ثم استيقظت منتصف الليل، توجهت لغرفة والدي وطرقت الباب...
خرج والدي وسألني ماذا أريد في منتصف الليل؟!
- أريد كتاب مشاهد من أهوا يوم القيامة
- الأب: روحي ترقدي ...روحي ...تالصباح ان شاء الله
- خصني نقراه دروك...عمر سلفته الكتاب وانا مابغيتش تسلفني!!
عرف والدي أنني أمشي نائمة وأتكلم نائمة، حملني بين ذراعيه وأخذني إلى السرير، طبع قبلة على جبيني وهدهدني قليلا حتى سكنت..
في الغد وجدت الجميع يحملق بي ويضحك ضحكا هستيريا متواصلا، سألتهم عن الأمر فأخبرني والدي بما حدث في الليل ثم قال:
- دوك نعطي لبنتي كتاب خير منو
توجه الى مكتبته وجلب لنا كتب ((صور من حياة الصحابة)) كانت سبعة أجزاء أعطى لكل منا جزءا ووعد من ينتهي منه أولا ويلخص ماجاء فيه بهدية...
كالعادة أخي الصغير تظاهر بأنه أتم الكتاب قبل الجميع وذهب الى والدي يسأله الهدية وماعلم أن اختبارا حقيقيا بانتظاره..
بقلمي شمس الهمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق