الثلاثاء، 3 أبريل 2018

عملة نادرة!!


عملة نادرة!!

في حسابي الخاص بالأجانب تعرفت على بعض المسلمات الجدد، كان الأمر مشوقا وجميلا أن تعرف قصص إسلامهن،  لكنه سرعان ما تحول إلى غصة ومرارة وشعور بالغثيان.
صديقة فليبينية متزوجة من زوج مصري وتقيم في السعودية، شكت لي كيف يضربها ويهينها ويجبرها على تناول المشروبات الكحولية، كانت مسيحية ثم أحبت الإسلام، وسألته أن يعلمها الصلاة وسورة الفاتحة فسخر منها، وكان يهينها على الدوام.
سألتني أن أعلمها الإسلام، وسألتني عن بعض القوانين المدنية في السعودية، كونها تريد الفرار بابنتها ودينها وتعود إلى الفلبين لتكون مسلمة صالحة هناك.
صديقة أخرى بريطانية، تدعى "جان" روت لي قصة اسلامها، وكيف أنها خرجت بتجربة فاشلة من زواج عربي، تقول بأنها تعرفت على شاب تونسي، وبينما كانت تواعده، تقول بأنها أرادت ادخاله للمسيحية، لكنه كان يرفض الحديث عن الأديان جميعها، وأخبرها أنه مسلم بالاعتقاد والوراثة، ولكنه لا يفقه منه سوى الشهادتين.
تقول بأنها لم تكن تعرف عن الاسلام شيئا، لذلك بدأت بالقراءة وحينها عشقت الاسلام وتزوجت الشاب العربي، لكنه خيب أملها، تطلقت منه، وقالت لي بأنها عانت كثيرا من أثر التجربة، وفي الأخير رزقها الله بزوج سلفي كان تونسيا أيضا، وهي تعيش معه ولها منه أبناء، والواضح أنها سعيدة في حياتها ومنسجمة معه ومع أفكاره.
لدرجة أنها عرضت علي ترجمة أحد كتبي إلى اللغة الانجليزية، وكانت متحمسة جدا مع فكرة الكتاب، كون المسلمين الجدد يحتاجون هكذا كتب لتعينهم على فهم الإسلام، وكيف كان المسلمون يربون أولادهم على مبادئه.
في الغد الذي تلا ذلك اليوم، جاءتني بوجه آخر، هو أشبه بوجه المحققين، وسألتني إن كنت أنتمي لنفس المنهج؟!
وتقصد بالأخير المنهج السلفي طبعا!!
بدوري أجبتها أنني لا أنتمي لأي تيار، وبإمكانها الاطلاع على الكتاب كاملا، وإن كان هنالك مخالفات للمنهج، فيسرني أننا سنقوم بحذفها ونصوبها لتلائم المنهج.
لكنها كانت قد اتخذت موقفها، من ليس معي فهو ضدي.
سياسة الإقصاء الذي يتبعها بعض الأتباع، وصلت هنالك أيضا، وحلقت عبر أجنحة الأدعياء ممن شوهوا للأسف ذلك المنهج.
صديقة بولندية تدعى anna تعرفت عليها(عداءة عالمية)، كانت حديثة عهد بالإسلام، وكان ايمانها يتأرجح يمنة ويسرة، مثل كرة تنس يتقاذفها لاعبان، لم تجد معينا لها، فلم تكن تعرف أحدا من المسلمين وسط غربتها تلك. لذلك نصحها الناصحون على الفيس بوك، بأداء عمرة تتعرف بها على الإسلام والمسلمين، وترفع بها ايمانها، لكنها لم تجد محرما.
توسلتني بشدة كي أجد لها عريسا!!
وكأن الأمر بتلك السهولة التي تعتقدها!!
أخبرتها أن محاولة من هذا النوع أصعب بكثير من محاولات وكالة "الناسا" لإيجاد مياه على سطح المريخ!!
وأنني في حال وجدت أحدهم، فسأؤثرها به حتما، أو أننا سنتقاسمه مناصفة، وأجعلها ببساطة ضرة لي!!
حدثتها عن اختلاف الثقافات، وأن الأجدر بها أن تبحث عن مسلم بولندي جديد، فهو أفضل من المقامرة بزواج نتائجه معروفة سلفا.
لكنها كانت حالمة وعنيدة في ذات الوقت.
 قالت أنها ستغنم على الأقل مسلما يتقن اللغة العربية، لتعليم أطفالهما مستقبلا.
تلكم الأوربيات لم يحببن العربي لسواد عيونه، أو بهاء طلته، إنما أحببن بقايا الأخلاق العربية والإسلامية فيه.
كنت أعتقد أن تلك التجارب حالات شاذة، وأن الغالب على الشباب العربي الاستقامة والصلاح، وأن تلك النماذج لا تمثل سوى نسبة ضئيلة جدا.
لقد كنت ساذجة جدا، وحالمة أيضا، لحين أفقت على فاجعة الفواجع، حين أضافتني تلك الانجليزية إلى مجموعة المطلقات من الرجال العرب، أدركت حينها حجم الضرر والمأساة، أما عن مآسي من تزوجن بجزائري ، فحدث ولا حرج!!
لقد قالت صديقتي بالحرف الرجل العربي الصالح عملة نادرة تكاد تندثر!!
هذا لم يكن كلام عربية أو افريقية عنكم معشر الألمان، بل كان كلام من ضاق الويلات وتجرع المرارة مرات..
  شخصيا لم أقتنع وقتذاك، ففي كل مكان يوجد الطالحون كما يوجد الصالحون بكثرة أيضا ، هكذا خمنت!!
إلى أن انضممت مؤخرا لمجموعات النقاش الجزائرية، وقد كنت -قبلا- أعتبرها مضيعة للوقت، ولا أستعمل الفيس بوك إلا نادرا.
لأكتشف حقيقتنا المرة، وهي أننا مسلمين بالاسم فقط، وقد أسأنا للإسلام أكثر مما أساء له الأعداء.
لذلك أخي الألماني،  السويدي، دعشوش المغشوش، حضرة الإفريقي، أو السعودي:
حين تتحدث وتحاضر وتخطب في الجموع، دع عنك موضوع المرأة، المرأة، ثم المرأة، وكأنها السبب في كل المشاكل الكونية.
فإن رأى أحدهم فتاة متحجّبّة ، اعتبرها بدون أخلاق ، لأنها متحجبة ، و لأن بعض الأفراد أخلوا بالحجاب!!
 وإن رأى فتاة بدون حجاب نعتها بالكفر ، كأنّه على يقين بأن الله لن يهديها ناسيا أنّ الله يهدي من يشاء !!
وإن تحدث على العاملة، أو الطبيبة قذفها واتهمها دون وجه حق، علما أنه يحتاج إلى خدماتها!!
ثمّ أيّ دين هذا الذي يسمح للشّخص بقذف المحصّنات ، و سبّ المحجّبات؟!
عزيزي الألماني عليك بنفسك أولا، جاهد فيها ، فثمة جهادك الأكبر، فإن قدرت على نفسك، فستنفرج أزماتك الكونية كلها.
فيبدو أن الجنس الألماني مجبول على الكبر، ويرى جميع الأجناس ما دونه، أما هو فجنس الله المختار!!
ملاحظة: كلامي لا يعني التعميم، ولا يعني أنه يحرم عليك مناصحة أخواتك، لكن أن تجعله قضيتك الكبرى ، فهذا يحتاج إعادة نظر.
عزيزتي السويدية لا يعني ذلك أننا نبرئ أنفسنا من الخطأ.
فالمشكلة من الجنسين، فأزمتنا هي أزمة مجتمع بكامله،
 إنها مشكلة أخلاق و مبادئ وقيم.
#بقلمي:#شمس_الهمة

 **********
الألماني: لا أدري مصدرها
 السويدي: قالها جمال ولد عباس ( احنا خير من السويد)
الإفريقي: راكم عارفينه
 السعودي: نسبة إلى الجالية السعودية بالجزائر تطلق على جناب المفتين العامين للملكة العاشورية.
وكل تلك الألقاب أوسمة ونياشين، نالها الجزائري على حسن السيرة والسلوك.

هل المرأة إنسان؟!

هل المرأة إنسان؟!
في مجتمعنا الجزائري عندما يطرح موضوع "عمل المرأة" يستنفر الجميع شيبا وشبانا، ذكورا واناثا.
والمشكلة أنا لا نجد هذا الأمر لدى أشقائنا العرب المشارقة وأستثني دول الخليج.
وذلك لأن الدول العربية سبقتنا بأشواط، في خروج المرأة للعمل، نتكلم عن مصر نموذجا، فبفعل تأثير المسلسلات والسينما وحركات التغريب قديما، نجد أن المرأة المصرية خرجت في زمن كانت المرأة الجزائرية فيه لا تزال تمارس دورها الفطري باتزان، كان لدينا نساء عاملات لكن الأغلبية قانتات ماكثات.
الملاحظ للنقاشات حول موضوع عمل المرأة في المنتديات المصرية والجزائرية سيجد البون شاسعا والفرق واضحا.
فالرجل الجزائري( متدينيه وعامييه) لا يزال ينظر للمرأة العاملة بريبة واتهام، وأنها غير متخلقة ومسترجلة ومتعدية على حقوقه، وأنها السبب في كل المشاكل الكونية، ولا توجد لديه نظرة معتدلة، رغم أنه يحتاج الطبيبة لزوجته، والممرضة ووو...
 لكن هذه النظرة المتطرفة لا نجدها لدى الرجل المصري مثلا. وأنا اذ أتكلم هنا لا أعمم طبعا بل أقصد نظرة الغالبية لكلا المجتمعين، ولا ينفي أن تكون هنالك نماذج متشابهة.
نعود للمرأة الجزائرية ونظيرتها المصرية، شخصيا كلما طرحت موضوع "عمل المرأة" في المنتديات الجزائرية تهاجمني النساء وكأنهن يحملن فيروسا من كلبة مسعورة.
الجزائرية لا تزال حديثة عهد بالعمل والخروج، ولم تلاحظ بعد تداعيات الخروج غير المبرر وعلاقته بتحطيم الأسر وشتاتها وخرابها.
في المقابل المرأة المصرية تحصد اليوم خيبات خروجها، ومضاره الجسيمة على أسرتها ومجتمعها، لذلك هنالك توجه من النساء نحو الاعتدال نوعا ما، والاهتمام والتركيز على الأسرة وتربية الأبناء في المراحل العمرية الأولى، ولا تمانع المرأة عندهم من التضحية بعملها للقيام بهذا الدور الجليل، على أن تعود مجددا للعمل إذا كبر الأبناء - طبعا ليس كلهن ولكن هذا ما لمسته من خلال النقاشات والقراءات لكتابهم وكاتباتهم-.
نعود للشباب الجزائري، لاحظت أن متدينيه بمتشدديه ومميعيه وعامييه تذوب اختلافاتهم و ايديولوجياتهم وثقافاتهم، لتتوائم وتتفق وتتحد اذا كان الأمر متعلقا "بفقه المرأة" وهذا يثبت أننا مجتمع تحكمه العادات والتقاليد أكثر من شعائر ديننا الواضحة السمحة.
في مختلف المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي، نجد مواضيع تصور عمل المرأة على أنه جريمة، وتصور المرأة العاملة بصورة حقيرة فمن موضوع((مدير زوجتي)) إلى السؤال الأزلي(( العمل وارتفاع عدد العوانس الى 11 مليون)) ووو....الكثير من هذا القبيل.
ورغم اجماع الشباب الجزائري على هذا الأمر، الا أن الفتاة الجزائرية تزداد تمسكا بعملها واقبالا على الخروج أكثر فأكثر.
نتسائل هنا عن السبب، ولماذا لا تؤثر فيها نظرة الشباب تلك، للمرأة العاملة، ولا تهز شعرة فيها؟!
أقول وببساطة، لأن الواقع شيء، والكلام والتنظير شيء آخر تماما.
فما تشاهده المرأة من ظلم لقريناتها النساء في الواقع، هو من يهيئها لاستقبال واحتضان تلك الآراء الغربية، الداعية الى الانسلاخ والخروج بمبرر ودون مبرر في أحيان كثيرة.
لا يكفي أن نتكلم عن الموضوع ونُنَظِّر فيه ونحذر من أخطاره، ونؤلف في هذا الكتب ونكتب المقالات، بينما لا نتقدم خطوة في الواقع، ولا نعترف بالأخطاء الموجودة، ولا السلوكات الرائجة الظالمة والمنفرة.
فوالله وتالله وبالله، لو وجدت المرأة واقعا جميلا مشرقا ومعينا، وأحست فيه بالأمان النفسي والجسدي والمستقبلي، لما وجدت تلك النداءات الغربية إلى قلبها وعقلها سبيلا تنفذ منه.
ناقشت فتيات كثيرات في هذا الموضوع، وأغلبهن ليس لديهن رسالة أو هدف من الخروج للعمل، ولا يسدون ثغرا، ولا يحتاج عملهن أحدا، ولسن محتاجات ماديا أيضا.
لكن أغلبهن ينفرن من المكوث في المنزل، لأنه أصبح لا يطاق، فقد تحول البيت من جنة ومملكة للمرأة، إلى سجن كبير، لا يراعي فيه السجان حقوق الله في ساكناته من أم أو أخت أو زوجة.
فالمرأة الماكثة تمتهن أشد الامتهان، فهي إما خادمة مطيعة لأوامر الزوج طاعة عمياء، أو خادمة لأمه وأخواته وأحيانا كثيرة خادمة لإخوته وكل أفراد أسرته.
نتكلم ونتباهى عن تكريم الاسلام للمرأة، وأنه أعطاها حقوقها منذ 14 قرنا، ولكننا نتناسى ونتغافل أننا دُسنا على تلك الحقوق ومحيناها من واقع الحياة ، وأبقيناها مجرد سطور في كتب المكتبات!!
بالله عليكم أين هو الرجل الذي ينصاع اليوم للشرع ويمنح المرأة حقوقها التي أعطاها لها الله طواعية؟!
طبعا لا للتعميم، ولكنه السلوك الغالب لشبابنا، فصنف من الشباب -غير المتدين- يمارس فحولته بظلم المرأة وهضمها حقوقها المشروعة، لذلك تتمرد النساء على أمثاله.
وصنف المتدينين الجدد من شباب حديث العهد بالتدين، وبسبب تيار الانحلال النسوي الذي يعصف بقوة، لجأ الغالبية منهم إلى هضم حقوق المرأة وهذه المرة بلي أعناق النصوص لتوافق الهوى والجهل والتشدد.
فنراهم يعتبرون المرأة "الفتنة" كائنا يجب الحجر عليه وحبسه وربما حذفه من الحياة العامة تحت بند سد الذرائع، والخوف من الفتن.
منحها الله حق الصلاة في المسجد، وتجدهم يمنعونها ويتذرعون بفساد المجتمع، ويستشهدون بغيرة الزبير على زوجه من الذهاب للصلاة *في الليل*،من دون ذكرهم غيرها من المواقف الأخرى التي يُسمح فيها للنساء بارتياد المساجد.
طرحت مرة موضوع صلاة المرأة في المسجد وقد أجمع الشباب على المنع بسبب الفتنة وفساد الزمان، وقالوا لي تغيرت نظرتنا لك ككاتبة من الايجاب للسلب!!
وبعضهم أسمعني وابلا من الشتائم لم يتلقه ( دونالد ترامب من المسلمين)!!
وآخر اتهمني بدس السم في العسل من خلال كتاباتي، وقال لي تبوئي مقعدك من النار!!
يعني اذا صار الكلام عن حق من حقوقنا فتنة ودسا للسم في العسل وووو...وكأنني دعوت إلى بدعة أو ضلالة سبحان الله!!
 لدرجة جعلتني أتسائل أين حقوق المرأة المسلمة التي يتشدق بها هؤلاء في حواراتهم؟!
ولدرجة جعلت أحد المنصفين يقول: (( وصلنا الى مرحلة سنتسائل فيها هل المرأة إنسان؟!))
هذه المرأة التي آثرت المكوث في المنزل، وعدم الدراسة أو الخروج الى العمل، تأتي أنت لتحكم سجنها وتمنعها حقا أعطاه الله ورسوله لها؟!
نظرة واحدة للنساء الماكثات بالمنزل، تنبيك عن الحقيقة المرة التي يحاول بعضهم تغطيتها بالغربال.
أين هي المرأة الماكثة التي تمارس حياة طبيعية على نهج الصحابيات؟!
المرأة الماكثة عندنا تأكل وتشرب وتنام، قيدت حريتها فهي لا تمارس أية نشاطات دعوية، وليس لديها هوايات، ولا تلتقي الصديقات والآن بعض المتزوجين الجدد يمنعها عن الجارات، فقط منزل والديها مرة في الشهر إن لم أقل شهرين أو يزيد!!
بعض الشباب يتبجح بأن أمهاتنا كن قانعات وصابرات!!
لا يعلم المسكين أنهن أخرجن كل تلك المكبوتات وزرعنها في البنات، توصيها وصية العمر قائلة) ماديريش كيما أنا قراي واخدمي حتى واحد ما ينفعك، احنا الله غالب اتحشاتلنا)؟!
المرأة الماكثة في مصر الآن تكتب الروايات التوعوية الهادفة، وتؤلف الكتب، ويدعمهن أزواجهن في ذلك.
حنان لاشين...دعاء عبد الرحمن...محبوبة محمد سلامة...سامية أحمد...رقية طه...وغيرهن كثيرات.
يقول الكاتب الشاب أيوب الجزائري في كتابه #هوية أن المرأة الأوربية في القرن الثامن عشر كانت تكتب باسم مستعار وتتنكر بزي الرجال حتى لا يتعرف أحد عليهن، فالمرأة في ذلك الزمان لم تكن تتجرأ، أو تناقش أو تدلي برأيها بحرية!!
والأديبة جورج ساند خير مثال على ذلك.
لكننا يقول: المرأة عندنا قبل قرون عديدة كانت تتكلم وتعبر وتبدع وتستشار ولا زالت !!
لذلك أعقب على كلامه : لا زالت في بطون الكتب نعم، أما الواقع فهو شبيه بزمن القرون الوسطى.
أنا شخصيا ألفت كل كتبي تحت اسم مستعار
أفكر خلسة وأكتب خلسة، ويحجر على عقلي وفكري، أخفي ما أكتب عن أخي السلفي الذي يمارس الوصاية علي. وأخفي ذلك خوفا من زوج مستقبلي لا أعلم طينته بعد، ولا أعلم إن كان سيأتي يوما!!
أعطوني امرأة جزائرية *ماكثة* واحدة، يسمح لها زوجها بالكتابة ويدعمها لتوعية النشء والأجيال!!
جل ما لدينا هو كاتبات تمردن على كل شيء، حتى الدين والقيم للأسف الشديد.
وأنا اذ أتكلم لا أتكلم من فراغ، فأنا أنشط في منتديات نسائية جزائرية كل نسائها ماكثات، وكلهن يخفين رغبات وأحلام وأمنيات، ولا يسمح لهن بلقاء مع أخوات، تتجدد فيها الإيمانيات، لتحل المشكلات!!
بعضهن يمنعها زوجها من كل شيء عدا بيت أهلها، وهو سلوك أغلب الجزائريين، بينما عليها أن تحمد ربها لأنه فسحها و اصطحبها قبل شهرين إلى النزهات!!
فإضافة الى أن تلك الرحلات لن تلتقي فيها سوى مع الشجر أو الحجر ، فيجب عليها أن تحافظ على شعور السعادة والامتنان كل تلك المدة!!
لا نريد لجميع الماكثات أن يكن كاتبات، ستقولون يكفيها تربية الأبناء وصناعة الرجال، نعم يكفيها هذا ويزيد، لكن كيف لمن ليست حرة في بيتها أن تنجب سيدا؟!
كيف لمن وضعت شتى الأصفاد على عقلها وتفكيرها، أن تربي أو تبدع؟!
 للأسف لا يتأتى كل ذلك بحبسها بالبيت، لأنه أصبح من الصعب التفلت من الملهيات فيه، من أشغال يومية، و برامج تلفزيونية تبعدها عن النشأة السليمة ، من لا يتقدم خطوة للأمام يتأخر خطوات للوراء”
مكوث المرأة في البيت لمدة طويلة دون الخروج والاحتكاك بالمجتمع، يترتب عنه تخلفها وانحسار أفكارها في شتى المجالات، وبالتالي لا تستطيع هذه الأخيرة مواكبة التطور الحاصل في المجتمع فيتجلى تخلفها في طريقة تربيتها لأبنائها.
 الماء الراكد فاسد، عكس الماء الجاري..
والمسلم رجلا كان أو امرأة ، لا يعيش على الهامش بمعزل عن العالم...إنما يؤثر ويتأثر ويتفاعل)).
وبالتلاقي يتجدد الايمان، وتتبادل المنافع، وينتشر التنافس على الخيرات، ويعم الصلاح بدل الفساد.
المرأة الجزائرية واقعة بين خيارين أحلاهم مر.
 اختر بين المرأة السافرة العارية أو اختر بين المرأة الفتنة التي يجب حذفها .
لن تستمع لكم المرأة ولو تكلمتم دهرا، مادامت النماذج السلبية تحيط بها من كل جانب، ومادامت ترى معاناة المطلقة والأرملة ووووو...
دوافع المرأة ومخاوفها حقيقية وموضوعية و لا غبار عليها ، لكن ردة فعلها مبالغ فيها، فخروج كل نساء الجزائر إلى العمل لن يحل المشكل وسيتسبب بمشاكل أعقد ويفاقم من المشاكل التي عانتها وتعانيها المرأة..
المرأة تطلب العلم وتدرس نعم ، خوفا من المستقبل ومن ظلم هكذا نوعية من الرجال...لكن الأصل والفطرة يتطلبان منها المكوث في المنزل وتأسيس أسرة ترضي الله وتفيد الأمة وتصنع رجال أقوياء قادرين ...
من تحتاج صدقا للعمل هي المطلقة والتي التي فاتها قطار الزواج والمعاقة والأرملة وووو
أو من نبغت في مجال معين تحتاجها الأمة لنبوغها واجتهادها
أما الأصناف الأخرى من النسوة اللاتي يعملن بدون حب أو هدف أو رسالة فهن يتسببن بمشاكل مجتمعية لن يستوعبها مقالي هذا...
تلك الشريحة نميمة وصراخ في وجوه المواطنين
ومثلها في وجه الزوج والأولاد
ليتهن ارتحن وأرحن الناس من ألسنتهن
وليتها تتوقف مؤقتا لتربية أبنائها وبعد إدخالهم المدارس تعود للعمل..
وتذكري أختاه أن خروجك للعمل ان لم يكن مبررا أو لحاجة، فأنت تتعدين على حقوق شباب أضحى بطالا بسببك.
وتتعدين على فرصة المطلقة والأرملة والمحتاجة.
وأنت تسببين عنوسة لبنات جنسك، لأن من كان يفترض بهم التقدم لهن بدون عمل بسببك.
 في الأخير أنا لست ضد المرأة العاملة فأنا أحتاج لطبيبة ومعلمة ومهندسة ووووو
لكن فلنترك العمل لنخبة النخبة
بقلمي:#شمس_الهمة

أنا والفلسفة

أنا والفلسفة:

أنا والفلسفة قصة بغض لا تنتهي، أيام الثانوية كنت الوحيدة من بين الزملاء التي أحضر للدرس، وأنصت أثناءه وأراجع بعده، بينما كان الغالبية يسرحون ويمرحون في الحصة، ويتبادلون النكت والحكايا والمأكولات، وفي أحسن الأحوال يتبادلون حلول الواجبات ، التي تناسوا حلها في البيت!!
المحزن في الأمر أنني ومع كل اختبار، أفاجأ من حضرة الأستاذ بالأصفار!!
فرغم أنني أحيط بجميع المقالات، وأقرأ لمختلف الفلاسف، وأجهد العقل في البرهان والاستدلال!!
إلا أنني أستغرب لماذا لا يدرك هذا الأستاذ، العقل الفلسفي الكامن الذي أملكه؟!
كان أول شيء يقوم به عند تقديم ورقتي هو رميها بوجهي بكل بساطة، مع ملاحظة صغيرة تقول((لم أطلب موضوعا إنشائيا))!
حسنا... ذلك الأستاذ لا يقدر بعد ذكائي الفلسفي الخارق، سأجتهد للبكالوريا وأثبت له عكس ما كان يظن.
حانت ساعة الامتحان، استلمت الورقة وقرأت المطلوب، فتفتقت الرؤى الفلسفية الكامنة، وخرج الفيلسوف العظيم الذي كان بداخلي.
نكست رأسي وشرعت في الكتابة بشكل آلي أذهل جميع من حولي..
البعض كان يعض القلم عله يستجيب قهرا لأوامر المخ الخامل المتربع على عرش الديكتاتورية الآمرة، التي تتفنن في سحق الأقلام لإبداع حلول تسبب بها ذلك الجمود الذي سد منافذ التفكير.
والبعض كان ينتظر ورقة طائرة من صديق أو رفيق.
والبعض كان يؤلف شعرا ربما، وآخرون تنتابهم رغبة عارمة في الرسم ونحت الأشكال في الطاولات، يبدو أن زمان ومكان الامتحان مناسبة جيدة للإلهام والابداع، والتفكر في مخلوقات الله، أكثر من أي شيء آخر في هذا الكون.
تستطيع حتى النوم، أو ممارسة اليوغا ذلك اليوم...تستطيع كل شيء عدا تعبئة ورقة الامتحان بالإجابة بالمطلوبة!!
في أقل من نصف ساعة تقريبا أنهيت الامتحان، الصفحات الأربع البيضاء لورقة الإجابة استحالت سوادا، لقد ملأتها عن آخرها بكل مفردات الوجود، كيف لا وقد قال ديكارت ( أنا أفكر اذن أنا موجود).
كانت الأفكار تنفجر في رأسي، كالألعاب النارية في الأعراس.
لقد ضمنت الاجابة كل ما درسته طوال العام، كل سطر بالورقة كان فلسفة خاصة جاد بها ذهني العظيم.
سألت الأساتذة أن يسمحوا لي بالمغادرة قبل استيفاء الوقت المسموح والذي يقدر بساعة على الأقل، لكنهم رفضوا، توسلت اليهم بالصداع النصفي الذي أصابني جراء استخدام فص واحد في الدماغ واجهاده، فسمحوا لي أخيرا..
لا أعرف لو بقيت لنصف ساعة أخرى ماذا كنت سأفعل؟!
أراهن أنني كنت سأجهد الفص الآخر، وينتهي بي الحال مثل نيتشة، فأصاب على الفور بالجنون.
خرجت من القاعة، وكان الجميع يحدقون بي وكأنني أسير هارب من معتقل نازي.
ظهرت النتيجة، واستلمت كشف النقاط، ولا هم لي سوى معرفة علامتي في مادة الفلسفة، لأثبت للعالم كيف ستحلق بعض الفلسفات في سماء المستقبل.
وكم كانت خيبتي كبيرة، العلامة كانت أربعة!!
كيف،لا يعقل، هنالك خطأ ما؟!
كما هو معلوم فورقة الإجابة يتناوب على تصحيحها ثلاثة أشخاص، كيف لكل أولئك المصححين أن يتفقوا على تحطيمي بهذا الشكل؟!
أراهن أنهم اكتفوا بقراءة السطر الأول، واتفقوا على منحي تلك العلامة دون الغوص العميق في بحر ما كتبت.
عادت جميع أفكاري القديمة الكاوية لتحرقني مجددا...
أمعنت التفكير، وجمعت خيوط المسألة، إجابتي الفلسفية كانت دائما تدرج جميع المدارس والآراء، أذيلها بعد ذلك باستنتاج جامع معتدل من الفلسفة الإسلامية، وأشبعها برؤى الغزالي وابن رشد.
لكن نظام الحركى الذي يحكمنا، لن يقبل من أحد هذا الأمر، أكيد " المدني توفيق" بعث كل زبانيته لمراقبة أفكارنا وإجاباتنا.
 أولئك الأساتذة ولا شك ماسونيون صهيونيون مستترون، إنها ولا شك مؤامرة!! انتهى.
بقلمي شمس الهمة

قصة أول كتاب قرأته

قصة أول كتاب قرأته:

أول كتاب قرأته كان وراءه موقف طريف حدث معي...
كنا أربعة اخوة اثنان من الذكور واثنان من الإناث متقاربين في السن تقريبا...
كان لوالدي مكتبة ضخمة من الكتب التي يستحيل أن يعيرنا إياها، كانت مغرية جدا بمجلداتها الضخمة المنقوشة باللون الذهبي...
اشترى لنا كأطفال قصص الأنبياء وقصصا أخرى كسندريلا وأليس في بلاد العجائب وجحا..و...وووو..وبعض قصص ومجلات التلوين...
كنت في الثامنة من العمر حينما استعار أبي كتابا تحت عنوان((مشاهد من يوم القيامة))كان الغلاف أزرقا وبه شرارة من نيران صفراء وحمراء...
جلبه وأخذ يقرأ منه لوالدتي- في حضورنا- عن عذاب العصاة يوم القيامة...فمنهم من يكوى بصفائح من نار ، ومنهم من جعلت له أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم و...وووو
لم أستطع اكمال الجلسة معهم ونهضت خلسة واختبأت في غرفتي وبقيت ساهمة أفكر...
أما أخي الذي يصغرني بسنتين، فبقي هناك حتى ألم بكامل الموضوع...
بعدها بيوم واحد فقط ألح على أبي أن يعيره الكتاب ولأنه كان صغيرا ولحوحا جدا سمح له أبي بتفحص الكتاب بضع سويعات أمامه...
أحس أخي بالإنتصار لأن رغباته أجيبت، وفضوله أُشْبِع، وجاءني يتمختر ويتباهى ، بل ويقص علي ما سمعه -ولم يقرأه- لأنه كان صغيرا على أن يفهم كل معاني الكلام...كان يقص علي عذاب العصاة ...
ويحذرني من الكذب ، والسرقة ، والغيبة والنميمة...وإلا عذبني الله يوم القيامة مثل هؤلاء...
أحسست بالفضول أنا الأخرى، مع شيء من الغيرة من أخي، فطلبت أنا الأخرى أن يعيرني الكتاب..ولكنني قوبلت برفض قاطع طبعا بسبب كوني مرهفة الحس ومن ذوي القلوب الضعيفة...
أحسست بالخذلان والظلم وقضيت يومي كله حزينة..
نمت ليلا ثم استيقظت منتصف الليل، توجهت لغرفة والدي وطرقت الباب...
خرج والدي وسألني ماذا أريد في منتصف الليل؟!
- أريد كتاب مشاهد من أهوا يوم القيامة
- الأب: روحي ترقدي ...روحي ...تالصباح ان شاء الله
- خصني نقراه دروك...عمر سلفته الكتاب وانا مابغيتش تسلفني!!
عرف والدي أنني أمشي نائمة وأتكلم نائمة، حملني بين ذراعيه وأخذني إلى السرير، طبع قبلة على جبيني وهدهدني قليلا حتى سكنت..
في الغد وجدت الجميع يحملق بي ويضحك ضحكا هستيريا متواصلا، سألتهم عن الأمر فأخبرني والدي بما حدث في الليل ثم قال:
- دوك نعطي لبنتي كتاب خير منو
توجه الى مكتبته وجلب لنا كتب ((صور من حياة الصحابة)) كانت سبعة أجزاء أعطى لكل منا جزءا ووعد من ينتهي منه أولا ويلخص ماجاء فيه بهدية...
كالعادة أخي الصغير تظاهر بأنه أتم الكتاب قبل الجميع وذهب الى والدي يسأله الهدية وماعلم أن اختبارا حقيقيا بانتظاره..


بقلمي شمس الهمة

أدب الرعب بين المدح والذم

أدب الرعب أو الأدب البوليسي هو أدب تجاري بحت ، يفيد صاحبه ولا يفيد مجتمعه ويخالف الشرع والمنطق كثيرا...لكن بإمكان الكاتب الرسالي استعمال هذا الأدب باتزان وفق ضوابط الشريعة، وربما أمكنه توجيه رسالة نبيلة وقيمة دينية أو أخلاقية....عندك مثلا الفانتازيا في رواية ايكادولي للأستاذة حنان لاشين مثال جميل لخدمة الأخلاق والقيم
كما أنني قرأت مقالا لا أذكر مصدره يفيد أن هذا النوع من الأدب أسس وقنن لتعلم فن الجريمة واخفاء الدلائل واستعمال الخبث والدهاء في التخطيط وكيفية التخلص من أدوات الجريمة....يقال أن أكبر المجرمين خريجو هذا النوع من الروايات...وأكثر الأمراض السادية والمرضية والعقد النفسية نتاج لهذا النوع أيضا....لطالما قرفت وارتعبت من الروايات والأفلام التي تروج لمبدأ سوء الظن والقاتل المتسلسل والقاتل الذي قد يكون من أقرب الأقربين لدرجة تجعلك موسوسا بكل من حولك وتعاني من جنون الارتياب...
ألا ليت شعري لو أنني أستطيع أن أكتب لكتبت عن فاعل الخير المتسلسل وليس العكس لتربية جيل يحسن الظن بالآخرين...لكن ليس على حساب تغييب العقل والفطنة طبعا.

بقلم:شمس الهمة

هل يقتصر دور المرأة في الزوجة والأم؟!

هل يقتصر دور المرأة في الزوجة والام؟

كتب أحدهم عن موضوع مهم يغفل عنه الكثيرون يقول: هل يقتصر دور المرأة في الزوجة والام؟

كوني شاب أتحدث في هذا الموضوع قد يبدو غريبا فعلا, لكن أقله يشعرني بأن بين جوانحي مضغة بقي فيها شيء من العطف والإحساس بالآخرين في جو أضحى ملوثا حتى ما عاد أحدنا يلفي فسحة أمل في غد أجمل... موضوعي اليوم حول دور المرأة, فأنا ألاحظ منذ سنوات خلت أن الحديث عنها من لدن الدعاة ينحصر عند المرأة الزوجة والأم وعن دورهما تجاه الأسرة والأولاد, بينما انحسر الكلام عن شريحة من النساء لا يستهان بعددهن, هن أولئك اللائي لم يكتب لهن الزواج لسبب أو لآخر أو حتى المطلقات والأرامل اللاتي شاء القدير لحكمة ألا يكون لهن فرصة لتكوين أسرة وبناء مجتمع. صراحة لا يسعني تخيل شعور تلك البنت وهي تنصت لمحاضرة موضوعها "دور المرأة في الإسلام" حين يسترسل المحاضر في تبيان واجبات الزوجة تجاه زوجها وما يجب أن تفعله الأم لتربية أبنائها وتنشئتهم تنشئة صحيحة, وتلكم المسكينة ترى بأن لا دور لها في الحياة بعدما أضحى دور الزوجة والأم حلما بعيد المنال فتتكون لديها حالة من الكآبة والحزن قد لا يفارقانها ما دامت حية. صحيح أنه يوجد عديد المؤلفات حول هذا الموضوع, لكن دعونا نعترف بأن "أمة اقرأ" تفعل كل شيء عدا القراءة, حتى انطبقت علينا وعن جدارة مقولة: "إذا أردت أن تخبئ شيئا في مكان لا يصل إليه أحد فضعه داخل كتاب" فنحن قوم مهوسون بالتلفاز والشبكة العنكبوتية بل لنا الصدارة في استعمالهما وبمرتبة الشرف, لذلك تلفينا نعكف الساعات ذوات العدد حول شاشات التلفاز أو قبالة الحواسيب, وكما أسلفت فإن حديث الدعاة عن تلك الشريحة من النساء شبه معدوم. فإن كنتم ترون أن ما أقول حقا, فهبوا يا فرسان المنتديات ويا رواد مواقع التواصل لتبيان دور المرأة التي لم يكتب لها الزواج تجاه بيتها ومجتمعها وأمتها... أخبروها أن الحياة لا تنتهي بمجرد تبخر الحلم في تكوين أسرة... أخبروها أن الله لم يخلقها عبثا, وأن لها دورا يتمثل في أن تكون قدوة لغيرها بأخلاقها وتعاملاتها مع الناس... أخبروها أنها تبقى مدرسة نتعلم منها كيفما كانت... أخبروها أننا نرى فيها الأم حتى لو لم تكن كذلك...n.k 

فكان هذا ردي وتحليلي : حقيقة واقع مر وجاهلية حديثة ووأد البنات المعاصر ففي الجاهلية كانت الموؤدة سرعان ما تموت تحت التراب!!!!! أما الآن فتظل الموؤدة حية تعاني ظلم الأهل لها! فأصبح الوأد الجديد أشد قسوة من الوأد القديم!!!!! ففضلاً عن الأمراض النفسية و الإنحرافات السلوكيه التى ستصيب الفتاة نتيجة عطلها فسوف تذبل زهرة عمرها وسيتلاشى حلمها بطفل تلاعبه وتكتحل عينها بروئيته....ضف الى ذلك تقبع حبيسة الجدران كل حياتها محكوم عليها بالمؤبد لا لشيئ سوى لأنها أنثى... وطبعاً الفتاة هنا مغلوبة على امرها لاتريد أن تعق والدها وتفضل الصمت الذي يصرخ بالمها وحسرتها من التوجه لشكوى تطالب فيه بحقها في عمل أو تسد به ثغرة نقص في مجتمعها ...!!! لأنهآ مآزالت تلك النظرة القاصرة للبنت.. عزلوهآ في منطقه محصوره وأفق ضيق من الناحيه الحياتيه والفكريه .. وجعلوا مجموعه من الأوصياء يقومون عليها .. ويقررون عنهآ .. وحصروا حريتها وقراراتها فقط في النوم والأكل والشرب ..؟!! تلك هي أبشع طرق الوأد .. الأصل في دور المرأة هو الزوجة والأم لكن ....كما تفضلتم ليس كل النساء تتزوج وليس كلهن تنجب وليس كلهن لا ترمل وليس كلهن لا تطلق فلدينا العانس والمطلقة والأرملة والعاقر ........... فرغم كل التطور الحاصل الا أنك تجد رجلا متدينا يرفض أن يسمح لأخته العانس بالعمل كطبيبة مثلا رغم أنه لا يسمح لزوجته بأن تعالجها غير الطبية ... تراه يتمنى أن تدرس ابنته القرآن على يد شيخة ولايسمح لأخته الأرملة بفتح مجال أمام النساء في حجرتها الخاصة ..... و.......و................والأمثلة كثيرة ولاحصر لها .. ازدواجية سلبية في التفكير نتاج لعادات جاهلية بالية .. فرق بين النظرية والتطبيق فالعرف والعادة (قد ) تجعلنا ندمن وجبة والبدائل ألف ! فكيف لا ندمن سلوك ( رضعناه ) سنين حتى أصبح دين أو رجولة أو .... !!!! لذلك برأيي الشباب المسلم واقع بين تياريين تيار العادات والتقاليد والتزمت المصاحب لها وبين تيار اليقظه والتصحيح والتطور والمرونة التي تتطلبها . ولا حل الا بالفهم الصحيح للاسلام فلا افراط ولاتفريط ..
بقلمي شمس الهمة

مثقفة!!

مثقفة!!


"بيتنا فوضى ، به طبّاخ وخادمة ، بالإضافة إلى أمي التي تعمل كخادمة ودادة للأطفال ، وأمي الآن عجوز بلغت السن التي يجب فيها أن تستريح ،، ومع هذا أجد أحياناً مناظر أتألم لها من قلبي ، أجد أمي وعلى حجرها طفلان ، والمدام ممددة على الفراش بعد عودتها من الشغل ، وفي يدها جريدة فرنسية ، لقد بدأت أعتقد أن زوجتي شقية مُعذبة ،، إنها لا تعرف ماذا تفعل بنفسها أو بثقافتها أو بي ، وهي أيضاً لا تعرف معنى الثقافة ، ولكن ما ذنبي أنا ؟ وما الحل ؟"


هي رسالة من أحد القراء للدكتور مصطفى محمود بعنوان "مثقفة!!"

للأسف الشديد بسبب عصور التخلف والجهل, الذي كان معششا بالرؤوس, في الفترة الأخيرة من تدهور العرب والمسلمين ,صاحبه تزمت شديد وظلم كبير للمرأة أدى فيما بعد الى تفلتها وتمردها على كل شيء, لدرجة أضرت بها هي نفسها وبالمجتمع ككل...

أنا أؤمن أن القراءة والتثقيف للفتاة, هو أهم ألف مرة من تعلمها للجلي والطبخ وكيف تدقّ الثوم بطريقة عصرية حسب قناة فتافيت, لكن

مهما وصل درجة العلم و التعلم عند الجنسين (الرجل و المرأة)تبقى الأدوار الفطرية هي أدوارهما في الحياة....

إن المرأة المثقفة تدرك مع الوقت, أن جزءا من كونها أنثى كاملة هو العناية بأهل بيتها لأنه تعبير عن حبها لهم ... كما يحدث أحياناً مع بعضنا إذا صنع شئ بالمنزل و نال إعجاب الوالد و الوالدة, فيصبح تعلم الطبخ و غيره رغبة لها هي....

أما الاقتصار على تعلم الجلى و الطبخ فقط, فهو يصنع امرأة و زوجة و أما جاهلة ، يترتب على ذلك بيت غير سعيد و جيل جاهل من الأبناء ...

و أيضاً تربيتها على أن تعلمها الطبخ و الجلي, هو إهانة لها, و شئ لا يليق بمكانها, يؤدى إلى خلق مجتمع مفكك ... و أهم من ذلك أنها مع تقدم عمرها, ستدرك كم هى غير سعيدة لعدم إنشائها أسرة تكون هى المسئولة عنها, ففطرة الله أن المرأة تحب الأطفال, و تحب أن يكون لها زوج ( و هذا طبعاً لا يتعارض أبداً مع كونها متعلمة و مثقفة ),و أن الرجل أيضاً يحتاج المرأة فى حياته ،و الحقيقة أنها كلما كانت مثقفة كلما كلما كانت قادرة على إسعاده و إسعاد نفسها 
بقلمي شمس الهمة

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...