السبت، 9 أبريل 2022

تعدد الزوجات (زاوية نظر أخرى):

 

تعدد الزوجات (زاوية نظر أخرى):

وأنا صغيرة لم آخذ ثقافتي من الحياة الواقعية، بسبب عزلة أسرتي الصغيرة، فوالدي ربانا على الكتب، الكتب فقط، ولم يكن يسمح لنا بالاحتكاك مع العالم الخارجي، ولا يزال....فهو يحوط أسرته الصغيرة جيدا، لاعتقاده أن هذا هو الحل الأنسب للحفاظ عليها..
لن أناقش هنا صوابية هذا المسلك في التربية من عدمه، فقد تكلمت عنه سابقا في مقالي(ظاهرة انحراف وإلحاد أبناء الملتزمين)..
لكن ما أود قوله أني كفتاة صغيرة نشأت على الكتب والأدب ولم تعرف الواقع وقصصه، كنت أرى التعدد من جانب إيجابي فقط.
فمن تربى على كتب الأدب والكتب الشرعية، سيقرأ قصص تعدد الزوجات، وسهولة الحياة ويسرها، وأخلاق السلف، وأدب النساء وحنكتهن..سيعتاد على مصطلح التعدد ويتقبل الأمر، وقد يجده أمرا عاديا ومقبولا ومفيدا للمجتمع نساء ورجالا، ولا غرابة فيه، ولا شناعة..
ثم كبرت قليلا، وصرت أسمع قصصا من هنا وهناك عن سلبيات التعدد، فتحفظت حوله، بعدها صرت كغيري من أبناء هذا الجيل واقعة تحت تأثير الأفلام والمسلسلات العربية التي رسخت صورة نمطية واحدة عن التعدد في عقول الأجيال، ولعل الفيلم الجزائري"إمرأتان" ترك لدي انطباعا سيئا لا يمحى حول التعدد ومضاره..وصرت مذ ذاك التاريخ أنفر من هذا المصطلح كثيرا..وأعاديه..
الحياة ليست مثل الكتب للأسف...والواقع يقول أن الزمان تغير..والرجولة أضحت عملة نادرة...والأخلاق *نتعزى*فيها..
وفي أسرتي الصغيرة كبرت على تلميحات والدي ومزاحه بخصوص التعدد، وانزعاج والدتي وحزنها وغضبها من الأمر لدرجة تصور فيها والدتي أن الحياة ستغدو مظلمة والمستقبل مرعبا..وكأن أسرتي ستنهار بكلمة واحدة من والدي..
وكنت أكره هذا الأمر وأنفر منه، وأعتبر مزاح والدي واستخفافه بمشاعر والدتي بالظلم البين..
وكذا تعلق والدتي المرضي بوالدي وبنا كأبناء، وحبها لتملك والدي من الظلم والأنانية أيضا..
ثمة شيء غير صحيح هنا..لم يكن موجودا في زمن السلف..والكتب التي قرأتها!!
أتسائل أحيانا وأنا أرى غربة والدي والهوة الكبيرة الموجودة بينه وبين والدتي..
وأتفهم التعلق المرضي لوالدتي..وكل نساء جيلها..وذلك بسبب إحساسهن بعدم الأمان، ومخافة جور الزمان..فنساء ذلك الجيل بدون تعليم، بدون شهادة، ولا يملكن التصرف في حياتهن دون الاعتماد الكلي على الرجل..إذن فالتعلق المرضي هنا أسبابه واضحة.

بعدها شاهدت مسلسلا سوريا عائليا كئيبا(نسيت اسمه)، طوال الثلاثين حلقة أو يزيد، كانت الحياة في أسرة بطل المسلسل(بسام كوسا)، لا تطاق..زوج ظالم ومهمل...وزوجة مظلومة حزينة دوما ونكدية(جسدت فيها الممثلة "يارا صبري" دور المرأة العربية باحترافية).
وابن تائه ضائع بين أبويه..
عند اقتراب المسلسل من نهايته، تكتشف الزوجة والابن، زواج الأب بامرأة ثانية، الضربة التي قصمت ظهر الزوجة، وأشعلت غضب الابن الممثل "مهيار خضور"، الذي ذهب محتقنا غاضبا لمواجهة والده، وأفرغ وقتها جام غضبه، وعدد لوالده أخطاءه ومساوئه وتقصيره..
والأب متسمر يستمع مذهولا مصدوما..فقد كانت لغة الحوار منعدمة تماما في أسرته، وكانت تلك المواجهة فرصة أتاحت للأب أن يستمع فيها لرأي ابنه، ويعرف ما يدور بعقله، وما يحمله بقلبه تجاهه..
حين أنهى الابن الكلام..طلب الأب فرصة للدفاع عن نفسه، دون مقاطعة..وقام بدوره بإخراج كل مكنونات قلبه، ومعاناته..وغربته مع زوجته..
حديث الأب وقتها قلما نجد له نظيرا..فقد تعودنا شكاوى النساء فقط(ولست هنا أقلل من مظلمتهن أو أستخف بها أو أنفيها)، إنما الشكوى غالبا لا تصدر من الرجل..لسببين أولها أنه قوي، ويمكنه أخذ حقه بيده، وثانيها أن طبيعة الرجال تتأبى على التعبير عن المشاعر أو الشكوى..فالشكوى لغة الضعيف الذي لا حيلة له..
دور الزوج والأب المظلوم الذي أداه العملاق بسام كوسا ببراعة، يقول الكثير، ويلفتنا لزاوية مهملة تماما في تعاطينا مع المشكلات الأسرية..
الكلام الذي كتبه السيناريست وقيل على لسان ”بسام كوسا”، يجعلك تخجلين من نفسك كثيرا كإبنة، أو زوجة، وكأنثى أيضا..ولا يمكن لذلك الكلام، ألا يجعلك تحسين بما أحس به البطل من معاناة وغربة طيلة ثلاثين عاما من حياته..من دون أن يفهمه أحد أو يحس بمعاناته أحد في الكون..

يومها فقط عرفت تأثير الأفلام والمسلسلات والسينما في توجيه حياة الناس سلبا أو إيجابا..عرفت تأثيرها في غسيل العقول، وتشويه الفطرة..وقلب المفاهيم..
يومها شعرت بوالدي، وعرفت كيف يفكر وبم يحس..وعرفت كيف يحس الرجال الحقيقيون الآخرون..
ولا يزال ذلك المشهد مختزنا بذاكرتي..وعالقا بتلافيف دماغي...
كملاحظة صغيرة:(غالب الأعمال السورية تتناول التعدد بطريقة إيجابية، عكس المسلسلات المصرية، ربما لأن التعدد رائج في البيئة السورية، أو أعزو الأمر لكتاب النصوص السوريين، الذين طالما أبهرونا بنصوص واقعية جعلت الدراما السورية تتصف بمسمى الدراما الواقعية لأنهم *غالبا* يتناولون قصصا حقيقية من الواقع كما هو دون تشويه).

نعود لموضوعنا...وقد عرفنا تأثير الأفلام والمسلسلات في تشويه الواقع، وتوجيه أنظارنا وعقولنا لزاوية نظر واحدة قاصرة ومحدودة..
لا يمكننا رفض شريعة ربانية ومحاربتها بلا هوادة، في كتبنا ومجالسنا، ومقالاتنا...لمجرد أن التطبيق سيء، وأن الأفلام والمسلسلات أبرزت لنا النماذج السلبية فقط..
وإلا كان يمكننا أن نمتنع عن الزواج أيضا، لأن كل القصص المنشورة بالفيسبوك، وكذا غالب الاستشارات الأسرية تقول بأن الزواج سيء، ويجلب المشكلات، وينتج عنه الطلاق بكثرة..
كفوا عن الزواج اذن، لا تتزوجوا لأن كل قصص الزواج فاشلة!!
شقيقتي تزوجت وقد كانت وهي عزباء تقول أن كل الحموات شريرات، وكل شقيقات الزوج أفاعٍ سامة ينبغي اجتنابها..وكل أفكارها تلك كانت نتيحة القصص التي كانت تقرأها في صفحات المشكلات الاجتماعية بالفيس بوك..وكانت والدتي موقنة أن شقيقتي لن تحسن معاملة حماتها وشقيقات زوجها، رغم أنها ربتنا على الأدب والاحسان لأهل الزوج..وحين تزوجت شقيقتي..ذهبت كل أفكارها السلبية أدراج الرياح..وهي الآن تحسن معاملة حماتها وشقيقات زوجها، وتعتبرهم مثل أهلها تماما..وحين نمازحها ونذكرها بالأفكار التي كانت تحملها، تضحك وتقول أنها كانت مخطئة في التعميم..
نفس الأمر مع كنتنا التي كنا نظن بها السوء بسبب القصص التي نسمعها هنا وهناك عن بنات اليوم..
وحين عرفناها حقا، خجلنا من النظرة المسبقة التي كنا نحملها..

ربما ما يحكمنا في هذه المسألة وغيرها تمثلات تسربت إلى أذهاننا من تجارب الآخرين، وأصبحت توجهنا إقداما وإحجاما، وكأننا نريد الشيء المأمونة نتائجه، فلا نلتفت إلى أننا بذلك نحرم أنفسنا من نعمة الاختيار واتخاذ القرار.

الإنسان الناضج لا يغفل الواقع وتحدياته، وعراقيله، ويعيش في صومعة وبرج عاجي وأفكار مثالية حالمة صنعها في خياله..ولا يستسلم لمشكلات الواقع، وتحدياته ويكف عن العيش فقط لأن الواقع سيء..
إنما غالب المشكلات نتاج عدم النضج والفهم والإلمام بالواقع، ونتاج عدم إلمام بالشرع وثقافة الحقوق والواجبات...
لذلك تنتفي المشكلات العائلية عند الأسر الراقية المثقفة..لأن هؤلاء يعرفون كيف تحل المشكلات وكيف تتم معالجتها بالطرق الصحيحة، بدلا من تعقيدها أكثر..

بالعودة إلى ملف التعدد، وما أثير حوله من كتب ودراسات وتحليلات..أبعدتنا كثيرا عن مقتضى الفطرة السوية الذي تراكمت حوله الكثير من الحجب..فمنعتنا من رؤية الصورة الحقيقية النقية..

قد أتفهم قول القائلين بأن التعدد مورس بشكل خاطئ طيلة عقود التخلف...بسبب جهل الرجال والنساء معا..
فالرجل لا يعرف أبجديات التعامل مع الأنثى، وقد يهضمها كل حقوقها، ثم يعدد عليها وقد يهملها أو يطلقها..
والمرأة الشرقية المظلومة بسبب ضعفها وقلة حيلتها.. تتعلق بالرجل تعلقا مرضيا أنانيا، ممزوجا بحب التملك..فتفقده إلى الأبد بسبب كثرة النكد والشكوى..التي تجعل الأخير يفر منها ويهملها..
وكل ذلك بسبب ضعف نساء ذلك الجيل، وإحساسهن بعدم الأمان..لأنهن لم يتعلمن، لم يحزن شهادة، ولا يمكنهن مواجهة الحياة دون الاعتماد الكلي على أزواجهن..

أما غالبية نساء هذا الزمن، فمتعلمات، ولهن شهادات، ويستطعن مواجهة الحياة دون الاعتماد الكلي على الرجل..فالمرأة الآن تسافر وحدها للدراسة، وتقطع الأميال، وتذهب للسوق، وتسوق السيارة...ووو
فما الداعي لكل تلك الأنانية وذلك التعلق المرضي الذي مارسته الأمهات لسبب وجيه، انتفى أو يكاد ينتفي اليوم؟!

قرأت كتبا كثيرة عن التعدد بلسان النساء، وقرأت كتبا أخرى بلسان الرجال..فما وجدت إنصافا ولا تفهما لا من هؤلاء ولا من هؤلاء إلا فيما ندر..

فالرجال يعتبرون التعدد حقا من حقوق الرجل دون فهم للواقع، ودون فهم لما تعانيه النساء.
والنساء يرفضون التعدد جملة وتفصيلا دون فهم طبيعة وحاجة الرجال، ودون فهم لحاجة أخواتهن النساء ممن ظلمتهن الحياة والظروف..

ما لا تعرفه هؤلاء الكاتبات أن نسبة 90٪ من الرجال يرغبون في زوجة ثانية، شئنا ذلك أم أبينا، وأن حب النساء طبيعة متأصلة في الرجال ولولا ذلك لما قال عليه الصلاة والسلام: ”حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء“.فحب النساء ليس عيبا..
وما لاتفهمه النساء أيضا، أن الرجل لا يكره أم أولاده حين يعدد، والتعدد لا يعني أن الرجل يكرهك..
فقلب الرجل يتسع لأكثر من واحدة، تلك طبيعة الرجال.

لن أقول أن قبول التعدد سهل بالنسبة للمرأة، ولا أنفي غيرة المرأة هنا، أوأطالب بإلغاءها على طريقة ”حديثات العهد بالتدين“، اللواتي يهاجمن النساء كل يوم..ويتهمنهن بالكفر والضلال لمجرد أن أولئك النسوة لا يقبلن أن يعدد عليهن أزواجهن..
ولكني أقول أن الغيرة نوعان، غيرة طبيعية فطرية مقبولة، وغيرة مرضية مرفوضة تماما..
يمكنك أن ترفضي أن يعدد زوجك، أو أن تشترطي عليه ذلك، أو تتطلقي منه في حال علمت من نفسك أنك لن تقدري على هذا الأمر..يمكنك كل ذلك وفق ما يتيحه الشرع..
لكن المرفوض هو التعلق المرضي، والأنانية وحب التملك الذي يجعلك غافلة عن تفهم طبيعة الرجل وحاجة زوجك، و بنات جنسك ..
والمفروض أن لا تهدمي بيتك، لمجرد أن الله كتب عليك ذلك، جميل أن تحافظي على بيتك، جميل أن تحافظي على زوجك..لكن في حال عدد عليك، أرجوك لا تكرري أسطوانة جيل الأمهات، وتنكدي على زوجك ونفسك وأطفالك الحياة..فما جعل الجيل السابق من النساء يتعرضن للإهمال والطلاق والظلم، جزء منه ظلم الرجل، وجزء منه غباء الزوجة ونكدها في هذه الحالات..فالشكوى والنكد لن يعيد إليك زوجك، بقدر ما قد ينفره منك، وبالتالي يؤدي بالزوح إلى هجرك وإهمالك أو تطليقك..
دائما أقول أن نساء الزمن الماضي كن يجهلن طبيعة الرجال، وسيكولوجية الرجل وكيف تأخذ المرأة حقوقها وتحافظ على بيتها دون اعتماد أسلوب النكد...بل يجب أن تستخدم ذكائها وأنوثتها وتهتم بنفسها، فهذه هي الطريقة الأنجع لكسب قلب الزوج..

كل تلك الأسباب التي ذكرتها، يضاف إليها تأثير البيئة، فالبيئات التي يكثر فيها التعدد، يكون فيها الأمر عاديا أو أخف وطأة على المرأة، من البيئات التي لم تعرف ذلك..

هنالك توجه عالمي لسحق الرجولة، على حساب الأنوثة، موج هادر يسحب الجميع في طريقه،
نعم هنالك ظلم وقع ولا يزال يقع على النساء في الغرب، وظلم وقع على النساء العربيات في عصور التخلف في الشرق ولا يزال..لكن ردة الفعل العكسية المتطرفة، قد تمنعنا من رؤية الحق والوسط{ ألا تطغوا في الميزان}
لطالما أثبتت النظريات البشرية قصورها، كل يوم تأتي نظرية لتنقض أخرى...ونؤمن نحن بنظرية ما ردحا من الزمان ونعتنق مبادئها، لأن ضوء شعاعها كان يسطع لدرجة تمنعنا من الرؤية الجيدة، ثم يتكشف عوارها وخطؤها، فنكفر بها بعد زمن..
المطالبة بحقوق المرأة ردة فعل عكسية على ظلم حقيقي موجود، وعليه ستكون متطرفة، وبدل المناداة بالحقوق فقط، فلنحذر من أننا قد نتجاوز ذلك إلى انتهاك حقوق الغير...والدوس عليها..

أما الرجل الحقيقي، فهو الذي يستطيع أن يفرض نفسه، وكلمته، وهو الذي يتفهم طبيعة المرأة ويحسن التعامل معها في كل أوقاتها، ومن يستطيع أن يسوس امرأة واحدة، يستطيع أن يسوس أربعة، وقد كانت الروم فيما مضى لا تُمَلِكُ شخصا حتى يتزوج، فإن ساس زوجاته، ملكوه عليهم..
فمن يتمكن من سياسة النساء..يتمكن من أن يسوس دولة.

#شمس_الهمة

تأخر زواج الفتاة

 علماء ودعاة اليوم حين تسألهم الفتاة أو المتصلة عن تأخر زواجها، يغمغمون ويهمهمون ثم يقولون لها ابتلاء يا أخية، ماذا نفعل لك نحن؟

وربما تعاطفوا فذكروا لها أسباب تأخر الزواج فربطوه بالمعاصي والذنوب والتقصير في العبادات ووو، كل شيء ، يقدمون لها كل الأسباب المتخيلة من عقولهم، إلا دراسة اجتماعية نفسية تربوية دقيقة.

ولا يكلف أحد هؤلاء نفسه بسؤال الفتاة عن نمط حياتها، وسلوكاتها فلربما استشفوا منها السبب الذي تجهله المسكينة.

وعجبت كل العجب وأنا طفلة لسائلة تقول للشيخ أنا وأخواتي سبعة فتيات جميلات ملتزمات لم يطرق بابنا أحد، فهل نخرج للعمل، فأجابها الشيخ الفهامة قائلا: لاااا تمتهني نفسك يا أختاااه

أنت لا تذهبين للخطاب، بل تبقين معززة مكرمة والخاطب يأتيك لعند بابك.

وأنا صغيرة خمنت أن سبب تأخر زواج السائلة وأخواتها أنهن لا يتمتعن بعلاقات اجتماعية صحيحة وصحية، وربما يعزلهن وليهن عن المجتمع أو يعزلن أنفسهن، فلماذا لم يتنبه الشيخ لهذا، ولماذا لم يطرح أسئلة أخرى على السائلة؟

وربما سألت أخرى نفس السؤال وكانت عكس أولئك البنات تسرف في الخروج، وهذا أمر ينفر الخطاب أيضا، وأعرف في قرابتي خمس فتيات من البادية لم يتقدم أحد لخطبتهن بسبب إسرافهن في الخروج على غير المتعارف عليه بسبب وفاة والدتهن التي كانت تعمل لإطعامهن وكسوتهن، وكن يرتدين الجينز والسراويل الضيقة في بيئة لم تعهد هذا من قبل.

ومع ذلك كن يجهلن السبب في تأخر زواجهن حتى لفتتهن امرأة إلى السبب الحقيقي فاحتشمن في لبسهن وتزوجن.

هذه الفتاوى المعلبة التي لا تراعي المجتمع ولا خصوصيات الأفراد والمجتمعات تزيد أوجاع الناس.

هذا بالإضافة أنه كلما طرح موضوع الزواج، إلا وقال المشايخ أن كل شيء تبذل له الأسباب إلا الزواج.

ويعتبرون كل سعي في الأمر قدحا بالتوكل على الله.

بينما كان السلف يخطبون لبناتهن.

وإلى وقت غير بعيد كان السلف إذا سمعوا برجل لديه بنات جاوزن سن السادسة عشر يدقون ناقوس الخطر، ويقوم الإمام بالنداء في المسجد أن هذا فلان لديه بنات للزواج لمن يرغب في تزويج ابنه.

فما بال مشايخ اليوم لا يحسنون سوى الفتاوى الجاهزة؟

#شمس_الهمة

نجم ع الفبس بوك وبعد؟!

 نجم ع الفيس بوك وبعد؟!


ادمانك للفيس بوك، ولأصدقاء الفيس بوك، هو نتيجة للشعور بالوحدة، والضعف، واللاجدوى في واقعك الحقيقي.

جميلة جدا هي تلك النقاشات الجادة والهادفة، جميل جدا ذلك التلاقي الذي ينتج عنه العصف الذهني.

جميل هو ذلك الشعور أنك مشهور، ومميز.

لكن صدقني، وصدقيني

كل ذلك لن يدوم..

فكل شيء يجب أن يكون بقدر..

فبالنهاية سيمضي الجميع، ويتألق البعض، وينجز البعض الآخر

بينما تبقى أنت قابعا في مكانك...بدون انجاز على الأرض.

“انشغل بأهدافك أولاً ثم انشغل مع أهداف الاخرين 

لتكن لك أهداف ورؤى خاصة بك 

أهداف لك وحدك , تسهرك إذ ينام الاخرون , تشغلك إذ يغفل الاخرون , ترشدك إذ يتيه الاخرون .” 

― سعد سعود الكريباني, كيف أصبحوا عظماء؟!

#نجم_ع_الفيس_بوك

#شمس_الهمة

روتين العيد(2)

 من قلب الحدث:


تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأعصاب المشدودة، وتلك المناوشات بين الأشقاء حول الأمور الصغيرة، وإصرار كل فرد أن يتحمم ذلك اليوم متسببين بأزمة عالمية😌


تلك الأواني والصينيات الدبقة التي تتركها شقيقتك لآخر يوم مع أنك نبهتها لتلملم حلوياتها قبيل العيد، لكنها لا تفعل، واضافة أنك لا تتركين عملك بدون اتمام، وتنظفين مخلفات مخبوزاتك لوحدك، فأنت وبحكم الأخوة ستضطرين لتنظيف تلك الأواني الدبقة مجددا ليلة العيد😂


اخوتك الذكور الذين لا يتذكرون كي (قمصان الصلاة) سوى ليلة العيد، ويحاولون رشوتك (بفاميل)، وبحكم أنك حنونة تتركين الاهتمام بنفسك وتقومين بكي الملابس، وكل عيد تحلفين أنك ستتركينهم يعتمدون على أنفسهم، لكن بعد تفكير تجدين أن الليلة غير مناسبة لتركهم يحرقون ثيابهم.


 مظهرك أنت وشقيقاتك بماسكات التجميل، تلك الخضراء التي تجعل منك كائنا فضائيا، أو ربما السوداء التي تجعل منك وحش مجارير، وهستيريا الضحك والتعليقات من اخوتك الشباب.


الأرضيات التي تنتظر المسح بعد الإفطار، الحلويات التي تحتاج التعسيل مجددا، الأواني الفخارية التي تنتظرك بفارغ الصبر لتنظيفها وترتيبها.


شقيقك الذي يبحث عن فردة حذاءه الجديد، والآخر الذي يبحث عن جواربه البيضاء.

والدك الذي يطلب تزرير القميص....وخياطة ثنية صغيرة تحد قليلا من طول البنطال.


انقطاع شبكات الجوال، وتداخل المكالمات الذي يجعلك حانقة وغاضبة، وأنت تحاولين أن تسابقي الزمن لتكوني المبادرة بتهاني العيد لجميع الأحباب، لكنك لا تتمكنين من تهنئة الجميع.


ثم وحين تقررين النوم أخيرا عله يعوضك تعب اليوم، تتسلل إليك قهقهات شباب الحي الذين يسهرون حتى الصباح، والأطفال الذين يحلو لهم الصراخ ليلة العيد، وحركة السيارات والدراجات النارية التي لا تتوقف إلا قبيل الفجر بقليل.


تقولين كل عام أنك ستتفادين حدوثه العيد القادم اذا كتب الله، لكنه كائن دوما وسيكون، وبدونه لن يكون ليوم العيد طعم، لن يكون هنالك ذلك الاحساس العارم بالفرحة لولا ذلك التعب ممزوجا بالضغط والسهر والتوتر، والذي ينسى تماما فور لقاء الأحبة.❤💕


عسى الله أن يرفع عنا هذا الوباء، ونجتمع مجددا مع الأحباب، والله اشتقنا.


#شمس

الأربعاء، 16 فبراير 2022

درس المرأة وسد الثغور

 لا ينبغي لامرأة رزقها الله الصلاح والإخلاص والوعي وحسن الفهم والتحصيل أن تضيع نفسها أو تستقل بنفسها أو أن تقول لا يمكن لي أن أحقق ثمرة كبيرة وأن هذا مما يختص به الرجال.

قلت قبل ذلك تخيلوا السيرة النبوية بإلغاء خديجة وعائشة وأم سلمة وصفية سيوجد نقص كبير في كثير من أحداث السيرة النبوية، معناها في هذا المكان كان لها دور أساسي بغض النظر الآن هل هو نفس المجال أو لا هذا متغير..  الفـكرة " هل يمكن لها أن تسد ثغرا؟ هل يمكن لها أن تقوم بإصلاح؟ هل يمكن لها أن تحدث نفعا؟ هذا السؤال المهم. لذلك الدور والخانة متجددة يتجدد فيها العمل، أما الاحتياج فهو دائم. 


هناك ثلاثة أمور يمكن أن تكون آفاق للمرأة في مجال النفع في هذا الزمان يمكن تشتغل بها وتعطي أثرا قويا جدا :

اللقب الأول: الصناعة والإسناد

اللقب الثاني: التخصص

اللقب الثالث: سد الثغر والإصلاح.

ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ 

أما الأول الصناعة راجع إلى التربية وتخريج ذرية صالحة وأيضا بشكل أوسع  تخريج طالبات علم صالحات وفي هذا الزمن الفرص فيها كثير أكثر من السابق.

الإسناد: أن تكون سندا لمن يمكن أن يكون مصلحا، وهذا بالمناسبة كما قلنا إذا ألغينا دور المرأة في السيرة النبوية سيكون هناك نقص في كثير من الأحداث فماذا لو لغينا دور المرأة من سيرة بعض المصلحين الكبار لكان هناك نقص وإشكال، وحقيقة احيانا هي تكون جنديا مجهولا، فإذا قرأتم سير بعض الكبار من العلماء الأم أحيانا يكون لها دور كبير.

الإسناد في السيرة النبوية هو النموذج الأكبر فأعظم أثر حدث للمرأة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هو دور الإسناد وهو دور خديجة وعائشة. 


المجال الثاني: التخصص

من المجالات المتاحة بشكل كبير للمرأة ولا أقصد بهذا التخصص الجامعي فقط؛ اليوم بحكم أن الدراسة الجامعية متاحة للجميع كثير  من النساء دخلن في التخصصات الأكاديمية، لدينا دكتورات في الحديث وأصول فقه وفقه وعقيدة الخ..، لكن لا أقصد فقط الانحصار في التخصص الأكاديمي وإن كان في كثير من الأحيان يكون نافعا إذا كان فيه مجال وفيه تميز؛ لكن أنا أقصد أنه يمكن للمرأة اليوم أن تتخصص في بعض المجالات الفكرية أو المرتبطة بمشكلات المرأة أو حتى مشكلات الجيل ويمكن أن تسد بها ثغرا كبيرا، 

يمكن للمرأة أن تتخصص وتبدع في التخصص، لذلك أنصح أنه

لابد أن يكون في بال مجموعة من الفتيات ممن بدأ الاهتمام لديهن بقضية المعرفة والبناء من الآن يكون لديهن أمل واهتمام   في مجال تخصص يبدعن فيه وهذا يوضحه المجال الثالث. 


المجال الثالث:سد الثغور والإصلاح 

الثغور  المتاح العمل فيها بالنسبة للمسلمين بشكل عام ثغور كثير ومن ضمنها الثغور الخاصة بالمرأة فالتخصص إذا وافق ثغرا هو أفضل شيء وإيجاد البديل وهو الإصلاح. 


درس المرأة وسد الثغور

الشيخ أحمد السيد - حفظه الله -

الندم والتوبة

 

الندم والتوبة:

إننا نبحث عن أنفسنا..من منا لم يجرب التيه؟
من منا لم يذنب؟
من منا لم يسقط؟
لكننا نحتاج لفهم حياتنا بوعي أكبر
إننا نحيا كي نصلح أخطاءنا...لا لنتفاداها
الكثير من المشاهير الذين نعرفهم بتقواهم سواء في زماننا أو حتى زمن السلف
كان منهم المخطؤون والتائبون، ثم عادوا إلى حظيرة الإيمان والإسلام.
ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم هذا من رحمته وجوده أنه جل وعلا قدر على عباده وجود الخطايا ثم يتوب عليهم سبحانه إذا تابوا إليه.

ويحضرني هنا هذا الاقتباس الجميل من رواية(اسم الوردة):
لا ينبغي دون شك أن تكرر فعل ذلك، ولكن ليس شنيعا إلى هذه الدرجة، أن تكون رغبت في فعله، ومن جهة أخرى أن يجرب راهب على الأقل مرة في حياته العشق الجسدي، بحيث يمكنه فيما بعد أن يكون متسامحا، ومتفهما مع المذنبين، الذين سينصحهم ويطمئنهم، هو اذن يا عزيزي أدسو شيء لا نتمناه قبل وقوعه، ولكنه إذا ما وقع لا يستحق هذا التشنيع الكبير.

(هذه نصيحة غوليالمو لتلميذه الراهب المراهق أدسو والذي وقع في إثم الزنا، فضاقت عليه نفسه، وكبر عليه ذنبه، وحين أسر لمعلمه هدأ من روعه وبثه هذه الكلمات الرائعات، والتي نشترك كمسلمين وأهل الكتاب جميعا في هذا ويحضرني هنا ما قرره عمر بن الخطاب بقوله:« انما تنقص عرى الاسلام، عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية»
إن خبرة الخطيئة التي يحملها الإنسان بعد توبته، هي مايزيده نضجا وتواضعا، وفهما للحياة وتسامحا مع أخطاء الآخرين.

الندم الذي يرافق التوبة هو ندم لحظي، ينتهي معها ليبدأ الإنسان حياته من جديد مغسولا من عار المعصية.ومحملا بخبرة الخطيئة.
إن خبرة الخطيئة التي يحملها الإنسان بعد توبته، هي مايزيده نضجا وتواضعا، وفهما للحياة وتسامحا مع أخطاء الآخرين.

البعض يظنون أن ندم التوبة هو ندم مستديم، لا تصح توبتهم إلا باسترجاعه ليل نهار، وبجلد أنفسهم بسياطه بلا هوادة.
هؤلاء لا يستفيدون من أخطاءهم، لأنهم لايرونها ٱلا بعيون العار والألم ولا يعطونها فرصة للتأمل الهادئ.
أما أسوأ ما في الأمر، هو أن يتحول بعض من هؤلاء من جلادين لأنفسهم، إلى جلادين للآخرين.
لأنهم لم يستطيعوا مسامحة أنفسهم، وبالتالي لا أحد عندهم يستحق المسامحة.

أنت أي صف؟

 أنت في أي صف؟!

أنا في صف جمال خاشقجي وأسرته وكل المظلومين.

لست مع تركيا ولا مع السعودية.

ايران...الحلم...اعادة احياء أمجاد الامبرلطورية الفارسية...الأداة...الشيعة.

تركيا...الحلم...اعادة احياء امجاد الخلافة العثمانية...الأداة...الاخوان المسلمون.

السعودية....الحلم...اعادة احياء أمجاد الخلافة الأموية...الأداة....المدخلية.

يا ناس، يا عالم، يا مسلمين...اردوغان ليس المهدي المنتظر...سلمان ليس دولة التوحيد.

وأي أمر مهما كان اذا لاكه الإعلام أكثر من اللزوم، فإن من وراءه مشاريع ومخططات.

شخصيا أرى الجميع متورط، والجميع مستفيد، والخاسر الأكبر هو الإسلام، والأبرياء، والأحرار.

رحمك الله يا خاشقجي، جعلوا من موتك قضية وصاروا يتاجرون بها.

لكم الله عائلة الخاشقجي.

لكم الله يا مسلمين يا غافلين، يا بتوع الحروب الكلامية والسجالات.

إن الأمم اذا لم تجد ما يشغلها ، أكلت نفسها.

الأمم كالنيران تضرم بما يلقى فيها مما ليس منها...فاذا لم يلق فيها شيء،أكلت نفسها حتى ينطفئ ضوؤها وتذهب ريحها.

إنهم الساسة فقط...انها السياسة.

أحس أننا في زمن ملوك الطوائف، نفس السيناريو

#شموسة

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...