تلك البرامج التلفزيونية تلوث الفكر!!
في أحد نقاشاتي مع ذلك الأمريكي، كنت أتعمد لغة الانتقاص منهم لكسر نبرة الغرور والتسيد المعتادة، واظهار أننا نعلم عنهم أكثر ما يعلمون عنا(كشعوب ومواطنين لا أقصد الساسة والخبراء طبعا)، فنشرت ذات مرة صورا لكافة مشاهير الإعلام لديهم كأوبرا وينفري وبرنامجها الشهير، والدكتور phil والدكتور OZ، ستيف هارفي وغيرهم الكثير.
وكذا الكثير من أشهر الطباخين كإمريل لاغاسي والمتألقة مارثا ستيوارت وغيرهم.
فكرت أنني سأحرجه اذا بينت له معرفتي بهؤلاء في مقابل أن أطلب منه المثل لأظهر عجزه وجهله.
حقيقة انطباعه الأول كان الدهشة بعض الشيء، فقد كان يتوقع أن المسلمين يرفضون الآخر جملة وتفصيلا، وأنهم متقوقعون على أنفسهم، لكنه فوجئ بالعكس.
ثم علق بكلام آخر لا أنساه، قال أنه لا يتابع تلك الحصص والبرامج، وأنه حينما تضيق نفسه قليلا ويجد فسحة في وقته المزدحم فإنه يشاهد توم وجيري والكلاسيك كارتون.
قال بالحرف أن تلك الحصص والبرامج تلوث الفكر، وتسمم العقل، وتوجه الفرد وفق ماتريد.
وأن العقل لن يكون بكامل حريته إلا اذا أعرض عنها والتفت للكتب، وقال أنه مكتف بالكتب ومدمن على القراءة.
حقيقة خجلت من نفسي يومها، فقد كنت مدمنة لبرامج التلفزيون وكنت قد هجرت مكتبة الوالد لسنوات بسبب جاذبية الفضائيات آنذاك، وكانت تلك معلومة جديدة علي تماما، قضيت أشهرا أتأمل كنهها وأتأكد حقيقتها التي ثبتت مع الأيام.
#شموسة
في أحد نقاشاتي مع ذلك الأمريكي، كنت أتعمد لغة الانتقاص منهم لكسر نبرة الغرور والتسيد المعتادة، واظهار أننا نعلم عنهم أكثر ما يعلمون عنا(كشعوب ومواطنين لا أقصد الساسة والخبراء طبعا)، فنشرت ذات مرة صورا لكافة مشاهير الإعلام لديهم كأوبرا وينفري وبرنامجها الشهير، والدكتور phil والدكتور OZ، ستيف هارفي وغيرهم الكثير.
وكذا الكثير من أشهر الطباخين كإمريل لاغاسي والمتألقة مارثا ستيوارت وغيرهم.
فكرت أنني سأحرجه اذا بينت له معرفتي بهؤلاء في مقابل أن أطلب منه المثل لأظهر عجزه وجهله.
حقيقة انطباعه الأول كان الدهشة بعض الشيء، فقد كان يتوقع أن المسلمين يرفضون الآخر جملة وتفصيلا، وأنهم متقوقعون على أنفسهم، لكنه فوجئ بالعكس.
ثم علق بكلام آخر لا أنساه، قال أنه لا يتابع تلك الحصص والبرامج، وأنه حينما تضيق نفسه قليلا ويجد فسحة في وقته المزدحم فإنه يشاهد توم وجيري والكلاسيك كارتون.
قال بالحرف أن تلك الحصص والبرامج تلوث الفكر، وتسمم العقل، وتوجه الفرد وفق ماتريد.
وأن العقل لن يكون بكامل حريته إلا اذا أعرض عنها والتفت للكتب، وقال أنه مكتف بالكتب ومدمن على القراءة.
حقيقة خجلت من نفسي يومها، فقد كنت مدمنة لبرامج التلفزيون وكنت قد هجرت مكتبة الوالد لسنوات بسبب جاذبية الفضائيات آنذاك، وكانت تلك معلومة جديدة علي تماما، قضيت أشهرا أتأمل كنهها وأتأكد حقيقتها التي ثبتت مع الأيام.
#شموسة