الأحد، 4 مارس 2018

التمس العذر ؛ قبل أن يدور الزَّمان

التمس العذر ؛ قبل أن يدور الزَّمان
________________________________________
منذ خمس سنوات خلت , وفي احدى حفلات الزفاف - أين كانت أمي متواجدة- كان النسوة يثرثرن في مختلف القضايا التي تهمهن وتهم المجتمع, وحدث أن تطرقن لموضوع الأساتذة والمطالبة بالأجورفي تلك الفترة, وسط استنكار شديد لمطالب هؤلاء –المشروعة-, فطوال سنوات خلت كان مرتب المعلم والأستاذ لا يكفل له الحياة الكريمة, في مقابل التعب والجهد المضني المبذول...
قالت احداهن بأنهم لايستحقون حتى المبالغ الزهيدة التي يتقاضونها, ناهيك عن مطالبتهم بالزيادة, وأضافت أخرى قائلة:"على القراية لي راهم يقروا فيها"
واستطردت أخرى:"مستوى التعليم متدن بسببهم, وأولادنا ضحايا استهتارهم ولا مبالاتهم"...لتضيف أخرى:"أولادنا رسبوا بسبب انعدام الكفاءة لدى أساتذة اليوم"...
كانت والدتي تطيل الصمت وتصيخ السمع لتلتك الثرثرات -السخيفة- الغير مبنية على الموضوعية, فأمي وان كانت أمية لا تقرأ ولا تكتب غير أنها كانت زوجة رجل في قطاع التعليم فوالدي كان أستاذا يعاني الويلات في سبيل لقمة العيش, وقد قاسمته والدتي نفس المعاناة وشظف العيش, التي لم تذق احداهن شيئا منها في حياتها, ولاتعرف أي منهن كواليس حياة الأستاذ, فلم نكن نملك منزلا دافئا مريحا, ولاسيارة تقل والدي إلى مقر عمله الذي يذهب إليه بالمواصلات العامة الشحيحة آنذاك, والخطيرة أيام العشرية السوداء, حيث كان يستيقظ على الساعة الرابعة صباحا ليعود أدراجه منهكا حوالي الساعة السادسة مساء, ليس هذا فحسب بل تتبعه أعماله المضنية وتحضيره لمذكرة الدرس وتصحيح الأوراق والدفاتر والتعابير ليستغرق معها إلى ما يقارب منتصف الليل...
حينها نطقت والدتي لجمع النساء بعبارة قطعت سيل الإتهامات الباطلة, بالحجة الدامغة والبرهان المنطقي قائلة :"ابني وابنك في مدرسة واحدة, وقسم واحد, ويدرسهم نفس الأستاذ, فلماذا يتفوق ابني بينما يرسب ابنك؟هل هذا خطأ المعلم, أم التلميذ,أم وزارة التربية, أم الأسرة التي لاتهتم بأبنائها؟
مضى زمن على تلك المناقشة, وأصبح لدى أولئك النسوة, بنات في سلك التعليم, تغير الحال كثيرا عن الحقبة التي عايشها أبي, وزيدت الأجور, ومنحت الامتيازات للأساتذة, وأصبح كل من هب ودب أستاذا يربي الأجيال, علما أن من بين أولئك الأساتذة من حصل على شهادته الجامعية عن طريق الغش, أو الواسطة أو الحظ الذي كان نتاج سياسة "ارخفوا يدكم في التصحيح هذا العام" لتغطية فشل عمليات الإصلاح التربوي ...والتي كفلت لهؤلاء وظيفة ضمن الأسرة التربوية...
دار الزمن دورته اذن, والتقى جمع النسوة ثانية, وأخذن يتجاذبن أطراف الحديث, وكيف أن أجيال اليوم شبيهة بالمسخ, وأن المعلم والأستاذ يعاني الويلات معه, فقالت احداهن "أولاد أمهاتهم", وقالت أخرى:"جيل مائع", وأضافت ثالثة:"هذا جيل لا يعرف احترام الأستاذ؟"
واستطردت أخرى:"ابنتي تعاني الويلات,ضغطها ارتفع, وأصبحت عصبية جدا,أنا خائفة عليها من المستقبل والأيام القادمة, كيف ستمضيها مع أولئك الوحوش!؟"
نحن لا ننكر أن هنالك تقصيرا من الأساتذة أو غيرهم, لكن لا يجب أن ننتقد هذا النقد "المبني على **المجهول**" !!
في زمن صار فيه الكل ينتقد الكل, والكل يتهم الكل, والكل يسب الكل, ولا أحد يحاسب نفسه أولا, مصداقا لقول الشاعر:
كلُّنا مظلوم بريء ..
سحقا لـ (هم) من ظالمين !
كلُّنا للإصلاح نسعى ..
ويل لـ(كم) يا مفسدين !
نحن عنوان الوفاء ..
و(هم) مثال الخائنين !
كلُّنا يوسفُ ، و (هم) الذئبُ ...
خسئ في الخاسئين !
كلُّنا جبريلُ ...
فأين إبليس اللعين ؟!
هنا تذكرت عبارات جميلة تنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي تناسب المقام ,تقول:
* كُنت موظَّفاً , فانتقدتُ مديري؛ فصِرتُ مديراً
فتبيَّنِ لي أنّه كان على حق
* كُنت طالباً , فانتقدتُ معلِّمي؛ فصِرتُ مُعلِّماً
فعرفتُ أنّه كان على حق
* كُنت صغيراً , فغضبتُ من حرص أبي؛ فصِرتُ أباً
فظهر لي أنّه كان على حق
التمس العذر ؛ قبل أن يدور الزَّمان فتعرف أنَّ غيرك كان على حق.
لذا ... قدِّر , واحترِم ,وأكرم من يعمل معك بكلماتٍ جميلة , وأفعالٍ أجمل...

بقلم شمس الهمة

ألقاب مهينة سببها المستعمر:

ألقاب مهينة سببها المستعمر:
________________________________________
وأنا أشاهد استعراضا عسكريا للجيش الجزائري في برنامج "جيشنا" الذي يبث على قناة اليتيمة, لفت سمعي لقب لصاحبه غريب عجيب, كان الأجدر أن لايبقى صاحبه ولا يوما واحدا في الجيش بسببه ولكنها "بلاد ميكي", لا تفتأ تظهر لنا غرائب وعجائب من شتى المتناقضات.
كان العقيد ينادي على ضباط الصف لتقليدهم الرتب كل باسمه ولقبه, وفي خضم ذلك نطق اسما بلقب غريب جدا ألا وهو"نجيب بايع راسو", هكذا تم النطق بالاسم واللقب, أمام الملأ وعلى شاشة التلفاز...
ليس هذا فحسب فلا زلنا نسمع بالعجب العجاب من الألقاب الجزائرية المهينة للدولة وللشعب على حد سواء للأسف الشديد, فهذه صفحات التواصل الإجتماعي تتندر بلقب غريب واسم أغرب لمواطن جزائري لقبه "العيب" وسماه أبوه ربما جهلا وربما صدفة "رابح"!! الاسم جميل ولاغبار عليه, لكن عند اقترانه بلقبه يصبح مأساة يتندر بها الجهلة وعديمو الإحساس على صفحات التواصل الإجتماعي بهاته الصيغة"رابح العيب"...
ماذكرته آنفا ليس الأغرب ولا الأعجب فهنالك من المآسي والكوارث التي تشكل نشازا على أذن سامعها وإهانة لأصحابها أمام الملأ بألقاب يندى لها الجبين...
فألقاب الجزائريين أكبر مأساة يعانيها المواطن الجزائري, مقارنة بمشاكله الأخرى كإحساسه بالتهميش والفقروالبيروقراطية و..و.. 
والسبب في ذلك كله الإستدمار الحقير فقد ارتكبت فرنسا إلى جانب جريمتها الأولى جريمة أخرى بحق المسلمين الجزائريين ، جريمة أشنع من القتل و أفضع من التعذيب و أبشع من السرقة ، فقد أطلقت فرنسا على الكثير من العائلات الجزائرية ألقابا بذيئة مهينة للكرامة البشرية حتى أنه يتعذر التلفظ بها"أسماء دواب, حشرات, صفات قبيحة, كلام بذيء.....والقائمة طويلة بأبشع ما يمكن أن يخطر ببال أحد"... 
وإذا كانت الدولة الجزائرية غير آبهة بهذا الأمر رغم أن بعض منتسبيها من الوزراء يعانون كما يعاني المواطن البسيط من ألقاب مخزية تلاحقهم, فلاتستغرب إن سمعت وزيرا بلقب جدرة أو عتروس أو غير ذلك من الألقاب الشنيعة, التي ربما تناسبهم أكثر من غيرهم لأنهم من أهل الحل والربط لكن تلك الألقاب تلبَّستهم وربما استحقوا أكثر منها لسوء صنيعهم وعدم اكتراثهم فقد مات الإحساس والنخوة بقلوبهم القاسية ...
إن كنت لا أرجو أملا من هؤلاء,فما بال المواطنين خانعين راضين بهذا الحال؟!
و إذا كنا نعتبر أن الدولة مُقصّرة في هذا الأمر فما بال الشعب ؟ ما لا أستطيع أن أفهمه هو كيف لشخص أن يصبر كل هذه المدة على حمله للقب مخزي و يتعامل به دون أن تأتيه فكرة تغييره ؟ و قد يُلام الأجداد لجهلهم الذي سببه فرنسا فما بال الأبناء و الأحفاد المثقفين و المتعلمين بل و أحيانا تجدهم يتقلدون مسؤوليات مرموقة في الجامعات و المؤسسات المختلفة ؟ 
جرائم فرنسا في الجزائر لا تـــعد و لا تـــحصـــى فـــهـــي جرائم مسّت البشر و الماء و الهواء و الحجر و كل شيء في هذه البلاد ، و الأكثر من هذا أنها جرائم لم تنته باندحار الاستعمار بل لازالت ماثلة للعيان إلى يومنا هذا ، و لعل من بين هذه الجرائم جريمة تغيير ألقاب الجزائريين و تشويهها و هي جريمة أصبحت مضاعفة و تورطنا فيها نحن اليوم بالسكوت عنها و الرضا بها.
* * * * * * 
بقلم شمس الهمة

نساء الجزائر .........والعشر الأواخر

نساء الجزائر .........والعشر الأواخر


قال تعالى :

﴿.... وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)﴾

لا شك أن العشر الأواخر من شهر رمضان, فيها مزيد فضل على أول رمضان وأوسطه، ولهذا آثرها النبي صلى الله عليه وسلم، ففهيا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فيجب على المرأة ان تغتنم بلوغها اياها وان تجتهد فيها .


فعن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (( كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده )) متفق عليه .


بينت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث باختصار سيرة أمهات المؤمنين وبرنامجهن في العشر الأواخر

بينت مقدار تعظيمهن لهذا الزمان المبارك , حتى لم يجدن وسيلة لاستغلاله خيرا من الاعتكاف فيه, متأسيات في ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم .


وجاء في حديث آخر قول النساء للنبي صلى الله عليه وسلم غَلَبنا عَلَيْكَ الرِّجالُ فاجْعَلْ لنَا يَوْماً مِنْ نَفْسكَ فَوَعَدَهُنَّ يَوْماً لَقِيَهُنَّ فيهِ فَوَعَظَهُنَّ وأمَرَهُنَّ).


وفي هذا بيان لعلو همة نساء الصحابة رضي الله عنهن ؛ وهن السلف لكِ يا أختي المسلمة فكوني خير خلف لخير سلف.


العشر الأواخر منحة ربانية لعموم الأمة الرجال والنساء ؛ من قامها إيمانا واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه رجلاً كان أو امرأة .

المرأة في مجتمعنا تحمل هم البيت زوجة كانت أو أما ؛ بل حتى الأخت يكون لها دور ونصيب من هذا الهم .

كل فرد في البيت يفكر غالبا في نفسه وشراء ما يخصه فقط ؛ إلا هذه المرأة

فإنها تفكر في ملابس العيد لجميع أفراد الأسرة وفي أثاث البيت وقبل ذلك في تجهيز الإفطار ومتابعته.

جدولها مليء بالمهام ؛ حتى تنسى نفسها بل تنسى أحيانا أي ليلة هذه من حيث التاريخ .


لذلك أحببت أن أنوه الى موضوع العشر الأواخر, وحلويات العيد وضياع الأجر بالنسبة لغالبية النساء, بسبب المغالاة الشديدة في الموضوع, فبدل أن نغتنم العشر الأواخر في التهجد وقيام الليل وقراءة القرآن ...تجدنا نلهث وراء صنع أكوام وكميات هائلة من حلوى العيد, وبالتالي نهمل ونضيع أهم مافي هذا الشهر الفضيل من أيام, ألا وهي العشر الأواخر, ولا نجد ذلك إلا في بلاد المغرب العربي والجزائر خاصة, فبعد التحري والسؤال وجدت أن أخواتنا ونظيراتنا في بلدان المشرق العربي, تكتفين بصنع نوع أونوعين على الأكثر, ولا توجد مبالغة بهذا الخصوص .


وذلك لا يعني ،أنني أريد الغاء هذه العادة الجميلة, فأيام العيد كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام أكل وشرب وفرح وسرور, فحلوى العيد تدخل البهجة على قلوب الأسر والأطفال والفقراء والمحتاجين.


فمن النساء من تبالغ وترهق كاهل زوجها بالمتطلبات, وتقيم الدنيا من أجل ذلك, وبالتالي تغضب زوجها, وتفرغ جيبه, وتنال سخط الله, والعياذ بالله....حتى أننا نرى غير نا يدخر من أموال السنة ليسافر حول العالم أو يشتري سيارة فاخرة ,أو يعمل مشروعا جميلا, على عكس الجزائري الذي يدخر طول السنة ماينفقه في شهر, فأي حال وصلنا إليه؟

ندخر لنشبع البطون!!

فمتى سنستفيق ونرشد إستهلاكنا وننظم حياتنا ونتحكم في شهواتنا؟


ومنهم من يجبرها الزوج على صنع الأصناف الكثيرة, حتى وإن كانت حبلى, أو مريضة أو نحو ذلك .

ولا يعني ذلك أن يقتر الرجل, ويحرم أسرته فرحة العيد, ولا أن تحرم المرأة زوجها بالمطلق, فيجب أن ترضي زوجها بصنع مايشتهيه قلبه وبذلك تكسب الأجر والثواب.


ولا يعني ذلك أن الكل في الأمر سواء, فمن الأسر هنالك الميسور وهنالك من النساء من تجد المساعدة, وتستطيع التوفيق بين العبادة وأشغال البيت ,وهنالك من الأسر الكبيرة المضيافة "كثيرة الزوار",وهنالك من تحب القيام بالأمر وتجد متعة في صنع الحلوى لتتصدق بها على الفقراء, فهي بذلك تحتسب الأجر والثواب من الله.

فكلامي لمن يصنع بلا طائل, فقط لمجرد أنها عادة,حتى أنني أعرف أسرا صغيرة مكونة من زوج وزجته, وتصنع المرأة الأصناف الكثيرة, ولا تهدي منها أوتتصدق, حتى تتعفن الحلوى وترمى في مكب النفايات.


أما النساء المجبرات والمغلوبات على أمرهن, فتطيع البنت أباها والمرأة زوجها, وتحتسب الأجر من الله, فالله أعلى وأعلم ولا يضيع الحقوق.



فهل رضي النساء اليوم أن يغلبهن الرجال في العشر الأواخر ؟!

أما أن موقفهن وعلو همتهن تأبى ذلك ؛ ويقلنها بلسان الحال قبل لسان المقال لن يغلبنا الرجال على ليلة القدر.
بقلم شمس الهمة

الأربعاء، 21 فبراير 2018

مطلقة!!

مطلقة!!

قال لي :"كُنتِ فَبِنتِ" بعد عامين انتظار

فكان قراره الأخير لافرار

كانت البنات من حولك يرقبنك باستمرار

لكنني الوحيدة فزت بك فكان الإختيار

بعد كر وفر مع والدي وصبر واصرار

وإلغاء كل عادات الدرهم والدينار

فقد شرى أبي خلقا ودينا وكان ذا المعيار

وبارك الكل زواجنا وكان الإنبهار

مرت الأيام والشهور وتعاقب ليل ونهار

فما سألتَ ولا أجبتَ من كان محتار

تهيأتُ واستعدت أسبوعا قبل الموعد المختار

وكان الشوق فالترقب والانتظار...

فكان أن بحتَ بمكنون صدرك المحتار

رغما عنك وعني فتلكمو الأقدار

وتركتَ أبواك يبكياننا من الدموع أنهار

رضيتُ وحمدت الله وسجدت شكرا للجبار

وجائني الشامتون من كل الأقطار

فرحين مهللين بآخر الأخبار

هذا يعلنها بقهقهات في وسط الدار

وآخر فرح ويسرها اسرار

وسال اللعاب لمن يريد بخسا في الأسعار

وقالوا تلك فتاة سهلة لاتبغي الدينار

تلك بائسة محطمة تعاني الإحتضار

لم يبق لها عذر وفاتها القطار

وجاءتني من تقول بسوء الطالع والإختيار

وتغتاب طليقي وأمه في وضح النهار

وتطمع بودي وقربي وأن نصبح من الأصهار

فلاوربي وقد آذيتني في الأخيار

ومايقتل حقا ويدمي القلب ويقطع الأوتار

صويحبات لي كنت أشاركهن الأسرار

جئنني يحملن لي حلولا وأفكار

أن اقبلي بمطلَّق كان ديدنه العصا ومصاحبة الأشرار

سيتغير لا محالة فالدنيا دار اختبار

فلاشيء يدوم على حاله باختصار

وهاته فرصة اخرى ..رجل يدخن ليل نهار

ليس ضراب نساء ولكنه عن العمل في استكبار

إليك آخر يكبرك بثلاثين حولا مالك أعذار

سيهتم بك لتعيشي حياة هانئة في ازدهار...

لست كما تظنون أنا لا أنهار

ولا أعيش حياة ملؤها الإنتظار

صلب معدني يأبى الإنصهار

قوية روحي لاتعرف الإنكسار

كلما ازددت حزنا وشقاء وانفطار

ازددت عطاء و قوة واصرار

امضِ قدما ولا تلفت ولا تكثر الأعذار

ولك مني دعوات بفلاح وانتصار

كنتُ فمافرحت فبنت وماحزنت لتقلب الأقدار

يقينا مني أن ذلك من الله اختبار

بقلم شمس الهمة

مهلا شعراء الجزائر!!

رسالتي لشعراء هذا الزمان ...دخلت مجموعة للشعر والشعراء فاذا بي أرى العجب رجال جاوزت أعمارهم الأربعين أوالخمسين ..ولاهَمّ لهم سوى تقيُؤ تفاهات المراهقين ...لارسالة..لا ضمير.. ولا احساس بالأمة 




مهلا شعراء الجزائر...!!!


العالم يعانق الثريا وشباب أمتي يلتصقون بالأرصفة والأرضية 
ولسان حالهم يقول :"لأقعدن على الطريق وأشتكي"...شاهت الوجوه..
شبابنا قردة في أقفاص "رقمية"، وشبابهم صقور تُحلق في فضاء الحرية الرحب،
لا يعرفون أفقا مسدودا ولا يطيب لهم سكن الجحور وأخلاق الفئران.
شبابهم قادة المستقبل وشبابنا مستهلكو المستقبل، 
لا حيلة لهم سوى اللهاث على شفا الرقمية، وتتبع ما يقذف به طوفانها.
شبابهم لا يعرف الخوف وشبابنا مُحاط بخطوط وهمية، تُشيع الآخرية عنها أساطير وأساطير!
مجموعة لشعراء الجزائر؟؟؟؟.....بل شعراء الرذائل ...
شعر منحط جعل من الكلمة هزيلة والابيات من المعاني نحيلة ...
والقراءة مملة ...لأنك تجد القصيدة حين تجدها وهي عريضة الخاصرتين ...
فان ولجت معانيها ولجت دارا مقفرة وقرأت أبياتا هي للمعاني مقبرة ...
كلمات هكذا مدهورة ...وعبارات متخمة بالمجون والفسق والثرثرة ...
آهات وأحزان بكاء وضجيج معها تهويل وعجيج ..
حاملين معاول الهدم للقيم والأخلاق والطهر والعفاف ...
أبيات أدهشت بعضهم بما تحمله من جرأة 
وشوشت على من ليس لهم كبير حظ من الثبات عند هبوب رياح الارجاف والفتنة...
عبثوا بقلوب العذارى لأن قلوبهن هواء ..
يسهل على كل متلبس مستتر... اذا دق أبواب عاطفتها بالأنامل من غير أن يوقظ شجونا أو يزعج احساسا.. 
فتح الأبواب بل ودخل من أوسعها ثم فر وترك الفؤاد حسران معتلا...
ذلك أن الصائل لم يجد من يردعه ..فهو لن يردعه دمع أو توسل ..وانما يردعه حامي الفتاة بزئير وتغول ... 
ترى القوم سكارى وماهم بسكارى ...شعراء يهيمون في واذ غير ذي زرع...
قد نضح اناؤهم بالباطل وولغ فيه أشياعهم ...
فاذا وردت عليه فأرقه فانه نجس ...لايصلح لري ولا تطهير بدن ولازي....

على ماذا نبكي اليوم ؟؟؟هذا يبكي على صديقة أورفيقة , 
وآخر يبكي على عشيقة ...وذاك يبكي عل خسارة مادية او مشكلة اجتماعية...
بل الادهى والاطم هناك من يبكي على احداث في مسلسلات في شاشات وقنوات ...وآخر يبكي على خسارة مباراة
فيا خسارة هؤلاء....شتان والله بين دموع الصالحين وبين دموعنا !!!
أمة يبكي رجالها في الشام من هول ما يحدث من قتل وسفك ودمار؛
أمة تذبح من الوريد الى الوريد ولا نزال في سبات.. 
ولا ننصرهم ولو بكلمة اودعاء كيف لها أن تفلح ؟!!!
بقلم شمس الهمة

جهزي سفرتك النهاردة وارتاحي بكرة!!

جهزي سفرتك النهاردة وارتاحي بكرا.......مخاطر الأغذية المجمدة

انتشرت في الآونة الأخيرة, عبارة "جهزي سفرتك النهاردة وارتاحي بكرا" أو "اطهي طعامك مرة واحدة في الشهر"..
بمعنى جهزي قبل رمضان, وارتاحي طوال الشهر, وصارت موضة تتبعها الكسولات من النساء, بغية السهر, وقضاء الأوقات مع الأفلام والمسلسلات!! 
متناسين بذلك أنهن يعرضن أسرهن لخطر الإصابة بأمراض فتاكة, أخطرها مرض السرطان والعياذ بالله .......
( إن عملية حفظ الأطعمة في الثلاجة أو بالفريز, هي عملية تثبيط أو إبطاء نمو للبكتيريا, التي تسبب التسمم الغذائي أو البكتيريا التي تسبب فساد الطعام, وهذا يعني بكل بساطة, أن الطعام المبرد أو المجمد, يصبح غير آمن للاستهلاك.)
ويبقى الخطر الرئيس في سلسلة التبريد يؤدي إلى تكاثر البكتيريا التي تسبب التسممات الغذائية من جهة، وفقدان منفعتها بإتلاف الفيتامينات التي تحتويها، وبذلك لا تصبح لها أية قيمة غذائية.
“إلى جانب الآثار السلبية على صحة المستهلك، هذه الظاهرة التي تنتهجها الأسر تؤثر على ناحيتين، سواء الجانب الاجتماعي أو الاقتصادي؛ لأن سياسة التخزين هذه تحفّز على كثرة الطلب على الأطعمة التي تُقبل الأسرة على تخزينها، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها في السوق خاصة قبل شهر رمضان.
بالاضافة الى أن هذا السلوك الخاطئ الذي تنتهجه النساء اليوم, له تداعيات ومضار أخرى غير تلك المضار الصحية التي تكلمنا عنها آنفا...
فالمرأة اليوم تجهز كل أصناف المأكولات لوحدها, وهذا له أثرين سلبييين, فمن جهة هو مستنزف لصحتها ويشكل خطرا مستقبليا حقيقيا, ومن جهة أخرى يغنيها عن الإستعانة بمن حولها, اذا كان الأمر اضطراريا, كزيارة مفاجئة لأقارب أو أصدقاء, ففي الماضي القريب كنا نرى أمهاتنا حين يحل على البيت ضيف مفاجئ, يلجأن للجارات بطلب المساعدة, وكانت تلك المساعدة تتمثل في رغيف زائد أو طبق جاهز وغير ذلك من تلك الأمور...
بالإضافة الى تعاون الجارات في إعداد الطعام مع بعضهن البعض عند الضرورة ...
أمور قضى عليها هذا السلوك, ليعزز لمزيد من الجفاء والبعد, و يسهم في اندثار العلاقات الحميمة بين الناس...
وهنالك تسمية شعبية ساخرة لطيفة للثلاجة هي "قطاع الرحمة", من طرف نساء يعين حقا اندثار سلوكات جميلة, كانت سببا لطلب الجنان فيما مضى, ألا وهي "الصدقة"..."قطاع الرحمة" يعنين بها أن الثلاجة تتسبب بقطع الصدقة والرحمة, ففي الماضي القريب, لم يكن الناس يحتفظون ببقية طعامهم,وإلا فسد... بل يتصدقون بما يفضل لهم فيكون هذا السلوك _أي الصدقة _ يوميا...
إن العادات الغذائية السيئة مسؤولية الأسرة والمجتمع, حيث إن غالبية القرارات والخيارات المتعلقة بنوعية الغذاء، وكمياته، وأوقاته، تقع ضمن مسؤولية الأبوين، وغيرهما من البالغين الذين يشرفون على رعاية أبنائهم وتربيتهم..لذا فيجب على المرأة العربية أن تعي دورها جيدا ولا تهلك أسرتها بتصرفات غير واعية وغير مسؤولة.
بقلم شمس الهمة

مايحبوش الزوالي!!

ذهب لخطبة فتاة فرفضته... ثم أخرى فرفضته... وأخرى فرفضته...لايعلم سببا لرفضهن سوى أنه مظلوم وأن فسادا عريضا سوف يحل بالمجتمع بسبب أولئك الفتيات الماديات...
عاد يجر أذيال الخيبة ويردد في نفسه:"رفضنني ببساطة لأنني زوالي "
تجد أغلبهم بالملاعب ...بالمقاهي ...لا عمل لهم سوى قراءة جريدة الهداف... ومتابعة أخبار اللاعبين...هم لايبحثون عن عمل أصلا وعندما تتحصل النساء على وظائف يشتمون الدين والدولة والأيادي الخارجية.. ويعزون الأمر لمخططات الماسونية!!
عادة يوصف الزوالي على أنه فقير ماديا...حسنا سنتجاوز فكرة فقره المادي... لكن ماذا عن مستواه الثقافي والديني المنحط ؟
فالمشكلة أن من يسمي نفسه زوالي فقير ماديا وأخلاقيا ...
فالكثير منا يعرف هؤلاء الزواولة حق المعرفة...نعرفهم يدخنون السجائر...يفوتون الصلوات...يسبون الدين...يتكاسلون عن العمل...مستواهم الدراسي متدن جدا...وغير ذلك من الأمور
فهل معنى كون الانسان فقيرا مع أن أفقر الزوالية ببلادنا يملكون هاتفا ذكيا ومع ذلك يسمون أنفسهم زواولة يؤهلهم لفعل مايريدون لفرض أنفسهم على الناس وإن رفضوا فهم ماديون ظالمون..لنقل بطاقة تسمح للزوالي بفعل ما يريد ...على سبيل المثال يقوم بخطبة فتاة ما فترفضه فيعلل لأنني "زوالي" ..
والأنكى أن يبررالزوالي كل فشل له تحت شماعة " يكرهونني لأنني زوالي.. لم تتزوجني لأني زوالي!! 
هنا نطرح السؤال: هل من يسمي نفسه "زوالي" بمجتمعنا معصوم عن الخطأ؟!
هل هو من السلف الصالح.. ولي صالح مثلا ؟
أعتذر عن قولي هذا ولكن أغلب الشباب من هذا الصنف...يبررون أخطائهم وفشلهم بكلمة "مايحبوش الزوالي... مايحبوش الرجال"
فاطمة بنت قيس رضي الله عنها رفضت معاوية نفسه !!
طبعا أنا لااشجع على رفض الخطاب.. لكن لا يحق لأي شخص فرض نفسه على أي انسان آخر فالرجل يخطب عشر مرات ويتزوج بواحدة ...يبحث عن عمل ولن يوفق من أول يوم ؟ 
لذا لا أفهم كلام هذا الجيل ومبرراته , فكيف يسمي نفسه "زوالي" ويدعي أنه محسود وهو الذي قد يفوت الصلوات.. وقد يشتم الله والدين... ويأتي يقول عن الناس أنهم يكرهونه لأنه "زوالي"
قد يرفضونه لسوء خلقه ...لنقص ثقافته...لنقص تدينه..وحتى لو رفض بسبب فقره فهم أحرار..
عقدة الزوالي قد غسلت دماغ شبابنا ...أيها الزوالي " ﻻبأس في أن تكون فقيرا ذا دخل محدود!
المهم أن ﻻ تكون فقيرا ذا فكر محدود! "...
بقلم شمس الهمة

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...