السبت، 20 أبريل 2024

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأعصاب المشدودة، وتلك المناوشات بين الأشقاء حول الأمور الصغيرة، وإصرار كل فرد أن يتحمم ذلك اليوم متسببين بأزمة عالمية😌


تلك الأواني والصينيات الدبقة التي تتركها شقيقتك لآخر يوم مع أنك نبهتها لتلملم حلوياتها قبيل العيد، لكنها لا تفعل، واضافة أنك لا تتركين عملك بدون اتمام، وتنظفين مخلفات مخبوزاتك لوحدك، فأنت وبحكم الأخوة ستضطرين لتنظيف تلك الأواني الدبقة مجددا ليلة العيد😂


اخوتك الذكور الذين لا يتذكرون كي (قمصان الصلاة) سوى ليلة العيد، ويحاولون رشوتك (بفاميل)، وبحكم أنك عاطفية تتركين الاهتمام بنفسك وتقومين بكي الملابس، وكل عيد تتوعدين بأنك ستتركينهم يعتمدون على أنفسهم، لكن بعد تفكير تجدين أن الليلة غير مناسبة لتركهم يحرقون ثيابهم.


 مظهرك أنت وشقيقاتك بماسكات التجميل، تلك الخضراء التي تجعل منك كائنا فضائيا، أو ربما السوداء التي تجعل منك وحش مجارير، وهستيريا الضحك والتعليقات من اخوتك الشباب.


الأرضيات التي تنتظر المسح بعد الإفطار، الحلويات التي تحتاج التعسيل مجددا، الأواني الفخارية التي تنتظرك بفارغ الصبر لتنظيفها وترتيبها.


شقيقك الذي يبحث عن فردة حذاءه الجديد، والآخر الذي يبحث عن جواربه البيضاء.


والدك الذي يطلب تزرير القميص....وخياطة ثنية صغيرة تحد قليلا من طول البنطال.


انقطاع شبكات الجوال، وتداخل المكالمات الذي يجعلك حانقة وغاضبة، وأنت تحاولين أن تسابقي الزمن لتكوني المبادرة بتهاني العيد لجميع الأحباب، لكنك لا تتمكنين من تهنئة الجميع.


ثم وحين تقررين النوم أخيرا عله يعوضك تعب اليوم، تتسلل إليك قهقهات شباب الحي الذين يسهرون حتى الصباح، والأطفال الذين يحلو لهم الصراخ ليلة العيد، وحركة السيارات والدراجات النارية التي لا تتوقف إلا قبيل الفجر بقليل.


تقولين كل عام أنك ستتفادين حدوثه العيد القادم اذا كتب الله، لكنه كائن دوما وسيكون، وبدونه لن يكون ليوم العيد طعم، لن يكون هنالك ذلك الاحساس العارم بالفرحة لولا ذلك التعب ممزوجا بالضغط والسهر والتوتر، والذي ينسى تماما فور لقاء الأحبة.❤💕


#شمس_الهمة

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...