الخميس، 22 مارس 2018

لن أتزوج الطبيبة!!

لن أتزوج الطبيبة:
- البنت طبيبة .. وجميلة .. ومن عائلة .. وأخلاقها زي الفل...لم ترفضها؟
- أفضل أن أتزوج هندية أو صينية ولا ( إني أتزوج ) بنت عمي الطبيبة ؟؟
- لم ياصديق .. لم يامغفل ..؟؟
- لأنها تعمل في المستشفى .؟؟
- والمستشفى يا "ـــــــــــــــــ" هو مسرح أو كباريه أو ** ــــــــــــــ ؟
- ترفضها لمجرد أنها تحمل فضيحة (طبيبة) !!!
- تمعض وجهه و تغير و كأنني نطقت بكلمة مشينة......وبدأ بإلقاء محاظرة عن وجوب ملازمة المرأه لبيتها و عدم اختلاطها بالرجال وووو....
- ألستم تركضون ببناتكم وأمهاتكم وأخواتكم للمستشفى عند بوادر أي عارض ؟
إنها المهنة الإنسانية الشريفة.. وفي مجتمعنا آلاف الطبيبات العفيفات المحتشمات)..(جديرات بالإحترام والتقدير)..
أتعجب من نظرتك للطبيبة وكأنها نزعت دينها وعفافها!!!
( كيف تريد طبيبة تعالج محارمك وأنت تحتقر تلك التي تعبت وسهرت سنين من عمرها حتى تجدها في المستشفى بإنتظار مرضى بنات المسلمين )؟
- يا أخي شوف المستشفيات الخاصة مثلا:
أول ما تدخل المستشفى يحطوا لك بنت متبرجة عليها سطل مكياج في وجهها – كنوع من الدعاية اللامباشرة للمستشفى-
- الطبيبة لم تفرط في دينها ولا في عفتها وشرفها بل طلبت العلم وسهرت وكافحت بحجابها وأخلاقها وخرجت من بيتها ليلاً ونهاراً في سبيل المهنة الشريفة في وقت ترضى لمحارمك الخروج بأنصاف الليالي والعوده فجرا على حفلة رقص وغناء وأفراح, الطبيبة يحدث أن تختلط بالرجال وتتحدث معهم وهي مجبرة على ذلك فكيف بك تترك, أخواتك ونسائك في الأسواق يتمشين بين الباعة ولم تتحرك غيرتك الساكنة ونبذت هذه الطبيبة واحتقرتها وهي التي تؤدي عملها في حشمة وأدب؟؟؟
- الطبيبات مجرد «عاهرات» تلقين تعليما جيدا!!!
قالها وانصرف بسيارته بعيدا عني تحاشيا منه لمزيد من النقاش حول الأمر....
******************
كان ذلك صديقي"معصوم" من أيام الدراسة ... شاب ثلاثيني لعوب ....كل يوم يشرب ويلهو ويصرف على الفتيات اللواتي يسهر معهن ..
لم تجد والدته – كعادة كل النساء الشرقيات- بدّا من القيام بتزويجه عسى أن يهديه الله ....!!!
لم تجد أمامها أحلى ولا أجمل ولا أنضج من ابنة عمه الطبيبة ( قمر ) والتي لا يحلم هو ولا ألف من شاكلته بأن يمروا بجانبها ..
قامت الأم بخطبة الفتاة....ووافق أهل الفتاة على طلبها كعادة كل الأسر الشرقية التي ترفض تزويج بناتها لمن لايعرفونه ..."ابن عمها أولى فيها من الغريب" ...
**************
رفضها بحجة أنه نما إلى علمه أنها تعمل في المستشفى وأنها في مكان مختلط..!! وعلى الفور تم فسخ الخطوبة ..
المشكلة أن هذا "الجاهل" ( تلقى تعليمه في الخارج ) متعلم ومثقف حسب معايير الفتيات اللواتي يخالطهن والعائلات الثرية التي ينتمي هو إلى إحداها ..!
لا أدري لماذا شعرت لحظتها بحاجتنا الملحة الى ** ينظف البلد من التخلف المعشش في أدمغة يصعب علاجها إلا بالقهر ..!
ولا أدري حينها لم جال بنفسي هذا الخاطر "هل لابد أن نمر بتجربة تاريخية مؤلمة حتى نحترم المرأة وبالأخص الطبيبة ؟
حتى نعيد لها الإحترام الذي منحه لها الله والرسول صلى الله عليه وسلم .. وسلبه منها الجهل والعصبيه الغبية ؟؟

****************
مرت شهور على الحادثة, وتزوج صديقي معصوم من فتاة متواضعة الجمال, لم تكمل تعليمها الثانوي, طبعا أصبحت تلك عادة عند الشباب الذي جرب شتى أنواع النساء,لدرجة أنك تجد الشاب أحيانا بقمة بالسوء, تافها و لعوبا, وإذا أراد الزواج
بحث عن قطة مغمّضة لاتعرف من الدنيا ولا التكنولوجيا ولا الحياة شيئا يذكر!!!
لذلك يقال :"من أشد أنواع الظلم الاجتماعي هو بحث الأهل عن زوجة صالحةلإبنهم السيء" ....
هاهي الأيام تمر, وصديقي معصوم يستعد ليكون أبا, فزوجته حبلى وقريبا يزدان البيت بطفل تملأ ضحكاته وصرخاته أجواء المكان....
لكن ترى ماذا يخبئ له القدر؟؟؟
******************
كانت الساعة تشير الى السابعة من صباح ذلك اليوم المشهود, عندما استيقظت على صوت صراخ وعويل نساء الجيران, والتي علمت فيما بعد أنها تعود لجارتنا أم معصوم...
أسرعت الى الباب الخارجي لألقي نظرة وأعرف ماحدث لجيراننا, فاذا بي أجد الشارع مكتظا بالناس والمارة وسيارات الشرطة تطوق المكان ...
سألت أحد المتجمهرين لأستوضح منه الخبر فقال :
- صديقك معصوم أطلق النار على طبيب قام بتوليد زوجته البارحة...
وقع علي الخبر كالصاعقة لم أتوقع أن يصل الأمر الى هذا الحد...وعادت بي الذاكرة الى الوراء فقد تذكرت حينها الخاطر الذي مر بي أثناء نقاشي مع صديقي معصوم " هل لابد أن نمر بتجربة تاريخية مؤلمة حتى نحترم المرأة وبالأخص الطبيبة ؟"
***************
انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم,حيث نشرت صحيفة "العالم الثالث" مقالا عن الأمر جاء فيه:
" برر مطلق النار على طبيب النساء والولادة بالمستشفى ظهر اليوم بأن سبب هجومه على الطبيب كونه قام بإجراء عملية الولاده لزوجته ، وأن المستشفى **يفترض** أن تكون به طبيبة للنساء والولاده !!
وفي التفاصيل وفقاً لموقع سبق، أن الجاني قدم للطبيب داخل عيادته وأستدعاه, وقال له أريد أن أقدم لك الشكر والعرفان, على ما قمت به تجاه زوجتي, التي قمت بتوليدها، وقام بإستدراجه الى حديقة المستشفى, التي كانت تعج حينها بالأطفال، وقام بإطلاق الرصاص عليه ولاذ بالفرار، فيما تم نقل الطبيب للعناية المركزة حيث استقرت الرصاصة بكتفه.
هذا وقد تم القبض على الجاني بعدما لاذ بالفرار بعد واقعة إطلاق النار .
و بين المتحدث الإعلامي ‏‏أنه تم إسعاف الطبيب حيث تبين أنه تعرض إلى طلق ناري في الذراع الأيسر حيث اخترقت الرئة ‏وصولا إلى استقرارها في الكتف....
قرأت المقال وأنا لا أزال في حالة من الحيرة والذهول, ثم تتبعت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الحادثة, الأمر الذي أطلق العنان لتعليقاتالمتابعين في العالم العربي, والتي كان معظمها يطالب بضرورة وجود الطبيبات في مستشفياتنا...
- هل انقرضت طبيبات النساء في العالم حتى يجلب لنا الذكور؟
- لماذا الرجال يعالجون نساءنا, هل نحن في أوروبا ؟
- نريد امرأة في قسم الاشعة
- نريد امرأة في قسم التوليد
- نريد امراة في الطوارئ
تعليقات أخرى ذمت تصرف الرجل وقامت بشن هجومات شرسة ...
- ليته تركها حتى يموت الجنين و ينقطع نسل هذا الحيوان أو يأخذها لطبيب بيطري يناسبه..
- الضرورات تبيح المحضورات قاتل الله الجهل والجهلاء...
- هل تعلم أيها الجاهل أن العمليات القيصيرة يجريها أطباء جراحين يعني عدد الطبيبات شيئ لا يذكر .....
وحتى لا أتهم بالمبالغة فإن نظرة عابرة إلى ردود الفعل في وسائل التواصل على هذه الجريمة البشعة تبين وجود قدر لا بأس به من التعاطف مع صديقي معصوم والتأييد له، ومن المتعاطفين من ذهب به التعاطف إلى اعتباره بطلا عظيما وقدوة للغيورين!
فكانت تعليقاتهم كالآتي:
- بالنسبة له كرجل أخذ حقه واستعاد شرفه من الطبيب...
- الدكتور يستاهل !!
- خلوا العلم لكم وحدكم واتركونا في جهالتنا إذا كنتم ممن يرضون الكشف على عورات نسائهم فمبارك لكم هذا التحضر وهنئتم عيشا في الدنيا وفي الآخرة ...!!!!
- غيرتنا خير لنا من تفتحكم وتحضركم والواضح أن الغيرة قد نزعت من قلوبكم..
ليرد آخر على تلك التعليقات قائلا:
- داووا مرضاكم بالمسدسات. ------- المُجرِم الأخطر هو ذلك الذي بَرَّرَ الجريمة وقال: "يستاهل الدكتور".

وبين أولئك وأولئك ,حار فكري وضاقت بي أنفاسي, وأصابني الصداع, من ازدواجية هذا المجتمع..حينها كتبت مداخلتي التي قطعت تدفق طوفان التعليقات بالآتي:
- مرة ضد عمل المرأة !
- مرة ضد الزواج من الطبيبات !
- مرة ضد وجود إمرأة في مناوبة ليلة!
***
- ومرة نريد إمرأة في قسم الاشعة !!
- نريد إمرأة في الطوارئ!!
- نريد إمراة في المناوبة الليلة!!

الذين يطالبون بضرورة وجود الطبيبة هم أنفسهم يرفضون أن تدرس بناتهم أو أخواتهم في المجال الصحي أو أن يعملن في المناوبات والمستشفيات !!!

من يوفق بين هذه العبارات؟
الغيرة والديوثة وعمل المرأة والحلال والحرام...؟
/
/
/

حتى في الإسلام الأول في عهد النبي عليه الصلاة والسلام كانت المرأة تعمل فمثلا هذه الصحابية رفيدة فتح لها الرسول مستشفى في إحدى الخيام وممن عالجتهم كان الصحابي الجليل سعد بن معاذ لقد كان بإمكان الرسول أن يعلم رجلا ويجعله هو يعالج؟! مثل آخر الصحابية هند بنت عتبة أقرضها الخليفة عمر بن الخطاب مالا لتعمل في التجارة ! فهل كانت ستتاجر مع نساء؟؟! إنه يعلم أنها كانت ستعمل مع رجال ولو كان الأمر حراما لمنعها ثم إن عمر رضي الله عنه وكل أمر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأسواق لامرأة إسمها الشفاء!
قرأنا عدة فتاوي تمنع المرأه من الخروج
و الأن نقرأ ( مواقف صحيحة ) لنساء زمن الرسول عليه الصلاة و السلام
فأيهما أحق بالاتباع .. !!

بقلمي شمس الهمة

فتاة تقرأ!!

فتاة تقرأ !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت "عروبة" الفيس بوك على صفحة الجزائر تقرأ, فقد شد انتباهها العدد الكبير لمتابعي الصفحة من أقرانها, وأعجبها الوصف الخاص بالصفحة "هـدفنا أن نصيـــبكم بعــدوى القــــــراءة"....
تابعت الصفحة عن كثب لتجدها قد نشرت صورا لتجمعات شبابية تقرأ -تابعة لولاية وهران- ...وأخرى لفتاة حسناء تحمل كتابا , ومنشورا آخر فيه اقتباسات من كتاب "شروط النهضة"
لمالك بن نبي ..
كالعادة كانت صورة الفتاة الحسناء التي تقرأ, محل اهتمام الجميع, فقد حازت نسب تعليقات ومشاركات تفوق المعقول, وزخما كبيرا من تعليقات تمدح, وأخرى تقدح, وتلاسنا ومشادات كلامية بين متابعي الصفحة من الجنسين,بعضها في صلب الموضوع, وأكثرها ابتعد عنه تماما...وصار كل إناء بما فيه ينضح....
عزمت عروبة على أن تكون "فتاة تقرأ" هي أيضا ...
قامت بتحميل مجموعة لا بأس بها من الكتب الإلكترونية...كانت تقوم كل يوم بتحميل عناوين جيدة ثم تتركتها لتقرأ المنشورات والتعليقات...إلى أن ينتهي بها الوقت الذي يقدر بالساعات لتجد نفسها لم تقرأ حرفا يذكر....
جربت طريقة أخرى ألا وهي الكتب الورقية ...عرفت أنها أصبحت موضة هي الأخرى, يتباهى بها الأقران, ويتحدثون عن شكلها, رائحتها, لونها الأصفر, عبق الماضي الجميل الذي تحمله في طياتها...سحر لمساتها ....ببساطة يتحدثون عن كل شيء عنها, عدا المتواجد بين دفتيها, ألا وهو المضمون!!!
اشترت مجموعة كبيرة,كلها روايات رومنسية, لأسماء معروفة, صارت موضة بين الشباب ....
زينت غرفتها بمجموعتها الجديدة تلك, وكل يوم تقوم بالتقاط صورة سلفي رفقة فنجان قهوة, وكتاب لم تقرأ منه شيئا ....!!!
فهي تمكث بالساعات على الفيس بوك, ومايتبقى من وقتها يكون طبعا على التلفزيون ...!!!
فمن أين سيأتيها وقت للقراءة ؟؟؟
- أشرقت شمس يوم جديد على صديقتنا, حملت كتابا من خزانتها, وضعته في حقيبتها, وتوجهت الى الجامعة مستقلة الحافلة, فتحت الحقيبة, أخرجت كتابها, والتقطت كالعادة صورا حية لسلوكها, مشجعة جموع المتابعين ليحذوا حذوها, فقد أرسلتها مباشرة لصفحة "الجزائر تقرأ"..
- نشرت الصفحة رسالتها, مرفقة بصورها, بمنشورمستقل عنونته:
"فتاة تقرأ بالحافلة وسط ذهول ركابها"...!!!
- كانت المسافة من بيتها الى كليتها لاتتعدى خمس عشرة دقيقة,وصلت بعدها الى الكلية ...أكملت يومها ثم عادت أدراجها الى بيتها .
هرعت فورا إلى حاسوبها, فهي متشوقة جدا لمعرفة ردود الأفعال على سلوكها...
- فتحت حسابها على صفحة القراءة, بحثت عن منشورها, لتجده وتجد معه أول تعليق:
/
/
"يمضون ست ساعات على الفيس بوك,ويحملون كتابا في حافلة رحلتها تدوم خمس دقائق "!!!
- اخواني القراءة ليست للتباهي, القراءة أسلوب حياة"
بقلمي شمس الهمة

بين الحايك والجلباب!!

بين الحايك والجلباب:


من المضحكات أن فئة في الجزائر يسمون النقاب واللباس الشرعي " لباس مستورد" !!

تناسوا كل الألبسة العارية والمكشوفة "الأوربية" ولم يقولوا عنها مستوردة!! "ولما انتشر النقاب والجلباب أسموه "لباس مستورد" !!!

فيا أمة ضحكت من جهلها الأمم!!!

ويريدون إزالته بشتى الطرق, مؤخرا قاموا بإحياء تظاهرة نسائية لإرجاع الحايك.....
برأيي الشخصي الحايك تخلف ورجعية, وهو لباس غير ساتر وغير عملي, فإذا أرادت المرأة حمل الطفل, تتكشف ذراعاها, ويشمل ذلك لو أرادت قيادة عربة طفل أو سيارة أو كرسي متحرك أيضا...

لاتستطيع الجري بحرية إذا واجهها خطر ما, كما أنه لا يناسب الدراسة في الجامعة .....ضف إلى ذلك هو لباس يصف ويشف .....
ويجري محاربته "أقصد الجلباب" بشتى الوسائل من القنوات الجزائرية الخاصة بحصص الكاميرا الخفية "الجن حاب يسكن" , وحصة أخرى لا يحضرني اسمها, يقوم الرجل بارتداء الجلباب ليخدع الناس, وهو إيحاء خبيث كي يترك الناس الجلباب ويكرهوا من يرتدينه...
أنا لم أحارب من يلبسنه لكن أتكلم على من يحاربون الجلباب بالحايك بحجة الرجوع إلى التقاليد ...وعندما يتم لهم الأمر يرمون الحايك أيضا فلاهذا ولاذاك....

وشتان بين النساء اللواتي كن يرتدينه, وبين نساء اليوم اللواتي يرتدينه بطريقة كاشفة, وعلى العموم هو أفضل من السراويل الضيقة ....أنا أتحدث عمن قاموا بعمل تظاهرة لإرجاع الحايك بهدف القضاء على الجلباب ...

أتذكر الماضي القريب, وأمي التي كانت ترتدي الحايك وكانت تتشدد في التستر وتغلقه بفمها, وكانت تعاني الكثير في سبيل الحفاظ على نفسها لكن قالت بأنه ليس عمليا البتة, خصوصا اذا كانت تحمل طفلا بين ذراعيها, فلماذا يصرون على إحياء هاته العادة, التي أرهقت النسوة بينما الجلباب أكثر يسرا وسترا ؟؟

فالعادات والتقاليد منها الصالح المحمود ومنها الطالح المردود, إن أردنا تلك الموروثات المحمودة, التي أرضعتها زوجات الفاتحين لأبنائهن, فحق لي ولك أن نبكيها أما تلك الهرطقات وتلك الأبواب التي فتحها الشيطان بأيدي الجهال فلا ردها الله إلينا, ونعوذ بالله من أن نبدل الحق بعدما عرفناه بحجة هذا ماوجدنا عليه آبائنا... 
بقلمي شمس الهمة

هل تسمح لابنك بقراءة كتب الدواعش؟!

هل تسمح لابنك بقراءة كتب الدواعش؟

حوار سابق مع احدى القارئات في وسائل **التقاطع** الاجتماعي:

قلت:أول خطوات الاصلاح الاجتماعي مصادرة الروايات الماجنة والكتب المشككة المفسدة...
قالت:هههه..خليكم يالعرب متخلفين ..
قلت :لماذا ؟
قالت:لازم نقرأ لكل الأديان والثقافات أما الاكتفاء بكتبنا رح يخلينا في القاع..
قلت:ركزي جيدا أنا لم أقل لا نقرأ للشعوب والحضارات الأخرى...أنا خصصت الروايات الماجنة والكتب المشككة والمفسدة...
قالت:بالعكس لازم نقرأ عن كل شيء ولا نستثني شيئا...وإلا كيف سنتمكن من فهم الآخر...
قلت:أعطيك مثالا آخر: هل تسمحين لإبنك بمشاهدة الأفلام الإباحية وكذا تلك التي تتواجد في النت حتى لو أدى ذلك الى تدهور حالته النفسية والجنسية وتدني مستواه الدراسي ؟؟
قالت:نعم يجب أن لا نمنع عنهم شيئا ..والدي منعني من قراءة ذاكرة الجسد عندما كان عمري ١٢ سنة, فقمت بشراء واحدة وقراءتها خلسة, وأحتفظ بها إلى الآن ...يجب علينا أن لانمنع شيئا عن أبنائنا حتى لا يصدموا مستقبلا عند زيارتهم لأوروبا ...لازم نقبل الرأي والرأي الآخر...
قلت: طيب ...هل ستسمحين لإبنك بقراءة كتب الدواعش ليصبح إرهابيا متشددا يقتل الأبرياء ...؟؟؟
سكتت برهة من الزمن وأرادت تغيير الحديث حتى لاتجيب ...كررت السؤال مجددا ...أجابت بلاءات متعددة, ولم تكتفي بواحدة للتعبير عن رفضها..
قالت:لا لا طبعا لا ...هنا الأمر يختلف هذه ليست ثقافة هذا فكر متخلف, وخطير , طبعا لن أسمح لابني ...
قلت:وماذا جرى للقاعدة الذهبية خاصتك"يجب أن نقبل الرأي والرأي الآخر"وهل الإباحية بنظرك ثقافة يا سبحان الله ؟؟؟
سكتت برهة ثم حذف المنشور من مسؤولي الصفحة وقامت الأخيرة بحظري ...
نشرت منشورا آخر للاستفسار قامت الإدارة بحظري نهائيا من المجموعة.
قال الرأي والرأي الآخر قااااااااااال؟؟؟

بقلمي شمس الهمة

تقديس الأشخاص!!

تقديس الأشخاص أقرب طريق إلى التخلف والسقوط:
________________________________________
لمن قرأ تاريخ صناعة الزعماء والعلماء, سيعرف للوهلة الأولى آمارات هاته الصناعة ...
فكما صنع كمال أتاتورك, والخميني, وحسن نصر الله, وغيرهم الكثير الكثير.. الذين افتتنا بهم لمدة من الزمن, إلى أن اكتُشِفَ زيفهم وخداعهم ومخططهم الخبيث ...
أسلوب صناعة الأبطال الوهميين والمدسوسين ثم تمكينهم من مؤسسات الرئاسة ومراكز الحكم, ليس جديدا, بل أسلوب قديم اتبعه أعداء الإسلام بهدف دس عملاء يبدو من الخارج أنهم أبطال ولكنهم في الحقيقه طابور خامس بل أعداء, يكنون عداوة شديده لمجتمعهم, ومن أشهر من تم دسهم بهذا الأسلوب هو اليهودي كمال أتاتورك عندما أشاعوا داخل تركيا وخارجها وفي كل البلاد العربية والإسلامية بل في كل بلاد العالم أن أتاتورك قائد الجيش العثماني إنتصر على اليونان في معركة *وهمية* فر فيها الجيش اليوناني من أمامه, تمهيدا للدور الذي يرسمونه لهذا اليهودي
تم صنع إله من كمال أتاتورك حيث بنوا له التماثيل في كل ميدان وأطلقوا اسمه على كل شارع, حتى النقوش على الجدران الداخلية لطائرات الخطوط التركية منقوشة بصورة كمال أتاتورك, ويتم تعليق صور كمال أتاتورك حتى هذه اللحظة في قصور الرئاسة وصالات الإجتماعات الرسمية...
فمصطفى كمال أتاتورك هذا كان نجما بارزا قبل أن يسيطر عليه الحلفاء - انجلترا وفرنسا- حتى شبهه أمير الشعراء أحمد شوقى رحمه الله بالقائد المغوار والصحابى الجليل سيف الله خالد بن الوليد فقال عنه قصيدة طويلةهذا مطلعها:
الله أكبر كم في الفتح من عجب *** يا خالد الترك جدد خالد العرب
كان نجم أتاتورك عاليا فى تلك الآونة ، والكل ينظر إليه على أنه مخلِّص أرسلته العناية الإلهية لتأخذ بيد المسلمين فى تلك الفترة الحرجة .
ثم ارتكب هذا المجرم السفاح المرتد كل رزية ومنقصة ، وابتعد عن كل خير ومنقبة .
فأغلق المساجد وحولها إلى متاحف وكنائس ، وجعل الآذان باللغة اللاتينية ، وجعل العطلة يوم الأحد تشبها بالنصارى ، وجعل الجمعة يوم عمل ، وأمر بلبس القبعة فى الصلاة ، ومنع الحجاب ، ودعا للإباحية والسفور.
هنا وجدنا أمير الشعراء يتحول فى موقفه ليرثى الخلافة التى سقطت على يد من شبهه بالصحابى الجليل خالد بن الوليد .
فقال شوقى رحمه الله قصيدة مبكية هذا مطلعها :
عادت أغاني العرس رجع نواح**** ونعـيـت بيــن معــــالم الأفــراح

وهكذا نجد أن أسلوب أعداء الاسلام ظل يمكر بهاته الطريقة حينا من الدهر وبنفس السيناريو, غير أننا في سبات عن هذا كله للأسف الشديد ...

أردوغان المنقذ ..أردوغان الحنون ..أردوغان رجل المبادئ, يكادون يجعلونه إلها يعبد ..؟
لست من منتقدي أردوغان ولا من الحاقدين عليه, لكن ينبغي التنبه فأردوغان لم يسمح له الغربيون بالوصول الى الحكم لولا حاجة في نفس يعقوب ...
أردوغان بمثابة الطعم للحركات الاسلامية, التي رأت في نفسها نموذجا يمكن أن يتحقق على طريقة النموذج التركي الناجح ...لهذا رأينا حركة حماس ومرسي مصر وإخوان تونس, وغيرهم الكثير الذين وجهت لهم دعوات باتخاذ الحيطة والحذر, وإلا لاقوا نفس مصير حركة الإنقاذ وإخوان الجزائر ....لكن الكل كان يردد آنذاك لسنا مثل الجزائر, ونسعى لتقليد **التجربة التركية** ...
المخطط والحيلة انطلى عليهم, فجلبوا الخراب والدمار لبلدانهم, فكان الخريف العبري الذي أتى على الأخضر واليابس ..
ولتنفيذ هذه الخطة استخدموا العصملي أردوغان, وهو المعروف بخلفيته الإسلامية, وأوهموه بأنه سيصبح خليفة العرب والمسلمين ويستعيد أمجاد أجداده العثمانيين!؟
وهكذا بدأت الحرب في كل من تونس ومصر وسوريا ولبنان والعراق بين الإسلاميين من جهة, والأنظمة العربية, ونتيجة هذه المعركة تم تدمير سوريا والعراق والحبل على الجرار ...
ولكن للأسف الضحية الكبرى في هذه المعارك هي الشعوب المسالمة ...
نأخذ مثالا حيا على التقديس, وتغليب العاطفة لدى العرب عموما ألا وهو الانقلاب الذي حدث مؤخرا: 
المتظاهرون في تركيا كان نداؤهم طيلة اليلة التي حدث فيها الإنقلاب" يا الله باسم الله الله أكبر..
ينادون ربهم.. 
و لم ينادوا زعيماً أو رئيساً..
و تلك دعوة الصادقين..
عندنا اكتفوا كالعادة بوضع صور الرئيس التركيّ!!
**تقديس الأشخاصّ **...الفرق بيننا وبينهم..
أردوغان شخص جيد..نعم.. لكن أن نجعل منه حامل لواء الإسلام, والواقف في وجه قوى الشر والتكفير على امتداد الكوكب.. والبعض من أطلق عليه "محمد الفاتح" هذا الزمان!!
فهؤلاء والله يحمّلون أردوغان الطيب أكثر من طاقته.. يبجلونه فيما لا يستدعي التبجيل..
وهو في النهاية رجل سياسة.. يفضل مصلحة بلاده حتى على حساب بعض الدول أحيانا.. ويفضل مصلحة حزبه على باقي الأحزاب.. بل قد يقدم مصلحته الشخصية أيضا..
إنه أردوغان... ولكنه بشر ورجل سياسة أيضا, لذلك وجب الإبتعاد عن تقديس الأشخاص..
وآخذ اقتباسا من مقال" قراءة في كتاب "التجربة النهضوية التركية" للكاتب محمد إلهامي يقول فيه:
"ومن العيوب الخطيرة للكتاب، وهو عيب كذلك في كتاب قصة زعيم، هو تجنّبهم التام للحديث عن الخارج وتأثيراته في التجربة التركية، إنهم يسوقونها كتجربة محلية بحتة قامت ونجحت لمجرد قدرتها على التعامل مع الشعب.. وهذا الخطاب هو خطاب صحفي دعائي، بينما في ساحة السياسة يكون العامل الخارجي أقوى بكثير من العامل الداخلي، خصوصا في منطقتنا الإسلامية الواقعة تحت الهيمنة الغربية منذ قرن على الأقل. ولئن شئنا إنضاجا حقيقيا للفكر الحركي الإسلامي فلا بد من أن يُعرض هذا الباب في التجربة بأمانة وعدل رغم خشية التشنيع عليه ممن يزايدون أو لا يفهمون طبائع الحكم والسياسة وموازين القوى".
وأخيرا مقالتي ليس للقدح والجرح وإساءة الظنون, فأنا لا أعرف نوايا الرجل وأتمنى أن يخيِّب نوايا الغرب الصليبي, فقد يمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين, وقد ينقلب السحر على الساحر ويحقق هذا الرجل العدالة الإسلامية المنشودة..لكن في المقابل لايجب أن ننساق وراء العاطفة وأن نحكم العقل ولو قليلا ونتعظ بالتجارب السابقة حتى لايكرر التاريخ نفسه... 
للأسف الإعلام مند عقود يمارس برنامجا خطيرا و هو برمجة عقول الناس وفق مخطط عالمي و يهيِّء لنا أبطالا صنعهم لنا ليسوا على شيء, فإذا أحببناهم فعلنا ما أمرونا به, أو لطَّفوه لنا و إن خالف شريعة ربنا ....(مشروع صناعة البطل + برمجة العقول = غزو فكري و عقدي و هلهلة عقائد الناس فلا ينكرون بعد ذلك منكرا و لا يعرفون معروفا)
• لاتؤجر عقلك لأحد في غمرة العاطفة,فينقلب على عقبيه ويذرك وحيدا..


بقلمي :شمس الهمة

عملة نادرة!!

عملة نادرة!!

في حسابي الخاص بالأجانب تعرفت على بعض المسلمات الجدد، كان الأمر مشوقا وجميلا أن تعرف قصص إسلامهن،  لكنه سرعان ما تحول إلى غصة ومرارة وشعور بالغثيان.
صديقة فليبينية متزوجة من زوج مصري وتقيم في السعودية، شكت لي كيف يضربها ويهينها ويجبرها على تناول المشروبات الكحولية، كانت مسيحية ثم أحبت الإسلام، وسألته أن يعلمها الصلاة وسورة الفاتحة فسخر منها، وكان يهينها على الدوام.
سألتني أن أعلمها الإسلام، وسألتني عن بعض القوانين المدنية في السعودية، كونها تريد الفرار بابنتها ودينها وتعود إلى الفلبين لتكون مسلمة صالحة هناك.
صديقة أخرى بريطانية، تدعى "جان" روت لي قصة اسلامها، وكيف أنها خرجت بتجربة فاشلة من زواج عربي، تقول بأنها تعرفت على شاب تونسي، وبينما كانت تواعده، تقول بأنها أرادت ادخاله للمسيحية، لكنه كان يرفض الحديث عن الأديان جميعها، وأخبرها أنه مسلم بالاعتقاد والوراثة، ولكنه لا يفقه منه سوى الشهادتين.
تقول بأنها لم تكن تعرف عن الاسلام شيئا، لذلك بدأت بالقراءة وحينها عشقت الاسلام وتزوجت الشاب العربي، لكنه خيب أملها، تطلقت منه، وقالت لي بأنها عانت كثيرا من أثر التجربة، وفي الأخير رزقها الله بزوج سلفي كان تونسيا أيضا، وهي تعيش معه ولها منه أبناء، والواضح أنها سعيدة في حياتها ومنسجمة معه ومع أفكاره.
لدرجة أنها عرضت علي ترجمة أحد كتبي إلى اللغة الانجليزية، وكانت متحمسة جدا مع فكرة الكتاب، كون المسلمين الجدد يحتاجون هكذا كتب لتعينهم على فهم الإسلام، وكيف كان المسلمون يربون أولادهم على مبادئه.
في الغد الذي تلا ذلك اليوم، جاءتني بوجه آخر، هو أشبه بوجه المحققين، وسألتني إن كنت أنتمي لنفس المنهج؟!
وتقصد بالأخير المنهج السلفي طبعا!!
بدوري أجبتها أنني لا أنتمي لأي تيار، وبإمكانها الاطلاع على الكتاب كاملا، وإن كان هنالك مخالفات للمنهج، فيسرني أننا سنقوم بحذفها ونصوبها لتلائم المنهج.
لكنها كانت قد اتخذت موقفها، من ليس معي فهو ضدي.
سياسة الإقصاء الذي يتبعها بعض الأتباع، وصلت هنالك أيضا، وحلقت عبر أجنحة الأدعياء ممن شوهوا للأسف ذلك المنهج.
صديقة بولندية تدعى anna تعرفت عليها، كانت حديثة عهد بالإسلام، وكان ايمانها يتأرجح يمنة ويسرة، مثل كرة تنس يتقاذفها لاعبان، لم تجد معينا لها، فلم تكن تعرف أحدا من المسلمين وسط غربتها تلك. لذلك نصحها الناصحون على الفيس بوك، بأداء عمرة تتعرف بها على الإسلام والمسلمين، وترفع بها ايمانها، لكنها لم تجد محرما.
توسلتني بشدة كي أجد لها عريسا!!
وكأن الأمر بتلك السهولة التي تعتقدها!!
أخبرتها أن محاولة من هذا النوع أصعب بكثير من محاولات وكالة "الناسا" لإيجاد مياه على سطح المريخ!!
وأنني في حال وجدت أحدهم، فسأؤثرها به حتما، أو أننا سنتقاسمه مناصفة، وأجعلها ببساطة ضرة لي!!
حدثتها عن اختلاف الثقافات، وأن الأجدر بها أن تبحث عن مسلم بولندي جديد، فهو أفضل من المقامرة بزواج نتائجه معروفة سلفا.
لكنها كانت حالمة وعنيدة في ذات الوقت.
 قالت أنها ستغنم على الأقل مسلما يتقن اللغة العربية، لتعليم أطفالهما مستقبلا.
تلكم الأوربيات لم يحببن العربي لسواد عيونه، أو بهاء طلته، إنما أحببن بقايا الأخلاق العربية والإسلامية فيه.
كنت أعتقد أن تلك التجارب حالات شاذة، وأن الغالب على الشباب العربي الاستقامة والصلاح، وأن تلك النماذج لا تمثل سوى نسبة ضئيلة جدا.
لقد كنت ساذجة جدا، وحالمة أيضا، لحين أفقت على فاجعة الفواجع، حين أضافتني تلك الانجليزية إلى مجموعة المطلقات من الرجال العرب، أدركت حينها حجم الضرر والمأساة، لقد قالت لي بالحرف الرجل العربي الصالح عملة نادرة تكاد تندثر!!
هذا لم يكن كلام عربية أو افريقية عنكم معشر الألمان، بل كان كلام من ضاق الويلات وتجرع المرارة مرات..
  شخصيا لم أقتنع وقتذاك، ففي كل مكان يوجد الطالحون كما يوجد الصالحون بكثرة أيضا ، هكذا خمنت!!
إلى أن انضممت مؤخرا لمجموعات النقاش الجزائرية، وقد كنت -قبلا- أعتبرها مضيعة للوقت، ولا أستعمل الفيس بوك إلا نادرا.
لأكتشف حقيقتنا المرة، وهي أننا مسلمين بالاسم فقط، وقد أسأنا للإسلام أكثر مما أساء له الأعداء.
لذلك أخي الألماني،  السويدي، دعشوش االمغشوش، حضرة الإفريقي، أو السعودي:
حين تتحدث وتحاضر وتخطب في الجموع، دع عنك موضوع المرأة، المرأة، ثم المرأة، وكأنها السبب في كل المشاكل الكونية.
فإن رأى أحدهم فتاة متحجّبّة ، اعتبرها بدون أخلاق ، لأنها متحجبة ، و لأن بعض الأفراد أخلوا بالحجاب!!
 وإن رأى فتاة بدون حجاب اعتبرها مخلّة بالأدب ، كأنّه على يقين بأن الله لن يهديها ناسيا أنّ الله يهدي من يشاء !!
وإن تحدث على العاملة، أو الطبيبة قذفها واتهمها دون وجه حق، علما أنه يحتاج إلى خدماتها!!
ثمّ أيّ دين هذا الذي يسمح للشّخص بقذف المحصّنات ، و سبّ المحجّبات ، و شتم المتبرّجات؟!
عزيزي الألماني عليك بنفسك أولا، جاهد فيها ، فثمة جهادك الأكبر، فإن قدرت على نفسك، فستنفرج أزماتك الكونية كلها.
فيبدو أن الجنس الألماني مجبول على الكبر، ويرى جميع الأجناس ما دونه، أما هو فجنس الله المختار!!
ملاحظة: كلامي لا يعني التعميم، ولا يعني أنه يحرم عليك مناصحة أخواتك، وبناتك ،لكن أن تجعله قضيتك الكبرى ، فهذا يحتاج إعادة نظر.
عزيزتي السويدية لا يعني ذلك أننا نبرئ أنفسنا من الخطأ.
فالمشكلة من الجنسين، فأزمتنا هي أزمة مجتمع بكامله،
 إنها مشكلة أخلاق و مبادئ وقيم.
#بقلمي:#شمس_الهمة

الألماني: لا أدري مصدرها
 السويدي: قالها جمال ولد عباس ( احنا خير من السويد)
الإفريقي: راكم عارفينه
 السعودي: نسبة إلى الجالية السعودية بالجزائر تطلق على جناب المفتين العامين للملكة العاشورية.
وكل تلك الألقاب أوسمة ونياشين، نالها الجزائري على حسن السيرة والسلوك.

السبت، 10 مارس 2018

أنت تسهر اذن أنت متخلف


  
 


أنت تسهر... إذن أنت متخلف:


(اللهم بارك لأمتي في بكورها)
البكور يجلب البركة، وقد ورد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم بارك لأمتي في بكورها) وقال فيما رواه الطبراني (باكروا للغدو في طلب الرزق فإن الغدو بركة ونجاح) •

وقد كان توماس جفرسن أحد مؤسسي أمريكا يقول (لم تطلع الشمس علي يوما وأنا في فراشي !!)
وهنالك آلاف من المتميزين ك"أوبرا" و"بيل جيتس" عرف عنهم الإستيقاظ وقت الفجر !

أقوال بعض العظماء عن البكور:

• الصباح مُلهم لي لأكتب وأقرأ وأفعل ما أريد .. حقاً في الصباح تحلو جميع الأشياء.

• كثيراً ما وجدت أن المشكلة التي تكون صعبة في الليل، تحل في الصباح بعد أن تكون لجنة النوم قد تعاملت معها. (جون شتاينبك)

• الصباح ولادة للأمل، ومبعث للتفاؤل ومشرق للعمل، لا تدري به إلّا إذا استيقظت فيه، ولا تحس به إلّا إذا شاهدت بياضه وشممت هواءه، وملأت أجواء روحك بصوت عصافيره ونقاء أساريره وصمت هدوئه.

• الذين لا يعرفون الصباح هم الذين سهروا في الليل فضيعوا الصباح، عشقوا السواد فتنكر لهم البياض ! ومرت عليهم الصباحات الجميلة وهم في نوم طويل.. لا يحسون بالصباح المضيء الذي بدّد الظلام وأشاع البياض. 

• قيل للشعبي رحمه الله: من أين لك هذا العلم كله؟ قال: "بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وصبر كصبر الجماد، وبكور كبكور الغراب"

مخاطر السهر: 

للأسف الشديد لا يعي الناس خطورة ومضار السهر وأنه مرتبط بالتخلف وليس التحضر..
السكري ..ضغط الدم.....القلب.....الكوليسترول ......التعب العضلي والوهن.......ومختلف الأمراض النفسية كالاكتئاب..
نتيجة التقدم الطبي في الكشف المبكر عن الأمراض، والتغيرات التي تصيب نمط الحياة مثل تناول الأطعمة غير الصحية، وقلة أو عدم ممارسة النشاط البدني، جعلت كثيرا من الأمراض تصيب الشباب بعد أن كانت تصيب الشخص في العقد السابع والثامن من العمر.
فأحد أول أسباب إصابة الشباب العربي بهذه الأمراض الخطيرة والفتاكة على مجتمعاتنا، هو سلوكيات الإنسان العربي الخاطئة: السهر.التدخين وقلة النشاط البدني، وزيادة الوزن، ونمط الحياة الخاطئ، أسباب تزيد من فرص الإصابة بالأمراض.
وبهذا أصبح الشباب العربي مهددا بالموت، مهددا بالفشل، نتيجة أن هذه الأمراض تثنيه عن تحقيق آماله وأحلامه وطموحاته.
إذن كيف سننهض بمستقبلنا وكل هذه المشاكل تنخر بجسد الأمة ؟
كيف سنعول على بناء أمة قوية بشباب مريض؟وفتيان بعمر الزهور لكنهم غير أكفاء ولا أصحاء، وكأنهم عجائز في الستين أو السبعين من التعب والوهن والمرض ؟
السهر أحد أول الأسباب التي تهد صحة الإنسان...لا يشعرون بقلوبهم، ونفوسهم، وأبدانهم، كيف أنها تضمحل، وتهزل، وتضعف، ويصيبها الأمراض الحسية والمعنوية ببطء، ولا يفيقون إلا بعد التبدل مرضا، وضيقا، وقلقا.
إبطال سنة الليل وسنة النهار: مخالفة لسنة الله تعالى في خلقه. فقد جعل الله تعالى الليل لباسا، والنوم سباتا، وجعله سكنا، وجعل النهار معاشا وحركة، وهو الحكيم الخبير، يعلم ما الذي يصلح شأن عباده في الدنيا، فإذا صادم الإنسان سنة الله الكونية، وقلب الساعات قلبا، وخالف طريق السير، وصار بمواجهة السنن، فلا يلومن إلا نفسه.
وهذا السلوك، أقصد سلوك الخفافيش، أي النوم نهارا، والسهر ليلا، قد طال كل شرائح المجتمع، بما في ذلك الصفوة، فلا أنسى أبدا مقالة قالها المدرب السلوفيني "كاتانيش" عقب الخروج المبكر للمنتخب الإماراتي، الذي كان يشرف على تدريبه آنذاك، من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل2014، وبعد الانتقادات التي وجهت له، قال "كاتانيش" : "كيف أدرب لاعبين يسهرون ليلا وينامون نهارا؟
ولا أنسى أيضا ذلك الحوار الصحفي مع المحترف العراقي (نشأت أكرم)، الذي سئل عن طريقة وأسلوب حياته عندما كان بهولندا، فأجاب بأنه يقوم مبكرا ويتناول فطور الصباح مع ناديه، ثم يتدرب، وغداء منتصف النهار أيضا يتناوله مع النادي "وهذه نقطة بالغة الأهمية يعتمدها مسئولو النادي لحرصهم على زرع الألفة والمحبة بين أعضاء النادي وتعزيز روح العائلة الواحدة والجسد الواحد بهذا السلوك ..
"المهم في معرض ذكره لنمط وأسلوب الحياة في هولندا، ذكر على حد زعمه: "الحياة هناك مملة فالليل عندهم يبدأ على الساعة الخامسة ولا ترى مطاعم مفتوحة، ولا ناس تسهر ولا حركية في الليل عكسنا إحنا العرب الأجواء عندنا روعة......فيا للتخلف ؟؟؟
لكن ما أعجبني هو تدخل الصحفي الحاذق الذي رد عليه وخطف الكلمة منه قائلا:"وهذا هو الفرق بيننا وبينهم !!؟
سبحان الله!!
 إذا أردنا النجاح علينا أن نسلك سلوكيات إيجابية، فالسهر عند العرب والرياضيين خصوصا، هو أحد أسباب الهزائم العربية المتتالية.
في بلجيكا تمنع الضوضاء والجلبة ابتداء من الساعة السابعة مساء، وإذا أحدثت جلبة خفيفة فقط، ستجد سيارة الشرطة تدق بابك، بشكوى من الجيران، وعليك أن تدفع غرامة مقابل ذلك، وتكف عن الغوغاء التي تصدرها من فورك، فأين نحن من هذا كله؟

إذن ماذا ننتظر ,,, فبعدما عرفنا فضل النهوض باكرا، لماذا لا نكون من المبادرين؟ سجل تاريخ بداية قرارك بالنهوض باكرا ولا تتخلى عنه,,, نم باكرا، أي بعد صلاة العشاء مباشرة ,,,هكذا ستستطيع أن تنهض باكرا,,,وتصلي صلاة الفجر في وقتها.
كن مبادرا، ولا تنسى أنك مسلم ,,ابدأ بإصلاح نفسك,,ماذا تنتظر؟؟؟

#شمس_الهمة  

اللهجة الجزائرية

اللهجة الجزائرية:

بعد مدة قرن ونصف من الاحتلال الفرنسي الغاشم لبلاد الجزائر، رحل المستدمر، لكنه ترك كائنات شوهاء هي بمثابة "مسوخ فرنسية" تسلّلت إلى مفاصل الدولة الجزائرية فعوّقتها سياسيا، ‬وأكسدتها اقتصاديا، ‬وديّثتها خُلقيّا، ‬وشوّهتها خَلقيا، وأنتجت لنا جيلا من الجزائريين معوّق اللسان والفكر والسلوك.‬ 
فمحاولة تقليدهم لغة المستعمر، لم تجدِ نفعا ولم تثمر، فلاهم أتقنوها، ولا هم حافظوا على لغتهم الأم، فأصبحنا مسخرة الأمم، بلغة هجينة وغريبة، ضمت كل مفردات العالم - لتفصح عن نفسها- فما زادها ذلك إلا غموضا.
ليس مدعاة للفخر أن اللهجة الجزائرية، هي الوحيدة في اللهجات قاطبة، التي تتضمن كلمات من مختلف لغات العالم، اذ يكفي أن تستمد غناها، من موروثها وماضيها وحاضرها .
كل اللهجات العربية غنية بالمفردات والتعابير الراقية والجميلة، إلا اللهجة الجزائرية، فنحن بحاجة أن نستمد من السورية والمصرية وحتى الخليجية، إضافة إلى الفرنسية والإنجليزية، للتعبير عما يجول به خاطرنا، فأي واقع هذا ؟
ومن مضحكات الأمور أن تجد صفحات الجزائريين في الفيسبوك، تدعو لاستفتاء حول لهجة من هي الأجمل الغرب، الشرق، أم الوسط؟
وترى كل شخص يفخر بمنطقته تعصبا وجهوية، وليس موضوعية، وكل يضحك من لهجة الآخر ويعيبها اذا لم يفهمها، حتى صار بعضنا لا يتحدث بلهجة منطقته اذا زار منطقة أخرى من الوطن، فأي حال وصلنا اليه "كل حزب بما لديهم فرحون"؟
أما التلفزيون فحدث ولا حرج، فأالأفلام القديمة على غرار "فيلم دورية نحو الشرق" أو غيره، رغم أنها بالدارجة، إلا أنها أكثر سهولة وفصاحة وجمالا من لغة العاصميين الدارجة اليوم.
فلماذا تغيرت لكنة الدزيريين؟ رغم أنهم كانوا ولا يزالون يهيمنون على الأعمال التلفزيونية، بالرغم من ركاكة المستوى الحالي، مقارنة بالأعمال القديمة الناجحة والمشرفة، ومقارنة بلهجات الجزائر الأخرى :
حيث نجد أن لكنة الشرق سلسة وجميلة ومفهومة وغنية بالمفردات، ولكنة أهل الغرب كذلك، ولكنة الصحراء تتميز بقربها من الفصاحة.
لكن أكثر لكنة صعبة ومملة ومتكلفة، وغير غنية بالمفردات أو الأدب أو الجمال والذوق، هي اللكنة الدزيرية والتي تطلق عليها الصحافة المكتوبة أبشع النعوت، فيما يعرف ب:"رطانة الدزيريين"على حد قولهم، ومع هيمنة العاصمة على الأعمال التلفزيونية، واختزالها الجزائر الكبيرة في "دزاير" المدينة، وبالتالي فهي المسوق لصورتنا أمام البلدان العربية، والتي شوهت اللهجة الجزائرية الغنية، ولم تتح للبلدان الأخرى أن تفهمنا.
شخصيا أعشق الوسط، فهو وسط في كل شيء، وأحد إيجابياته الكثيرة، أنه يمثل نقطة التقاء كل ولايات الجزائر، إضافة لبعده عن المظاهر والبهرجة وغلاء المهور التي يتميز بها أقصى الشرق وأقصى الغرب.
لكن بالنسبة للكنة فالنشاز في لهجتنا هو اللكنة الدزيرية ورطانتها مع احترامي لأهلها.

الأمر الآخر بعضهم يدعو الى التمسك باللكنة الأم، رافعين شعار "لاتخجل بلكنتك ولاتغيرها "، معتبرين أن الإختلاف جميل.
الاختلاف جميل نعم، لكن حينما لايؤذي المقابل أو يشذ عن القاعدة العامة، فبسبب عشقنا للغة الأم مثلا، نشمئز من أناس لا يملكون مخارج حروف سليمة وصحيحة.
قد أتقبل انسانا بلغ من الكبر عتيا فلا يستطيع تغيير مفرداته، ويقال إذا عاشرت قوما أربعين يوما فقد أصبحت منهم، لذا لا ينبغي للعاقل التمسك بالشاذ من الألفاظ أو العبارات التي تعتبر قلة حياء في مناطق أخرى، على عكس منطقتك الأم، والتي تعتبر فيها تلك العبارات عادية ومقبولة، ولا تمثل ذلك المفهوم السلبي في المناطق الأخرى.
أما الكارثة أن تؤنث المذكر وتذكر المؤنث بكسر التاء أو نصبها، وتتبجح بذلك ولاتريد تغييره، فهذا بلاء نحمد الله أن عافانا منه.

كان هناك غراب .. شاهد حمامة تمشي، فأعجبته مشيتها لما فيها من ملكية طبيعية..
ففكر بنفسه وقارن بينه وبينها .. ووجدها تتميز عنه بالكثير ..فحاول أن يقلد مشيتها .. تدرب وتدرب .. وحاول كثيراً أن يتقنها ولم يستطع .. فشل فشلاً ذريعاً... 
ثم أنه عندما يئس ... أراد العودة لمشيته القديمة .. فأكتشف أنه نسيها أيضاً ..
لقد فقد هويته بالكامل، فلا عاد غرابا ولا صار حمامة.
هكذا كل من ترك أصله مبهورا ببريق ليس له، كن أنت نفسك .. ولا تكن غيرك..

 #شمس_الهمة

يوميات فتاة جزائرية في رمضان

يوميات فتاة جزائرية في رمضان:
________________________________________
صباحا : 
تنهض على الحادية عشر صباحا, ثم تفتح حاسوبها الشخصي على آخر الأخبار. تناديها والدتها فتقول:" دقيقة ماما نشوف لي كومونتار تاع فطور تاع البارح "!!
تتوجه مباشرة إلى المطبخ,تفتح الثلاجة,تفكر قليلا في ماسوف تعده من أصناف, وتغرق في المطبخ حتى يؤذن المغرب.

يقلقها الحر, مضافا إليه درجة حرارة المطبخ والتي تكاد تنصهر فيه.يجف حلقها,وتتيبس شفاهها,وترتجف ركبتاها فهي لم تعد قادرة على الوقوف. تريد شرب الماء, لكن تتذكر أنها صائمة تقول في نفسها:" هانت, نصبر شوية, دوك صحاباتي ينخلعوا مالفطور لي راني دايراتو" " لاتقول طبعا أحتسب الأجر عند الله,ذهبت النية اذن, وذهب معها الأجر!!

تأخد استراحة قصيرة قبيل المغرب...تلتقط الكثير من الصورلمختلف أصناف الأطايب والطعام, تفتح حاسوبها الشخصي من جديد ...وتقوم بنشر الصور- لاتضع اعتبارا لمحتاج أ فقير ,قد يرى تلك الصور فيتحسر ويشعر بالألم-.

تدردش قليلا مع صديقاتها المتواجدات على الفيس بوك,
أكيد دردشتهن وأحاديثهن ستكون عن المائدة وماستحويه وقت الإفطار, وليس عن الشهر الفضيل!! 

عندما يتبقى وقت قصيرعلى الآذان ...تهرول لإعداد وتجهيز مائدة الطعام,
يستيقظ أخوها الذي سهر طوال الليل ونام كل النهار... 
ويذرع المطبخ جيئة وذهابا,قائلا:
" واش طيبتو ...وعلاش درتو هذي مانحبهاش ...وعلاش مادرتوش هذي؟
تكتم الفتاة غيظها وشعورها بالألم, والذي ضاعفته كلمات أخيها وعدم تقديره أو تعبيره عن التقدير والإمتنان....
ثم تواصل ثرثراتها مع صديقاتها على الفيس بوك ...حتى تسمع صوت الآذان,تنهض من مكانها من دون إغلاق الجهاز , وتقفز نحو طاولة الطعام ..

وبدون مقدمات تفرغ قارورة المياه كاملة في جوفها, بعدها تأكل حبة تمر,
تحس بالشبع والإمتلاء,ثم تتوجه لشاشة التلفزيون ليبدأ -يومها- أقصد سهراتها مع المسلسلات والبرامج الرمضانية.... 

تسهر حتى منتصف الليل في مشاهدة المسلسل تلو الآخر, تتخلها استراحة قصيرة هي فترة الإعلانات, تنتهزها لإحضار العصائر أو التحليات ثم تعود أدراجها لمتابعة البقية,"لاتراويح ولاهم يحزنون" ...

تنام نصف ساعة قبيل السحور,و تنهض وقت السحور, بعد جهد جهيد من أمها التي ضيعت نصف عمرها وهي تحاول إيقاظها ...

تتذكرأخيرا فضل صلاة القيام, تتجه فورا لصلاة ركعتين خفيفتين, هي أشبه بنقر الديكة لأنها لاتزال متعبة من فرط *القيام* في المطبخ!!
تتسحر ثم تفتح حاسوبها الشخصي لمزيد من الثرثرة حول المسلسلات حتى السابعة صباحا, تذهب أخيرا للنوم لتستيقظ على الحادية عشر صباحا. 

وهكذا طيلة أيام رمضاان...
أجزم أن الشريحة الأكبر منا لم تعي بعد المعنى الحقيقي للصيام ، فهو في نظرها امتناع عن طعامٍ أو شراب ، فقط لا غير . 
هدانا الله واياكم .


بقلم شمس الهمة 

تجنيد الرواية لخدمة الإسلام

تجنيد الرواية لخدمة الاسلام:

كنت أعادي الروايات معاداة شديدة, بسبب تجارب سابقة لي معها, وعندما عرفت عالم الأنترنت لأول مرة, وجدت الشباب يجعلونها موضة, ويتهافتون على القراءة لأسماء معينة بعناوين محددة ...فأحذت أحاربها بشتى الوسائل كل مرة ....
آخرها كان مقالا لي بعنوان "لماذا أصبحت الروايات موضة القراء؟"لا أدعوا فيه الى مقاطعتها تماما, بل الى التوسط والاعتدال والتنويع في شتى المجالات....
ورغم ذلك ولأن كل ممنوع مرغوب ازداد هؤلاء الذين ناقشتهم في تعنتهم وحرصهم عليها أكثر ...
كتبت أعمالا متمثلة في أربعة كتب, وقدمتها للنشر لكن أحدا من دور النشر لم يرض بنشرها..لأن لا أحد أصبح يهتم بهاته النوعية من الكتب الجادة للأسف "كان هذا ردهم لي في كل مرة".
فكرت كثيرا في الأمر وكيف بالامكان جلب انتباه الشباب, الى النافع من الكتب ...ثم قررت اتباع هدي النبي صلوات الله وسلامه عليه في التصرف في هكذا مواقف ...فوجدته صلوات الله عليه لم يحارب فكرا أو مفهوما قط كما نفعل.... بل كان عليه الصلاة والسلام يقننه ويهذبه ويشذبه ويستخدمه لصالح الدين والدعوة ....نأخذ مثالا عن ذلك:
الشعرمثلا- الذي رأى البعض أنه شر مستطير وأنه ـ في أفضل حالاته ـ مزمار غواية لا ينبغي للمسلم أن يعيره سمعه!
فلم يكن صلى الله عليه وسلم يحضره لذاته وإنما يحظر منه ما شجع على الغواية والفتون...
فتفتقت الرؤى الشعرية قولا صادقا يحمل القيم الجديدة مغترفا من معين التعاليم الإسلامية منافحا ومكافحا عن النور...
لذلك قررت في قرارة نفسي التالي:"ولأن شباب العرب لايقرأون واذا قرأوا .....قرأوا روايات...
قررت التالي:"وداوها بالتي كانت هي الداء"
قررت أن أكتب روايات وأحشوها بالمضامين التي أريدها ...احدى تلك المضامين تقنين قراءة الروايات, وقراءة المتنوع من الكتب والابتعاد عن السطحية في اختيارات الكتب....
وفعلا بدأت الأمر وأخذت دورات في فن كتابة الرواية, وجمعت عددا لا بأس به من الروايات التي يتهافت عليها الشباب لقراءتها, ومعرفة كيف يفكرون, لأتمكن من مجاراة تلك الروايات, ومنافستها, لتقديم البديل النافع للشباب ...ففوجئت بأنني كنت جاهلة لأبعد الحدود رغم أنني كنت أميل الى الوسط في كل شيء...
فوجئت بأن هنالك رويات إسلامية اجتاحت النت ...روايات مؤدبة ذات هدف ومغزى, وغيرت حياة الكثيرين, بالاضافة الى جمال الأسلوب والإثارة والتشويق الذي تحمله...
كانت لدي قريبة أعياني النصح معها في كل مرة ....فمرة بطرق مباشرة وأخرى بطرق غير مباشرة وكنت في كل مرة أمدها بالكتب المتنوعة لعل وعسى ــــــــ
لكن كل ذلك كان دون جدوى...الى أن قدمت لها رواية "الرجل ذو اللحية السوداء"بعد أن كنت قد قرأتها... فوجدتها قد التهمتها التهاما, وأثرت فيها أيما تأثير, وأصبحت فجأة تحب الرجل المتدين ذي اللحية "على حد تعبيرها"...ثم أتبعتها بالبحث عن روايات مماثلة لوحدها.... الى أن اهتدت الى رواية "في الحلال"التي قلبت كيانها وغيرت حياتها جذريا"...
لم أكن قد قرأت تلك الرواية بعد, إلى أن أخبرتني بأمرها, وأنها السبب في تغيرها للأفضل...
قرأتها وقرأت مجموعة أخرى, لأكتشف أنني تأخرت كثيرا في تشخيص الداء ومعرفة الدواء ....
‏ف(الرواية)وان كانت أسلوبا غير مباشر لتمرير المفاهيم، وكثيراً ما استعملت لنشر أفكار منحرفة.فإننا في المقابل يمكن لنا تجنيدها لحسابنا, لتصبح وسيلة تأثير فعالة وساحرة, تماما كتلك الروايات الإسلامية الهادفة التي انتشرت مؤخرا والتي تدعوا الى الصدق والبر والأمانة والعفة والمحافظة على الصلوات والصدقة وحسن الجوار و...و....غيرها من المثل والقيم النبيلة ....

بقلم:شمس الهمة

لماذا أصبحت الروايات موضة القراء؟

لماذا أصبحت الروايات موضة القراء؟

ماذا يقرأ شباب اليوم ؟؟
ولماذا أصبحت الروايات موضة القراء؟
وهل فعلا كل من يقرأ يكون مثقفا وفاهما وواعيا ؟؟؟
لماذا يكب الشباب على الروايات.....؟؟؟؟ وخاصة منها روايات العشق والغرام والنساء ؟؟؟؟؟
والأنكى من ذلك أن تجد الشباب يقرأون لكاتبات انسلخن عن دينهن وقيمهن وأخلاقهن..ورغم ذلك تجد فيسبوكاتهم تعج باقتباسات لهن فأي شباب توجهه هكذا كاتبات ؟؟؟؟ 
ذكرت إحداهن عن نفسها ومثيلاتها بالحرف :
أن لا قيمة لكتب هؤلاء الكاتبات لولا أن مؤسسات في الغرب تبنت كتاباتهن وروجت لها على أنها من باب "وشهد شاهد من أهله" ... 
أما الحديث في إلتزام هؤلاء الكاتبات بالقضايا الخ، فهذا ليس صحيحا، ولا حتى من وجهة نظر تقدمية! إن بعض تلك الروايات هو دعوة صريحة إلى الفسق والفجور. قال أحدهم : أنا ـ شخصيا ـ ما عندي مشكلة مع الدعوة إلى الفسق والفجور إذا حُدّت كذلك، لأنها في هذه الحالة تكون واضحة للدعاة والمدعويين على السواء ... إنما مشكلتي الكبرى مع الذين يقدمون الدعوة إلى الفسق والفجور على أنها "قضية" ينبغي تبنيها والإعجاب بالمنادين بها والترويج لها ولهم!
من الجميل أن يكون الإنسان قارئًا !! والأجمل أن يعرف ماذا يقرأ .. 
بصفتي قارئة منتظمة، أحب القراءات الجادة في شتى العلوم ولله الحمد, لكن لاحظت أن وقتي يذهب هدرا عندما أقرأ رواية..
شخصيا، ما وجدته من الروايات هو:
تفصيلات دقيقة تتعلق ببعض العلوم والفنون...كما يفعل أحدهم في بعض رواياته...وهذه الأمور يمكن أخذها من منابعها الأصلية. 
كذلك بعض الأساليب في السرد، وجدت بعضاً منها في الروايات، وهذه تفيد فقط من يريد أن يصبح روائيا.
لكن إذا ما جلس قارئ نهم للروايات في مجلس في المثقف والعامي....فما الذي سيضيفه هذا القارئ لحديث الناس؟؟؟
- هل صحيح أننا موجهون حتى في طريقة تثقيفنا؟
يريدوننا أن نلهو ونتسلى فقط, وحتى يوحون إلينا في الأفلام والمسلسلات, أن فقط من يقرأ الروايات هو شخص مثقف, والآخرون الذين لايقرؤونها غير مثقفين, وليسوا على الموضة بينما العكس هو الصحيح ؟؟
هكذا يُصدر لنا الجمال _كما يزعمون_!
الروايات التافهة، حتى وإن كانت لأسماء معروفة قد يظن القارئ أنه سيجني شيئا من قراءتها، فإن لا معرفة وراءها سوى انحطاط قلم صاحبها وضحالة فكره.
لو أردت أن تصبح باحثا أكاديميا، هل تقبل عليها كل هذا الإقبال؟ أم تقبل على الكتب والمراجع في العلوم المختلفة؟ إذ أن طموح القارئ لا بد أن يحدد له الوقت المسموح له كي يقرأ في الروايات. فالذي يريد أن يصبح باحثاً أو كاتباً يصعب عليه أن يحقق ذلك من خلال إكثاره من القراءة للروايات، بل عليه أن يقرأ عدة كتب في عدة فنون كي يحقق ذلك.
"لا بد أن يغير ما تقرؤه من ثقافتك نحو الأحسن. وإذا تغيرت ثقافتك نحو الأحسن، لا بد أن يستفيد من حولك مما تقرأ. فإن لم يحدث هذا، فلا بد من أن تعيد النظر في نوعية ما تقرأ..."
لا بد أن أقر بمتعة القراءة في الروايات. لكنني أجدها أحياناً مثل المخدرات، الرواية تسحب رواية، والنهاية مكتبة ضخمة جداً لكن بفائدة قليلة. 
لكن مع ذلك كله لايجب منع الروايات أو منع قراءتها بتاتا بل يجب تقنينها لأن كل ممنوع مرغوب ...ولأن شباب العرب لايقرأون واذا قرأوا .....قرأوا روايات...
يجب على بعض من أصحاب القلم الجاد والمثمر أن يسدوا ثغرة في هذا المجال وينتهجوا هذا النهج:"وداوها بالتي كانت هي الداء"
ويلتفتوا لكتابة الروايات ويقوموا بحشوها بالمضامين الإسلامية والقيم النبيلة ...احدى تلك المضامين تقنين قراءة الروايات وقراءة المتنوع من الكتب والابتعاد عن السطحية في اختيارات الكتب....
وفي الأخيــــــــــــــــــــــر:
صح النوم يا شباب فقد انقضى العمر، وتصرّمت الساعات، وقتل الزمان بالهذيان وأماني الشيطان وأخبار فلان وعلاّن، 
استيقظوا يا أصحاب الهمم الهوامد، والعزائم الخوامد، والذهن الجامد، والضمير الراقد: 
* وَلَو نار نفخت بِها أَضاءَت ـ وَلَكن أَنتَ تَنفخ في رَمادِ.

بقلم: شمس الهمة

العيد

 تلك اللحظات الحرجة قبيل يوم العيد، ذلك التعب، والضغط، تلك الأمور التي أنجزت نصفها والنصف الآخر ينتظر منك اتمامه حالا، ذلك التوتر، وتلك الأع...